الأحد، 5 فبراير 2023

دستور الحب بقلم د. صلاح شوقي..........مصر

 الكاتب المصري : د.صلاح شوقي

(( دستور الحب ))
الأخوة والأخوات الأعزاء الأفاضل
تحية عطرة...... وبعد
.....فالحب نعمة من الله ، وضعها الله في قلوب الخلائق ، ليسود التراحم والوئام والمحبة بينهم ، وتسير الحياة بمسارها الصحيح كما أراده الله
....والحمد لله قد حصلت علي الكثير من الجوائز العالمية المعتمدة دوليًا ، لأنني في جميع أعمالي الأدبية ( مقالات واشعارًا ) ، والتشكيلية والخطية ، أتبنى سياسة التسامح والإخاء ، وبث روح والسلام والمحبة والتعاون والإنسانية بين الشعوب .
....وبجميع الاشكال والصور أنبذ العنف الارهاب والتطرف والكراهية والطائفية والعنصرية
وأرفضها شكلا ومضمونّا .
....واليوم انا بصدد الحب بين البشر بكل الفئات والطوائف بصفة عامة ، وبين الأحباب الشباب ، والرجال والنساء بصفة خاصة
....فمنهم من يدخل للحب من الباب الشرعي ويسلك الطريق الصحيح منهجًا وأسلوبًا ليصل للغاية المنشودة .التي هدفها الاستمرارية وثمرتها زواج ناجح بكل المقاييس وأسرة سعيدة.
....ومنهم من يعتمد على الإيحاء والمشاعر العواطف الخادعة الزائفة ، شكلا ومضمونا .
...وأحيانا الدخول من الباب الخلفي للحب بأساليب ملتوية لأغراض دنيئة ، ينتج عنها ما لا يحمد عقباه ، في صور ضبابية مثل الزواج العرفي ، وفرض الزواج بالقوة ، ينتج عنها حالات القتل للفتيات في حالة الرفض..الخ وهى غريبة على مجتمعنا ويُحرِّمها ديننا الإسلامي الحنيف
....ومن ثم اظهار الحب بالصورة السيئة وصَبُّ اللعنات واللوم عليه وإلصاق الذنب به
بينما العيب فى النفوس المريضة البشر..
من هنا برزت في مخيلتي فكرة
قصيدة الاثنين ...( دستور الحب )
....التى أدعو فيها إلى التسامح و التفاهم والوفاء والايثار والاحتكام الي العقل بالتوازى مع المشاعر الصادقة ، والسمو بين المحبين وجني ثمرة الحب الصادق وسعادة الأرواح النقية الطاهرة
تحياتي.......والى اللقاء
د. صلاح شوقي..........مصر
Writer : . Salah Shawky
(the constitution of love)
Dear best brothers and sisters
A fragrant greeting...... after
.....Love is a blessing from God, placed by God in the hearts of creatures, so that mercy, harmony and love prevail among them, and life goes on its right path as God wanted it
.... Praise be to God, I have won many internationally accredited international awards, because in all my literary works (articles and poems), fine art and writing, I adopt a policy of tolerance and brotherhood, spreading the spirit of peace, love, cooperation and humanity among peoples.
.... In all forms and images, I reject violence, terrorism, extremism, hatred, sectarianism and racism
I like it in form and content.
Today, I am about love between people of all groups and sects in general, and between young lovers, and men and women in particular.
....Some of them enter into love from the legitimate door and follow the right path, approach and method to reach the desired goal. The goal of which is continuity and its fruit is a successful marriage by all standards and a happy family.
.... And some of them rely on suggestion and feelings, false deceptive emotions, in form and content.
...and sometimes entering through the back door of love by crooked methods for sordid purposes, which results in bad consequences, in vague images such as customary marriage, and the imposition of forced marriage, which results in cases of girls being killed in case of refusal..etc. It is alien to our society and forbidden by our true Islamic religion. ..
Then showing love in a bad way, pouring out their anger, curses and blame on him, and blaming him for guilt..
While the fault is in the sick souls of people..
From here an idea popped into my mind
monday poem...
(The Constitution of Love) in which I call for tolerance, understanding, loyalty, altruism, and arbitration to reason in parallel with sincere feelings, sublimation of emotions between lovers, and reaping the fruit of sincere love and the happiness of pure, pure souls.
Greetings....bye
Dr.. Salah Shawky..........Egypt
Peut être une image de 1 personne et fleur

أنا حواء ... بقلم الكاتبة عفاف الفندري

 أنا حواء ...

لست إمرأة تافهة ولا بلهاء
ولا يغريني كلام السخفاء
أنا حواء ...
صامدة ، أبية رغم العناء
ورغم العواصف الهوجاء
أنا حواء ...
لي عزة نفس وكرامة وكبرياء
برغم الداء والأعداء والسفهاء
أنا حواء ...
أنا نجمة في ليلة حالكة ظلماء
ووردة جورية في كل قلب فيحاء
أنا حواء ...
أمرأة عاشقة وأحلى إبتلاء
وألطف مخلوقة من رب السماء
أنا حواء ...
رغم كثرة الذئاب الغرثاء
اقف متحدية بشموخ الانا
مؤمنة بالله رغم البلاء ...
*** عفاف الفندري ***
تونس
Peut être une image de 1 personne, position debout et chaussures

ظمأ شفاه بقلم (قطرالندى ) زينة شريف

 ظمأ شفاه

....
....
يبعثرنا بين
اشواق التمني
وشهقات الإنتظار
ولوعات الإشتياق
ونذوب بين همسات
قلوبنا
ونقتل المسافات
بلهفة لقاء
وأتوه
كحورية غجرية
غنجها يصهر الليل
تتراقص على اطراف
القصيد
تتشبث بخيال سحر
الخلود
فيشعل نيران الشوق
لننتزع من الصمت
شفاه
لمتطر في كل ليلة
ألف ليلة وليلة
في دهاليز العشق
ونسكر الحرف
ونلملم ما تبقى منا
دون ان نستفيق
بقلمي (قطرالندى )
زينة شريف
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎ظمأ شفاة يبعثرنا بين اشواق التمني وشهقات الإنتظار زينة شریف‎’‎‎

إلى من سرق فؤادي بنظرةٍ:.. بقلم ربا رباعي

 إلى من سرق فؤادي بنظرةٍ:..


"أفـلا يُقـام الحدُ بالنظراتــ
اسرق لحظة وداد علي استشفي
مرن الهوى
اني ابوح بعشقك
والسهد اضناني
بالله عليك
عد كما انت
وارحم فؤاد تشظى بفراقك
طال البعاد
واني منك ارتوي
اخلد إلى النوم
عل رياحين طيفك تزر احلامي
وانثر عبق رياحين وجدك
علي استقي مداد براق فؤادك
أضحت مكاسب فرحتي
تشدو لقاءك الداني بين
احضان جفت مذ بات
ذكراك الما
انت وطني ومنك. المجد والوجد
يشدو بين دفتي أحضانك
اشتاقك لهفة
وشدو جنة عطرك
تختال شمشي الحزينه
لبعادك....
انت وطني
والسعادة ارتجيها بلقائك
وكأن اللقاء بيننا
بات من الامنيات
عد كما انت أن الجفون
تستجدي طيب لقائك
اشتاقك
ربا رباعي

Peut être une image de 1 personne, fleur et étendue d’eau

اختي_لم_تمت_بعد الحلقة_الرابعة بقلم الكاتبة مونيا بنيو منيرة

  اختي_لم_تمت_بعد

الحلقة_الرابعة
توجهت الى مركز الشرطة الواقع في منتصف المدينة وأخذت أسرد لهم ما حدث بصوتٍ مرتبك وخوفٍ شديد..
وبعد أن هدأت بعض الشيء طلب مني ضابط الشرطة أن أذهب برفقة العناصر حتى أرشدهم الى المنزل..
وبعد وصولي الى المنزل برفقة عناصر الشرطة قام أحد العناصر بقرع جرس المنزل حيث كان كل شيء هادئاً في الداخل وبعد ثوانٍ معدودة فتحت صديقتي ريتا الباب وكانت طبيعيةً جداً حيثُ قالت لي باستغراب أين كنتَ يا جون لقد قلقت عليكَ جداً..
قام رجال الشرطة باستئذان صديقتي ريتا للدخول وتفتيش المنزل وكان كل شيء طبيعياً حتى أن باب القبو كان مقفلاً كما كان..، وعندما سألني عناصر الشرطة عن مفتاح باب القبو قلت لهم بأن المفتاح مع والدي في مقاطعة هيوستن..، استغرق رجال الشرطة حوالي نصف ساعة حتى استطاعوا خلع ذلك الباب وقاموا بتفتيش القبو بدقّة ولكنهم لم يعثروا على أي شيء يبرهن لهم ما كنت أتفوه به..
ظنّت الشرطة أنني أعاني من مشاكلَ نفسيّة ولم يصدقوا ما قلته لهم ثم طلبوا من صديقتي ريتا أن تأخذني الى طبيب نفسي كي أتعالج من تلك المشاكل وخرجوا من المنزل تاركيني في صدمة من كلّ ما يحدث..
أما ريتا فأخذت تضمني وتقول لا تخف يا جون سأصحبك الى أمهر الأطباء في صباح الغد..
قال لي الطبيب النفسي:
الخوف من اللا شيء هو إحدى الأمراض الناتجة عن خلل في بعض الخلايا العصبية في الدماغ..
التفكير في الماضي.. الإرهاق.. المشاكل العائلية.. كل هذا يؤثر سلباً على تلك الخلايا العصبية..
طلب مني الطبيب الاسترخاء وعدم التفكير في الماضي وكتب لي بعض الأدوية المهدئة وأنا كنت في حال يرثى لها وكأنني بدأت أقتنع أن ما حدث في ليلة الأمس كانت مجرد أحلام اليقظة كما سمّاها لي الطبيب..
عدت للمنزل بصحبة ريتا وأنا شبه مقتنع بكلام ذلك الطبيب..، وفي ليلِ ذلك اليوم نامت ريتا في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءً..، نامت وهي تضمني بكلتا يديها وكأنها طفلة صغيرة..، ولا أنكر أنها كانت تبدو كالملائكة وهي نائمة..
أما أنا فلم أجرؤ على إغلاق جفناي خوفاً من تلك الكوابيس التي تلاحقني أو ربما كنت أنتظر قدوم منتصف الليل حتى أبرهن لنفسي بأن كل ما حدث في الليالي السابقة كانت فعلاً "أحلام اليقظة"
مرّ الوقت ببطءٍ وهو يعانق هدوءَ الليل المظلم حتى سمعت صوت الساعة الجدارية التي أعلنت انتهاء ذلك اليوم وكان كل شيء طبيعاً حتى ذلك الحين..
نظرت إلى ريتا نظرةً أخيرة ثم قررت النوم في أحضانها الدافئة وليتني لم أفعل..
لم أكن نائماً هذه المرة حين سمعت ذلك الصوت الذي يناديني من القبو.. حتى ريتا التي كانت تنام كالأطفال في أحضاني اختفت وكأنها لم تكن..
نهظت من فراشي الدافئ وتوجهت الى الأسفل هنالك حيث رأيت ريتا تمشي ببطىء نحو مدخل القبو..، صرخت أناديها باسمها لكنها لم تلتفت لي وكأنها جثة ميتة يتم تحريكها عن بعد..
وما كان مني إلا اللحاق بها من بعيد حتى أرى بنفسي ما يحدث..،
مونيا بنيو منيرة
يتبع..
Peut être une image en noir et blanc

من الـخَضْـرَاءِ إلى"الطَّبَاقَـهْ والخَـضْـرَاءِ" بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف ... (تونس)

 من الـخَضْـرَاءِ إلى"الطَّبَاقَـهْ والخَـضْـرَاءِ"

(من ذكرياتي أثناء إعارة في بَلد عربي)
حَلَلْتُ مِن "قـرطاج" بالـخَضْـرَاءِ
بِمَعْـهَـدِ "الطَّـبَاقَـهْ و الخَـضْــرَاءِ"
فاسْتَقْبَلـتْنِي ، فَـرَحًا بِمَقْدَمِي،
جَحَـافِلُ البَـعُوضِ بالـغِـنَــــاءِ
بَاتَـتْ لِلـَيْلٍ كَامِلٍ تُـسْمِعُـــنِـي
مَـزَامِـرًا في قِـمَّـةِ "الـبَـهَــاءِ"
و وَقَـفَتْ، لَعَلَّهَـا، لِـمَقْدَمِي
جِبَـالُهَا السَّـوْدَاءُ في الخَـلَاءِ
تُحِيـطُ بِي، حَافِظَةً لِضَيْفِهَا
مِنْ عَـارِضِ الهُمُـومِ والـبَـلَاءِ
وزَادَتِ الـطَّبِيـعَةُ خَنَـادِقًا
مُعْـظَمُهـَا مغْـمُـورَةٌ بِـمَــــاءِ
وهَـبَّت العَـقَارِبُ سَـرِيعَةً
مِن أبْـعَـدِ الأَنْحَاءِ والأرْجَاءِ
تُـشِـعُّ مِن زُبَانِـهَـا لَافِـتَـةٌ:
يَا مَـرْحَبًـا بِقَـادِمِ "الخَضْـرَاءِ"
و"الغُولُ" (*) هَبَّ في الدُّجَى مُسْتَنْكِرًا
إزْعَـاجَ صَوْتِ ضِفْدَعٍ في المَـاءِ
مَا أكْـرَمَ "الغِيلَانَ" فِي "طَبَاقَةٍ"
تَـزُورُنِـي في الصُّبْــحِ و المَـسَاءِ
حَتّى المِيَـاهُ ، في "العُيُونِ" لُوِّنَتْ
بِأحْـمَرٍ و أَخْـضَـرِ الــرِّدَاءِ
والسَّمَكُ ،فِيـهِ ،بَدَتْ أفْوَاجُهُ
تَزُورُنِي، في مَسْكِني، في الـمَاءِ
إنِّـي نَسِيـتُ بَسْمَةَ"الـخَضْـرَاءِ"
في غَـمْـرَةِ التَّرْحِيـبِ في "الخَضْرَاء"ِ.
(*): الغـول: هو الثّعبان عند العُمانيّين.
حمدان حمّودة الوصيّف ... (تونس)
خواطر : ديوان الجدّ والهزل
Peut être une image de bougie

محطّات عرفانيّة بقلم الأستاذ : شكري بن محمّد السلطاني

 محطّات عرفانيّة

حياة الإنسان فرصة سانحة لتحصيل المعرفة بالوجود وبحقيقة معناه وبخالق الوجود طالما مازالت في الحياة بقيّة باقيّة.
حينما يُرجع الإنسان شريط عجلة الزمان إلى الوراء متأمّلا مساره وصيرورة حياته وبما آلت إليه الأمور مسترجعا الذّكريات والأحداث والتّجارب والتعلّقات والعلاقات ليتسأل هل إستهلك زمانه بما يجب أن يفعل أو بما يجب أن لا يفعل في محطّاته الحياتيّة الهامّة؟
فهل أخطأ أو أصاب في مواقف وقرارات مصيريّة أثّرت في نحت معالمه وبناء شخصيته ؟هل وُفِّق في إختياراته أو خاب في تصرّفاته وتوجّهاته ؟
1_ العزل والإنسلاخ :
إنّ الواقع بظواهره ومظاهره وأفانينه وبأفكار النّاس وأذواقهم وهذيانهم قد تغشو البصيرة فتحوم الأوهام في النّفوس لتتسرّب المثاليات في الفؤاد والفكر دون رويّة وبصيرة .
وكلّ حسب إستعداده وهشاشة نفسيته للتقبّل يتأثّر وينساق متسبّبة في إنحراف غالبية النّاس عن أهدافها ومسارها الإيجابي الذّي كان من الممكن أن ينغمس فيها الإنسان بعين ثاقبة غير طامسة ولا حسيرة وبعقل منتبه ونفسّ متحفّزة للفعل والإنجاز في حينه دون إهمال وتسويف وإنصراف عن أداء مهامه الأساسيّة الهامّة.
فعوض أن يتّجه إلى هدفه ينجرف وينحرف إلى هوامش ومواضيع لا تعنيه .
قد يسبق الحرص التعقّل والبلادة على الرصانة والحماقة على الكياسة والخيبة والفشل على النجاح والفلاح لقلّة الخبرة والجهل والغفلة والغرور والوهم.
فهل من الممكن أن يعيد الإنسان بناء ذاته وتصحيح مساره و مداواة إختلال رؤيته وفهمه بإستبدال النظرة الأحاديّة ذات البُعد الواحد الظاهري الشّكلاني الظاهراتي النّفسيّ الذّاتي والوعي الآني بالظروف والأحداث المنعكس المُسقط في الظواهر والأحوال لينتقل إلى النظرة الشموليّة متعدّدة الأبعاد ظاهرا وباطنا ،شكلا ومضمونا،بنيويا ووظيفيا ...
فالأحكام القيميّة التّي يُصدرها الإنسان من وجهة نظره المنحازة لتمثّلاته ذات البُعْد الواحد للتّفسير والتّحليل لن تجُديه نفعا لتغيير ما يجب تغييره .
فالرؤية ذات المقاربة الشاملة تعالج الإخلالات والنقائص في الفهم والإدراك والممارسة وتُصلح الخلل والخور وتُصحّح مسار الزمان والإنسان بعُلوّ القيّم السّليمة وإعدام القيّم السّقيمة.
فهل يجعل الإنسان لحياته قيمة ولقيّمه أصالة ونفع وفاعليّة وجدوى للفعل والكدح دون توهّم وغشاوة المثاليات وضغط الخطرات واللّحظات؟
فكما يتطوّر وينمو الإنسان في مراحل حياته لتتغيّر سُحنته وملامح جسمه فليغيّر من أفكاره ومفاهيمه وعقليته ونفسيّته وعاطفته وإنصرافه لما لا يعنيه ويُفيده ليتحوّل ويرتقي إلى مراقي عرفانيّة عليا وإلى أذواق وفنون ساميّة راقيّة متجاوزا بذلك قعر وحضيض السفالة والنذالة والرداءة والبلادة وسيء سلوك البشر
( mauvais fonctionnement) .
لن يحصل التغيير المنشود إلى الأفضل إلا بعد عمليّة عزل اللاأنا ( le non soi ) والإنسلاخ من الأنا السطحيّة تلك الهويّة الذاتيّة الأوليّة (le soi périmé) التّي ترسّخت قبل نُضجه ووعيه بالعادة والتّكرار والإنفعال والتّفاعل في ظاهر أحوال العبد وغفلته وتوثّبه وتجاربه الأولى في الحياة حيث الإرتطام والإصطدام بالأحداث الحادّة والوقائع التّي تتولّد عنها الخيبات والنكبات والندبات العاطفيّة الشعوريّة الكامنة المنغرزة في النفوس والعقل الباطن .
إنّ إكتساب الدّربة والخبرة والدراية في الحياة تقتضي الغوص في المعاني بمضامينها لا الإنجذاب والتوجّه بالإهتمام والتعلّق بظواهر المظاهر وشكلانيّة وزخارف الحياة ومع ضرورة معالجة بواطن المسائل والإشكاليات بالعلم وبشحذ الهمّة وركوب مطايا العزم والكدح والعمل بجد وصبر ومثابرة .
فليس المجد تمر أنت آكله أيّها الإنسان ولا النجاح والتألق والتميّز والفلاح وَهْم وحُلم وخيال متلبّس بك يقيّدك دون إنجاز!!!
هيهات أن ينال العاجز من أتبع نفسه هواها والكسول الخامل والمغرور الواهم والرعديد الجبّان الخائف ما يصبو إليه ويرجوه !!!
فما نال العُلى والسؤدد إلاّ الشُجاع المقارع الجسور المغامر الكادح اليقظ الفطن الحاذق .
إنّ تجاوز ظاهر الشّكل بمعنى الباطن من البصيرة والعلم .
فالقشرة الحاجبة للفهم والغشاوة المانعة لللإدراك لا يمكن رفعهما إلاّ بعملية الإنسلاخ والتحرّر من القوقعة الذاتيّة والغربال اللاشعوري الكامن خلف الشّعور .
فكما تنسلخ الحيّة من جلدها والجرادة من شرنقتها فليتحرّر الإنسان من عوائده وعاداته وسجنه وسجّانيه وقيوده وجهله ووهمه وغروره.
فمتى يستفيق من كبى به جواده وخاب سعيه من سُباته ونومه العميق؟
فلا نباهة ذاتيّة وإجتماعيّة وتجاوز كل مظاهر الغفلة والإستحمار إلاّ بالعزل والإنسلاخ .
2_ الحياة تجارب وخبرات :
التّجارب الحياتيّة البشريّة من الأكيد أنّها تُكسب الإنسان دربة وخبرة فهما ووعيّا وإدراكا بمعاني الحياة العميقة فتُمكّنه من معرفة جديدة مُغايرة قد تُضاف إلى معارفه السّابقة بحصول تراكمات كميّة معرفيّة يكتسبها الإنسان في حياته الدنيويّة . وقد تسمح كذلك بالتّجاوز قطعا مع مفاهيم ومعارف سابقة خاطئة لم يُحسن صياغتها وبنائها ليُحقّق بذلك قفزة نوعيّة يتخطّى بها عقبات وعراقيل كانت حائلة مانعة لتقدّمه وتطوّره وإرتقائه.
فالوجود مُتاح للفعل والكدح والعمل بجد وصبر ومثابرة وهو ساحة وفضاء ومجال الإنسان للعيش والممارسة والتطوّر والإتصال بالحقّ ومعانيه.
فمتى علت همّته وشحذت عزيمته بنور معرفته وبراهين خبراته أمكن له التّجاوز والإرتقاء وتحقيق ما يصبو إليه ويرجوه.
ولكن هَمُّ الإنسان ما أهمّه فهل يهتمُّ بما يُهِمّه فيصرف إهتمامه وطاقته لنفعه وإفادته ماديّا ومعنويّا؟
3_ حقيقة لا حول ولا قوّة إلا باللّه :
من النّاس " من يُصبٍحُ آمنا في سٍربٍه مُعافى في جسده عنده قُوت يومه " وكلّ النّاس تسعى وتعيش حياتها بتيسير فعلها وحركاتها وسيرها دون أن تعي ذلك و تنتبه لآثار نِعَمْ ربّها عليها فتنسى في خضم مشاغلها وشواغلها وهمومها نعمة الإيجاد والإمداد ولُطفه ومغفرته وإمهاله .
تنسى فطرتها وما أستودع فيها من قوابل وإمكانيات وإستعداد للفعل والسعيّ فتعتقد واهمة أن كلّ ذلك من تحصيل الحاصل فلا تعير إهتماما لآثار نعمة اللّه عليها .
إذ لا وجود للإنسان حقيقة بذاته فذلك بحول وقوّة اللّه العليّ العظيم و هو مُعطى إلاهي أساسي أوّلي.
فروحه وديعة وسوف تُسْلَبُ وحياته فرصة ولسوف تنقضي وتنتهي بعد حين من الدّهر.
فمتى يعي الإنسان حقيقة لا حول ولا قوة إلا باللّه وحده ؟
فمن منظور بيولوجي وفيزيولوجي يتأكّد برهانيّا ودلاليّا أنّه لا حول ولا قوة للإنسان بذاته وقُدراته وإمكانياته .
فتيسير فعله وسيره وحركاته من إشتغال أعضائه الحياتيّة التّي لا يتحكّم فيها وليس له سلطان عليها بل يتأثّر وجوبا بعطبها ويتألّم لإصابتها وضررها.
إنّها حكمة الأقدار وتصرّف الملك الديّان في الوجود بعلمه وحكمته ومشيئته سبحانه.
متى يُنْصِتُ الإنسان لهواتف الحقيقة ويتنحّى عن غروره ووهمه بحاله و ينسلخ وجوبا من أنيّته العالقة به الحاجبة عنه الحقائق؟
4_ الخطاب الإلاهي بزيادة دون نقصان:
إنّ الخطاب الإلاهي المُدوّن في كتاب اللّه المسطور يستوجب حتما إدارك وفهم معانيه ظاهرا وباطنا بأبعاده الشّاملة المعرفيّة المفاهميّة الإدراكيّة الشعوريّة والذوقيّة بكل أبعاده بزيادة دون نقصان .
( Lecture par excès non par défaut)
فيكون بإستيعابه وقراءته بالإنصات والتدبّر والتعمّق في معانيه دون إخلالات وإهمال وإنصراف وإستهتار وغفلة .
لأنّ تناوله بنقص فهم وتغافل نتيجة لجهل الإنسان ونقصه وعجزه ليلامس نقصه الخطاب الإلاهي فيصبغ ما به من نقص وحُمق وغباوة على العبارات والإشارات والمعاني الربانيّة فيستحيل بذلك فهمه وادراكه وسلوكه الحسن .
ليخيب دون أن يشعر بإخلالاته وتجنّيه وفداحة ما أتاه من وهم وسوء فهم وهو يعتقد أنّه يُحْسِنُ فِعْلا.
لقد كانت من قبل الكائنات العاقلة ملائكة والجنّ إبليس تعيش من خلال تمثّلاتها وإدراكها وفهمها وذوقها وتحسّسها للوجود حسب معاييرها الإدراكيّة وشعورها الشخصي.
ولكن بعد خلق آدم عليه السلام والأمر الإلاهي بالسجود له تشريفا وتكريما إنتفت التمثّلات ورؤاهم ووجب مغادرتهم قوقعتهم الذاتيّة والانصياع والطاعة .
ولقد حصل التّمحيص والوعي بحقيقة الربوبيّة وصدق عبوديتهم في أوّل إبتلاء لنفوسهم فعاشت بعدها كلّ الكائنات العاقلة بإعتبار إرادة خالق الكون وتدبيره لا بمشيئتها وإرادتها.
( وما تشاؤون إلاّ أن يشاء اللّه ).
فمن يستقبل الخطاب الإلاهي بزيادة دون نقصان فقد فاز بتجاوز نُقصه وجهله وعجزه .
أمّا من ثبّت وهمه وجهله ونُقصه فقد خاب وما أصاب .
ولقد تواصلت إرساليات الرّحمان في مسيرة وصيرورة البشر عبر الرّسل والأنبياء لتوقظ ضمائرهم وتُذكّرهم بميثاق فطرتهم فما وجد سُبحانه من غالبية النّاس إلاّ التعنّت والتمرّد ومحاربة المرسلين وعصيانهم.
وكذلك بعد ختم النبوّة بالحقيقة المحمديّة يتواصل نكران الجميل والكُفر ( وقليل من عبادي الشّكور ) رغم البراهين والدلالات والإشارات والآيات في الآفاق وفي النّفوس.
فقد إنحازت غالبية البشر بما توهمّت أنها تملك وإستمسكت واهمة بحولها وقوّتها وعلمها ومعرفتها مع أنّ لا حول ولا قوّة لها حقيقة إلاّ بربّها .
فمتى تعي البشريّة جمعاء قيمة حياتها وفرصتها في العيش لحين من الدّهر ؟
( ولكم في الحياة مستقِرّ ومتاع إلى حين ).
فمتى تُصلح من إخلالاتها وهفواتها ليصلح حالها وأحوالها ؟
الأستاذ : شكري بن محمّد السلطاني
Peut être une image de 1 personne et intérieur

نص : لم تمض بقلم الكاتبة : سماح أحمد

 نص : لم تمض

كتابة : سماح أحمد
________________

لم تمض...
ولكنها انقضت
ايام عمري اهترت
معاطفي الشتوية تبللتْ
بدمعِ رُوحي سُقِيتْ
برمادِ مدافئي اِسْودّتْ
انقاضُها على رصيفي تناثرتْ
فأي ذنب تُراها اقترفتْ
وأيُّ جرمٍ جَنَتْ
مكبٌلةٌ في مدخلٍِ مُدني..
مقيّدةٌ بأساورِ خيْبتي
لا يدٌ تُكَفكِفُ دَمْعتِي
لا روحٌ تُسامِر وحْدتٍي...
حروف الضّادِ عنّي تخلت..
ما واست....
وما لمْلمت...
بقاياي الحزينات... ما رافقت
هجران ...
نكران...
و لا وجهة لي ولا عنوان
لا مرسى و لا أمان
صقيع يشدني...
مني إليه يضمني
يبعثر أوراقي... يشتتها
يرتب هشاشتي يفتتها
يسلبني حلو أيامي...
يسقيني مرها...
يكتبني تاريخي...
يسجلني على دفاتري...
بالبند العريض يؤرخني...
يزعم أنه يمجدني...
أنه ينصفني...
مراوغ هو كم مرة ....
كان قد أهملني...
على هوامشه دوّنني
بترني منّي و أعادني
بشريط لاصق ثبّتني
على وجه اول صفحة دوّنني
نهايتي هنا كتبتني..
يا سوء طالعي أمهلني..
وقتا حتى أودعني