الأربعاء، 24 فبراير 2021

مفارقات بقلم الكاتب جلال باباي/ تونس

  مفارقات

جلال باباي/ تونس
تصدير:
" حافظ على الجزء التافه في شخصيتك، الجزء الذي يجعلك تضحك بلا سبب وترقص بلا سبب وتبكي بلا سبب وتصرخ بلا سبب وتحب بلا سبب وتكره بلا سبب. "
نجيب محفوظ
تنبثق غازات لا طعم لها
ولارائحة في الأفق
غير أن أجسادا هشٌة
بنار الوجوه العارية تحترق
أَناجي مطر فبراير
فانتظارِي نهشه الارق
أَنا الغامض
وهالَتي الكاذبة هي الأحق
يُوقِعنيَ دمي العاري
تفضحني نكسة جسدي القلق
كدت بذلك المولودِ الجديدِ
.....أَتعملق
ذا صَدري يتقلٌب على التراب
ويؤجل الشتاء موتي المتعرٌقِ
لست ادري أهي الأحزان تشبهني،
أَم بساتين الصٌقيع بيساري تلتصق!!
أَضعت الدٌرب
فآوتني مجاهل المفترق
أَناَ الطَّائرُ علَى غصنِ يَدي
احلٌق تارة ويخونني ليلا
جناحي المرتزق
تلك دَمعتي علَى وجنتِي ساخنة
وذا اعترافِي عمٌه الطوفان
أَناَ الضَّاحكُُ
وها ...رُؤايَ أعدمها مجرى النفق
كنتَ ملتهباََ برقصةِ النَّارِ
جامحا بجُنوني
أَنا الشاعر النَّبيلُ لا..ولن أحترق
شفتي تنزف ‎حبرا ،
أملئني بالأمنيات،
ازرعني خصبا فوق بياض الورق.
أمشي ويدي في جيبي الأيمن
تلاشتِ القصائد‎
وبقي كأسي شحيحا
من عنب الشفق
تتّقدُ أرجلي باسفلت الأرض
إنها لا تعي ما يجري‎..
عند باقي الطرق!!
سبقتني.صرخَتي المتيبٌسة
بتٌُ رجلاََ بوجه غائم
أتعبتني النساء
اغتالتني الوحدة بين الشقق
لا أحد في المرآةِ
يذهب ويجيء
سوى سرير يتمي
يغازل قصيدة الغسق
أكتبها ملحمة أفروديت القلق
بسترتي الصوفية
الاحق أذان الفجر الأبق
مثقل بأجراس العشاق
بلا بوصلة أطرقها مسافات
ذلك الشاعر المنشقٌ
وأهدي للموتى الباقين
نبيذ الفرزدق.
أكودة/٢٤فيفري ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق