الاثنين، 15 فبراير 2021

كأنّها قوسُ قزح بقلم د. شفيعه عبد الكريم سلمان/ سوريا

 كأنّها قوسُ قزح

وبرغم أنّ الحَدْقَ مِنها تجمّدَتْ
والدّمعُ أحرقَ للجفونِ ، فرَمّدَتْ
والجمْرُ في التّامور نارٌ أُوقِدَتْ
وفتيل من شريانِ للجسمِ أَوْفَدَتْ
وغُيُوْمُ في الفكرِالضّنين تلبّدَتْ
آلافُ من قصصِ التّحدَي خَلّدَتْ
من حُبْرِ أَبْهرِها الكُلُومُ تورّدَتْ
برموشِها حَاكَتْ ، وفيْها قطّبَتْ
لاتسألوا فيما إذا كانّتْ وَهَتْ؟
أو أنّها لبسَتْ سواداًوانْتَهَتْ
تلكَ المآسي جَمّعَتْها، وكبّرَتْ
للّه حَمْداً ،بلْ لوجهه سبّحَتْ
وكطيّ مِنْديْلٍ دفاتِرَها طوَتْ
والقلبُ فيهِ النّورُ باقٍ ماخَفَتْ
منهُ أضاءتْ للدّروبِ، ونوّرَتْ
ماكانَ من ألقٍ لديها قدْ بَهَتْ
أبْقَتْ مَقَاصِدَها ، ولكنْ بَدّلَتْ
أدَواتُها ، تلكَ التي كانَتْ بَلَتْ
مع منهجِ النّحلِ العجيبِ تفاعَلَتْ
شَرَعَتْ تُطَبّقُه، ووحْيَهُ قدْ وَعَتْ
بطرائقِ التّنفيذِ جدّاً، أبْدَعَتْ
وكشمْسِ صُبْحِ العيدِ نيّرةً بدَتْ
ومعَ الطّيورِ سعيدةً راْحَتْ شَدَتْ
لم تنسَ فضلَ الله باسمه كَبّرَتْ
وتبتّلَتْ شُكْرَاً لهُ، وتضرّعتْ
فهو العليمُ بما به قَدْ جُرّبَتْ
وبحجمِ ماصبَرَتْ،ونفسَها جدّدتْ
______________
د. شفيعه عبد الكريم سلمان/ سوريا
من ديواني : "منهجُ النّحلِ لي خيار"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق