السبت، 20 فبراير 2021

اقف بانتظارك لأضمك بقلم فيلسوف الأدب المعاصر عيسى نجيب حداد

 اقف بانتظارك لأضمك

على سجل السنين
انتظرت ملامح طيفك
ليمرني عبر خواطر عشقي
في دهاليز العمر سكنت ذاكرتي
رسمت ابتسامتك الضاحكة يا طفلتي
كتبت اسمك معشوقتي التي يغيرها الخريف
ليلبسك بكل عام فستان اخر تتباهاه الوان القزح
فما ان تمضي الفصول عليك حتى تزهر بساتينك وتينع
الشتاء يمطرها بعطر امطاره والربيع يفوحك بازهاره كملكة
يغتسلها ندى الفجر لتتطهر حبات تربتي تزداد بجمالها روعة
فيزف نسيم الغروب من صيفك عروس ابهاها الحسن البراق
على جدائلك كتبت لك حروف اسمك انك حبيبة قلب اسير
سكن ديارك دون ان يمتلك ارادة الرحيل التزم المثول طوع
يا لهفة اوراق النسيان كلما نثرت شهادة ميلادي ابقيني نائم
على مساحات الصدر الوسيع علني ارتجف حرارة الاقترابات
لاضمضم اناهيد صبا فلا تجفلني الفزاعات اذا ثارت براكينها
هناك دعيني ارتشف كؤوس خمري العتاق كي انقش حروف
ملئها غزل عذري فلا يتم انشاده لك بصوت مبحوح وخجل
مع العصافير سنشكل كورال هامس يترنم عذب الهوى بحبنا
دعيني طفلك المدلل بين الاحضان كلما عزف الفراش انغامه
بين مسارات ايام السهر لنرسم سويعاتنا الحلوة لتهبنا سرور
تكون اعوام السعادة والهناء لنا على صفحات حياتنا بهدوء
تذكري يا حبيبتي اني كسرت كؤوس خمري على وطنك هنا
انستني ازمنة الرحيل كلها فبقيت بين تلالك وهضابك سائح
على سهول هواك زركشت كل فنون العشق لن يكن له مثيل
اهديتك ديوان غرامي مكلل بالنور احتفظي بشعلة انطلاقه
مباركة كل الخفقات من الروح التي نبضت مني على هامشه
حين دونت لك اسمك ورسمك بين سطوره الذهبية العطرة
فيلسوف الأدب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
Peut être une image de 1 personne


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق