السبت، 27 فبراير 2021

:::::: دار إبتلاء :::::بقلم الشاعرة بهيجة بن موسى

 :::::: دار إبتلاء :::::

هي رحلةٌ نعيشها
مابين يأسٍ ورجاءْ
تلُفُّنا التّعاسة...
وندّعي أننا سعداءْ!!!
حياتنا مَشَقَّةٌ
نعمةٌ... معها إبتلاءْ
والفائزون.. الفائزون
من لم يعيشوا بالرّياءْ
من شُرِحَتْ صدورهم
وإختفى منها كل داءْ
داء القلوب سادتي
هو ذااااااك الإدّعاءْ...
قل الحقيقة دائما
فكلنا إلى.. الفَنَاءْ
لا تُبْدِ عكس باطنك
وإنْهَلْ من الحق... حدّ الإرتواءْ
فكم من غريبٍ صاحبٍ
وأعداؤنا من الأقرباءْ
كن شامخا بصدقك
فالصدق نور وصفاءْ
وعش حياتك مثلما..
أرادها رب السماءْ
بالحمد اشكر فضله
على الشّدائد والرخاءْ
ففي كليْهما حكمة
والصّبر نبراس الضّياءْ
فلماذا يا أبناء آدم ...
تعشقون الإختفاءْ ؟؟؟
قلوبكم مكسورة..
دماءكم مهدورة..
دموعكم تُغرق الكون...
آلامكم .. أوجاعكم... صرخاتكم...
مكتومة...
وتدّعون دائما بأنكم.. السعداءْ!!
ألا فاعلموا .. ولتعلموا.. ثم إعلموا..
لا يسعد إلا من تطابق كله مع كله
ثم تحرّر من نفاقه.. وشِقاقه
وَأَسْعَدَ غيره بالعطاءْ
فكفاكم إستعصامًا بالرّياءْ
وَكَفَاكُمُ.. لذواتكم إستبلاهًا و إستغباءْ
فنحن لسنا سعداءْ
مادام غيرنا يذبح ويقطّع بسيوفنا
مادامت الأخلاق دُنِّسَتْ عند الرجال كما النساءْ..
مادام قد رُفِعَ من الدنيا الحياءْ
فنحن لسنا سعداءْ..
نحن نعيش الخزي والعار .. وأصبح عادةً..
لا نشعر .. لا نفهم.. لأننا نفتقد الإنتماءْ
أوطاننا تغتصب أمامنا ..
أجيالنا تدمر عمدا وقصدا
وإذا سُئِلْنَا نجيب بلا استحياءْ
ونقول..ونصدّق..بأننا سعداءْ
لا تظهروا عكس الحقيقة
فنحن لسنا سعداءْ
نحن مجرد أغبياءْ
نعيش في دار إبتلاءْ
ونحمل الأثقال والأوزار
نتبادل الأدوار ..
نخالف القانون والطبيعة
نخالف الشريعة...
لا نحسن الإختيار...
ونواصل العيش في ذات الدّوار
هل نحن شعوب؟؟ أم قطيع ؟؟
أم أننا فعلا أمة المختار!!!
ما زلنا في إنتظار تحرير الإنتماءْ
..... وإلى أن يتم لنا المراد ....
فنحن لسنا ... سعداءْ
إن السعادة سادتي
ستُقَرَّرُ ..
يوم يكون لنا مع الإلاه..
... ذاك اللقاءْ..
بهيجة بن موسى
Peut être une image de nature et ciel


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق