الأحد، 14 فبراير 2021

سِهَــــــامٌ كَالسِّهَـــــــــامِ[الْمَقْطَعُ الثَّامِنُ] بقلم الأديب عبد المجيد زين العابدين

  سِهَــــــامٌ كَالسِّهَـــــــــامِ[الْمَقْطَعُ الثَّامِنُ]

الرَّاوِي:
سِهَامٌ أَحْسَنُ الْأَوْصَافِ فِيهَا **رُجُولَتُهَا إِذَا مَا الْــحَظُّ نَامَـا
وَتَحْمِلُ مَا تُلَاقِي مِنْ صِعَابٍ **بِقَلْبٍ صَابِرٍ يُبْدِي الْوِئَامَـــا
تُحَاوِلُ حَلَّ مُشْكِلِهَا بِفِكْرٍ **رَصِيٍن قَبْلَ أَنْ تُبْدِي الـْخِصَامَا
مَشَاكِلُ بَعْلِهَا أَوْ مِنْ بَنِيهَا **كِلَا الطَّرَفَيْنِ لَا يُبْدِي اِنْسِجَامَا
**********************
تُحَاوِلُ أَنْ تُجِيبَ الْوُلْدَ سَعْيًا **لِتُقْنِعَهُ وَلَا تُبْقِي الْـمَلَامَــــا
تــُجِيبُهُ فَوْرَ سُؤْلِـهِ فِـــي تَأَنٍّ **لِيُعْنَى بِالدُّرُوسِ كَذَا تَمَامـا
وَيَنْسَى مَا يُدَاعِبُهُ لــِحِيــــنٍ** وَقَدْ يُــمْسِي لَدَيْهِ غَدًا رُكَـامـَا
رُكَامًا قَدْ يَصِيرُ لَدَيْــــهِ ثِقْلًا **وَرُبَّتَمَــــا يَصِيـرُ لَــــهُ سُقَامَا
***********************
سِهَامٌ :
وَلَــمَّا أَصْبَحَتْ فِــي الْوُلْدِ حَيْرَى**تــُـجِيبُهُمُ وَلَا تَلْقَى اِنْسِجَامَـــا
تَقُولُ لَـــهُمْ سَلُوا حِينًا أَبَاكُــــــمْ ** أَلَيْسَ بِوَالِــــــدٍ يَا حُبَّ مَامَا؟
كَفَانــِـــــي مَا سَأَلْتُمْ مِنْ زَمَــانٍ **وَأَنْتُمْ مِنْ أَبِيــــــكُمْ كَالْيَتَامَى؟
أَبُوكُمْ بَيْنَكُمْ يــَحْيــَى وَيَسْعَــــــى**سَلُوهُ قَدْ تُلَاقُـــــونَ الْــمَرَامَا
***********************
وَفـِـي أَحَدٍ مِنَ الْآحَادِ بَيْنَا **أَبُوهُمْ ذَا يُشَارِكُهُمْ طَعَامَــــــــــــــا
وَبَعْدَ فَطُورِهِمْ جَاؤُوا إِلَيْهِ **يُرِيـــدُونَ التَّقَــرُّبَ وَالْتِحَامـَــــــــا
مِنَ الْأَبِ ذَا الَّذِي لَـــمْ يَعْرِفُوهُ **رَفِيقًا أَوْ وَدُودًا بَلْ تَعَـــــــــامَى
عَنِ الْأَبْنَاءِ جَــمْعًا لَا يُبَالـِـــي**بِأَوَّلِـــــهِمْ وَآخِـرِهِمْ تـــَمَامَـــــــا
*******************
إِذَا بِكَبِيــرِهِمْ يَــــأْتِـي أَبَـــــاهُ **يُطَالِبُهُ وَيُشْعِـرُهُ عُمُومـَــــــــــــا
بِأَنَّهُ رَاغِبٌ مَعَ أَصْدِقَاءٍ **لَـهُ فـِــــي رِحْلَةٍ ضَمَّتْ فِهَامَـــــــــــا
مِنَ النُّجَبَاءِ طَبْعًا لَا الْكُسَالَـــى**لِعَيْنِ دَرَاهِمٍ نَبْغِي مَقَامَــــــــا 01
وَلَوْ يَوْمَيْنِ نَبْقَى فـِــي جِبَـــــــالٍ **لِتُبْهِرَنَا وَتَسْحَرَنَــــــــا خِتَامَـا
*********************
فَهَلْ يُرْضِيكَ طَبْعًا ذَا مَقَالِي ؟**وَهَلْ تَلقْىَ بِــــهِ شَيْئًــــــــا حَرَامَا؟
وَيَبْقَى الْاِبْنُ مُنْتَظِرًا جَوَابًـــــا**لِيَلْقَى صَفْعَةً تــَحْكِي اِنْتِقَامَــــــــــا
إِذَا بِالْاِبْنِ يَغْرَقُ فِـــي دُمُـوعٍ **وَيَتْرُكُ مَــجْلِسًا يُبْدِي قَتَامَـــــــــــا
وَتَتْبَعُ خَطْوَهُ الْأَخَوَاتُ فَـــوْرًا**حَزَانَـــى لَسْنَ يُبْدِيــــــنَ الْمَلَامَــــا
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الأحد الرابع عشر (14)مِنْ شبَاط (02)
=فيفري ،سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق