الخميس، 18 فبراير 2021

مثقال على الأكتاف بقلم المفكر الاديب والشاعر التونسي محمد نور الدين المبارك الريحاني

 مثقال على الأكتاف

.......
أسترق قبسات معارفي
من الصّخرة الصّمّاء....
لا صوت ولا كلام لشفاه الإنصاف
وذاك العماء ....بحر للتّعافي
متستّرخلف الدّفئ لمعاطفي
فالبكم زيف علّة ..داء ودواء
وبعض الدّاء مكر....خفيّ
وبعض الدّواء ما هو إلا
حكمة بليغة ....لبصيرة المتعافي
إلا في الصّمت لغة وإشارة....
تقرؤها بحذق بنات المخاوف
ولا أفهمها انا ....إلا بلغة القبلات عند العناق
كامرأة حسناء ...تعرّت بين النّساء
فانكشفت ... وما استحت
لمّا تسّاقط منها الرّداء
والعين حتمًا.... سترى خلف الغلاف
أنّ العورة مكر خفيّ وزيف
كبين الكاف والنّون
سرّواوعطف...وقاية من الإنحراف
نع هو حرف... ليزيل بواعث التّلف
ودوافع الخواطر الجوفاء
فآه منك أيا معروف الرّصافي
تركتني غريب خلف انعطافي
لتنهش لحمي مخالب الإسفاف.
فقم أيا أنت كالزّمخشري
وأبسط صحائف الكشّاف
تصانيف أضاعت كنوزها
شبه رجال ...
لمّا ادّعوا أنّهم عزّة
قائمة ....على الأعراف
فيا لخيبة من ادّعى
أنّ مشربه زلال مصفّى
من عين الفكر الصّافي
فالزّبد حتمًا سيذهب جفاء
إلا انشراح الصّدر....وقد بات لا يكفي
ثقل هائل رفراف لشراعي
حمل ثقيل ....مكبّل أطماعي
وزره كوَضْع ...من حمله تئنّ أكتافي
فيا خيبة غدي....من ورطة
كفتنة جلباب ....وسقط حرف من كتاب
وراثة عقيمة كبّلت أفكاري
إرث مكر...بجواهر الأنوار
جيفة .....من مؤونة الأسلاف
.....ريحانيات
المفكر الاديب والشاعر التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني
Aucune description de photo disponible.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق