مقامات الخفّاق
بين الحروف ومشتقات النطق والهجاء
بحثت على معاني لأحاسيس الروح والنّداء
وعمّا يعتري القلب من حرمان وحنين
وما يكابده من لهيب نار في عمق بحر كلّه أنين
يأزّه وتهزه اشواق البعد والرجاء
بأجيج موج كالهدير في الدفّاق بلا استثناء
باحثا عن مقامات نبضه الخفّاق
وعن ذاك الإحساس المشتعل الحرّاق
تشتد إذ ترتد خوافق الأهات فيه بالتنهيد
فيتقلب على الجمر من حرقة ألمه الشديد
يئن من الاوجاع وعذاب البعد والجفاء
و من ذاك التجاهل وعدم التجاوب للنداء
هل يا ترى هناك ما يعبّر على هذا وذاك الحال
وهل من تفسير وتوضيح لأسباب دوافع المآل
أيمكن للخافق المجسم للحياة في الكيان
أن يتمالك روعه فيسيطر على اضطرابات الولهان
تفاديا لاي إختلال عنده او عدم توازن تفكير
في مهية بعد النظر وحسن التصور والتدبير
فيا ذات الحسن والبهاء والكمال
سحرت القلب فاصبح بسبب بعدك في اختلال
لذلك ترفقي بالحال وتفاعلي مع الوجيب
كي يتنفس القلب باريحيّة في الذات يا حبيب
فتزول عنه اسباب الحيرة والحرمان والجحود
ويشعر بطعم الحياة وروعة الاحساس بالوجود
ابو طارق / مجمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق