الأربعاء، 24 فبراير 2021

¶ أغسق قلوبا وأرعن أفئدة ¶ شعر/ حسن يحيى المداني

 ¶ أغسق قلوبا وأرعن أفئدة ¶

شعر/ حسن يحيى المداني
توطئة :- عن لسان أهل اليمن من وصفهم
رسول الهدى محمد عليه افضل الصلاة والسلام في عام الوفود بأنه ( أرق قلوبا وألين أفئدة ) ولكنهم للأسف الشديد صاروا أغسق قلوبا وأرعن أفئدةلأنهم لم يطبقوا مارود في الحديث لنبوي الشريف فعاثوا في الأرض فسادا وتقاتلوا فيما بينهم ودمروا وطنهم بأيدهم واتبعوا أهواءهم وأيقضوا الفتنة كانت نائمة
@ يا رسول الله تهنا في دهاليز الضياع
واتبعنا صوت حرب للغوى الممقوت راع
وانتهكناحرمة الأخلاق في ساح الصراع
مذ نفثا السم فيه حين صرنا كالأفاع
وامتثلنا كل حين للمعاصي والنزاع
واحتقرنا كل صوت داعم للخير داع
واقتلعنا بالحديد الصلب أعناق المساعي
وانتهجنا موبقات هن وجه ذو قناع
وجه شر مثل نار الجمر في فرن الخداع
@ يارسول الله إنا لم نصن عهد الوفاق
لم نصن دينا عظيما مذ غدونا ذا نفاق
في قيام أو قعود أو تلاق أو فراق
نبتغي اللأشيء لهوا مدلهما كالزقاق
والذنوب السود غيا ذا اتصال والتصاق
بالخطايا من أماتت فينا أنفاس السباق
نحو علم مستنير مثل نور في المآق
لم نعد للصدق أهلا طالمنا زيغ الشقاق
فتنة من فيها ألقت فوقنا وزر البصاق
حرب شر ضد جسم مكلم دام معاق
@ كلنا بالذنب غرقى منذ صرنا مذنبين
نعتدي عمدا على من حضنها مأوى الحنين
وهي أم لم نطعها مطلقا منذ سنين
نحن جرعناها مرا حنظلا في كل حين
نحن بعناها وبعنا للخنا ماء الجبين
بعنا أرضا للمأسي وارتضينا الشر دين
كلنا بعنا بلادا مثل ورد الياسمين
ذات وجه مستنير مثل مصباح اليقين
وانطلقنا خلف شر فاق شر المجرمين
نبتني للظلم دارا فوق جثمان حزين
لم يجد قبرا يوارى فيه مذ أضحى سجين
في يد المأساة من قد مزقت عرق الوتين
في فؤاد مزقته مدية (1) المستكبرين
من هم نحن جميعا عصبة الحقد الدفين
@ نحن أرباب المعاصي والخطايا والذنوب
والبغايا والرزايا والشظايا والحروب
والضواري من يداها تحمل الحبل اللعوب
حبل حرب حل شنقا فوق أعناق الدروب
ذنبنا !? أنا انتهكنا حرمة الخضر القلوب
ذنبنا !? أنا قتلنا ورد أنفاس الطيوب
ذنبنا !? أنا جلبنا قسوة السود الخطوب
نحو أرض أطعمتنا في شمال أو جنوب
خبز كفيها حياة تخلو من كل العيوب
ذنبنا !? أنا دعمنا سم أحقاد النيوب
من أماتت أرض حب كم دعتنا أن نتوب
عن ذنوب ضاق منها الله علام الغيوب
(1) مدية : مفرد مدى وهي السكاكين
Peut être une image de une personne ou plus et texte


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق