الوحدة القاتلة/ناريمان معتوق
أوتقول كفي عن هذيانك يا امرأة الوقت
ودعيني بسلام....
أوتقول لا مساس بأشيائي وبعثرة أفكاري
أوتقول لي أنت بلسم للغياب
ولا يجترّ تفاصيل صمتك،
سوى وجه الحقيقة المرة والأيام
تعالي من بين ركام ذاتي
عانقي فيّ الشوق والحنين
داوي قلبي العليل المتيم
وبسكين الوقت اجرحي صمت الكلمات
كي تنزف شوقاً وهدوءاً وسكينةً على الورق
اسكنيني كما كنتِ يا روحاً ما زالت تعاتبني بحب
وعلى أوراق اللهفة تنتظر بوح الكلمات
هنا أنا وحيدة أنتظر أن تفتح باب قلبك كما كنت
كما فتحته وشرّعت الباب للغياب الطويل
وحيدة على ضوء القمر أنتظر والوحدة القاتلة
أتسامر مع طيفك الآتي من البعيد
أردد وأقول.....
افتح كفيك أيها الطيف
تعال كي نلعب معاً نسهر لا نجامل أحداً
لا تيأس واسرق من عينيّ دمعة الغياب
آتي بالفرح الممزوج بالحب والحنين
كم مرة فتحت بابي شرعته كي تأتي
وتركت أوراقي كي تبعثرها ريح النسيان
وقصائدى لتلامس فيها الشوق الكبير
لكنك لم تأتِ....
ولم ترأف لحالي.....
لم تحمل بين كفيك ورودي وهدايا القدر
لم تفتح قلبك لهمساتي وطيور الحب كي تغرد لنا
تركتني وحيدة أناغي طيفك
ألاعبه،
أعاتبه،
وأهمس له كم أنا مشتاقة إليك
وللغزل، ولعيونك الحلم
أما زلت تشعل سجائرك واحدة تلو الأخرى
وتعاتبني فيها....
تحرق لذة الشوق والغياب وعلى طاولة الأماني
تبعثر الأشواق...
ترمي بأعقابها كأنك تلومني والوقت
وتنظر إليّ من خلف شاشة الانتظار الطويل
أن نكون معاً كلحظة قاتلة
وعلى ممر الشوق غزل وطوفان كأنتَ حبيبي....
(الوحدة القاتلة)
ناريمان معتوق/لبنان
5/2/2023
4:03ص
