كم أظهرَ العشقُ من سرٍ
الخميس، 5 أكتوبر 2023
ضدُّ ***** شعر / راشد حسين
ضدُّ
*****
شعر / راشد حسين
ضدُّ.. أن يجرحَ ثوّارُ بلادي سنبلةْ
ضدُّ.. أن يحملَ طفلٌ أيُّ طفلٍ قنبلةْ
ضدُّ.. أن تدرسَ أختي عضلاتُ البندقيّةْ
ضدُّ ما شئتم ولكن
ما الذي يفعلهُ حتّى نبيٌّ أو نبيّةْ
حينما تشربُ عينيهِ وعينيها
خيولُ القتلة ؟
ضدُّ.. أن يصبحَ طفلي بطلاً في العاشرةْ
ضدُّ.. أن يثمرَ ألغاماً فؤادُ الشجرةْ
ضدُّ.. أن تصبحَ أغصانُ بساتيني مشانقْ
ضدُّ.. تحويل حياض الوردِ في بيتي خنادقْ
ضدُّ ما شئتم ولكن
بعد إحراق بلادي ورفاقي وترابي
كيفَ لا تصبحُ أشعاري بنادقْ..!!
بندقية وكفن ***** كلمات الشاعر/ محمود درويش
بندقية وكفن
*****
شعر / محمود درويش
------
((لن يهزمني أَحد . ولن أَنتصر على أَحد))
قال رَجُلُ الأمن المُقَنَّعُ المُكَلَّفُ مهمَّة غامضة.
أطلق النار على الهواء , وقال :على الرصاصة
وحدها أن تعرف مَنْ هو عدوِّي . ردَّ علية
الهواء برصاصة مماثلة . لم يكترث المارة العاطلون
من العمل بما يدور في بال رجل الأمن المقنع
العاطل مثلهم من العمل , لكنه يبحث عن حربه
الخاصة منذ لم يجد سلاماً يدافع عنه . نظر
إلى السماء فرآها عالية صافية . وبما أنه لا
يحبُّ الشعر فلم ير فيها مرآة للبحر . كان
جائعاً , وازداد جوعاً حين شمَّ رائحة
الفلافل , فأحسَّ بأن بندقيته تُهينُهُ . أطلق
رصاصة على السماء لعلَّ عنقوداً من عنب
الجنّة يسَّاقط عليه . ردّت عليه رصاصة
مماثلة , فأجَّجت حماسته المكبوتة إلى القتال.
فاندفع إلى حرب متخيَّلة , وقال : عثرت أخيراً
على عمل . إنها الحرب . وأَطلق النار على
رجل أَمن مُقَنَّع آخر , فأصاب عدوَّه المُتَخَيَّل ,
وأُصيب بجرح طفيف في ساقه . وحين عاد
إلى بيته في المخيّم متكئاً على بندقيته , وجد
البيت مزدحماً بالمعزّين , فابتسم لأنه ظنَّ
أنهم ظنوا أنه شهيد , وقال: لم أَمت !
وعندما أخبروه أنه هو قاتل أخيه , نظر
إلى بندقيته باحتقار , وقال : سأبيعها لأشتري
بثمنها كفناً يلتق بأخي !
بُحّةُ الحناجرِ/ سرد تعبيري *****بقلم الاديبة سامية خليفة/ لبنان
بُحّةُ الحناجرِ/ سرد تعبيري
*****
سامية خليفة/ لبنان
******
أنْ أنتميَ إلى مَعقلِ جنانِكَ وطني، أنْ أنثرَ أحلامي وشاحًا على ثراكَ ليبتلّ عشقًا من دموعي السّاخنة، هو قراري أو ربّما هو قدري ، أنا العاشقةُ لأثلامِك، الناسكةُ في محرابِكَ، ما يئستُ قطُّ وبذورُ قمحِكَ الغارقةُ في باطنِ أرضكَ تتلألأ آمالًا كلّما أشرقتْ عليها عيونُ الصّبايا شموسًا دافئة، أو كلّما أبرقتْ من أساريرِكَ البسماتُ تهطلُ علينا مدرارةَ الخيرات. أيا وطني كيف أمسيتَ المسجّى على سريرِ غيبوبةٍ طالَ أمدُها؟ هل اخترتَ الانفصالَ عن واقعٍ أرعنَ سيّجوكَ فيه بسدودٍ ؟ آهٍ يا وطني كم أرهقوكَ وأنتَ تلهثُ بلا جدوى عن ظلّكَ التائِهِ المسلوبِ منكَ حتّى أوقعوكَ في فخاخِ السّراب! كفاكِ يا أنيابَ المتآمرين على وطني نهشا به وبنا حتى النّخاع.
لمحتهم بعين قلبي وهم يلبسونَك الكفنَ وأنتَ حيّ ترتعشُ بين أياديهم، كفنٌ حاكتهُ أيادي المكيدةِ ليدفنوك مع شعبِكَ المقهورِ وأنتم أحياء، لمحتُهم بعينِ بصيرتي وهم يفتحونَ أبوابَ النّفاق يختبئون خلفَ مرايا مبطّنة بأفاعٍ سمُّها الزّعافُ أهلكَ مواسمَ كادحيكَ !
الضّجيجُ الخارجُ عن سيطرتِكَ، يُفقدُ هديرَ بحارِكَ الصرخاتِ، فلا تستغربْ لِمَ لمْ تسلمْ بركُ دموعِ ودمِ شعبِكَ البائسِ من بُحّة الحناجر .
سامية خليفة/ لبنان
سَـــــاهِـرُ أنـا **** بقلم د. وصفي تيلخ
سَـــــاهِـرُ أنـا
****
د. وصفي تيلخ
*****
ساهرٌ...
والنّجومُ مِن حولنا
ساهراتٌ
تتلألأُ في أفُق السّماء
هناك
شعاعاتٌ
نداءاتٌ
ووجه اللّيل تلثمه
طموحاتٌ
وآمالٌ كثيراتٌ
إلى حدّ السماء مداها
لاهياتٍ
راقصاتٍ
لحظاتُ... ثم ترتدّ إلينا
كسيراتٍ
حسيراتٍ
تتضاءل الأحلام
تنقبض النّفس
تتسارع الأنفاس
والنَّبَضات
يرتعش الجسمُ
تعلوه الحراراتُ
يعبس وجه اللّيلِ
فلا الآمالُ آمالُ
ولا البسمات ُبسماتُ
وأنتَ..
أيّها النّائمُ
هناك
في خيالاتي
ألا تنهضْ
ألا تسمع
ألا تشجيكَ آهاتي
ألا تبعثك أنّاتي
الم تلفحك نار الشّوق
يا أقسى الجماداتِ
ألا فانهضْ فإنّ القلب قد أضنته
آثار الجراحاتِ
بدا يَذْوِي
كما تذوي سِنيّ العمر
شمعاتٍ
فشمعاتِ
د.وصفي تيلخ
كبرياء بقلم الكاتبة فوزية الخلفاوي .
كبرياء
يمضي في صعود
كالنجم ، يعانق هامات السماء
مطوق الجيد ، مخرز الخصر
لا ينحني لثناء
كصخرة صماء
ضحوك وجه
من فرط البكاء
حصن منيع
أحكم فيه البناء
جدار صد
لا يرى فيه إنحناء
عليل نفس
لا يجيد شكوى ولا إستياء
بلاء ،
يصيب النفس كلما رام وشاء
يرتجي منها نشيجا وبكاء
رب نفس قرت عينا في الشقاء
قد يطيب الخدش من فرط العناء
ويسخى دمع العين
كلما طال الرثاء
رجاء ،
لا تبالي في محاباة الخيول
كي تظفر منها بالولاء
باقية هي على العهد
وإن قل منك الرجاء
بعض الأنام لكسرك جالب
وبعضهم لدائك كل الدواء
فوزية الخلفاوي .
( الي الشاعر الصديق العزيز علاء بريقع ) بقلم الأديب شعبان البنا
. ( الي الشاعر الصديق العزيز علاء بريقع )
يا صاحبي
من كوة الحلم الجميل
وبيننا ما بيننا
طول المسافة .بين قلبك
وبين جرح فى الحنايا
يستحل النبض
فى كبدى؛
وصال بها وجال.
كبد
هو لليالى مركب للنور
تمخر فى عباب الحب تخطر
فى دلال
يا أيها الساقي بحقك جرعة
ليست من البئر المؤسن!
من نفايات الرجال
يااااا أيها الساقي توقف
أنت فى عرض الخضم
محض منارة تهب الهدي للمبحرين
تعاركوا غصبا بحد الأمر
في ليل الضلال
لا بر يظهر للعيون
به ما شئت من ليل
تجاسر راح يفرض ؛ لا فوقه
ظل ولا أطيار لا!
ولا تلك النوارس تختفى فى البحر
تعود تطلب وصلنا
تتسنم الفجر الضحوك
يطل من شرفاته
يطارد الغزلان في كناسها
فوق الرمال.
عفوا أذا غطست رؤاي
فى دم أخوتي
وجفوتهم بعد الوصال
لك ما يشاء الحب عافية
يراح بها ويغدي بين أروقة المقال
ولهم من الشفعاء قلب أخضر
لا يدعى ؛
ماكان يسقط عمره ما ساوموه
على جدال.
مثل اعتدال الشمس
لاحت للوجود ترد عنه الليل
فى زمن الضلال.
يا صاحبي.
أنا للجراح وأنت للأحزان والامل المخاتل ؛
لا نزال.
يا صاحبي..من كوة الحزن المغلف بالتصنع والتجمل
عندما مد الظلام ذراعه مابيننا
؛ وتلقفتنا كف عاهرة
فى موطن فيه الجواب
يجئ من فم من يرد
بلا سؤال!؟
من كوة الحزن القديم
القرح يمتشق المهند شاهر أياه
بين جوانحي داء عضال.
لم يبق من جلد لدي سوى
خيار واحد عندي . مباركة الجمال
والدرب طائفة من الشجر الكلام السوقة الدهماء
نلوي قصدها أذا يوما علي
شط النهار
الظل مال.
لك ما يشاء الشعر من سرر وأكواب
وبها نقيع دم يقدم كأسه الشعراء
فدا وطن تكالبت الكلاب عليه
ما بين الحقيقة والخيال .
.........
شعبان البنا
مصر.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)






