الثلاثاء، 16 فبراير 2021

الحورية بقلم ((انور فريز القريوتي ))

 ((الحورية )

يَمّمتُ هِجران القصيدِ فعلَّقَت
حوريَّةٌ بعد اليمينِ تيَمُّمي
فرسمتُ في كل الخمائل لوحةً
راحت لها كل الايائل تنتمي
وبنيتُ في عمق المساء قصيدةً
حتى غدت لحنا يطير بمُعجَمي
مرّت كصاحبة الجلالة تحتفي
فيها العيون أيا جميلة سلِّمي
الثغرُ كالعِنَبِ المُعَتَّقِ خمره
أسَرَ العُقولَ إذا تسَلّلَ للفمِ
كالزهرِ فتَّحَ للصباح بشاشةً
يفتَرُّ عن نظمٍ رتيب المبسَمِ
ناديتها قالت:أتعرفُ من أنا؟
إني رسمتُك في تلال توهُمي
وعلى الدفاتر لو رأيتَ سطورها
لرأيتَ قلباً في سهام مُعلّمي
فضممتُها ضمَّ الحبيب فأشفَقَت
وتَلَملَمَت بين الضلوع ومِعصَمي
وتلاقتِ الأنفاس حتى الشوق أع-
بأنا فقلت أبن عهدُك فالزَمِ
ما أنت في دنياي الاّ بسمةُ
نثَرَت شذاها في جميع مواسمي
أيقظتِ في نفسي جهالةَ عهدهِ
ورَفَعتِ لي كُتُبَ الفضيلةِ فارحمِ
أشفقتُ من قلبي عليه مخافةً
الاّ يعودَ إلى حواضِرِهِ دمي
هل تذكريني إن ذكرتك كلما
فاضت دموعُكِ أو أتاكِ تظَلُّمي
أو تبكِني دمع التحَسُّرِ إن نعى
ناعٍ يُصوِّرُ للعذارى مأتمي
((انور فريز القريوتي ))
(من ديواني قناديل الليل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق