الخميس، 17 فبراير 2022

معروف صلاح أحمد شاعر الفردوس يكتب قصيدة : ( الملهمة )

 معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس يكتب
قصيدة : ( الملهمة )
......................................
( الملهمة )
تعالي يا ملهمة
إلى التبرك والتمسح والتمسك
بصولجان العشق والهيام
( هنا مغتسل بارد وشراب ) وشفاء
لما في القلوب من ظنون وأوهام
فاركضي بقدمك الصغير
واضربي الجفاء بالحفاء
وصلي الطهر والغرام
فإني أصلي من أجلك
( في مدينة الصلاة )
( وحي على الكفاح )
لا صليب ولا مخلص لذاتك
إلا بك أنت وذاتك لذاتك
حياتك وعنوانك السبيل
منذ الأزل وبداية التكوين
كان البدء بالكلمة والدليل
والكلمة حق ونور وخلق خطير
ما تحملنا الخطيئة عن أحد مكابر
هل تورث الخطيئة كابر عن كابر
بالمولاة والمحاباة
وبالوزر عن الجد
وبالمثابر عن المثابر ؟؟
( ألا تزر وازرة وزر أخرى )
حلقي وجوفي وبلعومي ورئتي
لا يدخلها هواء غيري
حوفي وظلمي وإنصافي وعدلي
لا يملكه ولا يفعله غيري
خوفي ورعبي وفزعي
وخطوي لا أمشيه ولا أنسبه لغيري
وأنت نابغة النوابغ والناپغات
ونابعة من مياه الحياة والمحاياة
وتابعة لجأش صدرك وحشد إيمانك
كل إنسان وخطيئته عالق
طائر ملزم في العنق
كل إنسان بفضيلته لائق
روح قدس ووحي خير مستمر
وأنا إنسان مخلوق من علق
وأحمل في كفي الحجر
لمن علق في مسجدي
وأقصاي تنادي كعبتك
وقدسي مولدي وفلسطين موطنك
العسجد زينتي والحرير ملبسك
والكوكب الدري في الحب مئزرك
مذهبي ومذهبك وملجأي وملجأك
( فرفقا بالقوارير يا أنجشة )
لا تكن في الضغينة ( أبرهة )
شفافة هي تلك الروح في المطر
تهوي وتسمو على منبرك
الحكايا والتكايا والمرايا والزوايا
والنوايا والشظايا والحوايا والعطايا
والبرايا والحنايا (مستحيلة التوحد)
فكيف الكل يجمعك
( ترنيمة داود ) معبدك
( بشارة عيسى ) تنقذك
( دعوة إبراهيم ) ترفعك
هنا السموات العلا وهنا جنتك
مرارة الحوارات مهواك ومقتلك
والرؤى كلها والأحلام مثواك الأخير
فاعفي عن لهفة شوق حامية
عن حرقة الأنفاس الدامية
تعيث وتعبث في داخلي وتطير
وتعبس بالأماني في مخملك
محبتك الصبوح في محنتك
وجهك الملائكي المحبب والبهي
ومحياك البريء المضيء الزهي
مكشر الأنياب لاهث وجريح
ومجراك بالبوح تحت الدوح
محشرج بالتجربح والتبريح
جسدك الحر رفات في الضريح
ولهي بك مملكة تطارح الانفعالات
ومسراج غرفتك يدعوني للابتهالات
ظلامك الدامس حالك الإغراءات
واشوقاه لمعزتك والافتراءات
حين تعزيني وتغريني بمفقدك
يوسف الصديق الكريم ابن الكريم
أرعد قلبي ببرق بريق المسالك
فخذي بيدي أجملك في المستقر
وأحمل إليك البيارق
واجرجر لك الأعلام
أدرك أن الفيض واصل
أعرف أن القيظ بلا ظلال
وأن القيد حابك على كلتا يديك
وأن النبض حاصل
ووغز القلب هالك بالسأم والملال
فلا تقولي دع الخافقين بما حوا
( إن هو إلا وحي يوحى )
لن أرحم الغرور والسلف والكبرياء
فالعلياء خلقت للعلياء
وأنا وأنت خلقنا للقمم الشماء
فلن نتجرد من العشق
وحلاوة الإيمان والإلهام
فتعالي يا ملهمة بالاعتصام.
...............................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق