السبت، 20 فبراير 2021

من باع أمانة السيف بقلم جاسم محمد الدوري

 من باع أمانة السيف

جاسم محمد الدوري
في زحمة الوجع
الملقى على مائدة الألم
الصمت شاخ
فوق ظلال الشك
وتنهدات البحر المسعور
بامواج هشة
تتباهى بزرقتها الكاذبة
تغري بالوانها عشاق البحر
فارمم فوق الشواطي
مراسي تتسكع فيها
خيول العشاق المتعبة
تلك التي اضنها الجري
خلف ذاك السراب
الملون بألوان قوس قزح
فتؤثث مكان لها
في زحمة المكان
المبهرج بالضياء
والمعطل بالضجيج
مازلت اطالع فيها
ولا أحدا منهم
حاول الوصول
نحو الشاطيء حتى الساعه
الوقت يمضي بطيئا
والخيل متعبة جدا
واشواقي تسعر باللهيب
وانا أبصر في عيونهم الخوف
رغم سيوفهم المشرعة للقتال
الصمت صار لغة الحرب
والرماح نكست رؤوسها
قبل بدأ النزال
لأن الوهن أصاب العقول
واعتلى ناصية الكبرياء
بالخنوع دون سبب
ماتت الضمائر الحية
وساد الوجع القلوب
فنتصر الباطل بغيه
وظل الحق طريقه
قبل أن يولد الصباح
ويكتشف من خانه
وباع أمانة السيف
واشترى نفسه
بدراهم معدودات
وأهدر دماء الأبرياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق