طَقْطِقْ مَوَاجِعِي و اِخْتَرِقْ أَنَّاتِي
أَغْمِدْ سُيُوفَكَ فِي بُؤْبُؤِ حَيَاتِي
طَقْطِقْ ضُلُوعِي وَ أَشْعِلِ الأَسْعَار
و انْثُرْ ضَرَائِبَكَ عَلَى خُطُوَاتِي لَا مَاءَ لَا حَلِيبَ , جَوَّعْتَنَا جَهَار
مَزَجْتَ دَمْعَ العَيْنِ فِي بَسَمَاتِي
سَكَبْنَا مِنْ صَبْرِنَا أَنْهَار
ذَعَرْتَنِي أَكْثَرْتَ مِنْ هَزَّاتِي
شَكَوْتُكَ لِلْوَاحِدِ الجَبَّار
وَ أُكْثِرُ الدُعَاءَ فِي صَلَاتِي
غَرِيبٌ أَتُوهُ فِي الدِيَار
مَا هَمَّكَ كَلَامِي أَوْ سُكَاتِي
تَبِيعُنِي بالأُورُو وَ الدُولَار
وَ تَجْزِي بَخْسًا مُعْجِزَاتِي
يَا لُعْبَتِي , يَا لُعْبَةَ الأَقْدَار
بِالضَيْمِ سَرَّعْتَ فِي مَمَاتِي
حَلَمْنَا أَنْ نُسْدِلَ السِتَار
عَنْ فَتْرَةٍ كَثِيرَةِ الخَيْبَاتِ
مَسْرَحُكُمْ يُلِحُّ فِي إِصْرَار
إِلَيْكُمْ آخِرُ النَوْبَاتِ
أَلْتَقِطُ مَا جَاءَ فِي الإِخْبَار
زِيَادَةٌ فِي السُكَرِ النَبَاتِي
القَمْحُ أَدْخَلَهُ سمسَار
وَ يَشْرَبُ نَخْبَ الإِثْبَاتَات
يَا مَوْطِنِي , يَا مَوْطِنَ الأَحْرَار
مِنْ أَيْنَ نُحَاصِرُ الخَيْبَات ؟
تَكِدُّ , تَجْتَهِدُ , تَنْهَار
مَصِيرُكَ مَدْيُونُ البَارُونَات
هَرَبُوا لِمَوْطِنِ الكُفَّار
هُنَا الكُلُّ هَاتِ , هَاتِ
مَا هَكَذَا تُحْلَبُ الأَبْقَار
نَئِنُّ وَ نُمْعِنُ السُبَات