الأحد، 3 سبتمبر 2023

*** مذكرة بطال *** بقلم الشاعرة زهرة الحوّاشي.

 *** مذكرة بطال ***

--- المرحلة الاولي ---
عِنْدما كنتُ صَغيرًا
كُنتُ أستفيقُ على صَوتِ أمِّي
،،هيا ّ...طَلعَ النّهارْ.. ،،
كانتْ أمِّي تستفيقُ على صوتِ صِياحِ الدِّيكْ
أخطأَ الديكُ أوْ أصابْ
فقدْ طلعَ النّهارْ
لاَ مَفرّ مِن الْقَرارْ
أُزيلُ الْغِطاءَ عنْ وَجْهيِ
فَيُهاجمُني برْدُ الشِّتاءِ
وَ قدِ اٌنْحدرتْ جُيوشُهُ منْ قاعدةِ جوڨورْطا
وِ جِبالِ وَرْغَةَ ليلاً
و باتتْ تَتربّص بِي
كالإعْصارْ
لكنْ لا مَفر
طلعَ النّهارْ
أَرْتدي ميدعتِي
أغمسُ سبّابتيَّ في الْماءِ
أمسحُ بهما عينيَّ
أهُبُّ لِلإفْطارْ
بعضُ كِسرَى
بعضُ بعضِ زيتٍ
و... اٌنتهى الإفطار!!
في ركنِ الْغرفةِ مِحفظتي
فوق مائدةٍ قديمةٍ تنيرُها،، لمبةُ بترولٍ،،
لا مكتبَ و لا كهرباءْ
لا أريكةَ و لا سِتارْ
أُكمِّلُ ما تبقىَّ منَ الْفروضِ
و أتهيأُ لبقيةِ الْمشوارْ...
أحملُ مِحفظتي
أخرجُ لمصارعةِ الأخطارْ
حذائي ،،بُوط"مَرْكبتِي
تصد عن قدمي عرق الامطار
و معطفي " قشابيتي *
درعي ضدّ رصاصِ الثلج
و الريح و الامطارْ
لكنني كنتُ صغيرا
غَضًّا رقيقَ الْعودِ
لا أُدركُ الْخُدعَ
وَ مكْرَ الأشرارْ !
وَ ها هُوَ الْعدُوُّ يُهاجِمُ وَجهيَ الْعاري
فيجرّحُه تجريحًا
و يزيدُه احمرارْ !!
ثمَّ يمرُّ إلى أصابعي
و يحاولُ افتكاكَ محفظتي
فأقاومٌُ و أقاومُ
دفاعا عن محفظتي
قائلا في نفسي:،،البردُ و لا العارْ!!،،
فأذا به يُحرّقُ أصابِعي
تماما مثل حرقِ النارْ!!
جريمةٌ مع سبقِ التّرصُّدِ
و الإصرارْ!!!
بَيني و بيْن مدْرستي
درْبٌ طويلٌ وَ وادٍ
تُحيطُه الأشجارْ
أَقطعُ الٌدربَ
أنزلُ الوادي
و أقتحمُ الأخطارْ
و كأنني السِّنبدادُ البحريُّ
يصارعُ أهوالَ البحارْ
.. فأتذكّرُ صديقي و صاحبَ دربي
لقد جرفَه هذا الوادي ذاتَ عودةٍ من المدرسة
فتستحيلُ مغامرتي رعبا و مَرارْ
لكنْ لا مفرَّ
لا خِيارْ.....
في القسمِ كنتُ ممتازا
و إن تجمَّدتْ أصابعي
و اعْوجَّ الخطُّ و الْمسارْ
فلا أخطاءَ
و لا تدليسَ
و لا استمرارْ ...
كنت أعودُ إلى أمي
كطيرٍ صغيرٍ
أطلبُ دفئَها
و بعضَ الطعامِ
فتحيطُني بروعةِ الأمومةِ
و الكانونِ ...و الدِّفءِ
و إخوتي الستة
و الصّخبِ الكثيرِ.
فانسى معاناةَ النهارْ....
--- المرحلة الثانية ---
أعوامٌ و ظروفٌ و صروفٌ
و ذكرياتٌ تابى الإندثارْ
مجاملاتٌ و تبجيلٌ لأبناءِ السيادةِ
و لنا الحيفُ و التّجاهلُ
و الإحتقارْ
فما زادنا الْعسرُ إلاّ شدةٓ
و عزيمةٓ
فكان الإنتصارْ...
و هلَّتْ مرحلةُ المعاهدِ
ابتعدنا عن الدّيارْ
و أصبحتِ المبيتاتُ ديارَنا
و الأوكارْ
و من لا يعرفُ ما يخلِّفُ المبيتُ من آثارْ
إسألوا المطابخَ عن ولائمِ التَّعفّنِ و الاخطارْ
تكشف لكم الأسرار
أمّا الأساتذةُ فقد ندرَ الشريفُ
و تكاثرَ السِّمسارْ
ترغيبٌ و ترهيبٌ
حصصٌ و تسريبٌ
و استهتارْ
و الويلُ لمنْ لا يملكُ الدينارْ !!
فاشتدتِ الْهممُ
و احتدّت القممُ و إلى العُلا
انطلقت الأفكارْ
و رُغم الفقرِ و القهرِ
و الحيفِ و الإحتقارْ
ها هي الجامعاتُ في الانتظارْ
--- المرحلة الثالثة ---
الْجامعات : دورُ العلومِ و الرياضياتْ
و الفلسفةِ و الإنسانياتْ
موطن الذّكاءِ و الإبداعِ
و الإبتكارْ
و النّقدِ و "حَجرةِ سقراط"
و تعدُّد الأفكارْ
و علومِ الطِّبِّ و التشريحِ
و البيولوجيا و الجيولوجيا
و الأنتروبولوجيا و الحفرياتِ
و علمِ الآثارْ
خَبرْنا دواليبَ التاريخِ
و خلفياتِ الحروبِ و تقسيمِ العالمِ
و مرارَ الإستعمارْ
و قرأنا تاريخَ الثوراتِ و العبيدِ
وبطولاتِ الزنوجِ و الهنودِ و الأقلياتِ
و مدى ظلمِ الظالمينَ
و الماغولِ
و التاتارْ .....
و علمنا طبَّ ابنِ سينا و زريابٍ و الرازي
و باستور و البنيسلّين
و أمراض الكوليرا
و ما سببته من دمارْ
و اّطلعنا على علوم اليونانِ و الإغريقِ
و فلاسفةِ الظنة و فلاسفة العربِ
و ابن رشدٍ و فلاسفةِ الأنوارْ
و ارتوينا بقيمِ الإنسانِ
و اتخذنا العقلَ بوصلة ً
و العدلَ ميزانًا
و العدالةَ منظارْ
تحدَّيْنا هُزالَ مناقِدِنا
و شدَدنا أحزمةَ بُطوننا
و كمْ عذّبنا غَلاءُ العيْش
و سكنُ الإيجارْ
كانت شعلةُ الأملِ في عيوننا
و كان حبُُّ الوطنِ ملءَ قلوبنا
حلمًا بغدٍ مزهرٍ
وأمنٍ و استقرارْ ...
ـــ المرحلة الاخيرة ــــ
أَحرزتُ الشهادةَ العليا
فعمَّتِ الأفراحُ و المسارُّ
أبي عاملٌ بسيطٌ
لا املاكَ لا عقّاراتٍ
ولا دفاترَ ادِّخارْ
و بعضُ إخوتي هجرَ المدارسَ
لتمكيني من الإستمرارْ
تذكرتُ و أمِّي تضُمُّني
يومَ باعتْ لأجليِ حَليَّها
خلخالاً و خُرصيْنِ و 'تيڨارْ'
و عدتُه...و عدتُهم ...و عدتُها
بالعمل و الجِد.ِّ
و ردِّ الإعتبارْ
لكنّ الوعودَ ضاعتْ و تبخَّرتْ
غبارا في غبارٍ
في غبارْ
فأنا منذُ سنينَ باحثُ بحَّاثٌ
و شهادتي الرّسمية
و إسمي و تعريفُ هويتي ::
متخرِّج . الإمضاء : بطالْ .
زهرة الحوّاشي.
من كتاب *رأسي في قفص الاتّهام*
Peut être une image de 7 personnes et personnes en train de nager

~~الميعاد~~ تحية وفاء للأديب الراحل فقيد الساحة الثقافية التونسية والعربية الأستاذ عبد المجيد يوسف تقرير بقلم الشاعرة والكاتبة سليمى السرايري.

 ~~الميعاد~~

تحية وفاء للأديب الراحل فقيد الساحة الثقافية التونسية والعربية
الأستاذ عبد المجيد يوسف
السبت 02 سبتمبر 2023 بمقر جمعية ابن عرفة دار الثقافة السليمانية.
ا...................ا
صباحية وفاء وتحية لروح الأديب عبد المجيد يوسف اعتزازا وفخرا بمسيرته الثرية في عالم الأدب وذلك يوم السبت 02 سبتمبر 2023 بمقر جمعية ابن عرفة
تقديم صديقه، الأديب الكبير الأستاذ سوف عبيد الذي افتتح الميعاد بدقيقة صمت على روح الفقيد ثم التعريف بالأديب عبد المجيد يوسف الذي وفاه الأجل يوم الأحد 27 أوت 2023 بمقر سكناه بهرقلة.
قال الأستاذ "سوف عبيد" معرّفا بالأديب عبد المجيد يوسف:
انه من مواليد 24 جويلية 1954 بمدينة طبربة ولاية منوبة، حفظ نصيبا وافرا من القرآنَ وهو في الثّامنة نشط في الحياة الثّقافيّة التّونسيّة منذ أن كان تلميذا وشارك في العديد من الأندية الأدبية والتّظاهرات الثّقافيّة.
متخرّج من كلية الآداب بتونس بالأستاذيّة في الآداب العربيّة وتحصّل على الدّبلوم العالي للّغة والدّراسات الإيطاليّة ثمّ على دبلوم الدّراسات المعمّقة من كلية الآداب بسوسة.
يكتب الشّعر والقصّة والرّواية ويهتمّ بنقد السّرد. ونشر عدّة قصص وقصائد ودراسات مترجمة من وإلى اللّغات العربية والفرنسية والإيطالية وأصدر أكثر من ثلاثين كتابا
وذكر بعض عناوين إصداراته:
"مقاربات نقديّة" 1994.
"أهداب النّخل” (دراسات عن القاص التونسي بشير خريف) 2008.
"زوايا معتمة" 2008.
"سحب آسنة" (مجموعة شعرية 2010
"وبعد". مجموعة شعرية للشاعر الإيطالي جوزبي نابوليتانو. ترجمها عن الإيطالية 2010.
“تراتيل الترحال” مجموعة شعرية للشاعرة راضية الشهايبي نقلها إلى الفرنسية وترجمت للإيطالية وصدرت بنابولي 2010
ترجمة من العربيّة إلى الفرنسيّة لديوان للشاعر السعودي رائد أنيس الجشي 2014.
كتاب المواجيز ـ شعر
رواية اللواجست ـ رواية المعصرة
كما أن الأديب الراحل شارك في كتاب جماعي بعنوان “المسعدي مبدعا ومفكرا” الصادر عن بيت الحكمة بتونس بمقالة ـ من التخوم إلى الأعماق ـ حدث أبو هريرة ـ المسافر.
هكذا بدأ هذا الوفاء الكبير لروح فقيدنا عبد المجيد يوسف لسيما أن الشاعر سوف عبيد تربطه صداقة حميمة جدا مع الفقيد وقد ظهر الحزن جليّا على وجه.
ثم مرّر قصيدة مصوّرة للراحل عبد المجيد يوسف "المقهى الأزرق" بصوت الشاعرة سليمى السرايري.
-
أُحيلت بعد ذلك الكلمة للأديبة القاصة والشاعرة والناقدة الأستاذة "جميلة بلطي عطوي"، وكانت مداخلتها رشيقة عميقة بدأت بالترحم على روحه واعتبرت موته خسارة وصدمة كبيرة لكل محبيه وأصدقائه ومتابعيه.
ثم بيّنتْ فيها خصال الفقيد من الناحية الإنسانية فهو انسان هادي جدا يعلنُ مواقفه وآراءه دون ضجيج، ثقافته واسع وقدراته من الناحية الأدبية كبيرة
وما يشدُّ الناس، هو انه يمتلكُ زادا معرفيا وثقافيا يأهّله أن يكون له وزنه في التجمّعات الثقافية كما أشارت الأستاذة بلطي.
وأردفتْ، إن عبد المجيد يوسف ليس متهالكا على الظهور بل كان حضوره هادئا صامتا يصغي بانتباه شديد ويشجّع ويساند ويدعم بالكلمة الطيّبة كل كاتبٍ يصدر له كتابا.
إنّ لهذه الشخصيّة وزنها كما قالت جميلة البلطي وخسارة كبيرة للساحة الثقافية ولكن لا اعتراض على أجل الله سبحانه وتعالى.
