الأحد، 20 فبراير 2022

حوار مع الأديبة آن الصافي من السودان مقيمة بأبوظبي بالإمارات العربية المتحدة. حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد/الجزائر

 حوار مع الأديبة آن الصافي من السودان مقيمة بأبوظبي بالإمارات العربية المتحدة.

حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد/الجزائر
س1/ من هي الأديبة آن الصافي ؟
ج/
آن عادل يس حاج الصافي أديبة من السودان، مقيمة بين مدينة أبو ظبي-دولة الإمارات العربية المتحدة وكندا.
حاصلة على بكالوريوس هندسة كمبيوتر، إعلامية ، محاضرة ومُدربة في مجال الإدارة والتنمية البشرية.
من خريجي أكاديمية الشعر بأبو ظبي، الدفعة الخامسة.
منسقة ثقافية في إتحاد كتاب وأدباء الإمارات/ فرع أبو ظبي.
إعلامية، مقدمة ومديرة لندوات وجلسات أدبية وفكرية وثقافية في الواقع وافتراضية عبر التطبيقات المتاحة لأكثر من 10 أعوام.
عضو في مؤسسة بحر الثقافة بمدينة أبوظبي.
عملت في المكتب الإعلامي لمهرجان أبوظبي الدولي للسينما طوال سنواته.
سابقاً، أسست وأدارت شركة لنظم المعلومات، استشارة وتدريب لمدة عشر سنوات
عملت قبلاً ولسبع سنوات في شركة Lucent Technologies الأمريكية فرع مدينة أبوظبي.
أول دراسات أكاديمية ماجستير ودكتوراه عن رواياتي تمت في جامعات الجزائر
في البدء وجدت مساحة جيدة لنشر مقالات وأوراق الكتابة للمستقبل في صحيفة الشعب الجزائرية …
تحدثت في رواية في حضرتهم عن طوارق الجزائر ولغتهم وحفظ التراث.
متطوعة في عدد من المؤسسات الخيرية منها الهلال الأحمر الإماراتي، قامت بمبادرة (سلامة) لإسعاد المرضى عبر الربط بين المؤسسات الثقافية والفنية والمبدعين والقطاع الصحي نفذ المشروع بنجاح بمدينة أبوظبي ونالت تقدير الهلال الأحمرالإماراتي وحظيت بلقب شخصية تطوعية مبدعة في نوفمبر 2019.
تعمل على مشروع اسمته الكتابة للمستقبل، تعنى بالكتابة الأدبية مشتملة الثقافات ال3 العلمية والأدبية والعلوم التقنية الحديثة منها الذكاء الإصطناعي واقتصاد البيانات والتقنيات الدقيقة (تقنية النانو) وكذلك الإستدامة في مجالات التنمية والثقافة وقضايا البيئة.
كاتبة لمئات الأوراق والمقالات الفكرية الثقافية والتي تنشر في العديد من الصحف العربية والمواقع الالكترونية المتخصصة. نماذج، نشرت لها عدة مقالات ونصوص شعرية في الصحف السودانية منها الملحق الثقافي أنفاس الكلام بجريدة ألوان وجريدة الصحافة في عمود اسمته الكتابة للمستقبل، وحالياً تكتب في عمود بذات المسمى (الكتابة للمستقبل) بصحيفة القصة السودانية. نشرت عدة مقالات في باب شهري اسمته (علوم وحروف) بمجلة (الهلال الصغير) الصادرة عن دار الهلال للنشر؛كما تنشر أوراق ومقالات بمجلة الهلال المصرية، نشرت عدد من مقالات وأوراق الكتابة للمستقبل في صحيفة الشعب الجزائرية والملحق الثقافي لجريدة الجزيرة السعودية. كما تنشر مقالات في نشرة القافلة الإسبوعية لموظفي شركة أرامكو السعودية.
شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات المتخصصة في مجال الأدب والثقافة والفكر بالوطن العربي وافريقيا حيث قدمت أبحاث ودراسات وشهادات إبداعية منها دراسة بعنوان (الاعلام الجديد والأزمات الثقافية_ تأثير الإعلام الجديد على تشكيل الرأي العام ) بمهرجان القرين الثقافي الدورة (الخامسة والعشرون)14-15 يناير 2019 ودراسة بعنوان (التسامح ركيزة أساسية في مشروع الكتابة للمستقبل) قدمت في ملتقى عيون الأدب العربي: الدورة العاشرة - أبريل 2019 (التسامح في الأدبين العربي والإفريقي) الذي عقدته جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية- العيون بالمملكة المغربية.
في مارس 2016 حظيت بتكريم صحيفة الرأي العام السودانية على مجمل أعمالها .
تُدَرَس أوراق كتاب (الكتابة للمستقبل) بجزئيه ضمن مقرر اللغة العربية في المدرسة الفرنسية بمدينة أبوظبي.
قُدمت دراسات ماجستير ودكتوراة لعدد من أعمالها الروائية والفكرية الثقافية.
ترجمت إلى الإنجليزية بعض الفصول من روايتها، منها رواية كما روح وقدمتها org. Words Without Borders في ديسمبر 2020. كما ترجمت لها قصة قصيرة ونشرت ضمن كتاب أنطولوجيا القصة العربية الجديدة ج2 الصادرة في يناير 2021 عن دار بومبياني الإيطالي Bompiani.
***** صدر لها روايات، جميعها صادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع عدا "إنه هو" مع ثقافة للنشر والتوزيع-الدار العربية ناشرون للنشر والتوزيع:
*****عناوين الروايات كالتالي :
@ فُلك الغواية، 2014
@ جميل نادوند 2014
@ توالي 2015
@ قافية الراوي 2015
@ كما روح 2016
@ إنه هو صدرت في 2017
@ رواية مِرهاة صدرت في 2018
@ رواية خبز الغجر صدرت في 2022
@ رواية تفاعلية (في حضرتهم) مشتركة مع الكاتب عبدالواحد ستيتو في 2021
• كتاب فكري ثقافي (الكتابة للمستقبل ) الجزء الأول،
صدر في 2015
• صدر الجزء الثاني لكتاب (الكتابة للمستقبل) في 2017
*** تحت الطبع:
@ رواية آكينوش
@ رواية المشي على الزجاج
@ قصة لليافعة، 2021
@ الجزء الثالث من كتاب الكتابة للمستقبل.
س2/ أستاذة آن الصافي ماذا عن الأدب السوداني حاليا ؟ وهل هناك أسماء تم تكريمها داخل وخارج السودان؟
ج/ التنوع الثقافي وجمال الطبيعة وأصالة الموروث السوداني يشكل دافع حقيقي لأن نجد عبر الأجيال مبدعين في حقول الآداب والفنون.
زاخرة أرض السودان بالإبداع. على الرغم من ضبابية الوضع في العقود الماضية إلا أن هناك اسماء نحتت مسارها بشكل واع ومدروس. عني استمد من أهلي الكتاب ومبدعي الوطن ما يجعلني أستمر في عالم الكتابة، فهم قدوة في العطاء والمثابرة. تعودنا أن التكريم يتم بين القراء والمتابعين داخل وخارج الوطن من أهل السودان. هناك نشاطات متنوعة ولتطبيقات شبكة التواصل دور مهم هنا في الربط بيننا. توجد جوائز وملتقيات ثقافية وأدبية محلية وعربية وعالمية ربما أظهرت حضور خجول نوعاً لاسماء كتاب من السودان ولكني أراهن أن الأمر سيتغير في السنوات القليلة القادمة. حب القراءة والإطلاع والحوار سمة في المجتمع السوداني وهذا ما حقق الاستمراية على الرغم من الصعاب.
كرمت شخصيات إبداعية داخل وخارج الوطن، ومن جميع الأجيال للعطاء المتميز والهادف.على سبيل المثال من جيل الرواد حفظهم الله، الأستاذة بثينة خضر مكي والأستاذة زينب بليل والأستاذة ليلى أبو العلا وأستاذنا القدير الراحل المقيم عيسى الحلو. كما أن هناك اسماء عرفتهم الأوساط الثقافية العالمية والمحلية الأستاذ الدكتور أمير تاج السر والدكتور طارق الطيب والأستاذ عبدالعزيز بركة والأستاذ حمور زيادة. الحقيقة القائمة طويلة ومبهرة أعتز بهم أجمعين.
س3/قبل جائحة كورونا شاركت في عدة ملتقيات ومؤتمرات ، ماذا كان عنوان آخر مشاركة لك؟ وفي أي دولة؟
ج/ في العام 2019 حظيت بحضور عدة ملتقيات ومؤتمرات أدبية وثقافية قدمت خلالها قراءات، شهادات إبداعية وأوراق علمية. خارج دولة الإمارات العربية المتحدة حيث إقامتي، كان لي مشاركة في ملتقى جمعية النجاح بالعيون قدمت ورقة عن التسامح في مشروعي الذي أعمل عليه، الكتابة للمستقبل. أما داخل دولة الإمارات ففي معرض الشارقة الدولي للكتاب شاركت بالحديث عن "دور الصالونات الأدبية في المجتمع" وذلك عبر منصة مؤسسة بحر الثقافة.
س4/ على ما أعتقد تم طبع ثمانية روايات لك ، ماهي الرواية الأقرب إليك ؟ ولماذا؟
ج/ كل رواية أعيش مع شخوصها حتى مغادرة المخطوطة إلى المطبعة بعدها أجلس في مقعد القراء إلى أن يتشكل نص جديد أقوم بكتابته. مع ذلك رواية "قافية الراوي" أعيش تفاصيلها دون كلل. تشظي وتشريح الذات بشكل يجمع أركان العمل في كل مشهد، بشكل أستطيع أن أراه جلياً في كل ما يدور حولنا، من تشابكات نفسية وإجتماعية ومادية وثقافية...وربما قربها أيضاً أنها جمعت الواقع مع المتخيل في قوالب تميل إلى الفكاهة في بعض المشاهد.
س5/ مارأيك بالنقد الأدبي في الوطن العربي؟
ج / فلنتوقف أولاً عند مفهوم الشخصية الإعتبارية في اقليمنا، فكل إنسان له حقوق كما أن عليه واجبات. ما هي الحقوق التي حصل عليها الفرد بمجتمعاتنا بشكل يجعل العمل أي عمل ممتع يحقق ولو الحد الأدنى من الراحة والسعادة للفرد والمجتمع مع جني ثمار هذا العمل على المدى القريب والبعيد. ليس هذا فحسب، هل تحقق مفهوم واضح لتكافوء الفرص والموضوعية في استراتيجيات كل منظومة معنية بالشأن الثقافي والأدبي والفني؟ إن حدث فلأي مدى؟ بالتأكيد هذا فقط ثرثرة بصوت مقروء إن جاز التعبير.
الكاتب في أي حقل يحتاج لمساحة من التعاطي مع الحياة بتفكير حر وحين ينتج ينتظر أن يؤخذ هذا العطاء بمنظور علمي ومحايد. ربما هنا نستطيع أن نرى الواقع بشكل عملي، توجد اجتهادات مقدرة تحتوي الإبداع ونقد الإبداع وربما نقد النقد أيضاً. فقط هل نجحنا في هذه الحلقة التي تشمل الكاتب والنص والناقد ونقد ما يكتبه الناقد؟
على الرغم من نشاط مجال النشر في العقود الأخيرة، اياً كان السبب وفرة الجوائز أو الرغبة في الشهرة أو فقط الكتابة لأجل الكتابة، هل شريحة النقاد بالساحة الأدبية لديها آلية لإستيعاب حجم هذا المنجز؟
مسألة أخرى، أجدها مهمة في هذه الحقبة، من هو الناقد؟ ربما هناك من ينادي بتعريفات جديدة لمفهوم النقد وتعريف الناقد. من ناحية اخرى، هل كل ناقد يملك الأدوات التي يستطيع أن يتناول بها النصوص المقدمة بما يوافقها ليستخرج جماليات الكتابة المنتجة في هذه المرحلة من حياة الإنسان ومستجدات العصر الحالي من أدوات وآليات؟
س6/هل هناك من النقاد من نقد أعمالك الروائية والشعرية؟
ج/ تشرفت بتناول نصوصي في الجزائر بدراسات أكاديمية من قبل طلاب الماجستير والدكتوراه. هنا أشكر الأستاذة الدكتورة " إنشراح سعدي" على إطلاعها وتتبعها لمساري الأدبي. كما تناول عدد من النقاد بالدراسة والكتابة عن رواياتي منهم الدكتور "تحسين يقين" والدكتور "صالح هويدي" والدكتور "محمد حسانين"، كذلك أستاذي القدير الراحل المقيم "عيسى الحلو" والكاتب "صديق الحلو" والأستاذ "صلاح سر الختم" والكاتب "عامر محمد" ومن الأوائل الذين كتبوا عن عن نصوصي الأستاذ "عمار المأمون".
س7/ حدثينا عن مشروعك "الكتابة للمستقبل"؟
ج/ كل عصر له أدواته التي يبتكرها الإنسان. من الممكن أن يكتب عن قصة حياة شخص ما في مكان ما قبل آلاف السنين وطلب منا أن نكتب ذات القصة بمعطيات عصر الآلة البخارية ومن ثم عند عصر إكتشاف الكهرباء ومن ثم في عصر الحاسوب وحتى اللحظة ونحن في عصر الكورونا إن جاز التعبير، كيف سنتحدث عن تفاصيل هذا الشخص وكيف ستكون تفاصيل المكان؟
عليه ما أثر أدوات كل عصر على حياة الفرد ومسار المجتمع وما هي الآليات المستجدة لتسيير الأمور اليومية وما هي مستجدات كل عصر؟ ما هي قضايا كل حقبة وخصوصية كل مكان وتاريخ ذات المكان.
هنا يأتي دور الكتابة الإبداعية بتقديم النصوص بتقنيات جديدة حاملة قضايا توافق المعطى ويتجاوزه لاستقراء المسار الإجتماعي. الكتابة للمستقبل ما هي إلا رؤى جديدة ربما ومسار يوافق ما أؤمن به وأعمل عليه وأعرضه عبر النصوص الإبداعية التي أكتبها. من ناحية أخرى المقالات والأوراق الفكرية الثقافية التي أنشرها هي الجانب النظري والروايات هي التطبيقات لهذا المنظور.
س8/ الجميع ينشط خلال المنصة الرقمية وتطبيق الزوم عندما اكتسح كوفيد 19 ولم تعد هناك نشاطات على أرض الواقع خوفا من الفيروس ،أستاذة آن الصافي هل نجحت برأيك هذه الملتقيات والمهرجانات إلكترونيا ؟
ج/ آلية التعلم والتواصل عبر الشاشة ما هو بالأمر الجديد ولكنه فعل بتقنيات عبرت بالكثيرين وفي شتى الحقول نحو واقع جديد. نعم وعن جدارة حملت الآليات الذكية على عاتقها مواكبة القضايا الإنسانية الراهنة وعبرت بشكل يحسب لكل من عمل على هذه التطبيقات. التكيف سمة الإنسان الشغوف بالحياة إلا ويشحذ همته ليحقق أهدافه مبتكراً كل ما يعينه على ذلك. الأهم أراه في حضور اسماء جديدة ونشوء نهضة ثقافية خدمت بشكل مبهر تنشيط المشهد الثقافي.
هناك فعاليات هجين حدثت على أرض الواقع مثل ندوات وملتقيات معرض الشارقة الدولي للكتاب. هناك من كان على أرض الواقع وهناك المتابع عبر الشاشات من كل مكان.
مع ذلك الطبيعة البشرية تتشوق للسفر والتحرك بحرية وتحقيق لقاءات على أرض الواقع فهذه سمة إنسانية لن تلغى بأية حال. عليه الجميع يتطلع لفك الحصارات المفروضة لتنتعش الحياة وتأتي بما يحقق حيوية عهدها البشر، ربما مؤقتاً تبطئ بسبب حروب أو ظروف بيئية أو لأساب ذاتية مؤقتة.
س9/ هل هناك رسالة تودين توجيهها للمبدعين الشباب مع كلمة ختامية؟
ج/ عني أتعلم من جميع الأجيال، وعلى وجه الخصوص أجيال اليوم والغد كنز مجتمعاتنا بكل تاكيد. الكتابة الإبداعية لا تطلب فقط القراءة في مجال واحد بل إتساع الحقول يكسب ثقافة تميز كل عقلية بالإضافة إلى متابعة الفروع الإبداعية بتنوعها، مسرح سينما محلياً وإقليمياً وعالمياً. ثقافاتنا المحلية خصبة ومليئة بأسرار وتفاصيل مدهشة من الممكن أن ننهل منها ونروج لجمالياتها وهذا يحقق مبدأ الاستدامة بشكل عملي.
الأعمال الإبداعية، قوة ناعمة فلم لا توظف في مجال نشر القيم الطيبة والتسامح، وتناول الهم الإنساني بعلمية وتشريح معطيات الماضي بشكل موضوعي لنقف عند قضايانا في الوقت الراهن. لأجل معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف وكيف من الممكن الإسهام بما يزيد مجتمعاتنا قوة والسير نحو الغد.
وأخيرا أستاذة سامية لكم الشكر وأطيب الأمنيات.
********
من إعداد الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
نشر الحوار بالجريدة الورقية الجزائرية "صوت الأحرار" بتاريخ 17فيفري2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق