● جسد يتلاعب به صهيل الريح
● جلال باباي ( تونس)
متثاقلٌ جسدي المنكسر
منهك أيسر اليد
كمسمارٍ صدئ في بحر مهمل
هو جسدي
كشجرة شحٌت من الماء
أغصانها مثل دثار مرتعش
فوق سطحِ الأرضِ العارية
أنتظرُ عصافير الشمس
لتعشٌش بداخلي الزقزقة
قدمي مزدحمة بالتشظي
أشبه بعبوة ناسفة
صار صدري العتيق
كشجرة التوت ذات خريف
بلا عناقيد سُكٌر
مرابط كل ذاك الملح
تحتَ إبطي المتصلب
متقلٌب مزاج حِبري
مثل قلوب النسوة
كل ما تُجدنه طلي الأظافر
و تبديل لون البشرة
لِمَ يلازمني كل هذا الشقاء
ويأسرني بؤس الصرافٍين؟
فأنا لا أجيد عَدٌَ العملة المزيفة
تلبسني بدلة جيفارا
وترتدٌ بداخلي حكمة "كونفوشيوس"
سوى ارتداء ربطة عنق
أبدلتها بشدٌ الحزام
ذا جسدي متهالك منذ عقود
يرتطم بالتراب
يسراه عمياء تبحث عن بوصلة
ربما تعثر على مكمن العذاب!!
هي باقيات تفاصيل
أضعتها عند مفاصل صيف
وصهيل غيمة غادرة.
-● فبراير ٢٠٢٥

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق