الأربعاء، 24 فبراير 2021

دُوار بقلم * لطيف الخليفي /تونس

 دُوار

ناهد كالبرج
تلك التي تدوس شظايا بقاياي...
فاجر بوحها،
كشمس تشرق وسط السحاب..
تغتالني حينا بين الأحيان
وتُلطَّخ سماء وجدي بعطرها
فينتابني الشجن،
وتخرس الوشمات على شراييني..
فيهتز عرشُ الصمت
وتُزهر ألفاظي العجفاء،
ويروي أبو هريرة قصته الطويلة
فينتابني النعاس....
ويشتدّ القَرُّ...
فألتجيء إلى تلك المرافئ
أُدَنِّسُهَا بدفئي
وأجوب شوارع أمسها
علّي أعثر على مكان يأويني
يضمني كذلك الجبل،
حين يضم قريتي
ويغازل بيوتها كل صباح
كغزل"المملوك لزمردة"..
تدغدغني أمنيات عجاف
تنتظر طَلاً...
يغطي أديمها
ويلثم شفاها جفت
وثغرا أضناه ملل التمني....
تبرجت كنائسي
وتتابع الرهبان
واشتد شوقي للصلاة
حينها اخضوضرت أهدابها
وسال لعاب فرائصي
ونسيت قول أمي
حين تسمع نداء الفجر..
وتوقفت ساعات زمني
ومات تاريخي...
فعدت إلى ذلك الشاطىء
ألامس الموج....وأنتظر...
* لطيف الخليفي /تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق