الثلاثاء، 22 فبراير 2022

الاحتفال بالمناسبات الدينية / بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر

 الاحتفال بالمناسبات الدينية /

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
==============
أولا ( كل عام وحضراتكم و الأمة العربية و الإسلامية بخير و أمن وسلام بمناسبة ذكرى تحويل القبلة و الإسراء و المعراج ) ٠
باديء ذي بدء كان زمان نعلم و نتعلم ذكرى الأحداث و المناسبات الدينية من خلال خُطب يوم الجمعة الهادفة ، و من منهج التربية الدينية بالمدارس و مدى حرص معلمها في توظيف الحصة لهذا الغرض على الوجه الأكمل ، و من نقل ذكري المناسبة الدينية على الهواء مباشرة من إحتفال الإذاعة و التليفزيون بالحدث هكذا ٠٠
فعرفنا و ففهمنا وحفظنا جوهر و مقصد الغرض و الدروس والعبرة من وراء كل ذلك حسب التواريخ للواقعة ٠
مثل : حادثة الإسراء والمعراج - تحويل القبلة - مولد النبي عليه الصلاة و السلام - هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم - غزوة بدر - صُلح الحُديبية - فتح مكة - يوم عاشوراء - ليلة القدر - الفداء العظيم في عيد الأضحى - العشر الأوائل من ذي الحجّ ٠٠٠ هلم جرا ٠
اليوم نجد تأتي الذكرى و خطيب الجمعة في وادي آخر ، و منهج الدين خلى من الكثير من تلك المناسبات و تم تهميش حصص الدين في المدرسة بعد أن كان المدرس يسمع النصوص و الاحاديث و يسأل في العقائد و العبادات و السير و القصة ٠٠
و الإعلام انشغل بالبرنامج الحواري أو توك شو ٠٠
و لذا جهل أولادنا هذه الأحداث العظيمة و النتائج المترتبة من وراء هذه الدراسة ٠٠
و من ثم ظهر فريق ديني للأسف في الفترة المتأخرة يطعن في التواريخ و بعض الأحاديث و ينتقد المصادر التي من خلالها تم وضع الموضوعات والمناهج برغم حرص الأزهر الشريف و خبراء المناهج التربوية و التخصوصية ٠٠
مما أتاح الفرصة للذين ينكرون مثل هذه التواريخ و الأحداث جملة وتفصيلا ويتطاولون على الكتاب و السنة و الصحابة و الوقائع الدينية و التاريخية تحت مسمى حرية الرأي و التعبير حتى في الثوابت من الدين و المعلوم منه ٠
فكلا الفريقين ساهم في تشويه هذه الأحداث بقصد أو بدون قصد ٠٠
فمتى تعود حصة الدين و خُطبة الجمعة تواكب الحدث و تكون بمثابة جرعة ثقافية دينية مفيدة للجميع و يدعمها الإعلام شكلا و مضمونا حتى يتم تزويد النشء و الشباب من التراث الإسلامي الصحيح الذي يسهم في بناء شخصية متزنة تعرف تاريخها الإسلامي الحقيقية بعد موجات ممنهجة و منظمة لتعطيل الفائدة المرجوة من وراء كل هذا الطرح وطمس الهوية الإسلامية و العربية من خلال هذه المحاولات البائسة دائما ٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق