الخميس، 5 أكتوبر 2023
حين أكتبُ عنك.. بقلم الشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان
مطاردة قصة قصيرة / بقلم الأديب محمد الهادي بن عبدالله / تونس
قصة قصيرة / بقلم : محمد الهادي بن عبدالله / تونس
سَطْوَةُ الأيامِ بقلم الشاعر محمود بشير
سَطْوَةُ الأيامِ
ما عُدْتُ أُشْهِرُ في الوَرَى أعلامِي
فلقدْ هَرِمْتُ وأدْبَرَتْ أيَّامِي
أستذكِرُ العزْمَ المُجَلِّيَ قُدْرَتِي
لم يبقَ مِنِّي ما يُقيمُ عِظامِي
ما أعسرَ الأيامَ لوْلاَ أنَّها
في جوفِها يبقَىٰ العظيمُ السَّامِي
مِنْ جوْرِها يَخْفَىٰ السَّقيمُ بِلَمْحَةٍ
ويَغيبُ عَنَّا مُثْقَلُ الأحلامِ
تَشْتَطُّ لا تُبْقِي عزيزاً أو أخاً
وتجورُ في الأعمارِ والأجسامِ
بالغَمِّ ترمِينَا فنَخْضَعَ ذِلَّةً
نلقَىٰ العذابَ وسَطْوَةَ الآلامِ
لله ِ نشكُو إنْ قَسَتْ أيامُنَا
واللهَ َنرْجُو مُحْدِثَ الأيامِ
والعَفْوَ نرجُو للختامِ نهايةً
نرجوهُ عفواً ماحِيَ الآثامِ
محمود بشير
2023/10/6
أقْصَىٰ صباحُكَ صَباحِي بقلم الشاعر محمود بشير
أقْصَىٰ صباحُكَ صَباحِي
أقصىَ صباحُكَ إِنْ طُعِنْتَ صباحِي
إنْ أثْخَنُوكَ فأنتَ كُلُّ جِراحِي
الفردُ مِنَّا يكْتَوِي بجراحِهِ
لكنَّهُ عِندَ التَّصادُمِ صاحِي
اصمُدْ فإنَّ جُنودَنَا الأسدُ الّتِي
تصبُو لِمَا تنْوِيهِ في الإصْباحِ
ستُعيدُ وجهَكَ للخَليقَةِ باهِياً
وتَزُفُّ نصرَكَ للوَرَىٰ بِأَضَاحِي
محمود بشير
2023/10/5
الأربعاء، 4 أكتوبر 2023
أتدحرج ككرة ثلجية بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
أتدحرج ككرة ثلجية
أتدحرج ككرة ثلجية
فوق ضمائر ميتة
أترك بصماتي الثائرة
وكأنني أعيش ثورة التحرير في كل آن
لا شيء يسعدني
ولا شيء يبهرني
لقد قتلوا أشجاري
وهجروا طيوري
وجعلوا الحدائق مقاهي
وحوانيت
ورسموا للحطام المميت
أين سأجلس الآن
والعشب أصبح تحت أقدامي غبارا
والمنظر أضحى أمام عيوني دمارا
والكلمة مثل الجبل عند الله
والأغلبية صامتون
فالحق اذا سكت عنه الناس
تتراكم ذنوبهم
ويغدو كل فعل مشين مباح
ويصبح كل شيء بلا ريحة وبلا طعم
وكل ما أتت به العواصف
تأخذه الرياح
غربلوا افعالكم
وحددوا أي نوع
من البشر أنتم
ولكي نحدد مع أي نوع من الحيونات
نتعامل
ونتكلم
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
عيد المعلم بقلم الأديبة سلوى بن حدو الرباط المغرب
عيد المعلم
تعودنا أن نحتفي بعيد المعلم كل عام بالثناء والتمجيد إما نفاقا ...أو تقديرا ....كذبا....أو صدقا....
لكن ارتأيت في مقالتي هذه أن لا أحذو حذو الأسلوب الكلاسيكي المعتاد بأن أثني على دوره الفعال سواء على الفرد أو الوطن في زمن عاقر انقلبت فيه الصور ؟ أصبحت الحرية....سخرية....والحقوق ....عقوق... بل و شرعت بعض الفئات الدنيئة من البشر تجرب في المعلم أساليب الهجوم ...النكران والجحود.....لتستصغر من قيمته و هي لا تدرك عواقبه على أبنائها و على وطنها نفسه.
فلهذه الفئة السوقية أتحدى وأقول، لم يبق المعلم تلك الشمعة التي تذوب ...يحترق من أجلك لينير الدروب....؟ الضحية المكلوم .....وجبتك الدسمة من لحم الخروف.....؟
ولا هو ذاك التربوي الرسول ...؟ الذي وحده على أبنائك هو المسؤول...!!؟؟؟ لن أستعطفك في عيده لأثني عليه و أمجده ....حتى لا تجحد.....أو أذكرك بتضحياته لئلا تحقد ....
لا بل احقد ! واحقد ! اقذف ! و للزور اشهد ...! ( ثم ضرب راسك مع الحيط)
لا هو ملاك .....ولا رسول ...ما هو إلا من طين مخلوق ....يضحي بدمائه....لكن يعصي أمثالك الذي ينعق كالبوم....
تجد في المعلم كل المتناقضات الرخيصة ....والنفيسة....الأصيلة.... والوليدة... فهو تارة سليما وأطوارا سقيما.. يجد....ويجهد.....
في العطاء هو الكريم ....و عند العصيان أكبر شحيح......يتواضع للصغير و الكبير....وحين يتحداك يصبح العنيد...فليس كما يحكى عنه الطيب الخلوق......فشتان فرق بينه وبين خلق الرسول......
فقط تموقعه الجغرافي كجبل هو الذي يخول له يكون في مهنته هو الأعلى ....وأنت في السفح.....
أوتاده الصلداء ما خلقها الله صلبة إلا لتعمق تحت السفح حتى تكون لك أمانا لئلا تميد بك الأرض ....
جبله لا ينكسر ....؟ و لا يتجبر...لا يتضوع ....ولا يتطوع، إن استغفلته ..... غفلك.....وإن قذفته حجرا....جرفتك رواسبه صخرا...
فأنت إذاك من يردم في السفح بين أوحالك وأنقاضه .
قصره كوخ ....شمسه ضوء يسطع له الزمان ...وستائره ليل مدجن يظلم له المكان .....إن حجبت شمسه بالغربال غارت و أمالت خدها عنك في كبد السماء.....فأرني كيف تصعد من السفح ....؟ وأنت في لجة الظلماء.....عديم النظر..و كيف لأعمى أن يرى النور و هو كفيف البصر.....؟ أو يستوعب الحكمة وهو واهي العبر ....؟
المعلم شتاء....وربيع....غلاله وفيرة....وقد يكون خريفا ....أوصيف حار، له ينضب النهر من السيل وأرضه بور عقيمة ...
في محرابه آلات حادة .. أسنانه محارث للحرث.....قد تتحول إلى أنياب مناجلا للحصد تجد في أحضانه الأمن والحنان ...بركان و نيران..و لك واسع النظر أن تنتقي في محرابه ما يناسبك من الأركان..شوكا.....أو رمادا.....تمرا...وزادا....
إن قدرته..... في عيونه تكبر ....ومن خيراته تستوفر......وإن استصغرته....تهكم عليك و سخر.....لانه يراك في السفح تحدر....فمهما قذفته ليكسر ....سيتلاعب بك شموخ جبله و أنت الأخسر....إذاك أنت من ينفطر ...ويتضرر....
فالحجارة التي خول جهلك أن تقذفها على المعلم كما قذفها قبلك كفار قريش على الرسول محمد
سيلاعبها الهواء يمينا و شمالا إلى أن تسقط على رأسك....
فقد خلق الله قانون جاذبية الأرض لتنزل الأجسام إلى الأسفل ..
لهذا لا أكذب في عيده و أنافق؟و أنت بأشلائه تساوم ؟؟؟ تتجاهل....و تشح الاهتمام ؟ لا أدري هل لأنك عديم الإبصار ؟ أو لعدم الاحترام تود لفت الأنظار ؟!
فالجهل يقاس بمقدار الشتائم التي يستخدمها الجاهل للشخص، فحين لا يجد حججا للدفاع عن نفسه! يلتجئ إلى ضعفه !....
فما من شاهد زور فلح ؟ ولا خبيث لسان انصلح...؟ فاعتبر مني هذه العبر ....علك تنجو من الضرر.....
بقلمي الأديبة سلوى بن حدو الرباط المغرب
وتحُجُّ للبيت الجديد ***** شعر / حسين جبارة
وتحُجُّ للبيت الجديد
*****
شعر / حسين جبارة
******
هذا الخليفةُ لِلْهِرَقْلِ المنحني
ومُطأطِئُ الرَّأسِ الرَّئيسُ المُنْثني
وتحُجُّ للبيتِ الجديدِ عواهلٌ
تسعى حثيثًا بينَ يورْكَ ولنْدَنِ
كيفَ الوقوفُ معاديًا لمُخَيَّمٍ
ومؤازرًا للظّالمِ المُتمكِّنِ؟!
نَكَصَ الخليفةُ عن رفادةِ جائعٍ
للمتخمينَ غدا أكُفَّ المُحسنِ
من بيتِ مالِ المسلمينَ سخاؤهُ
يحمي صدورَ المعتدينَ بجوشنِ
في الحقِّ غابَ عن الحضورِ بمحفلٍ
وعنِ اللِّسانِ عن النُّهى والأعينِ
ِ كيفَ الصَّلاةُ كما الصِّيامِ يُحلِّلانِ
الهديَ آلاءً لغيرِ مُؤَذِّنِ؟
كيفَ الشَّهادةُ كالزَّكاةِ مذاهبٌ
تُفتَى لنُصرةِ غاصبٍ مستوطنِ؟!
أينَ القضاةُ حُماةُ دينِ مُحمِّدٍ
قد "شرعنوا" بيعَ الدِّيارِ بموطنِ
هذي الأئمةُ تستقيمُ لفاسدٍ
تُرضي الأميرَ لكي تفوزَ بمأمنِ
حتّى الدُّعاةُ يطوِّعونَ وثائقًا
زَيْغَ الفقيهِ لمهنةِ المتلسِّنِ
هذا وذاكَ تضاربٌ إفتاؤهمْ
الكلٌّ بوقٌ من نفيخِ مُلقِّنِ
كم عالمٍ ومحاضرٍ ومفكِّرٍ
شَرَوا الضَّلالَ بمنصبٍ وبمعدِنِ؟!
فتفرَّقت في الأرضِ أيدي لاجئٍ
أضحى المُشرَّدَ في كتابِ الألسنِ
ومُشتَّتـًا ومُهجَّرًا في غربةٍ
مستصرخًا يحظى بدعمِ مؤبِّنِ
يحيا المذلَّةَ في كهوفِ مطارَدٍ
في جدبِ قفرٍ بانعدامِ السَّوسنِ
جيلُ التَّشتُّتِ هبَّ ينشدُ عودةً
ويحنُّ عشقًا لاستعادةِ مَسْكنِ
قد ثارَ ضدَّ ضَآلةٍ وضلالةٍ
العجزَ يرفضُ واضطهادَ مُهيمنِ
دربُ التَّحرُّرِ لا يطولُ لساهرٍ
دربُ التَّحَرُّرِ كم يطولُ لمذعنِ!
حرِّيَّةُ الإنسانِ تؤخذُ عنوةً
بالبذلِ تؤخذُ بالفداءِ المُثخِنِ
حرِّيَّةُ الثُّوارِ ليست منَّةً
تُعْطَى الهديَّةَ دونَ دكِّ المَكْمنِ
وطني الجنانُ أفيهِ نبضًا صادقًا
درعًا أقيهِ وعشقَ صبٍّ مؤمنِ
أُعلي نداءً في بناءِ هُوِيَّةٍ
رَسَمتْ سواعدُ قائدٍ متيمِّنِ
بالصَّبرِ أحيا فارسًا ومضحيًّا
بالنَّصرِ تزحفُ عودةُ المُتيقِّنِ
حسين جبارة نيسان 2018
°•{حروف و غَزل}°• بقلم الشاعر تامر أبودية.
°•{حروف و غَزل}°•






