الجمعة، 3 مايو 2024

إلى هنا يكفي بقلم: الشاعر اليمني د محمد أحمد غالب أحمد

 إلى هنا يكفي

إلى هنا يكفي كفا كافي ما قد بقي
يا عز واحنج لي من أولادي و نفسي
عوافي يانظر عيني عوافي بالله قفي
من ذي دهاكِ بالبعد عني و هجراني
ما كنتُ متوقع صدودكِ عني وعصياني
كونكِ ملاك الروح وأغلى مكاسب زماني
كل شيء يهون بالدنيا إلا فراقكِ ياجنوني
كوني ألفتكِ ما أقوى على غيابكِ ثواني
يا من بعادكِ عني عذاب و قربكِ سلاتي
لا تسكبي زيت حقدكِ على نار وجداني
بالله أمسحِ دمعة الخد حرها قد كواني
و ارخِ زناد العيون ذي سهمها قد رماني
عودي إليَّ يانظر عيني وأسمى امنياتي
فأنا بلا روح من دونكِ ياروح روحي
لو خيروني سدنة الحكم وصنعاء ملكوني
من أجل أترك غرامكِ ومن رُباكِ يبعدوني
حرام ما أترك غرامكِ حتى ولو هددوني
قلبي بدوكِ معذب ما خاف لو يقتلوني
أنتِ حياة الروح والمهجة يا ربيع أمسياتي
أيام ويزول الكدر ما بيننا والدنيا عوافي
عوالم الله تختلف و نبعهم دوم صافي
مهما تكدر صفوهم أيام وتناسوا المآسي
عودي إليَّ يا حياتي وتعود حياة المرافي
و يممِ شاطئ أشواقي وبا نلتقي بالمراسي
خلاص يكفينا عذاب واحزان ما فائدة للتجافي
إن ما تجيني بروحكِ محذاه وإلا با جيكِ حافي
بقلمي. د. محمد أحمد غالب أحمد، الجمهورية اليمنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق