الجمعة، 3 فبراير 2023

اختي_لم_تمت_بعد الحلقة_الثالثة بقلم الكاتبة مونيا بنيو منيرة

  اختي_لم_تمت_بعد الحلقة_الثالثة

غابت شمس ذلك اليوم مع ألحانِ الموسيقى البرازيلية التي وضعتها ريتا على مكبرات الصوت وبدأنا نتراقص على تلك الألحان كعصفورين يملؤهما الحب..
في تمام الساعة العاشرة مساءاً استأذنت من ريتا المنغمسة في مشاهدة الأفلام في غرفة المعيشة وصعدت الى غرفتي لأنال قسطاً من الراحة..
كنت متعباً جداً تلك الليلة فما أن استلقيت على السرير حتى أغمضت عيني وخلدت في نومٍ عميق..
في منتصف الليل وتحديداً حين دقّت ساعة الصفر سمعت ذلك الصوت يناديني من الأسفل ولكنه لم يكن حلماً هذه المرة..، كان الصوت يشبه صوت صديقتي ريتا ولكنه عميق جداً وكأنه صادرٌ من كهفٍ ما..
نهظت من الفراش متتبعا النداء الذي يقول: انزل الى القبو يا جون.. أسرع يا جون.. انقذني يا جون..
كنت أنزل عن الدرج وجسدي يرتعش خوفاً وكانت عيناي تكادان تنبثقان من شدة التحديق حولي وكم كنت أتمنى بأن ريتا تمازحني لا أكثر..
وصلت الى غرفة المعيشة حيث كانت ريتا تشاهد التلفاز لكني لم أرَها هناك..، ثم تابعت سيري نحو مصدر الصوت حتى وصلت الى مدخل ذلك القبو المخيف..
في البداية لم أجرؤ على النزول نحو القبو بل كنت أكتفي بالنظر إلى بابه الذي كان مفتوحاً بعض الشيء ولكني تغلبت على خوفي حين سمعت ريتا تناديني من خلف ذلك الباب وتقول: انزل يا جون.. أسرع يا جون..
استجمعت ما أحمله من شجاعة ونزلت الى ذلك القبو ويا ليتني لم أفعل..
فتحت باب القبو بهدوء تام في حينِ كان قلبي يخفق بسرعة كبيرة ثم دخلت باحثاً بعيني عن صديقتي ريتا ولكني لم أرَها أمامي إطلاقاً وبعدما يئست من العثور عليها هممت بالخروح من ذلك المكان المخيف إلا أنني لم أصل عتبة الباب حتى سمعت صوتها يناديني من الأعلى وكم كان مشهداً مرعباً حين رأيتها معلّقةً بسقف القبو وكأنها خفاش أو ما شابه..
كانت أطرافها ملتصقة بسقف الغرفة كالعنكبوت عدا أن رأسها كان متجهاً نحو الأسفل وكأنه منفصل عن عنقها..
بعد رؤيتي لريتا بتلك الوضعية المخيفة خرجت أركض خارج المنزل وأنا أصرخ بهستيرية مطلقة كالمجانين..
مونيا بنيو منيرة
يتبع..
Peut être une image en noir et blanc

..إرتسامات .. بقلم الشاعر... علي السعيدي ...

 ..إرتسامات ..

آهٍ .
حينما أحببتكِ
رفعت يدي إلى السّماء
ومضت السّنين
مدّا وراء مدِّي
فقط كان في زمن العشق
حبيبًا
وحكايتي كما الحكايا
كلّ بزوغ شمس
يسألني رذاذ العشق
بين الحين والحين
رويدا .. رويدا
بين ضفتي صدري
الحزين.
كفاك قسما
يحترق في صمت .
... علي السعيدي ...
Peut être une image de 1 personne et côte

أين الربيع العربي؟ بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 أين الربيع العربي؟

توحدت الفصول وصاحت
أين ربيعنا و خليلنا؟
أين شقيقنا و أميرنا؟
ملثمون توجوا شتاءنا
و قيدونا في مكاننا
والجميع في اللامبالاة غارقون
الأحاسيس تلحفت بالحنين
وتجملت بالأذكار لمناجاة الجليل
خوفا من طوفان الاغتيالات
وصفعات القدر و الخيبات
وأمواج النفاق تلجم الصيحات
تنوعت النداءات والمؤامرات
الآهات زخات زخات
والأعاصير تعصف بمركب النجاة
الجميع يخشى الغرق والوفاة
أو شدة الحسرات والويلات
و كثرة الفتن و سوء الخاتمات
زمهرير التشاؤم يطرق الأبواب
أبواب الأمل لغلق النوافذ
نوافذ الأحلام الموصدة
بالعواصف الثلجية لقصف خيمات
الفاسدين والمحتكرين العابثات
بالحقوق والمشاعر والأقوات
تتوارى الأشباح في كل المناسبات
وراء شبكات الإعلام و فيضانات
أوراق التوت المتساقطات
مع تساقط أيام العمر الخاطفات
للكثير في عمر الزهرات
أطلت الثعابين المختفية
والحشرات الثائرة
في كل الاتجاهات
بزوال بساطاتنا المخضرة
تزاحمت الأرجل المتلاحقة
لاستطلاع الأمور الراهنة
غصت الحناجر المتعجبةّ
من هول الوقائع المكتشفة
الفراشات مغبرة الألوان
وقوس قزح الذي كان فتان
سقط أشلاء في بقايا الجنان
و أطلال القصور الخالية
والدور و المؤسسات المتهالكة
تقلبت خيوط أشعة شمسنا
وصمتت العصافير الشادية
و رحل نسيمنا للمدينة الفاضلة
وتبخرت ألوان الزهور الذابلة
بعد أن كانت مكسوة بالندى
وماتت دودة القز الناسجة
للثياب الساترة لعوراتنا
صاح الجميع سرا وجهرا
ويحكم لماذا تخفون الربيع ؟
من يتجرأ على هذا الفعل الشنيع ؟
ماذا سنحصد لأجيالنا و أحفادنا ؟
جرار مطمورة روما خاوية
من الحبوب و المواد المغذية
بعد التصدق على الأقطار المجاورة
نهر الوفاء جف وغيض الماء
صار غورا يا له من بلاء و ابتلاء !
الفلاح واجم ولا حياة
لمن تنادي رغم الجفاف و الغلاء
الأغلبية يفضلون احتضان الغطاء
واحتكار الفرص السانحة
والبعض يساوم بازدراء
لحقوقنا و يتناسى الواجبات
اللهم بك وحدك النجاة
وبيدك اليسر و المغفرة
وعليك اتكالنا متى تشاء
آمين يا وكيلنا و معيننا
يا محقق آمالنا و الرجاء
يا كريم يا واسع العطاء
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

المتواطئ كلمات : ربعي عبدالحميد

 المتواطئ

...و تواطأت
مع نفسي
لكي أنقذ قلبي
من غرام
زائف
نهايته العذاب
كل حب
فيه رفق
و إحترام
للمشاعر
و إختلاف و عتاب
إلا حب النفس
فهو قاس
و أناني التوجه
و بعيدا
عن الصواب
ألتقينا
تحت تاثير
أنفجار للشباب
فأحتضنا
العشق
خلف كل باب
و نسينا
في حضن الزمان
بأننا أخطأنا
و تجاوزنا
حدود الأقتراب
كم تناسينا
و لكننا لم ننسى
إشتياقا لحنين
فيه همس
و عتاب
ما تصورنا
بأن الدهر قاس
في ظروف
لا تقاس
حتى نبض
القلب فينا
هاجر منا
و غاب
فالتجأت
الى التواطؤ
ليس كرها
في حبيب
بل لتحصين
الجميع
من التحطم
و الخراب
كلمات : ربعي عبدالحميد
R-A 2023-١٤٤٤

أفكار شاردة بقلم/شاكر الياس

 أفكاري شاردة كأسراب القطا

تهرب من مصائد الهم والقلق
أحلق بعيدا أتفقد أفق السماء
روحي تجوب الفضا المنبثق
نورا يوازي ألاماني والأمل
هيهات أن أركن لذل مطبق
يعتلي صهوة الذات والروح
العمر له ألوان صبغها مؤرق
فصول تتوارى تمضي بعيدا
بين زهو الشباب وذاك الألق
يطاردنا مارد كهولة مخيف
لا يوقفه احد ومعه يتفق
سعادة المؤمن بتقواه يلتزم
الأجر عند الله خيرا سبق
قد يضيق بنا الحال يومآ
لكن بيد الله مفاتيح الرزق
لعل بعد كل شدة وكرب
يأتيك الفرج فبالله أمن وثق
دوامة اليأس تعصف بنا
أعاصير حيرة وألم لونه مقلق
نحن في الحياة نخشى دومآ
سطوة القدر لأننا لم نتفق
يداهمنا يخطف الأحباب
سريعا لا يحده غرب وشرق
يترك لنا رماد الذكريات
تلهوا به رياح ذاك الشوق
يستعر موقد بداخلنا وجمر
كأننا نعيش حلما ولم نستفق
***************************
أفكار شاردة
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
العراق/بغداد
٢/٢/٢٠٢٣
Peut être une image de 1 personne, barbe et plein air

رياح حبك/ناريمان معتوق

 رياح حبك/ناريمان معتوق

رغم كل شيء.....
أنا لا شيء يذكر لديك،
ولم تحبني كما يجب
لم تشتاقني
ولم تتراقص أساريرك حين تراني كما أنا
أنا لا شيء يذكر لك لم أكُ سوى رحلة
غاصت بها أفكارك ووحول الذاكرة المتعبة....
لم أكُ سوى نبضٍ يتيمٍ بين أضلعك،
لكن تلاشى،
اندثر،
ولن يتكرر،
نعم لم أك لك سوى خربشة أقلام
عاتبت فيها روحك على الورق لحظة هذيان
وبكلمة مبعدة عنك عند آخر سطر العشق
(أحبكِ)
لست شيئاً سوى مخاض عسير
لولادة حب قيصرية
لكن قبل الآوان يرتجف الموت
نعم لم أك شيئاً،
ألم ترَ كيف ارتجفت أضلعي؟
ونظراتي تغيرت حين رأيتك، تأملتك أمامي
ألم يك حبي ظاهراً للعلن؟
ألم ترَ كيف أسارير وجهي تغيرت
ضحكت،
تبسمت،
وبكت،
ألم ترَ الحب بنظراتي التي غزاها الشوق والحنين؟
ورحلت أنت ابتعدت عني
وكم تمنيت أن يطول اللقاء
اللحظات تتمدد والحنين يكبر أكثر
كم تمنيت أن أصادفك في غير مكان وزمان
كم تمنيت أن تلبس الشوق حباً كما أنا
وأن تغزل حروف العشق على عيونك الحلم
كم تمنيت أن أقف على بعد لهفة وشوق
وأسرقك من عالمك الصغير
أضمك إلى صدري أقبلك بجنون الحب
ألا يحق لي أن أكون معك؟
ألا يحق لي حلم اللقاء بالقرب؟
لأسرق لعينيك وردة وضحكة وبعضاً من الأمل
وأغزل لأجلك كل كلمات العشق ولا أنتهي
كم تمنيت أن تصفعني رياح حبك
وتقيدني بأنامل الشوق واللهفة أكثر فأكثر
لحظة بلحظة وأنا أرسم اللقاء بيدين مرتجفتين
علّك تأتي..
ترى كيف يكون اللقاء؟
ترى متى وأين؟
وكيف إذا التقت العيون والشوق؟
بعد مضي شهوراً وكان اللقاء....
لم أك أعلم أن طريق الحب،
الذي مشيناه ذات لقاء
سينتهي كأن لم يكن ذات يوم حباً هزّ مضاجعنا
حين قابلتك ارتجفت أضلعي
وتمردت روحي تريد القرب أكثر
وأن تضمك يداي تحنو عليك بحب
وحين عانقتني عيونك الحلم
ضاق صدري وسع الكون ارتجفت
نعم لكن ليت اللقاء يطول
لم يك سوى لحظات وانتهى
وكل منا في طريق مختلف رحل
أنا عدت أدراجي وأنت ابتعدت ولكن
لا أعلم أين ومتى سنلتقي؟
وأي طريق آخر سنسلك لتجتمع لهفتي وأنت؟
ومتى ستكون لنا قصة من شوق من جديد؟.....
(رياح حبك)
ناريمان معتوق/لبنان
2/2/2023
6:36ص

وجع الحرف بقلم الكاتبة انيسة قاسمي

 وجع الحرف

من رضاب الشوق
وصقيع الانتظار
صمت عجيج
استقر بداخلي
من غربة الروح
كجسدمنخور
وأماني بلا وعود
لمسات احلام عابرة
بين طيات البعد
واهات الذكريات
والشوق يشتد توهجا
ابحث عن ملامحك
في المساءات الموحشة
الحاضر ...
وراء قضبان الغياب
حلم علي رصيف الانتظار
وقلب يؤججه الحنين
كالشلال يتدفق تدفقا
يبعثرها السكون
بلهفة الشوق
بلحظة حب فاقت كل الفصول
ام حب من اساطير العشاق
طيفك يراودني
يغازلني
استنشق رحيق انفاسك ...ارتوي
ويدغدغ الروح
بهمس الندي
انيسةقاسمي
Peut être une image de 1 personne et foulard

*...متى...* بقلم الكاتب حمدان بن الصغير

 *...متى...*

صفاؤك ليس
بمثل إتزان الريح
متى ...
من هذا الشقاء
لقلبي
أن يستريح
بلغت منك
شهوة الجسد
وهج النار
بوجه الصفيح
متى...
يعانق صبري
راحة البال
بعمق كسيح
تلاعبت بي الأقدار
و هابت وجعي
سيوف المشيخ
حمدان بن الصغير
الميدة نابل تونس