وهذا جزء من القصيدة التي اختارتها الاستاذة جميلة من نصوص الأديب عبد المجيد يوسف بعنوان:
صمت الحساسين
ا.......ا
ضجّت العصافير في الخارج
في اللحظة التي طـُرق فيها الباب
لم تكن الحساسين تحْدِث مثل هذه الصّخب
حتى عندما تأتي خِماصًا
فأنثرُ لها على العتبة حبّاتِ الأرز المسلوق
ولا تشدو بهذا الحماس بعد إذ تروح بـِطاناً
فحدستُ للتو أنكِ الطّارق
وأنكِ عمّا قليل
تصعدين السّلم الصّغير الملتوي
حيث تعوّدنا أن نطيل العناق.
~~~
- وأحيلتْ الكلمة للشاعرة الكاتبة والفنانة التشكيلية "سليمى السرايري" التي تربطها صداقة متينة امتدت سنوات منذ سنة 2007، تحدثتْ فيها عن علاقتها الإنسانية بعبد المجيد يوسف الذي غمرها بلطفه وحنانه ومحبّته الصادقة وذكرت مواقف كثيرة جدا وتفاصيل دقيقة يسودها الانسجام الروحي والإنساني كان فيها خير الصديق الإنسان.
قالت سليمى أنها لم تصادق في هذه الساحة من هو أكثر نبلا وإنسانية من الاديب عبد المجيد يوسف وإنّها لخسارة كبرى لها إذ فقدت صديقا لا يعوّض.
كما تحدّثتْ السرايري عن علاقتها به كأديب إذ ترجم لها ملحمتها "قد تجيء مريم" وعديد الومضات الى الفرنسية وقصائد قصيرة.
وختمت الشاعرة شهادتها بقراءة قصيدة لروح صديقها الراحل عبد المجيد يوسف منها هذا المقتطف:
وداعا يا مجيد
وداعا أيّها الطائر
نم الآن يا صديقي
يا رفيق الحرف والحزن والأفراح
اترك ابتسامتك تداعب ستائر الأمكنة والأروقة
وكلّ الفضاءات الثقافية
سنستعير السّحب كي تمطر على جفاف حزننا
لعلّنا نكبر في الشجنِ،
حين يبكي عليكَ نخيلُ البلد.
-
الأستاذ الكاتب والناقد لطفي بوخريص، لم تكن له معرفة طويلة بالأديب عبد المجيد يوسف ولكنه تعرف عليه في لقاءات جمعية ابن عرفة أو في نادي الأدب الذي تديره الشاعرة سونيا عبد اللطيف ووصف الراحل بأنّه من مشجعي المبتدئين إذ ينفض عنهم الغبار كما ينفضه أيضا عن بعض الأدباء الكبار البعيدون عن الأضواء والأسباب كثيرة.
فعلا هناك شخصيات مرموقة لها ابداعات متنوّعة كما يقول الأستاذ بوخريص، لكنها تظل مغمورة خاصة في تونس.
يقول الشاعر المحامي صفوان بن مراد، أن عبد المجيد يوسف قامة سامقة كما وصفه أنه ذو زاد معرفي غزير بما يجعله موسوعيا كما أن انتاجه أيضا غزير في شتى أنواع الأدب رواية وشعرا وترجمة ونقدا
أمّا القصيد الذي أهداهُ لروحه فقد أختزل أعمق الكلمات:
أيها الموت لِترحلْ،
أيها الغادر فلْتحملْ،
خطاياك معك
أترى خوفَك من خُلْدٍ،
تحداك...فيا ما أجبنك
لن يموت الحرف،
قد أسمع دنيانا...ألّا هل أسمعك
ما قتلت المجد،
بل هوَّ الذي قد قتلك
يوسفيٌّ أودع التاريخَ إرثا،
فلنا ما استودعك.
-------&---------
الكاتبة الناقدة فائزة بن مسعود، أثنت طويلا على خصال وأخلاق الراحل العزيز عبد المجيد يوسف وقالتْ أنّ الشعراء لا يموتون فالحرف يُحيي ويبعث. ثمّ قرأت لروحه قصيدة رثاء.
أما الشاعرة رئيسة نادي الأدب ورئيسة مجالس همس الموج سونيا عبد اللطيف فقد تكبّدت مشقة السفر من بيتها بمدينة قليبية إلى تونس العاصمة لحضور هذه الجلسة الاستثنائية المخصصة لروح الأديب الراحل عبد المجيد يوسف كما قالت، فهو الذي جمعنا اليوم، هو الذي زرع في كل مكان يذهب إليه دالية، هو المثقف الخلوق والذي عرفته تقريبا في سنة 2015 بالمغرب الشقيق...
ومن هنا انطلقت صداقة كبيرة فيها الكثير من التعاون الأدبي الثقافي كما كان ضيفا على نادي الأدب الذي تديره الشاعرة سونيا عبد اللطيف في عدة مناسبات سوى كان الضيف الرئيسي المحتفى به أو الناقد المشرف على تقديم ضيفا آخر من ضيوف النادي، كما تحدّثت سونيا عن تشجيعه لها المتواصل وأثنت كثيرا على خصاله الحميدة التي لا ينكرها أحد. وختمت ببعض المقتطفات من كتابات الشاعر أو ترجماته.
-
الشاعرة والفنانة صاحبة الصوت الجميل والقوي منى بلحاج اليعقوبي، تأسّفت على رحيل الأديب عبد المجيد يوسف وذكرت تواصلها معه من حين لآخر كما أثنت على رفعة أخلاقه وحسن تعامله مع الآخر ثم غنّت لروحه أغنية السيدة فيروز "القدس" وقد تفاعل مع صوتها الرخيم جميع من حضرة الميعاد.
كما قرأت الفنانة منى في نهاية الجلسة قصيدة اهداء لروح الراحل بعنوان "إليك يا موت"
-
الشاعرة "لطيفة الشمّاخي " أيضا تأسّفت كثيرا لرحيل عبد المجيد يوسف الذي لا تعرفه إلا قليلا لكنّها ذكرت أخلاقه العالية وقالت ان موته خسارة كبيرة للجميع، وأهدتْ لروحه قصيدة بعنوان الراحلون.
-
الأستاذ القاص "عمر السعيدي"، ليس له معرفة متينة بالأديب عبد المجيد يوسف لكن قرأ له الكثير وأثنى على انتاجه الأدبي سوى في السرد أو الشعر.
-
كما تحدّث الدكتور "رضا الماجري" عن علاقته الجميلة بالأستاذ عبد المجيد يوسف وأثنى على ترجماته الجيدة وأشار إلى نقطة مهمة وهي تعليم أبناءنا بقوله / انه يوجد كاتب اسمه "عبد المجيد يوسف" واقترح لو وزارة التعليم تتدخل في برمجة نصوص للكاتب عبد المجيد.
-
الأديب "الهادي الخضراوي"،
قال بأنَّ الأديب عبد المجيد يوسف، لا يمشي في الصفوف المزدحمة إنما أراه يمشي على الرُبى ويُطلّ على الشرفات، لذلك يبرز ويتفوّق سوى تكلّم أو صمتَ.
وقال ان ما يميّز الأستاذ عبد المجيد يوسف هو ثقافته الواسعة إلى جانب انتاجه الأدبي الغزير.
-
أما صديق النادي كبيرنا الأستاذ أحمد جليد تحدث عن دماثة أخلاق عبد المجيد يوسف رحمه الله وانه انسان نبيل ومليء، حَسَن الكلام والمعشر والوجه وكما نقول سيماتهم على وجوههم.
-
الفنان التشكيلي الشاعر باللغة الفرنسية "محمد القماطي"، تحدّث عن خصال واخلاق فقيد الساحة الثقافية الأستاذ عبد المجيد يوسف وكان اللقاء بينهما من خلال جمعية ابن عرفة وقد صادف أن كُرِّمَا معا في عديد المناسبات.
-
الفنان التشكيلي "سامي الساحلي"، قدّم كلمة شكر لنادي الميعاد لجمعية ابن عرفة والتي كانت سببا للتعرّف على الأديب عبد المجيد يوسف وأثنى عليه ككاتب وكإنسان وترحّم على روحه الطاهرة.
-
الفنانة التشكيلية الأستاذة "كريمة بن مسعود"، عبّرت عن مدى تأثّرها وحزنها لوفاة عبد المجيد يوسف كانسان وكمثقف واديب كبير خسارة للساحة الثقافية وقرات قصيدة اهداء لروحه.
-
الشاعر "عبد الرزاق بالوصيّف"، تحدّث عن عبد المجيد يوسف ككاتب وكإنسان ثم قرأ قصيدة اهداها خصيصا لروحه يقول فيها:
الشعراء دوما خالدون كطيور السماء.
-
من بين الحاضرين الأستاذة "يسرى بن مفتاح" من بيت الحكمة "إدارة التوزيع" التي تحدّث مطوّلا عن عبد المجيد يوسف بتفاصيل كثيرة ودقيقة ككاتب ومترجم وناقد وقالت إن الأقدار شاءت بأني لم أتعرف عن الأستاذ عبد المجيد يوسف عن قرب في العالم المادي. ولكني تعرفت عليه من خلال أعماله ومن خلال مشاركته في كتاب جماعي بعنوان "المسعدي مبدعا ومفكّراً" الصادر عن بيت الحكمة بتونس بمقالة "من التخوم إلى الأعماق" حدث ابو هريرة والمسافر لمحمود المسعدي نشر بيت الحكمة 2012
كما عبّرت الروائية "صباح بن حسونة" عن حزنها الكبير رغم معرفتها القصيرة بالراحل إذ التقت به مرّة أو مرّتين.
-
كلمة اختتام جلسة الميعاد عادت إلى الأديب "سوف عبيد" وقد أطلق عليها "اعراسُ الموت" وشكر جميع الحاضرين وترحّم على الصديق الراحل عبد المجيد يوسف وقرأ له قصيدته الرائعة "المقهى الازرق" ثم قصيدة كتبها خصيصا لروحه بصوت مؤثر وعين دامعة.
-
رحم الله فقيد الساحة الثقافية الأديب الكبير الأستاذ "عبد المجيد يوسف" رحمة واسعة وأسكنه فراديس الجنة وصبرا جميلا لأهله وعائلته وأصدقائه.
-
تقرير بقلم الشاعرة والكاتبة سليمى السرايري.

Toutes les réactions

رفقاً بي ... بقلم الشاعرة .. هدى الشرجبي الهدى.

 رفقاً بي ...

     فقد أضنيت الفؤاد ..

ترشق القلب بهمسات عتاب قاتلة.

 تبحث عني وتنادي أين أنتِ

وانت تعلم جيدا.

               ... أنني أنت...

 أسكن الروح أداعب الإحساس.

 ارافق النبض .

و شَمَسٌ من هدى القلب

تشرق في عتمة كيانك. 

وتصمت ضجيج. حيرتك .وسؤالك. 

عشقتني ...

       وقبلت اسري .

و في محراب غرامي 

مذبوح الهوى. 

ملهم تعشق الوجد وما نوى.

مستسلم لقيود نبضي المحاصرة .

            تسافر..

في رحاب شاعرة..

       روحها ....

        متيمه في هواك .

                  عاشقة .....

.. هدى الشرجبي الهدى.

𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐 




تربية الشباب .. !! بقلم الشاعر / منصور أبوقورة

 تربية الشباب .. !!  


ملأنا البطون بحلو الطعام

وحشو العقول بفكر الظلام


فما عاد فينا نشء قويم

ورحنا نضج بزيف الكلام


شباب تربى بجوف الملاهى

بفجر وعهر وعيش سخام


وعقل سقيم بغير احترام

وفكر عقيم بسوء المقام


أضعنا شبابا بطول السنين

فلا علم يجدي بنشء سقام


ولا جدوى من شباب نراه

طوال الليالي سكير المدام


يجوب الدروب بلهو وفسق

أضاع الصلاة وشهر الصيام


وسار بدرب المجون سكيرا

وصار يهذى بسوء الكلام


فأين ولاة الأمور الأشاوس

ودور رجال الدين الكرام ؟!


وأين المعلم يثري العقول 

ينير بعلم دروب الأنام ؟!


تركنا الشباب لجهل عقيم

فما جنينا سوى انفصام


غدونا بركب الحياة نعانى

فسادا تفشي كسيل الحطام


وغدا الجميع بدرب الضياع

يقاسي الشقاء ولدغ اللئام


هلموا نربي عقول الشباب

ونزرع فيها بذور الوئام


ونحيي موات القلوب بعلم

ونمحو فيها سواد الآثام 


ونبسط كف التداني إليهم

بصحبة ود وعطر انسجام 


بباقة نصح وباقة ورد

بعطر حروف وطيب الكلام


نعيد الشباب لدرب الصلاح

فإن الشباب عماد السلام


فهيا بعزم الأسود الضواري

نعيد الشباب لبر الوئام 


لتحيا البلاد بساح الأماني

ونحيا جميعا بركب الكرام 


الشاعر / منصور أبوقورة 


__ تلوينات متقاربة __ بقلم الشاعر__محمد الزيتوني

 __ تلوينات متقاربة __


1 : شرايين تداعب روح القصيد ( ما بين

              الأمس

      واللحظات..

  ويوم القصّة قصيدة..

     فقدتُ نبضة القلب..

    بالأمس رقصة أخْفَقَتْ..

   سافرتْ مع دُعابة الحنين.

  وبعض الصّمت أنغامها..

   ذاك يوم اللقاء..

بعد قصّة شاردة..

إندثرتْ معانيها.

        ********

2 : الأدب إلى الإبد:( بحثتُ في ذاكرة الكلمات الغائبة..

  وفي غيبة الأسماء وريـثـا..

إنه كتاب الحياة والزمن..

أُمليه تحت أساور الصّمت..

بــــــــــــــــــــــــل

لا تموت الكلمات

إلــــى الأبـــــــــــد

وعـزف الوميض داخلنا..

في قـاع إفترقنا..

وفي عمقٍ إلتقينا.

وذكرى اللسان

تمتمةٌ أخــرى..

لمّا أتينا على مسيرة الشعراء..

          ********

3: رحلة بين المسافر والسفر ( يا أيّها المسافر.

  من عالم اللقاء..

   إلى سفر بعيـد.

   وبين عيون الحيارى طائر بلا طريق..

ولا سفـر..

السبيل خطوات تتعـثّر..

  والرفيق على الدرب..

   بات يُتابع..

لا تَلمْ الظلّ..

إن عُدتَ بنفس تصارع..

    كل يوم.

في أراضيك ستارا


__محمد الزيتوني 



بخور الخريف بقلم الكاتبة زينب عياري / تونس⁦

 بخور الخريف 

سيطول فصل الخريف 

هذه السنة .....

ولا تسقط أوراقه

سيشدو الريح في البوادي

ستحاول الشمس القلقة

إمتصاص غضب الأشجار

ويتساقط الثلج على صدر الليل

كأزياء العبادة....

في هدوء أخرس كنحيب صامت

أو تلاوة قصيدة متمردة

في مقهى بين الأزقة المختنقة...

وأنا أسير كالرعد في الزحام

كطير الرحيل تحت سماء باكية

أحاكي فصولا متناقضة...

على وجوه الغاضبين الغارقين في الظلام

كلما إشتد صقيع الخرافة ...

رفعوا أذيال الكلام على أعناقهم

دهسوا وحشة الإنهيار المستمر

ليقفوا عند دمعة شقراء

تبلل ثياب طفل نحيف

يرسم وطنا أخضر على أبواب الديار

ولا يتعب من التكرار.....

يشاهد رقصة الدراويش قبالة البحر

على رمال بلادي يقرر 

طرد تعويذة الأشرار.......

يقذفهم بين طواحين السراب

يجدد ذاكرة القرى. ..

يرتدي رذاذ الأمنيات

يعطر الخريف ... يستقبل الأمطار...

وفي يديه بخور ونار .................

زينب عياري / تونس⁦ 



مرثية كريم العراقي بقلم الكاتب صلاح الورتاني / تونس

 مرثية كريم العراقي 

رحلت كأنك ما رحلت

في غياهب الزمان تحولت

كتبت حتى جفت أقلامك

نسجت خطوط أحلامك

رفضت كل أساليب الخنوع

مددت لتلال العراق والربوع

دون أن كنت تنوي الرجوع

في الغربة جلست تكتب

لماضي العراق فتتعب

تصدرها الآهات والتأوّهات

وتبحث في غد العراق الآت

بلبل العراق كنا نتابعك

وفي كل مكان نراجعك

فجأة يهوي الأسد الهصور

وتنطفئ الأنوار وكل نور

ليعلن في العراق الحداد

برحيلك يا كريم الأسياد

لنبكيك ونضيء الشموع

الوداع شاعرنا لتهطل الدموع

صلاح الورتاني / تونس