الاثنين، 22 فبراير 2021

قدري بقلم ليلى بوثوري/تونس

 __ قدري __

آه من عشقك يا سيدي
أ أحياني أم أماتني
ويل لخلاياك بين أضلعي
مزقت الحشا من بعدك دون مقرُبِ
مالي أرى فيك الحياة وأنت معذبي
كذلك الحياة وأنت معدَمي
يسري عطر أنفاسك في أعماقي
كما الدم في الشريان
وانتشى بوصلك حد الخلل
أحببتك وما من فصال
فهل لي بقليلٍ من عطفك يا معذبي
ألهذا الحد أصبحت قاسي القلب
أم أنك تتوارى خلف نبضك ونبضي
علّه القدير يجود عليك بالتناسي
ليزيح عنك كل ألم
قدرنا محتوم لا ريب فيه
فجد على الروح بما هو قليل
أ أواجه سوء مصيري
أم عنادك وأنت للقلب أسير
أراك طيفاً يناديني
يأسرني ثم يثمل الوجد وكل تفاصيلي
عشقتك وعن عشقك لست بمتراجع
فإما الوصال أو الموت على العهد
رحماك يارب العباد
فإن كان حبي له ذنباً
فإني لك بمتوسله وأطلب الغفران
كفاني القيود التي بها
قد كُبّلت كل الأماني
فلا العمر ولا الروح باتت قادرةً
على الصبر والحرمان
ألا يحق لها باللقاء بعد طول غياب
فأنت يارب من تكافئ كل صابرٍ
بتحقيق الأمل و المرادِ
رحماك يا رب العباد
فإن المقام مع غيره لمن العذاب
وإني لرضاك ساعيةً
فاقبلني مولاي وارأف بحالي
هواه كل يوم يزداد ليتملكني
إلى حد التمني بالموت قبل الأوان
أعلم أنه لمن الحرامِ
لهذا أرجوك وأكرر اعتذاري
وحدك ربي القوي الجبار
ليلى بوثوري/تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق