الجمعة، 19 فبراير 2021

... ليتنا ندركُ.. بقلم .. وليد ابو طير .. القدس..

... ليتنا ندركُ..
وبين المدِّ والجزرِ
وموجُ البحرِ يحْرُسُنا
ذَرَفنا الدّمعَ في شجَنٍ،
وقد صُغْنا
شِغافَ العشقِ بركانا..
وأرضُ قصيدتي جذلى
تُلقِّنُنا الهوى درسا
فتُبكينا ولا تأسى
إذا ما الهجْرُ أشجاناً...
خُطانا تسبقُ الوِجدانَ في
شغفٍ على شغفٍ
على كأسٍ بنارِ الوصْلِ
تُغْوينا،
ويُؤْلمُنا
ضرامُ العشقِ حرمانا..
نصوغُ بوجدِنا الأشجانَ
في غدَقٍ بريءٍ
في حدودِ البوْحِ إغواءً
إذا ما البوحُ أغوانا...
فقالتْ: ليتنا نُدركْ
غروباً هام في بحرٍ،
وبحرُ الشّوقِ أغْرَقَنَا
وأسْعَدَنا وبكّانا...
وما نلتُ الهوى حظّاً
فكوني
مثلما الأشعارُ تنْظُمُنا
على طَلَلٍ
يبعثرُ كلَّ أشواقٍ بنارٍ
تُضْرِمُ الوجدانَ وِجدانا...
وقلتُ لها: دعينا من
وداعِ المدِّ والجزرِ الذي
يخفي رمالاً
خُطَّ فَوْقَ صباحِها
أثرٌ، ودمعٌ لم يزلْ يسري
بموجِ البحرِ هيمانا...
وتأبى شمسُنا إِلَّا ضفائرَ
من مفاتِنِها تُظلِّلُنا
وتهفو فَوْقَ هودَجِنا تفوقُ
بحسْنها الآخَّاذِ
همسَ الزّهرِ تحناناً...
وقالت:
ليتكَ البركانُ في صدري
عسى تدركْ،
حديثَ الهمسِ في صمتي
يلاوعُني
لِأبقى قيد سجّانكْ
وجمرًا مثل بركانِكْ
وإن أهديتني نبضَكْ
ألا فادركْ بأنّي صرتُ سلطانا..
................
.. وليد ابو طير .. القدس..
من ديوان عاشق الروح : ص 99 ..
........
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق