الاثنين، 22 فبراير 2021

المتسوّلة بقلم رتيبة سليم

 🌹المتسوّلة🌹

لمن تُستدرّ الدّموع..

لكوخ كئيب ووجه قميء 

وجوع يعربد في مقلتيك..

وتسألني الأمّ ماذا اقترفتُ 

وأيّ الخطايا... وأيّ المواجع في جرح عمرٍ كسيح ..

وتكبر بي لوعتي..

لست أدري..

أتبني الدّموع جناح انتظار..

ليوم ضرير ..وقلب كسير 

وأغنية من نشيد التمنّي.

وقالت لي الصّرخة الظامئة

لماذا كتبت فصول النهاية

ولمّا يجئ موعد للفرح

وما عاد طير الوعود يقيم

ببستان عمري ..

أنا طفلك يا مواسم جرحي

انا شهقة في فؤاد الرحيل..

انا طفلك يا عجاف الليالي..

أنا بعض شوق لطفل العذاب

وذا ركن حزني ..

وقيثارتي قد عمتها الوعود..

وعيناي شوق لدمع وخبز..

ولمسة دفء 

وهمس وشدو..

فلا تكتبوا في جبين القصيد 

سوى أحرف من فتات اشتياقي

لأمّي ..

لكوخ يتيم ..

لشهقة وعد ..

  وبسمة نور..تعيد إليّ هتاف النشيد. 

(الشاعرة رتيبة سليم/ تونس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق