الاثنين، 22 فبراير 2021

فنون العشق بشرط بقلم الحاج نور الدين أحمد بامون

 فنون العشق بشرط 

قالت له أحبك لقد وجدتك فأنت من أريده لي رجل

فأنت عن من كنت أبحث من ذي قبل

فأنت من بك يضرب به المثل

ناشدته بعبارات الود والحب وزادت من بحر الغزل

قالت عشقت فيك الطيبة والحنان فذبت في عيناك وبت بهم أتغزل

عشقت فيك الوسامة والشموخ فأنت بحر الغرام بالشعر والزجل

صارحته بكل الخبايا بما تحب, بما للحب من فن مشتمل

قالت أحبك أنت روحي, أنت من أتنفس بك الملل

أعشقك حتى النخاع, فبك أقلع عن الزلل

قالت أنت شفاء جرحي, بحبك بتطبب حتى يندمل

ترتاح نفسي من الضرر, وتحرر من كل العلل

فأنت حبي ورجائي في حياتي, فلا تقطع بي خيط الأمل

سوف بحياتيي تسعد وتكون الفتى المدلل

أخدمك برموش عيناي وأشد بالنواجد كما يشد طرفي الحبل

فلا تتركني وحيدة بلا مجذاف, فأنت القارب الذي يعبر بي للجبل

لا تصدني وتقتل فرحتي فأنت المضارب التي بها سأحل وأنزل

وأحرص على الإصغاء لي فأنت في القلب مبجل

ولا تتركني عرضة للضياع فأنت الحصن المنشود حين يشتد القتل

أكون لك الفرس التي تركب وقت الوغى لكي لا تترجل

وأكون لك الضرع التي تحلب حتى تروي عطشك قبل أن ترحل

كن لي الحضن الواقي أكون لك الصدر الدافي دون أن أبخل

كن لي منبع الأمن والأمان, وسأكون لك الحرث الذي به ماتشاء تفعل

فكن لي السند والحماية عند الحاجة أكون لك فخر الأسرة والأهل

وكن لي الفخر الذي أتباهي به أكون لك كل العز والجاه بلا فضل

فأنت نغم لحن عزفي, فأحرص على ترويضي قبل أن أتبدل

بشرط أن تحرص على رضاي لكي أنعم بحيك وفي غمرته أتدلل

وفر لي طلباتي وقم بالواجب ولا تهملني وأمطرني بوابل أحر القبل

وكن لي وفي مخلص على الدوام حتى لا أندم في أختياري وأخذل

وأحرض على إسعادي حتى لا أغضب وأزعل

فإن خالفت الشرط المعلن الذي به لا تعزف وتقبل

فساعتها أنت من يخسر وأنا أعش بالحداد وفي حياتي أترمل

إما أن تكون لي وحدي للأبد أو تكون في طريق الرحيل على عجل

اللهم سترك ولطفك يارب من هذا الحب المبهدل

فلا حل سوى الفرار وإعلان الهرب قبل نعي نبأ الفاجعة بحلول الأجل

بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون -- ستراسبورغ  فرنسا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق