صباحيات ...
الظلم مرتعه وخيم...
ومع العسر يسرا...
وما ضاع حق وراءه مطالب...
وللحريّة باب بكلّ يدٍ مضرّجة يُدقّ ...
إخواننا في سوريا الحبيبة رأوا أن وضعهم لا يليق بهم وقد أضرّهم أكثر ممّا نفعهم فلا بدّ من تغييره وقد غيّرون بضريبة غالية في الأنفس وفي المال والعمران، وفي البسمة والأخوة و...، لكن اللّه يعرف الظالم والمظلوم ويحاسب اليوم وغدا، ويوفق المحقّ وينصفه ولو بعد حين، ويجعل كل شيئ في فلكه يسبّحون، ويجازي المحسنين ويقبل توبة التائببن كما ينتقم من المتجبرين.
فها هي رائحة الياسمين تفوح في ربوع الوطن الحبيب وقد وقفنا معه وقفتين ومازلنا وسنظل معه في كلّ حين، الاولى مع الدولة بكل ما يعبّر عن الدولة وما يتطلب قيام دولة، والثاني مع شعب تشرد جلّه فاحتضنا جزءه وتضامنا وساعدنا وحاولنا تقريب الهوة لبقاء كيانه محفوظا بغض النظر عمن يحكم .
أمّا وقد فتح الله على سوريتنا بالتغيير، نتمناه تغييرا حضاريا سلميا يكفيهم معاناة فلا يزيدهم أخرى، لا التخريب والتكسير ولا الإتلاف والنهب والإنتقام والضغائن كانت يوما ما أحد مناهج التقدم والإقتدار.
فاللّه اللّه مع هذا الفجر الجديد ان تضمّد سوريا جراحها وتلملم أطرافها على بعضها وقد تجد في إخوانها العرب ما يساعد على ذلك...
دامت سوريا أبية حرّة موّحدة وعضوا من أعضاء الأمة لا تطاله حمّى ولا تتداعى عليه الآلام من جديد، وتعود سوريا بأحسن ممّا كانت عليه تتطلع الى مستقبل زاهر وهذا ما نتمناه. فبجوار البحر يوجد دائما الشّاطئ.
بقلمي دخان لحسن الجزئر
8. 12. 2024









