الأحد، 14 فبراير 2021

الحبّ المصلوب بقلم الكاتبة سلوى الصّالحي

 الحبّ المصلوب

إذا عمّت الفوضى في الوطن
وتسلّل الجوع للبطن
هذا يسطو على مكان هذا
وذاك يجري وراء رغيف
لا يغني ولا يسمن من جوع
بل كلّ مافيه أنّه يسدّ الرّمق
وفيه ذرّ للرّماد على العيون
فهل في بلد مثل هذا يبقى للحب مكان
أكييييييد لا
لأنّ الفقر والحبّ خطّان متوازيان
أي نعم يمكنهما في نفس المكان يتقابلان
ولكنّهما لايلتقيان
إذا دخل الفقر من الباب
هرب الحب من الشبّاك
بعد ان كان قد أوقع الكثير في الشّباك
هكذا هو الحب في وطني
مصيدة لا يقع فيها الا الملاك
الذي بقلبه مساحة كبرى
بها قد زرع الورد والياسمين والفل
ومازال بالحبّ يتغنّى و يحتفل
والكلّ من حوله يتحوّل
في اليوم الواحد يلبس اقنعة متعدّدة
غير مقصودة أو مقصودة
المهمّ المهمّ أنّها غير محمودة
ماهكذا يكون الحبّ حبّ
الاّ إذا تجرّد من كلّ الشّوائب
ونبت في مكان به فضاء رحب
خال من النّوائب يعمّه النّقاء
ولكن أنّى لنا النّقاء
والتّلوّث طال القلوب
واصبحنا نرى بالمقلوب
هكذا هو الحبّ في وطن مسلوب
مصلوب مصلوب مصلوب
سلوى الصّالحي
Peut être une image de 1 personne, position debout et foulard

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق