الأحد، 14 فبراير 2021

شاسعة الحضور بقلم مصطفى الحاج حسين

 * شاسعةُ  الحضورِ ...*


                     شعر : مصطفى الحاج حسين .


تعبتُ من دمي

فعلى أيّ وريدٍ أسند قلبي ؟

تعبتُ من قامتي

فعلى أيّ رصيفٍ أكملُ سقوطي ؟ 

أعبُّ شواطئَ الطّفولةِ

من وجهِكِ

أرهقني التّأمّلُ

شاسعةَ الحضورِ

وغرورُكِ  واسعٌ

تضيقينَ عليّ ..

وفيكِ أنا لا أتّسعُ

فأيُّ حنينٍ

تقتلينَ بوصولِـكِ ؟! 

وهزائمي تغطُّنِي

مِنَ الولادةِ حتّى الأفولِ !! 

أنا لا أتّسعُ فيَّ !! 

ولقصيدتي لا أتّسعُ

ذكرياتي المهزومةُ تضمّ هروبَكِ

وكلاميَ القليلُ

يطبعُ على شفتَيكِ عمري

بلّلي القلبَ ..

فهذا الرّكودُ يُفضي للحريقِ

وهذه الآفاقُ ..

هاويةٌ بعيدةٌ

فاْمنحيني وحدتي

ولا تنهاري عليَّ كذكرى

فربّما أتوهُ ..

وربّما يهزمني عمري

القليلُ

ولكنّي قبلَ الضّياعِ

بعدَ الجّنونِ

سأتّسعُ لهزيمةٍ أخرى ! *.


                          مصطفى الحاج حسين .

                            حلب..عام1986م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق