السبت، 30 أبريل 2022

* بداهة...!! بقلم الشاعرة روضة بوسليمي

 * بداهة...!!

وبعد أن أعلنت الصّوم
تعفّفا عن لعاب العبث
أضحى من البديهيّ
أن لا شهيّة لي
لتناول فاكهة الحرف
فأناملي -
ضاجّة بلملمة شظايا فراشات
تساقطن في حجري
بعد قصف وعصف ...
وفي سرّي ، سأكتفي
بما بقي من ربيع في القلب
قسمة لا ضير فيها
بيني وبينك
يا من تنمو محبّته في الوريد
كما تنمو طحالب الزّهد
في محاريب شيخ ديدنه
سدرة الورع ...
فسلام لك يا مدافن القصائد
وعلى ترانيم هديل الفؤاد
رحمة و رحمات
إنّ فقد التّرانيم
لأمر ثقيل ثقل الفزع
يا رأسي التي ترتّب بنود الاستسلام
ما قبل الأخير
لا تخجلي ، ولا تذكري فواجع التّيه
ومع ذلك اوصيكم أحبّتي النّوارس
بأن لا تقلقوا ...
حبيباتي السّنونوات...
اهدأن عزيزاتي
أنا بخير ...!!!
فقط سأركن الى كبير الصّمت
المتربّع على عروشه
وقد اعشوشبت وجدا
سيحكي لي عن النّوق المتعبات...
و كيف شققن شواربهنّ يوما..
لما فكّرن متعمّدات في الضّحك
ملء صدورهنّ الخاويات...
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷روضة بوسليمي....
Peut être une image de 1 personne

اتحدّى المسافةَ بقلم الأديبة سامية خليفة /لبنان

 اتحدّى المسافةَ

أحوّلُ اتجاهَ الرّيحِ
بأنفاسي
أبسطُ تأملاتي أوشحةً
أخيطُها على مقاسِ آمالي
فلا حياة تليقُ بعيونٍ متقرِّحةٍ
ولا شمس تدفئُ الأوصال
إلا شمس الحقيقةِ
الأشرعةُ تكثرُ ما نفعها
والعاصفةُ المدمّرةُ واحدة
ذلك الليلُ الذي يلفُّ القلوبَ بصقيع الوحدة
منه أرتجفُ، فالوداعُ يقتربُ
والمركبُ يبتعدُ
يختلسُ الضَّحكاتِ
يومَ تجذرْتُ انتظارًا
وصعقتْني الخيبةُ
سخرْتُ من الخذلانِ
جمعتُ أبجديَّةَ الحبِّ ذكرى
نثرتُها صدقاتٍ في قصائدَ
سأنعتقُ من قوى الظَّلامِ
أتجذَّرُ كنخلةٍ
لا يجفُّ بها نسغٌ
أو ينحني بِها جذعٌ
أخواتي الدَّمعُ والحنينُ
أنا العاشقةُ
حبيبي قطعَ عقدَ الوفاءِ
تطايرتْ حباتُه...جمعتُها بكفّي
رميتُها في البحرِ
ناديتُكِ أيَّتها الأمواجُ
أينَ أياديَكِ
تشكِّلُ عقدًا فريدًا
تلبسُهُ لحبِّيَ المكبَّلِ
بألفِ سؤالٍ وسؤالٍ؟
سامية خليفة /لبنان

ساندوتش مربي بقلم القاص/خالد محمد

 ساندوتش مربي

يذهب إلي المدرسة علي قدم وساق في الساعة السابعة صباحا. نظيفة بصورة جيدة. يقف في طابور الصباح حاملا حقيبته المدرسية. يصعد إلي الفصل ويجلس علي المقعد. دخل معلم اللغة العربية.. قيام، صباح الخير ياأولاد. صباح النور ياأستاذ. إتفضلوا أقعدوا. شكرا ياأستاذ. طلّعوا الكتاب المدرسي وإفتحوا صفحة عشرة هناخد درس النهاردة بعنوان الصبر. يفتح حقيبته المدرسية لإخراج كتابه المدرسي. ينظر في دهشة.. إي ده فين الساندوتشات بتاعتي؟! يبكي بحرقة، يفكر في طريقة للخروج من الفصل لشراء ساندوتشات المربي. أستاذ أنا تعبان وعاوز أمشي. يبكي بشدة. خلاص خد شنطتك وإمشي. حمل حقيبته وهرول مسرعا لشراء ساندوتشات المربي التي يشتهيها. ذهب إلي محل البقالة.. إديني ساندوتش مربي بالقشطة. عاوز مربي تين ولافراولة؟ إديني إتنين من ده ومن ده. يعود إلي الفصل. ينظر إليه المعلم في تعجب.. إنت مش كنت تعبان وعاوز تمشي؟! ما أنا خفيت دلوقتي. خفيت لما جبت ساندوتشات المربي! أستاذ تاخد واحد؟
القاص/خالد محمد
Peut être une image de 1 personne, position assise, position debout et intérieur

حكاية صائم ٣٠ هكذا كانت النهاية. بقلم الكاتب / إبراهيم شبل

 حكاية صائم ٣٠

هكذا كانت النهاية.
كانت تعيش سعيدة بين مروج الطبيعة والحياة النقية التي لم تلوثها
المدنية فربت ونمت وصارت أجمل عروسة بعين شباب الحي وتزوجت من شفيق كان رجل متمرد على نفسه يريد أن يصعد للنجوم السماء دون سلم فكان فريسة سهلة ليقع في براثن الأعداء ويتم تجنيده لصالحهم وذلك لجشعه وعدم إنتمائه لمنبت جذوره فباع حتى نفسه بل عمل على تجنيد أسرته حبا في جني المال المتزايد والمغدق عليهم مقابل اسرار عسكرية في منطقة الجيش المصري بالسويس وكانت إنشراح موسى الزوجة المخلصة جدا ولجني المال فدفعت الزوج الى التفاني في الجاسوسية ونقل الأخبار التي ساهمت بقتل كثير من الجنود المصريين ولكن عملت الشبكة بكل جهد من الزوج والزوجه والأبن وكانت من ثمرة خيانتهم إستشهاد اللواء اركان حرب المهندس أحمد حمدي
ولكن كانت المخابرات العامة ترصد تحركات هذه الأسرة المريبة في منطقة القناة وكثرة التنقل بحجة العمل في بعض المشروعات ولكن في صباح يونيو وقبيل حرب أكتوبر تم القبض على الأسرة كاملة وتم صدور الحكم بالأعدام على الزوج وتم صدور الحكم المؤبد خمسةوعشرون عاما والأبن بالمؤبد خمسة عشر عاما ولكن بعد اتفاقية السلام طالبت إسرائيل بإنشراح موسى لتعيش بإسرائيل وذلك بعد صدور عفو عنها من قبل الرئيس السادات ورحلت إلى إسرائيل لتعيش عاملة لغسيل الأطباق بإحدى فنادق تل أبيب ثم تكتئب إكتئاب مزمن بسبب ماوجدته من سوء معاملة بإسرائيل وتموت بغرفة حقيرة عن عمر يناهز ست وثمانون عاما باسم يهودي ويصلي عليها خاخام يهودي وفي مقابر يهودية كما أوصت
بالوصية بعد خروجه من مصر
إنشراح موسى فرفض تراب النيل هذه النجاسه إن ترجع له لأنها تنكرت له ولمنبت جذورها مصر والنيل هكذا
مصر تلفظ دائما الأنجاس وكل من يتأمر عليها أو يخون ترابها مع الشيطان دون رجوع إلى ترابها الطاهر فتلك الخائنة كانت نهايتها مع
من احبت من أشباه القردة والخنزير
فلم تلقى منهم سوى المذل والهوان.
هكذا كانت النهاية
الكاتب / إبراهيم شبل
Peut être une image de ‎1 personne, rose et ‎texte qui dit ’‎عام بمناسبة المبارك - الفطر عید وانتم بخير علينا وعليكم اعاده بالخير‎’‎‎


أملي أن أكون بقلم ادريس الجميلي

 أملي أن أكون

على أرض السلام
كان المقام
و لم أنف وجودي
فيه ودعت
ثنايا اللوم
وقلت لذاكرتي
هل يعقل الإيلام الملام
فكان الوعد كلاما
يعطر أزقة المدام
لا أقلام ترصدني
لأكتب قصص الغرام
وحده الضجيج يملأ الأرض
و يكتسح الكلام
شددت كتابي
و ناديت آلهتي
أين عروس الظلام؟
فكان النواح الجواب
و لا شيء غير القرار
يقفو أثر المطر
ليبدأ من جديد
صفاء السماء
دون ضرر
علمني سباتي
هذيان الخيال
و لوعة المشتاق
دون سفر
هي الاوجاع ترقبني
خلف الجدار
و تارة أمام المساجد
لنيل الفؤاد
أو بعض التسابيع
و ينتهي صدى صوتي
فألحظ هيام القدر
ليثبت ضرورة المنفى
و أنواع القبل
الليل داعبني
كي يفضح صمتي
و يهجو أشرار المدينة
و ما جاور تلك القصور
فيطلب عاجلا
كلمات الجواب
فيها تذوب العطور
و كل بقايا الطيور
هم شبهوني بشاهد أزلي
و أوهموني أنني مارد
فقلت:أثبتوا أنني
شاهد زور
ادريس الجميلي
Peut être une image de 1 personne et rose


ها أنا الآن..ألج ثوبَ الشهقات في وحدتي..وأشهق وحيدا بين الثنـــــــايا بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

ها أنا الآن..ألج ثوبَ الشهقات في وحدتي..وأشهق وحيدا بين الثنـــــــايا
الإهداء: إلى عاطفة معطوبة..هجعت في ثناياها الذكريات..
على ضفاف نهر ضرير..
ارتديت ثوب الصمـــت
ودفنت الحزنَ..في الحزن
وارتجلت بعض الكلمات..
***
الآن بقيت وحيدا..
رحل الأحبّة
رحلوا جميعا..
وبقى القلب يبكي وحدته في صمت البراري
امتشقت صهوة الرّيح العقيمة
وغدوت أركض..
خلف السراب..!
***
من هنا مرّوا..
دون وداع يترك القلبَ أعمى
فمن ذا الذي يمنح العمرَ عمرا..؟
ويؤثث مدنا يسكنها الوجع
وينأى عنها صهيل الزمان..
***
لا عمر لي الآن..
ولا وطن
وكل المدائن من حولي ترتحل..صوب الآقاصي
ونوارس الكون ترسم على الجرح
تخوم الفجيعة
وأنا :
أنا بين المدى والمدى
أشتاق لوجه ارتحل عبر مخمل الرّيح
تاركا خلفه مرّ المذاق
وأبحث بين ركام الذكريات
وبين الخمائل التي عانقتها الظلال
عن زهرة لوز..تناستها الفصـــول
عساها تعود بالرّوح..
إلى الدفء القديم
إلى وجه تسلّل من فجوة للقلب لا تحرسها
الصلوات
لعلّي ألامس طيفَ وجد..
توارى خلف الدروب
لعلّي أكتب للقادمين..
بعض الوصايا
تنبجس من شهقات المرايا
وأنبش في ألق الدجى ما تبقى..
من الذكريات
عساني أستردّ من مهجة اللّيل
تلك الوجوه القصيّة
وأغسل بماء الصّبح..
بقايا الأمنيات العتيقة
ليحتفلَ الدّمع في مقلتَيَّ
بأطياف أحبّة مضَوا..
دون وداع
وأحمل بين ضلوعي..
ما تبقى من الوَجد
جرحا عتيقا
وأقتفي أثرَ القوافل التي مضَت في سكون
صوب الزمان
وألج ثوبَ الشهقات في وحدتي
وأشهق وحيدا..
بين الثنـــــــايا
عسى تلك النجوم البهيّة
تحملني على ظهورها
فيحطّ البدر على راحتيَّ
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

... وردك يا للا ... بقلم الفنان الشاعر سامي الساحلي.تونس.

 ... وردك يا للا ...


وردك يا للا
ع الشفايف ناعس
والخدود مكوره رمان
تفاح حمراني منمش
والعينين غزالي واسعه
لون لورق و الشجر
و بين الزمرد فيروزي لامع
فوق الأهداب
نجوم و جداول
لون السماء والعنب
الشفرات واقفه
إيهب النسيم ...
و حده للمحبوب
تسلم و تتمايل
مقرونه لحواجب
بسيوف من عهد الشمائل
وجه القمر ضاوي مرايا
الليل ايسلم من خمرتها
والصباح منها يخجل ايحط
يدور كأس الحب ...
بين الشفايف والعنق
عشاق ايزين تخميرتها
ماقدر يبعد إيفارق
يا محلا رشفتها
القلب هايم ذايب ...
☆ بقلم الفنان الشاعر سامي الساحلي.تونس.
23 جوان 2019.جميع الحقوق محفوظة@
Peut être une représentation artistique de fleur

..... على أبواب العيد .... بقلم الأديبة جميلة بلطي عطوي

 ..... على أبواب العيد ....

على أبواب العيد
ألوّح للرّيح
أن عانقي أمنيتي
تعالي معا نعصف عصفا
نحيل الوقت قاعا صفصفا
نرتّبه على هوانا
ننتقي الّأزمنة برضانا
نستدعي اعيادنا الآفلة
تزهر فينا
معها نرتع في الميادين
على الأراجيح
نهتف للأنس السّارح فينا
نعقص جدائلنا بأشرطة النّور
تتدلّى على جنباتنا حدائق نَوْر
حبالا تخرجنا من بئر يوسف
تعيدنا إلى الفرح
كي نتربّع في حجر اللّقاء
عرائس توق وشوق
إلى زمن الأنس
السّاكن فينا
على ابواب العيد
ادعوها الرّيح ، تتلكّأ
تراوغني
تمضي في رحلتها الأبديّة
وأبقى على باب الشّوق وحدي
يحشرني الوقت في زنازينه
يكتبني على باب العيد
شهقة
حنينا
لهفة يكبحها المسطور
يعيدني إليّ
كائنا يضنيه الغياب
يستجدي الزّمن الهارب
في عمق السّراب
والرّيح بين الحنايا تصفّق
لكنّها رغم عصف الوقت تشفق
تٌعير شوقي رفّة من صبا
ترفدني
أستجمع من جديد قواي
ألملمني
أسبّح بحمدك اللهمّ
تقبّل دعاي
يهطل على الغياب
صفاء ، حضورا
أنلني مناي.
تونس ....30/ 4/ 2022
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي

الجمعة، 29 أبريل 2022

ويضيع الترياق في أصابعهم بقلم الكاتب محمد بن رجب

 ويضيع الترياق

في أصابعهم
................
أحلامك تناثرت في تلافيف الكلام
عذبة كانت ...
رفرفت في القلب
و أقامت في الكيان
ثم ثارت ثورتها
الى متى حلمك يولد مريرا
ليموت فور السلام
وترقص مراكب أوباش الدماء
في رحلة هانئة طويلة
يتبعها جميعهم
لا قانون يسترهم
تعرّيهم الأباطيل والترهات
ويحميهم كبيرهم هذا ...
وقرصان البحار والأنواء
وترحل الأماني
لا عودة لها تغور في الأزمان
..الأشجار ما عادت تموت واقفة
ولا النخل يحتفظ بهامة الرجال ..
تلاشت أناشيدي ..وتلك الأغاني
فلا الماء ماء
ولا البحر لأهله ...
فلم تعد له حرمات
خانته رياح الجبن
ورياح الجبن ما كانت يوما رياحه
هي اليوم سجّانةالنجوم
وتعتق العواصف البائرات
وتطلق الكلاب السائبة في الآفاق
فلا أوتاد لسقف الشعر
و لم تعد البلاد مرتعا للحب ...
ضاعت المراتيج والمفاتيح
وأقامت الضباع قصورها على الجحور
وسكت الكلام
وآرتحل السلام ...
والتاريخ أضاع مجاديفه
أهداها لمن يتقن السرد والأكاذيب
ويبني أسطورة الملاح
ذاك الذي ضيّع البوصلة
ولم يعرف الشطآن ...
ولا المراسي
تطوّح به الرغبة المحمومة
والانتصاب وحده
يكذب على التاريخ
والتاريخ أبدا ما صدقه .
لأنه قد يستسلم يوما
لكنه يا سادتي دوما يعود إلى الرشاد
لنخلة الواحات القديمة
وصدق الناس في البلاد
لاسكات رياح لا لواقح فيها
ولا طعام ولا نبات
..لقد علا بناء النفاق
نفاقهم ...
لا علاج لهم ..
ولا دواء
تخرجهم من الأبواب السبعة
يعودون لك من ثقب اللصوص
وخرم ابرة
يسرقون النار
ويحلقون بلا أجنحة
...ولا براق لهم
ويخطفون من المحبين فرحتهم
ويسرقون من المرضى شفاءهم و الترياق ...
محمد بن رجب