الثلاثاء، 1 يونيو 2021

تسألني عيناك/زهرة حماني/جريدة الوجدان الثقافية


 تسألني عيناك......

يامُرمم ومرمر الروح
قد سكبت في الوجدان
نبض لا ينتهي
أنظر في عينيك وأبتسم
أغمضهما خجلا وحبا
وتسألني مضضا
من أنت يا شهية الروح؟
ومن أي زمان أتيت ؟
أنت الولادة لحظة الضياع
أنت السعادة لحظة الألم
من أي مجرة ومن أي عصر
خُلقت فيه يا نجمة عمري
أشرقت بك أيامي يا شمسي
يا طير أوكاري ومهد جنتي
يا براعمي التي تفتحت وأزهرت
يا طوفان غيث من غيمة حب
هطلت على أديم روحي و سقتني
من عذب مزنها الخرافي
سأكتب في عينيك شعر
وأنثره على دفتري وفؤادي بصدق
وأزين به سماء الكون وأخبرهم
بملئ في ها أنذا عشيق تلك العينان
فدعوني أنشد قصائدي فيك
يا عطر قد سبى العقل وأنا متيم بك
حياتي بك وفيك وأنا قد أقمت بعينيك
زهرة حماني

دموعُ الفراقِ /نداء طالب لبنان/جريدة الوجدان الثقافية


 دموعُ الفراقِ

ساخنةٌ كزخاتِ شوقٍ
تكوي جُدُرَ الوتين
بتلك النعومةِ
تُغرقُني بسلالاتِ تيهٍ
كيف لها أن تشفي حروقاً صامتةً
كأثلامِ البيادرِ على وجنةِ قمرٍ
كيف لها أن تُطفيءَ نيرانَ الهوى
الذي كبَّلَ النبضَ بخيوطِ حريرِ
دموعٌ لم تدرِ قساوةَ الآه
حين تذبحُ مجرى الروح
آه لو تدركُ حبيبي منبتَها
ومسلكَها ومجراها
لكنت عبَّدتَ لها الدربَ بعذبِ الرضاب ِ
لو أدركتَ جفافَها
لغيَّرتَ تشكيلَ الحروفِ
لجعلتها تطوفُ أنواراً تضيءُ عتمةَ أملي
كنتَ قطفتَ عناقيدَ الرجاء ِ
وجعلتَها دثائراً لخوفي
اختصرتَ مجازاتِ المعاني
رسمتَ من حضنِك عالماً آمنًا به تلقاني
بعناقِنا الأبدي
إلثمْ دموعاً عشقتْ
تلألأتْ جواهراً بملمسِ شفاهِك
عانقني عناقَ المطرِ للغيومِ
بانسلالِ الروح ِ
يسقطُ مطرُ الفراقِ
نداء طالب
لبنان

قصيدتي/توفيق العرقوبي _تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدتي

قصيدتي تكبر الآن
تدخل عطرها
وتوقظ نبضي
على حروف أتعبتني
قصيدتي الآن،....
تطارد عبثي
تعشش بين شفتيها
وتعشق دمي حين يدندن
وحين يعاقر فجري صباحا
جميع الأحلام مرتقبة
وبعض الأحاسيس ليل طويل
وشاق......
قصيدتي الان،......
تتناثر كلما طاف شوقها
مثقلة بالأشجان
تخوض رحلة في خط المعاني
كنت أحملها طوعا
أكتب ،أخط وأرسم
فتنبض أنفاسي
وأعتنق. من أجلها جميع الديانات
قصيدتي الان،.....
تشغلني ، تختزل جميع المسافات
وتشق عصاي الي نصفين
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _

الخوف/الشاعر سمير الزيات/جريدة الوجدان الثقافية


 الخوف

ــــــــ
فِي طَرِيقِ الْخَوْفِ أَمْضِي
شَاحِبَ الْوَجْهِ الأَسِيفْ
كُلُّ مَا حَوْلِي كَئِيبٌ
مُوحِشٌ ، قَاسٍ ، مُخِيفْ
لَعْنَةُ الْمَاضِي وَرَائِي
توصِمُ الذَّيْلَ الْعَفِيفْ
مَا غَدِي ؟ ، إِنْ ضَاعَ أَمْسِي
بَيْنَ أَوْهَامٍ تُخِيفْ
أَوْ تسلَّقتُ الأَمَانِي
أَوْ تجاهلتُ الصُّرُوفْ
***
يَا سَمَاءَ اللهِ رِفْقاً
إِنَّ لِي قَلْباً ضَعِيفْ
لَمْ يَعُدْ لِلْقَلْبِ هَمْسٌ
مَسَّهُ هَمٌّ كَثِيفْ
***
مَلَّتِ الأَشْجَارُ صَمْتِي
أَخْرَسَ الْخَوفُ الْحَفِيفْ
وَشِفَاهُ الْخَوْفِ فَارَتْ
مِثْلَ بُرْكَانٍ عَنِيفْ
وَطُيُورُ الشُّؤْمِ حَامَتْ
فَوْقَ رَأْسِي بِالأُلُوفْ
تُبْهِرُ الأَنْظَارَ ، مِنْهَا
مَا يُغَنِّي ، أَوْ يَطُوفْ
فِي سَمَاءِ الْحُبِّ طَارَتْ
تَمْتَطِي مَتْنَ الْحُتُوفْ
لَمْ تَكُنْ إِلاَّ طُيُوراً
زَانَهَا رِيشٌ ظَرِيفْ
تَجْزَعُ الآَذَانُ مِنْهَا
إِذْ تُغَنِّي بِالْعُزُوفْ
***
أَيْنَ مِنِّي ! ؟ ، مَا يُمَنِّي
النَّفْسَ وَالْقَلْبَ الْوَجِيفْ
أَيْنَ عُمْرِي ؟ ، ضَاعَ مِنِّي
فِي هَوَى الْخِلِّ الأَلِيفْ
لَيْتَ لِي قَلباً عَتِيًّا
لَيْتَنِي وَحْشٌ مُخِيفْ
فَيَهَابُ الْخَوْفُ يَأْسِي
وَالْهَوَى الْقَاسِي الْعَنِيفْ
لَيْتَنِي أَغْتَالُ صَمْتِي
بَيْنَ أَنْقَاضِ الْحُرُوفْ
لَيْتَنِي أُرْدِيكَ خَوْفِي
لَوْ أُبَارِيكَ السُّيُوفْ
***
الشاعر سمير الزيات

حب وحنين وتودٌد/صلاح الورتاني // تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 حب وحنين وتودٌد

في كل يوم لحبكْ أترصٌد
وبكلامي وحنيني أتودٌد
بوصلك وشوقك لي أتقيٌد
بما تكتبيه لي حزني يتبدٌد
وعن وجدي لك لا أتردٌد
أناجي طيفك الساحر أتهجٌد
نومي صحو وقولي يتمدٌد
أكتب لواعج حبي وأنا أتنهْد
كلٌي لهفة وانتظار أتصيٌد
متى يأتي الجواب لنتوحٌد
عن حبك لا أميل ولا أتحيٌد
كم كنت أذكر ليالينا وأشيٌد
صرح هوانا العالي به أتعهٌد
أصونه وأصونك لا أتردٌد
‏روحي لروحك تهفو أتودٌد
‏كوني لي بلسما دائما يتجدٌد
‏ لعهد هوانا نرسمه نؤيٌد
‏في دفاتيرنا نكتبه نمجٌد
‏نعيش أحلى أيامنا نشيٌد
صلاح الورتاني // تونس

إلى اِمرأة مختلفة/منجية حاجي /جريدة الوجدان الثقافية


 إلى اِمرأة مختلفة

تنزع عنّي وجهي..
لتراها
تمارس عليّ كل الطّقوس
أحلامها بين أحضاني
ورودا
سنابل ضحكتها
تورق في الرّوح توتا
وتعمّد هيكل الشّمس
ينسال من روحها الحب
تتيمّم له بماء الحياة
***
نورس البحر..
انت
شمعة تضيء
تنشر النور في صدري
تحترق.. تذوب
لتنير لنا..
كل الدّروب
أمي
يا
نجمة بين النّجوم
شمسا تشعّ
أمي ..
خريف.. ربيع.. بل
كلّ الفصول
أنت
زيتونة..
حبّاتها.. طعام
و زيتها .. منير
أمي
جنّة الدّنيا.. و اﻵخرة
أنت
***
زهرة.. زهيرة..زهور
كل الأسماء..
أنت.. يا أمي
بدر في سمائي
في الرّيح شراعي
في الحروف..
تراتيلي
في الصحراء ظلّي..
وظلالي
على مرّ السنين
اِحفظها
يا رب.!
منجية حاجي.

تلك اللمعة التى فقدت قصة لوصيف تركية/جريدة الوجدان الثقافية


 تلك اللمعة التى فقدت

قصة قصيرة
تسألنى من أين أتيت بقساوتى !!
ترانى قاسية لأنى لم اعد أبتسم لك ولاترى تلك اللمعة بعيونى !!
لقد جفت عيونى بعدما احمرت كالجمر ، ورسمت بها خطوط الحزن العريضة وانا أسير على هذه الخطوط ،،مجوهرات سرقت لحظة إخراج تابوت جدتى ،،و كنت لحظتها أقرا الفاتحة على روحها ولم تكن بيدى حقيبة ..
لم الشرطة تنتشر بالمقبرة وتتفحص الوجوه ،،هاهى سيدى طوقت يداى أمام الجميع
سارقة المجوهرات ولكنى بعد هذا أنا وريثتها الوحيدة..
لقد اختفت المجوهرات ..
كان الضابط يضغط على أسنانه وتخرج تلك التهمة المزعومة
من قدم البلاغ ياسيدى !!
قريبتك نجوى
ولكنها ليست قريبتى ثم أن جدتى لم تكن ميسورة الحال ،كانت تدفع أيامها دفعا لمرض لازمها طويلا وروشتات الأطباء موجودة بدرج خزانتها..
آه تقصد تلك المجوهرات الزائفة ،إنها تباع فى ورشة ،صاحبها شيخ اتقن صنعها وقدمتها لها فى حفلتها الاخيرة ..
نشرت الصور على فيس بوك ..
سجل يا سيدى بلاغا مضادا ،المجوهرات غير أصلية وهى بمكانها واحضر نجوى هنا ..
على مضض فعلها الضابط ..
رأيت دموع التماسيح تقطر من عينيها بلباسها الأسود،وتقدم نفسها انا السيدة نجوى ..
من اين علمت بوجود مجوهرات ،فتحت هاتفها كما توقعت ،واشارت لحسابى على فيس بوك ..
ولكنك لم تكونى من بين الحاضرات ،ثم أن جدتى نشرت لها صورا بداخل الإسعاف ولم تضعى كلمة واحدة حتى أتعرف إليك..
كانت المجوهرات أصلية وخدعنى صانعها وقضيت ثلاث سنوات بالسجن..
كانت تلك الورشة وصاحبها اللعين ونجوى حلفاء ضدى ،خطة رسمت بعناية حتى تبعدنى عن البيت وتستحوذ عليه ودفعت للصائغ ،كانت تخطط لسنوات مقبلة ونجحت..
بين العقل المفكر والعاطفة ،تركت العاطفة واستخدمت عقلى حتى أثأر من العالم البائس..
ارسلت هدية مرفقة بالورود لنجوى ودونت كلمات آسرة
صارت تنتظر الورد وتموت شوقا لملاقاة مرسله وحددت الموعد فى مكان بعيد قريب من الموت ..سفح الجبل وجلبت معى كاميرا لتسجيل الإعتراف الذى يحررنى من نظرات المجتمع القاسية ..
لقد دفعت بها نحو المنحدر لشدة خوفها من العقاب،انا لم المسها ولكن وثقت اعترافها ولست نادمة ابدا..
اعيدونى إلى السجن..
بكيت ولم تكن دموعى رخيصة وانا أستشهد بلحظات المحبة مع جدتى ،ثم إنى لم اتقلد يوما قرطا ولا عقدا،حتى قصة شعرى كانت مجنونة ..
لمس اصابعى فارتجفت وشعرت بانه يصدقنى وانا التى لم تقبل الحديث معه إلا بحالات كنت فيها فرحة او حزينة وكان يمدنى بالقوة ..
أصدقك وكانت جدتك تتحدث عنك بحب ،كلماته اعادت إلى عيونى تلك اللمعة التى فقدت ..
لوصيف تركية

أبحث عن نبضي/سعاد عوني/جريدة الوجدان الثقافية


 أبحث عن نبضي

يتوه مني نبضي
في ضنك المسيرة..
احتاج نبضي
ما بين أقنعة المكان
في قتام الزمن
خلف جلافة التيه المقيت
ها أنا المعلم والفكرة والحضور
وجهي يبارح مطرحي
حين يجذبني العبور
فأسير كالنهر المعمد
بالطلاسم والسطور
أبحث عن نبضي
أأحتاج قافلة من شجون؟
أو جراب من حروف... ؟ أو تجاويف المتون
أو ريشة رسام خبير بايحاءات الرسوم؟
قد يقتفي النبض خطوطي
في أكف اللوح
او في انعكاسات المرايا
او في شضايا الروح حين يكسوها الغروب
قد يشهد ميلادي
ويهيم بألواني
وينصهر بدمي .يلم أجزائي
ويعلن ضياعه
بين أجنحتى
أضمها
وأمنعه حذق فنون الهجر
وأسرار الطيور
ها أنا
اسمع هسيس نبضي في نبضي
أن أفيقي أيتها الموؤودة
واسحبي العمر المعلق
ما بين فجر وظلام.....
إني فيك
..وقلبك
سجادتي....
سعاد عوني

المعلقون على كعبِ الحياة /مسعودة مصباح /الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية


 المعلقون على كعبِ الحياة

قدرٌ همُ اؤلئك المعلقونَ
على كعبِ الحياة
تارةً تصعد بهمُ الهِممُ
تارةً تَرمي بهم هيهات
حاول أن تفهَم لغتي
حاول أن تفهم إيماءات
قل لي أين أضع ثقتيِ و قد
سقطتَ من أعلى الدرجات
و انظر الى وجهِ الطبيعةِ
هل انا المخطئُ ام أنا
التائهُ في هاته الحياة
أم أنا البسيطُ العاقلُ
و كلهم حفاة عراة
و أنهم يسمون برفعتهم
هم الصادقون في الكذبِ
همُ المتباهون بلا سيمات
فاحذر أيها المُعلق
على كعبِ الحياة
ترمي بك أرضا تصبح
حطاما او رُكاما آهات
و قد منحتكَ ثقتي
و كانت الأعمال بالنيات
خنتها بلا سببِ
فلا تلومنٌَ إلا نفسكَ
يا من لم تحترم عفويتي
ولا حتى المساواة
##___ مسعودة مصباح /الجزائر

درع الحقيقة /حسن الشوان/جريدة الوجدان الثقافية


 ______ درع الحقيقة _______

كرهت السياسه كلمة وحروف
والوضوح فيها لونه غامق
لقيتها نجاسة في كل الظروف
ضيعت حقوق وهدمت مباديء
والصراحة فيها لونها مخطوف
لما ينصبووا ليها أعلى المشانق
وعمرها ما سندت يوم ضعيف
القوة فيها متعرفش الصادق
الحقوووق تضييع بمكر الحريف
وعمر اللي دفع ما كان له باقي
وحقه يضيع طالما جواه الخوف
وعمر الحصان ما يخون متسابق
طول عمره طريقة مكشووف
والدين أصل السياسه والمباديء
لا يعرف تلوين ولا يعرف تصنيف
بالدليل والبرهان قائم وشاهق
بالكتاب والسنة القرار بلا تحريف
وبالحكمه يكون حق القرار هاديء
العدل نبراس والحق حد السيف
ودرع الحقيقة بالدليل دوما باديء
________________________
........... حسن الشوان ...........

سيدتي /الشاعرة هدى الولهازي /جريدة الوجدان الثقافية


 ** سيدتي **

أعزفك لحنا يطرب بلح الحرف بأغنيتي
أهتفك نثرا بفنجان أمسيتي
أرسمك وطنا أخضر بغلاف جنسيتي
يا من فككتي ناقوس قافيتي
و احتويتي نطاقي و زاويتي
و تغلغلتي بحلمي و أمنيتي
و تربعتي على عرش وحدتي
و رقصتي على وتر سمفونيتي
ففي عينيك فقدت ذاتي و نسيت هويتي
و في شفتيك تراقص الزهر بكأس خمرتي
و بوجنتيك نام القمر و كسى الوجد ليلتي
كالمجنون صرت أهذي بصحوتي و غفوتي
فماذا بي قد فعلتي
استسلم يا سيدتي
الشاعرة هدى الولهازي 🇹🇳تونس 🇹🇳

لن تعود أبدا.....! /ليلى الرحموني /جريدة الوجدان الثقافية


 لن تعود أبدا.....!

كم أفتقد تلك المرأة
التي غادرتني يومها .....
كم أنا أشتاقها.....!
ليتني لم أذهب لذلك الموعد
ليتني لم أسمع يوما كلاهما.....!
فعلت كل شيئ ...
كي أستعيدها منك
من جند عيونك ....
من رموش كانو بخبرة الحب سراقها.....!
كيف تعود نفس
إلى ترابها القحل
إلى فيافيها و صحرائها.....
بعد أن أمطرها
لحظ ربيعك أزهار الأمل......
و أنبت الحب من جديد جناحها.....!
كيف تروم حدود الأرض
نفس عرفت سبيل السفر
وأدركت بالفطرة انك جناح براقها......
و جربت حرية التحليق بعيدا معك
ووجدت طريق الرحيل
إلى فسيح سمائها.....!
كيف تعود نفسي و أنت
قطعتني عنها و قطع الوجد
سبيل عودتي إلى وجدانها......
حين رفعت
إلى سحب الأماني خطاويها
وسحبت إلى غيوم الأحلام ساقها .....!
أعرف أنني لن أستعيدها
منك أبدا ....!
لن تعود أرواح هاجرت
إلى رباط العشق مع عشاقها.....!
لن تعود ثانية إلى من يحبسها
إلى من يطبق عليها قضبان أقفاصها .....!
لقد أصبحت بعيدة جدا
و فات مني الآن أوان لحاقها......!
أرجوك ساعدني كي أنسى
أنني هي التي كانت معك يومها ....
و انك هزمتها و عرفت
كيف تفتح أبواب سمائك أمامها.....!
و أتقنت نسخ مفاتيح
الأمان عن مقلتيها
و سرقت روحها .......
حين دخلت خلسة
و عرفت كيف تفتح أقفال أحداقها......!
*ليلى الرحموني*

لا تدمروا الطفولة /الأستاذة شباح نورة الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية


 لا تدمروا الطفولة 

لا تدمروا الطفولة  البريئة 

ولا تسلخوا جلودهم الطرية

لا تدخلوهم في المهاترات والحروب

اعطيه بدل البندقية وردة

وبدل السلاح خبزا وكسرة

وبدل الاغتصاب قسما ومدرسة

وبدل الفقر والجوع لقمة هنية

لا تدمروا المدارس وتهجروهم

إلى الملاجئ يشتهون ماء وخبزا

وقلبا حنينا وعطفا غذاء للروح

إن الطفولة تبكي في غزة وفلسطين 

وفي المخيمات من برد الشتاء وحر الصيف

لا تدمروا الطفولة بالعنف والحقرة

وتخربوا عقولهم بالأفكار المتطرفة 

وتدمروهم نفسيا وروحيا واجتماعيا 

كفاكم تدميرا برب السماء لطفا بهم

أين ضمائركم …بعتموهم في سوق النخاسة 

لا شفقة ولا رحمة بطفل يحلم بلعبة

وقطعة حلوى وكرة  بها يتسلى

اين الطفولة والبراءة والابتسامة 

والحلم الجميل بمستقبل أفضل

يرسم فيه أحلامه وبنات أفكاره

فيها البساطة وقد تكون العبقرية

إنهم أبناؤنا اعتنوا  بهم أحسن رعاية 

الأستاذة شباح نورة 

الجزائر 🇩🇿