الجمعة، 8 سبتمبر 2023

رواية عصية....في أدب وفلسفة...الأديب عبد القادر زرنيخ

 رواية عصية....في أدب وفلسفة

الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.
.
عانقوا أبجديتي فقتلوها
عانقوا هويتي فنحروها
عانقوني بالوطن إنسانا
فشردوني خارج الأسوار كالأصنام
عانقوا أقلامي فكسروها
وتركوني وحدي
بلا عنوان بلا أبجدية
عانقوني بالخلود عربيا
وشتتوني خلف الشعارات
كالدمى بلا لغة بلا إنسانية
عانقوا روايتي
ففتتوا أبطالها
وتذرعوا أنها خفية الأدوار
صدقتهم
فكان لعنوانها الإندثار
عانقوا عروبتي بلا رحمة
قد افتكرت أن المجد عناق
لكنه قتل ونفي وتشريد
عانقوا كتبي فحطموها
سوروا لغتي فعطبوها
وتركوني تائها
بلا رواية أعانقها
أمشي على رواية لا أعلم هواياتها
ربما الغد وحي قيدني بأبطالها
أعود وكأنني من بحر لا أعلم ربان الانتطار
فكيف أكتب الشعر وأنا بلا أشرعة
أحلم وحدي بلا مظلة تحت الأقدار
ربما غربتي عاصفة
اقتلعت من دفاتري كل الأمنيات
تحسدني الأيام على قصيدة
ربما لا تعلم أوجاعها
على دروب الغربة المائلة
ترحال بين الكلمات
فالسطور جذلى بآلامي
كي يولد الوحي على جدران المفردات
لكني بلا غد يعيدني لفصل الهدوء
غربة أكاد أخفيها خلف الأقلام
ربما الوعي خبأها أمام السطور
كي تقرأ أمام المنابر الحرة
ويعود ليل الشعر من سباته
لفجر كل مافيه لقاء وأوطان
يقاحمني ظل لا أعلم هواياته
ربما رواية عصية استباحت خواطري
ونسيت أن أنسى من الأوطان ذاكرة
ما زالت تبكيني على السطور الغائبة
يلازمني الوطن بكل دقيقة صماء
بكل صورة أرهقتني كتلك الأوراق
ورقة أتعبت كل الأبجديات
فما بقى لي إلا مفردة
تعيدني من بكاء الأقلام
لوطن كل مافيه أمل ووقار
وكتبت مرة أخرى
فهل أنا دواة شردت أوطاني
أم الوطن حديقة
ضاعت بين دروبها دواتي
ربما لا أعلم
ربما أعلم
لكني علمت أنني لا أعلم بالفجر دواتي
وبقيت بليل وحيد أنتظر ميلادي
فالوطن ولادة دونتها بقصائدي
كي أعود من غربة منسية
لسطور شبه شرقية
تداعبني بكل المفردات السورية
.
.
.
.
توقيع...الأديب عبد القادر زرنيخ
Aucune description de photo disponible.

البعوض والذّباب ... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 البعوض والذّباب ... (من وحي ضرورة انخراط الأطفال في الأنشطة المجتمعية بمقاومة البعوض والذّباب.)

اجْتَمَعَ البَـعُـوضُ والذُّبَـابُ
يَوْمًا، وَقَدْ أُغْلِقَتِ الأبْوَابُ
وَرُشَّـتِ البُيُوتُ والـمَنازِلُ
وَلِلْـمُبِيـدِ يَصْعُـبُ اقْتِـرَابُ.
فَاسْتَصْرَخَ البَعُوضُ كُلَّ جُنْدِهِ
كَذَلـِكُـمْ قَـدْ فَـعَـلَ الـذُّبـَـــابُ
ثُـمَّ انْبَرَى مِنْهُمْ خَطِيبٌ مُعْلِنًا:
يَا أيُّـهَا الإخْـوَانُ وَالأصْحَـابُ
أغْضَبَنَا الإنْـسَانُ فِي فِعَـالِهِ
وَالحَيْفُ مِنْهُ خُـلُقٌ ودَأْبُ
يُمَيِّـزُ النَّحْـلَ لِأَنَّ كَسْبَــهُ
مَنَـافِـعٌ ، وَظُلْمُهُ أَسْبَــابُ
بِـزَعْـمِهِ حَشَـرَةٌ مُـفِـيــدَةٌ
أَوْحَى إلَيْهَا الوَاحِدُ الوَهَّابُ
أَنْ أَنْتِجِي مِنْ عَسَلٍ دَوَاؤُهُ
مُؤَكَّدٌ وَالطَّعْـمُ يُسْتَطَـــابُ
يُـلَـقِّـحُ الـزُّهُورَ فِي مُـرُورِهِ
وَالنَّحْلُ قَدْ ذَكَـرَهُ الكِتَـابُ.
الثَّـأْرَ، يَا حَشَرَةً مَظْلُومَـةً...
فَجَـاءَهُ مِنْ حِيـنِـهَا الـجَـوَابُ:
نَحْنُ الذُّبَابَ سَوْفَ يَلْقَانَا ضُحًى
فِي البَيْتِ حِينَ تُفْتَحُ الأبْوَابُ
نُـلَـوِّثَنْ لَـهُ طَـعَـامًا سَــائِـــغًـا
وَنَحْمِلُ الدَّاءَ، وَذَا الصَّـوَابُ
نُـزْعِـجُـهُ فِي عَـيْـشِهِ نِـكَـايَةً
وَلِلظَّلُـومِ السَّيْفُ وَالحِرَابُ.
وَنَحْنُ مَعْشَرَ البَعُوضِ فِي الدُّجَى
لَــنـاَ إلَـيْــهِ مِـخْـرَزٌ وَنَـــابُ
نَـمْـتَـصُّ مِـنْـهُ دَمَـهُ تَشَفِّـيًا
وَدَاءُ أُنْـثَـانَا* بِـهِ انْصِـبَــابُ
يَا إخْوَتِي هُبُّوا لِكُلِّ مَوْقِعٍ
يَقْصِدُهُ البَعُوضُ وَالذُّبَــــابُ
وَقَاوِمُوا، سِلَاحُكُـمْ نَـظَافَـةٌ
لاَيَنْبَغِي أَنْ تَكْثُـرَ الأسْبَابُ
لِوَفْرَةِ الأمْرَاضِ، ذِي نَصِيحَةٌ
تَـفْـهَـمُـهَا فِي حِـيـنِـهَا الألْبَـابُ
ثُـمَّ أَزِيـلُـوا مَـنْـظَـرًا مُشَوِّهًــا
لَـهُ لِعَـيْـنٍ مَـشْـهَـدٌ يُـعَـــابُ.
مَا أَحْسَنَ الـحَيَاةَ فِي سَلامَةٍ
وَصِحـَّـةٍ ، يَا أَيُّـهَا الأحْبَابُ...
دَاءُ أُنْـثَـانَا*: مَرَضُ المَلَارِيَا.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ديوان "الباقة": أناشيد وأوبيرات للأطفال.
Peut être une image de texte

همسات أنثى بقلم الشاعرة ريم الكافي/ تونس

 همسات أنثى

ماذا عنك ...؟
أيّها الرّاحل...إليّ
هلّا حملت
جنون الطّريق
وسكبت السّماء
في مقلتيً
ماذا...؟
لو زرعت الرّبيع
بصدري
وأمهلتني..زمنا
لأنمو...عشقا
على ذراعيك
ربّما ...وهما
على ذراعيً
كن
على ضفاف السّلام
حربا
على تراتيلها
ترقص النّار
و تعلو أغاريد المياه
على ضفّتيً
أيّها الرّاحل من تعبي
ضمّ صمتي
إلى محابرك
علّ الغيوم
تطرق بابي
ويولد نجمك
على راحتيً
أيّها المتعب
من شغفي
دع أناملك
تتخلّل
خصلات شعري
المسافرة
عبر مراياك
فكّ أزرار اللّيالي
إرتد حلمي
وأهمس لأرضي
أنّك منّي
وأنّك عدت إليّ
ريم الكافي/ تونس
Peut être une illustration de 1 personne

اشراقات اللغة..وجمالية الإبداع.. لدى الشاعرة التونسية المتألقة-زهرة الحواشي- بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 اشراقات اللغة..وجمالية الإبداع.. لدى الشاعرة التونسية المتألقة-زهرة الحواشي-

قصيدتها "حدثيني يا خنساء" نموذجا
وعندما أقرأ "(* حدِّثيني يا خنساء *) شعرا لشاعرة معاصرة -ترقص على إيقاعات الكلمات-،سرعان ما تقودني قراءتي للتعمق في ما هو كامن وراء أسلوب الشاعرة التونسية المتألقة (زهرة الحواشي) من تقيمها الإنساني لمخلوق استوطن ملكوت الشعر منذ أن دنا إليه خيال الشعراء ( المرأة ).
فلا زلت أقرأ المرأة عيونا،ورموشا،وخدودا،وجيدا،وخصرا.
ولا زلت أقرأ العلاقة معها: شوقا وعشقا وسهدا وأسرا.
ولست أمانع إن فعل ذلك الشعراء وهو ديدنهم وجهدهم.
وإذن؟
لاشكَّ-إذا-في أنَّ الشعر فنّ مثير كباقي الفنون؛وفن الشعر لا يعتمد فقط إيقاع التشكيل الجمالي،وإنما إيقاع الشعور الحسي التأمليّ في صناعة ذلك الدفق الروحاني،أو الومضة الروحيّة التي تعتصر مكنون الذات،وتبث ألقها بشرارة الإبداع؛ والشاعر/الشاعرة المبدع(ة) ليس خلاّقاً للغة فقط،وإنما خلاّق لعالم آخر يسعى إلى الدخول في أتونه ألا وهو (عالم الرؤية) أو( عالم الحلم)؛والقصيدة اللوحة هي قصيدة الحلم أو قصيدة الولادة الجديدة؛بحس جديد،وشعور جديد،ومن لا يملك هذا الشعور المتجدّد لن يصل في شعره إلى مرتبة الفن
وإننا- في مطالعتنا لتجربة-الشاعرة التونسية المتميزة-زهرة الحواشي-(وهذه شهادة مني) نتأكد أنها فنّانة في ترسيم شعورها بألق اللحظة العاطفية الصوفية المحمومة -
أجزم-زهرة-المنبجسة من ضلوع -الإبداع-وإنما هي تسعى إلى حيِّز المطلق والانفتاح التأملي،فحدود الرؤية-لديها-مطلقة مفتوحة،تجوب فضاء الآخر دون قيود اللحظة الزمنية أو الآنية الضيقة،إنَّ حدود قصائدها تجوب الحاضر،وتفتح آفاق المستقبل،تولد كل لحظة،لتبعث أملا جديدا،وحلما جديدا وعالما جديدا..
لذلك؛ فالفنّ -في شعرها-يكمن في طريقة تشعير الكلمة في فضاء السياق،فالكلمة تحسّ أنها تصنعك،والجملة تتدفق من ومض روحك،والقصيدة تترك بصمتها في قلبك وتجوب حلمك، لتتربع على عرش فؤادك،وتتلون ببريق عينيك..لترى ما لا تراه من سابق..وتحلم أحلاماً كانت في حلمك الأزلي..تفتقت أمامك من جديد...وعاودت إليك هدهدة الأحلام وضحكة الطفولة،التي أذبلتها جهامة الأيام؛وجففت ينابيعها جراح السنين.
ختاما أقول:
لا يستطيع قارئ قصيدتها الموسومة بـ [* حدِّثيني يا خنساء *] من الوقوف على شائبة تصويريَّة،أو عثرة تشكيليَّة،أو هجنة إيقاعيَّة..
لهذا تكتمل مثيرات قصائدها كلها في تعزيز جمالها وتناسق إيقاعاتها،كما لو أنها مُهَنْدَسَة فنيَّة لتأتي غاية في التفاعل،والتضافر،والانسجام؛وهذا ما يُحْسَبُ لشعريّة الشاعرة التونسية المتألقة زهرة الحواشي-أنها ممتدة امتداد الأفق،تعايش عالم مفتوح غني
بالمعارف،والمواقف،والإمكانات،والأيديولوجيات،والموروثات الأسطوريَّة المكتسبة..
تتفاعل - في القصيدة عند -الشاعرة زهرة الحواشي-الإيقاعات البصريَّة،بالإيقاعات الصوتية بالأنساق اللغويّة التصويريَّة؛بإمكانات فريدة،تؤكد جدارة شعريته وجسارتها،وعمقها في بث الرؤى،وتكثيف المواقف،والأشكال التي تفرزها حركة الألوان والإيحاءات في قصائدها التشكيليَّة ذات الترسيم اللوحاتي في حركتها وتماوج إيقاعاتها الداخلية.
ولنا عودة إلى ابداعاتها الخلاقة-عبر مقاربات مستفيضة..
لنستمتع قليلا بما جادت علينا قريحتها الشعرية العذبة:
* حدِّثيني يا خنساء *
حدِّثيني يا خنساءُ
عن سُهدِك
عن لياليكِ الحزانى
و عن سوقٍ يباع الصّبر ُفيها
عند مُرّاتِ النّوائبْ
فأنا استوفَيت صَبري
عند أنَّات المحابرِ
و دموعِ الحرفِ حرَّى
بين أدراجِ المكاتبْ
هو يومُ العَوْد للْعلمِ
و َلِلصَّفِّ و لِلدَّرسِ
فما الدّرسُ و ما القسمُ
و ما العلمُ
إذِ العلاَّم غائبْ!
إسْمعي نعْي المدارسِ
و بُكاءاتِ المقاعدِ
لِصدى صَوته يْدوي
جَهْورا يلغُو بِأورادٍ
لِعلياءِ المراتبْ
حدِّثيني عن نَشاز اللّحن ِ
عن علّاتِ أوتارِ القصيد
عن شِعرك عن صخْرك
عن شبحٍ من الأبيات هاربْ
عن لِحافك بعد صخرٍ
فَحريري بات شوكًا
و غنائي صرخةً صمَّاءَ دوَّت
و هو ماضٍ غيرُ آئب
قولي يا خنساءُ
هل كان صخرُك يشبِه حلّاجي
وَدودا و أمِين ؟
قولي يا خنساء شِعرا
فَنفِيرُ الشّعر يا أختَه
يا ثكلاهُ
رغْم طولِ العهْد صائبْ
حلّاجي أنا يا خنْساء
قطُّ ما حَمّل سيفًا
قط ُّما أهرقَ دمًّا
كان جوادُه عِلمًا
و سيفُه قلمًا
هل كما حلَّاجي
كان صخرُك يزرعُ
الأهازيجَ سلامًا و آمالاً
ينضو خدشاتِ السِّنين
عن جِباهِ اليائسينْ !
أُعذُريني يا خنساءُ
نكأتُ جرحَك منْ جديد ْ
فنزَّ نارًا و أنينْ
فكيفَ بي و حلاَّجي
بعدُ في إلهامِه
يزرعُ أحلامَه
وينشرُ سلامَه
فيغمرُ الْمُريدْ .
زهرة.
15 سبتمبر 2021.
المتأمل في المعجم الشعري عند الشاعرة التونسية السامقة زهرة الحواشي،يجد أنها تَستعمِل اللفظ استعمالاً جديدًا،يتماشى واستخدام الألفاظ ودَلالاتها، ووضْع الصفات من موصوفاتها،ثم التوسع الكبير في المجازات،والابتكار المُبدِع في الصور،وهي تختار من الكلمات ما كان ذا موسيقا،ومن التعابير ما كان ذا إيحاء،وهذه الجوانب الخاصة بالأسلوب وبطريقة الأداء هي أهم ما يتَّضِح فيه عنصر الابتداع عند الشاعرة،وحسْبها تحقيق المعادلة الصعبة،التي تحتفظ للشعر بخصائصه النفاذة المؤثرة في أعماق النفوس،وتَبتعِد به عن الإبهام والغموض،وحسبها أنها تَصدُق التعبير عن مشاعرها،وتكون تعبيرًا عن الوِجدان الجماعي للمحيطين بها.
قبعتي..يا شاعرتنا الفذة زهرة الحواشي.
محمد المحسن

لقاء بقلم الكاتبة سعاد محمودي

 ........لقاء

خـــذ بيدي الى هــنـاك
الــى الصفـاء..
الى. بياض بلا انتهاء..
الــُى النقاء..
واختر مكانا لالقاك..
على ظهر ورقتي البيضاء..
واحقن كل حبر الكلمات الجوفاء..
لا تثق بسواد حروف الهجاء.
و بما تخط يمني..لمبتلاك
فقط خذ من خطوطها..
حبل وصل لاراك..
لا ادري !! أين..!!
قد يكون هنا !!
وقد يكون هناك !!
أو بينهما..في فرااغ البردي.
أو سواد الصمت الباكي..
شعرا على اعتاب الهلاك..
مخبأ الاماني مقلة
زجاجية يزودها الشوق..
رهقا....
.فتنحدر سيول الحنين..
لتعانق اخاديد محياك..
فتنبت فوضى ازاهير..
تعبق سجالا..
.تدميها الاشواك..
ترجل إذا...
.و خذ بيدي...
الى هناك..
وانسى السرج و الجواد.
واتلف كل التقاويم والاعياد..
الغي كل مواعيد الهوى..
و لا تثق بالاعداد..
ساهجر الارقام والاعداد..
كفرت بالتقويم...المستباح
وكرهت اعياد الميلاد..
حتى كانون الاول سرحته..
ازلت عنه قداسة الميعاد..
يوم قذف بروح بريئة..
وسط كون بلا عباد..
اشباه بشر..
عيون وافواه..
السنة و عناد..
فخذ بيدي..
لنركب سفينة نوح..
أو بساط السندباد..
و لنهجر الأرض..
فوق السحاب مستقرنا..
في بياض البدايات..
و ليكتبوا اسماءنا..
على قائمة المفقودين..
على سجل الاستشهاد..
سعاد محمودي
08\09\2022
..
......
Peut être une représentation artistique de 1 personne

يـــــا مـــــن أطــلـقـت الــعـنـان بفلم الشاعر عــــــبـــــدالله الــــنــــجـــار

 يـــــا مـــــن أطــلـقـت الــعـنـان

لـــتـــرى الإنـــجـــاز الــرئــيـس

أذكـــــــــــرك بـــالإمـــتـــحــان

فـــــــلا داعـــــــي لـلـتـهـيـيـس

إن لـــــــم تـــبــلــغ الـــنــجــاح

ســنـلـقـاك شــخــصـا تــعــيـس

أنــــت مـــن رضــيـت بـالـهـوان

فــــســـرق الــخــائــن مـــنـــك

الــــغــــالــــي والـــنـــفـــيـــس

نـــعــم صـــــدق مـــــا يـــقــال

فــهـي حــقـا ألاعــيـب إبـلـيـس

قــــال لــــك الـشـيـطـان تــمـرد

فــــلــــم تـــتـــمــرد وقــــلـــت

بــداخــلــي طـــفـــل حــبــيـس

لـــــم أعـــــد أهـــتــم بــالأيــام

فــكــل الأيــــام أشــبـاه ســبـت

أو ربـــمـــا أشـــبــاه خــمــيـس

مـــر الـعـمر كـمـا بــرق انـتـفض

ثـم تـوارى لـيقتل أحلام العريس

أصـبحت شـيخا أحـدث الأشباح

والـظـلام أمـامي مـقيد وجـليس

أنــا مــن مــلأ الـمخادع جـعبتي

بـالـسـحر والــكـذب والـتـدلـيس

أنـــا مـــن صــور لــي الـمـخادع

بــــأن أسـهـمـي فــاقـت أســهـم

الــيـابـان والـعـاصـمـة بــاريــس

هــــوت رأســــي عــلـى حــجـر

فكسر الحجر رأسي وذهب عقلي

يـعـبـأ الــهـواء فـــي قـراطـيـس

لــــو أتـاحـتـم لـــيَّ الاسـتـئـذان

لـــخــرجــت عـــــــن أدبـــــــي

ســـأضـــع قـــدمـــي انــتـقـامـا

عـــلـــى وجــــــه الــخــسـيـس

// عــــــبـــــدالله الــــنــــجـــار