من باع أمانة السيف
جاسم محمد الدوري
في زحمة الوجع
الملقى على مائدة الألم
الصمت شاخ
فوق ظلال الشك
وتنهدات البحر المسعور
بامواج هشة
تتباهى بزرقتها الكاذبة
تغري بالوانها عشاق البحر
فارمم فوق الشواطي
مراسي تتسكع فيها
خيول العشاق المتعبة
تلك التي اضنها الجري
خلف ذاك السراب
الملون بألوان قوس قزح
فتؤثث مكان لها
في زحمة المكان
المبهرج بالضياء
والمعطل بالضجيج
مازلت اطالع فيها
ولا أحدا منهم
حاول الوصول
نحو الشاطيء حتى الساعه
الوقت يمضي بطيئا
والخيل متعبة جدا
واشواقي تسعر باللهيب
وانا أبصر في عيونهم الخوف
رغم سيوفهم المشرعة للقتال
الصمت صار لغة الحرب
والرماح نكست رؤوسها
قبل بدأ النزال
لأن الوهن أصاب العقول
واعتلى ناصية الكبرياء
بالخنوع دون سبب
ماتت الضمائر الحية
وساد الوجع القلوب
فنتصر الباطل بغيه
وظل الحق طريقه
قبل أن يولد الصباح
ويكتشف من خانه
وباع أمانة السيف
واشترى نفسه
بدراهم معدودات
وأهدر دماء الأبرياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق