و حيداً على مرمى من عواء ..
كنتُ ذئباً صغيراً و جميلاً جداً
أبللُ الطفل بالغناء
أتبددُ فيه و يتبدد في
ليكون طرياً و ناعماً كالحرير
على أسرةِ القصيد
امام مرأى و مسمع من
سدنة القطيع ،
حين أردتُ ذات عواء
ممارسة الحب
أن اشرب كل النبيذ
المعتق بالخلاص
أمام نافذةِ جارتي
الطيبة جداً
الحنونةِ جداً
الكريمةُ جداً
و الشبقة حد الثمالةِ جداً
أن أقتفي نمش الجنون
حين لا غالب في هذا الليل
إلا النبيذ !
كان الطفل جامح النثر
و العواء
شديد التشظي و منذورٌ
لعري ذئبةٍ حبلى بعواءٍ
مبحوحٍ فاحش !
لولا أن الوشمةُ تباركني
و تحرسني
كأمي لها مطلق الحب
الفيتها
تسهرُ بقلبها و تنادمني
حتى يسكن ليلي و العواء !
مازالت أمي
تدسني كأدعيةٍ
في اصيص الزهر
مغلولةٌ بثمرِ الحب
تخشى من الورد الناضح
على شفتي أن يباركه البكاء
ذات خريف
من التوت الموارب بحمرة
الوجع اللذيذ ...
من قبس الشهوةِ المرتجاة !
أن تتركني لطيني المتقاطر
من حبر العذاب
مفتوناً بلذةِ باهتة فانية
مصلوباً على جدعٍ أخضر
في زمن القبح !
كنت طفلاً و كبيراً جداً
أجيد فك طلاسم النمش الرابض
على ربوتين من جنون ...
لي برهان شهوة
الطين في حدائق الغنج الليلي
المكتظ بالدراويش السكارى
اجمع كل النجوم
و احلمُ بالمطر
حارساً لوردها أمي
أواري سوءة الظمأ
حين يخذلني السراب ،
اسكبني
قطرةً
قطرة
و إن لم أجدني
سيهديني إليها طفلُ المطر .
........... ....... ...... ...............
/
مفتاح البركي / ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق