الخميس، 25 أغسطس 2022

متاهات بقلم نعيمة سارة الياقوت ناجي

 متاهات///

على أنغام دمعات متثاقلة

تطرق ثغر الحنين...

تسائل الشوق ملتهبة

تصارع الأنين

تنقش المسيل 

بين دروب المحيا

منتصبة كأنها شلالات تعانق الغدير...

هي دمعات وقلم ومداد من محابرجفت...

فكيف أكتبك ياسيدي رسولا

وقد أتلفتك سراديب الغياب...

مهاجرا...

اَفلا من عيون حمئة

أنهكتها روابي الداليات....

تبيت بين الدياجي

تعتصر الكلمات

خمرة بين شفاه التيه والمتسكعين حول الخمارات

بلانبيذ...

أسكرتهم حمى اللجوء تحت القيظ والمطر...

تفتش عن دنيا....عن هوية عن وطن

عن أرض تكون لهم مقبرة  ساعة فناء...

اَه....يا متاهة كبلت

فؤادي

ورسمت خطى عشقي ...

أمارة مستبدة....

أسدلت ستارة الشرفة...

على محيط الوريد

وعلى شفتي كمامة من حديد....

أخرست أحلامي المؤجلة

وبعثرت صفحات الحب والعشق ...

ومزقت تذاكرالسفر...

ثبتت بوصلةالهجرةإلى حيث الغرابة...

ماذا بقي؟غيربعض من نصفي....ووريقات حالمة بين الجدائل...

فمن أكون؟ ...

 مازلت أنسج التنهيدات رسائل غرام وسلام

على جسر زفير مخنوق

فهل تكتبني القصيدة

 بين التمني  والجنون وبقاياحلم يلفظ الأنفاس؟

أخال المزن صرحا تحت ممشاي

والأرض تعالت تنثر ثراها فوق الجسوروالأشواق...

يا أناي أخبريني

أنك أني

وأن أني في هواك يحيا وصوت الريح بين المعابر....

...

نعيمة سارة الياقوت ناجي



قراءة وتعليق لقصيدة الشاعرة د. زهيرة بن عيشاوية بقلم الكاتب  محمود البقلوطي

 محمود البقلوطي

قراءة وتعليق لقصيدة الشاعرة د. زهيرة بن عيشاوية 


تصدير

الحب هو اللمسة المعبّرة في لحظة شوق .. الحب يعلمنا كيف نحيا، وكيف نتنفس وكيف نتجدد أمام وهج عينيه .. 

الحب شروق الشمس وهي تدق باب القلب ... إشتعال قناديل الليل لتضيء درب المُحب ..

الحب من دون ألم وارق وقلق حالة باهتة لا حب فيها  ..

الحب نار سحرية لا رماد لها .. وجمال تلك الروح التي تحيط بنا حرصاً وشغفاً واهتماماً.. لكنها في حساب المستحيل لن تكون لنا !

____

قال لي ابحثي عني في تفاصيلك فتجدني معطفا يدفيك وعينا تحميك وقلبا تغني خفقاته ألحان عشق اليك

 يا عصفورتي الجميلة كلي شوق الى تغاريد صوتك وهمسات شفتيك..


امرأة عاشقة اضناها الحنين،قلبها يراقب ويترقب الغياب، عينها تملؤها اللهفة تنتظر عودة الحبيب، مشتاقة لاطلالة قمرها الغائب حتى ينير حياتها ويبعث في نفسها البهجة والفرح ويروي عطشها ويَملا دنياها.. طال الغياب وارتفع منسوب الآشتياق والحنين.. اخذت قلمها وسافرت في الذكريات وحبرت وقالت جميل الكلمات


"قالت أحبك ما اكتفيت من الهوى

مازال قلبي من غرامك ما ارتوى

قالت أحبك والفؤاد متيّم

قد ذاب مابين الصبابة والجوى"


وتواصل القول والبوح للتعبير عن خلجات قلبها ولحاف وجدانها وعن الساكن في دواخل ذاتها

على مضض صابرة، اضناها الانتظار. تسائل نفسها ياتري الى متى الانتظار.....

قصيدة جميلة كلماتها رقراقة سلسة تنساب كالماء العذب تبلل القلب بزخات حروفها المطروزة بعود العشق ل تدغدغ الفؤاد وتبعث الفرح في أعماق الذات بحثا عن لحظات سعادة وامل


     القصيدة

قالت أحبك ما اكتفيت من الهوى 

مازال قلبي من غرامك ما ارتوى


قالت أحبك والفؤاد متيّم 

قد ذاب مابين الصبابة والجوى


قالت أحبك لست أخفي لهفتي 

والقلب من فرط الغرام قد اكتوى


اشتد حبل الشوق فتّت أضلعي 

مال الفؤاد إلى الوصال وما استوى


قالت أحبك هل سمعت تنهدي ؟

و صهيل قلبي المتعب المتهجدِ ؟


أنظر لعيني كم يزيد بريقها

إن مر طيفك قرب قلبي المجهدِ 


محراب عشقك قد لزمتُ جداره

وخشعت مثل المؤمن المتعبدِ 


فكأنني صرت النبي المجتبى 

وكأن حبك معبدي أو مسجدي


د. زهيرة بن عيشاوية 

                                        Zouhaira Ben Aichaouia




 قصة بومضة والعنوان       وباء  بقلم.. غانم ع الخوري ..

 قصة بومضة والعنوان

      وباء


 وباء

حل المرض؛ فتك بالبشر.


 وباء

عقم المنزل؛ سلم جسده.


وباء

كان الموت بصمت؛ سفاح مجهول الهوية.


 وباء

انتشر الجهل؛ تأخر الأمم.


وباء

حفروا القبور ؛ نصحوا بالوقاية.


 وباء


قالوا ينتشر بين البشر؛ حذروا من الإختلاط المباشر.


 وباء

فتك بالبشر والماشية؛ قاتل لايرى بالعين.


 .. غانم ع الخوري ..

    ٢٠٢٠/٨/٢٨

 فضاء افتراضي، و فضفضة كلام  - بقلم: يحيى محمد سمونة -

 فضاء افتراضي، و فضفضة كلام 


{ 6 }


كنت قد حدثتكم عن العنف المتبادل بين الأزواج، و قلت لكم أنه إذا كان عنف الذكور تجاه الإناث عنفا جسديا فإن عنف النساء تجاه الرجال عنفا نفسيا هو أشد و أعتى من العنف الجسدي 

<><><>

و طبعا كانت غايتي من تناول هذا الموضوع أن أضع النقاط على الحروف، و ليس ذلك من قبيل إثارة شغب و بلبلة  في الأوساط الثقافية

<><><>

و لكن بعض النساء أبين في ردودهن إلا الشغب  و الهجوم علي و على منشوراتي إنطلاقا من وجهات نظر مسبقة الصنع كانت متداولة في ساحة الثقافة العربية قبل قرن من الزمان، ما لبثت - وجهات النظر تلك - أن تلاشت و غدت ذكرى غير محمودة 

<><><>

أيها الأحباب:

تعددت أساليب المرأة في قهر الرجل نفسيا سواء كردة فعل على سلوك الأزواج تجاه الزوجات، أو بحكم الكيد المتأصل في كيان المرأة [ غالبا ما يكون العنف الجسدي و النفسي محصورا بين الأزواج فحسب، و أما الأم و الأخت و البنت فقلما نجد عنف الرجل تجاههن، و كذلك قلما نجد الأنثى تمارس عنفا نفسيا تجاه أبيها أو أخيها أو ابنها ]  


- وكتب: يحيى محمد سمونة -


[ للتنويه: فكما أن ليس كل الأزواج يضربن زوجاتهن، فكذلك ليس كل الزوجات يستعملن الإرهاب النفسي في حق أزواجهن ]

 رسالة إلى كل مسلم للشاعر/ عماد زايد

 رسالة إلى كل مسلم

للشاعر / عماد زايد

( آلام الإنسانية تتشابة أثناء الحروب )

*******************************

تشجب البغى فماذا يفيد ؟

تشجب الحرب ليس بجديد ؟

إننى أدعوك بجد

لتنقذ المجد التليد

2-

بين طلقات الرصاص أحتمى

والعدو الباغى أباح دمى

وأى ذنب إقترفت وما إثمى ؟

لا أدرى وهذا مبلغ همى

3-

فكرت أن أكتب إليك

وأى بريد يحمل رسالتى إليك ؟

وبأى لغة أخاطبك ؟

4-

سامحنى ولاتمل رسالتى

ولاتتجاهل أرجوك مقدمتى

ولاتتعجل السطور لنهايتى

قلو عرفتها لعذبتك قصتى

5-

لو لم أكتب إليك

لمن أكتب ؟

ولو لم أصرخ

من يشجب ؟

كنت أودك أنت الأقرب

تأتى إليا لصرختى بزغرب

6-

فكرت كثيرا أن أكتب

وأى الأقلام الآن تكتب

جفت كل الأقلام بزغرب

7-

إقرأ

لاتمزق كتابى

لم أجد غير الدم لأكتب

رائحتة

أعرفها  لاتهرب

وإسمع قصتى من زغرب

8-

كالحمام

ذبحو أختى ومزقوها

أختى تصرخ

تاه الصراخ

فمن سمعها

بدماءها أكتب كى تعرفوها

9-

لاتبكى

لا أريد منك البكاء

ولن أبكى

ولكنى أبغى الإحتماء

10-

ياصرختى

جاءوا وإستباحوا كرامتى

وإستباحو كلى

فى غياب أمتى

وأمى

وهذا غاية شقوتى

غاية ألمى

وقمة ذلتى

11-

فكرت أن أكتب إليك

وحيرت لأى عنوان أكاتبك

وأى بريد يحمل رسالتى إليك

وبأى لغة أخاطبك

12-

أكتب إليك بإسم الإسلام

وأبدأ رسالتى ألقى السلام

فإسمع حكايتى قبل الملام

13-

رسالتى فى زجاحة أرسلها

على وجه الماء يحملها

تطفوا عليه بألمها

ستصل حكايتى فإ إنشرها

فشعبى يصرخ يستغيث

وأصرخ فيك وإسلاماه

*****************************.

( من ديوان : تأملات شاعر حزين )

للشاعر/ عماد زايد

فى 29/12/1995



 من نقوش الفوز بقلم   فيلسوف الادب المعاصر   عيسى نجيب حداد

 من نقوش الفوز


مفعم طيب النقش بشذى المانحين يفوح

على سهول المحبة بغزارة التدفق يملأ لنا

خوابي الارواح والقلوب والانفس بالاجمل

يزين بساتين البهجة والسرور بدوام الشكر

على مساحات رحلات العمر يتباهنا الرفعة

ليخط على سنين الميراث الوانه الحسنة

يمتزج في فنون الفرح عرس ندي متجدد

يعاصر الدهور برونق البريق موسوم بتاج

يزهو الجبهة العليا من الشموخ مزروع في

تربة خصبة تذرو بيادرها ان حانها الحصاد

بطيب الجنى على شرفات الهمس قيلت كل

الحكايا فصدحت مواويل الطرب لتناغمنا

من الرافدين بث البوح فغرد الاردن انغامه

وسكبا معا قوارير العشق بكؤوس محبتهما

مباركة سنين التزاوج الثقافي على ربوعهما

ومباركة مواليد الايام حين تدرج لنا بفنها

لينهض عمران فكري بين الامم مميز بطابعه

ليسطر على بوابات الدواوين ابهى القصائد

من على مساحات هذه الكوكبة العريقة تزف

لتقذف من فوهة القلم بعبير الطيوب لتدوم


                         فيلسوف الادب المعاصر

                            عيسى نجيب حداد

                           موسوعة رحلة العمر



 (من ذاكرة الخريف) بقلم الكاتب عبدالكريم جماعي/ تونس.

 (من ذاكرة الخريف)


بقلم: عبدالكريم جماعي/ تونس.


(لم يكن يوما عاديا بالمرة..فقد بقي محفورا في ذاكرته التي أصابها في هذه السنّ بعض الوهن..يسترجع ما مرّ به بكل تفاصيله.. في وجدانه علقت كل أحداث تلك الأمسية من ايام الصيف الذي يقضيه كعادته لهوا ولعبا و مرحا في ذلك الريف النائي الجميل..فالعطلة أوشكت على النهاية..بعد ايام قليلة سيعود الى مقاعد الدراسة فهو يستعد للدخول للمعهد الثانوي بعد ان اجتاز المرحلة الاعدادية بنجاح وتم توجيهه حسب رغبته الى شعبة الآداب..كل همه انحصر في قضاء أطول فترة ممكنة مع أترابه..فالطقس الحار  أصبح يلملم أطرافه مستعدا للرحيل  وهم على أعتاب الخريف بكل تقلباته..!

ففي عصر ذلك اليوم..لم يكن أي شيء يوحي بحدوث أمر غير مألوف..فالوقت يمضي في مشاغل روتينية..تتراوح بين اعانة الأهل في رعي الأغنام في الصباح الباكر وفي الأماسي..أو في جمع ثمار التين ونشرها في مكان يسمى  "المشرحة" وهي ليست تلك التي تتواجد في أقبية المستشفيات بل هي عبارة عن فسحة قرب الحقول فرشت باعواد "القْديم"( نوع من نبات الحلفاء) اليابسة..يتم فيها تشييح تلك الثمار و اختيار  الطازجة منها لتشريحها باليدين وتركها حتى تأخذ قدرا كافيا من أشعة الشمس الوهاجة ثم جمعها وتخزينها لتكون طعاما في أيام الشتاء الطويلة..!)

لكنه في تلك العشية كان منذورا لشيء استثنائي..يأتي بغتة بلا استئذان أو أدنى توقع..مثل كل الأشياء الجميلة في حياتنا التي تظهر فجأة وتختفي في لمح البصر لكنها تترك في النفس أثرا لا يمّحي..كانت تجربة خيالية..لو حرص على التخطيط لها لما أفلح مهما اجتهد وفكّر..كأنها لمحة ربانية في لحظة شاعرية تخطف الألباب..قبس من كرم الطبيعة الفياض الساحر..ملك عليه أحاسيسه..وجعله يلتحم بطين هذه الارض في مشهد خلاب..اختلط فيه ماء الحياة وترابها بفرح الطفولة البريء..!

 تلك العشية..وفي غمرة لهوه الذي لا يتوقف..طلبت منه والدته أن يبادر بالذهاب مسرعا الى الحقل البعيد وراء الجبل المحاذي لمنزلهم..لجمع ما تم نشره سابقا من ثمار التين حتى يجف..فالسماء تلبدت بالغيوم وأصبح الجو منذرا بنزول المطر..ويجب أن يسابق الزمن لانقاذ تلك "الشريحات"..غادر لوحده حاملا كيسا فارغا..في الطريق المحاذي لسفح الجبل حدثته نفسه بالعودة لحلقة اللعب مع أقرانه التي فارقها مرغما..نظر الى الأعلى حتى يتاكد من صحة كلام أمه..ضحك في سرّه من تخوفاتها..راى بعض السحب القليلة العابرة المعتادة في اواخر فصل الصيف..لكنه واصل مهمته..بلغ "المشرحة" وانهمك في ملء الكيس بالثمار الناضجة..كان يريد ان ينهي ذلك حتى يعود الى أترابه..لم يرفع بصره الى السماء الا حين باغتته قطرات من الماء..لم يحفل بها بادىء الأمر..كان حريصا على انهاء ما كلّف به..احكم غلق الكيس عندما شعر بوابل من زخات المطر تنهمر بقوة أكبر..ظنه صيبا عارضا سينقشع قريبا..فآثر ان يحمي نفسه من البلل..لجأ الى جذع نخلة قرب ساتر ترابي( طابية)..!

المطر لم يتوقف..بل ازداد قوة واندفاعا..كأنّ ابواب السماء انفتحت  دفعة واحدة..رعد وبرق ورياح..غاب اللون الازرق عن السماء..اظلمت الدنيا في لحظة..اندلق الماء في عنف شديد من كل الجهات..سيول جارفة تتبع المنحدرات والأودية..منذرة بطوفان عظيم.. يا للهول..ستغمره المياه ان بقي في مكانه..يجب ان يجازف قبل ان يحاصره الطين..تحرك من مكانه وجلا.. حتى يأوي الى الجبل القريب..غاصت قدماه في الوحل..اصبح يتحسس مواطن ثابتة حجرية فيخطو فوقها..حتى ينجو..لكن الرؤية أضحت صعبة بفعل الماء المنهمر..وصل بعد جهد جهيد الى مكان مرتفع..نظر حوله..العاصفة على أشدّها وهو مبلل بالكامل..شعر بنشوة عامرة وفرحة طفولية في قلب هذه الطبيعة المكفهرة..رائحة التراب العطنة..الماء المندلق بشراسة..بياض الافق الذي يلوح في طرف الغيمة السوداء..هدير السواقي الذي يصم الآذان..رقصة الاغصان التي تذويها الرياح..عطر الارض يفوح في كل مكان..انه احتفال الطبيعة البكر..! فتح ذراعيه بسعادة..استيقظت فيه روح طفولة مغادرة..بدأ يقفز في مكانه ويصيح باعلى صوته فرحا..جذلان..ثم انخرط في موجة من الضحك حد القهقهة..كأنّ به مس من الجنون..!

عاد أدراجه وسط العاصفة..اختار ان يقطع الجبل صعودا وهبوطا حتى يصل المنزل ويبتعد عن مجرى الاودية ..وصل الى القمة بسرعة..حاول قدر المستطاع تجنب السواقي.. في الارجاء كانت تضوع روائح الإكليل والزعتر وكل النباتات البرية..اكتملت الحفلة  أخيرا..أقلعت السماء وبان ضياء الشمس وارتسمت ألوان قوس قزح..غادرت الطيور أوكارها وملأت الفضاء زقزقة وصخبا..في مشهد بديع..أطل هو من فوق صخرة عالية رأى بركا من المياه في كل مكان..تغمر الحقول والمنازل والطرقات..وخرير الماء المتدفق في شلالات تخطف الأسماع و الأبصار..!)



 أغنية حب بقلم  المختار/ زهيرالقططي

 أغنية حب 


أشعر بظهور جناحين صغيرين

مثل جناحي الفراشة

ثم يبدأن بالرفرفة

أرفرف بهما وأطير بعيدا


كان قلبي الفارغ

قد وجد الشعر

أنت تلك الأغنية بالنسبة إلي

كان الحب قد هطل

مثل المطر

ما بحثت عنه في كل عين

وجدت هذا الوفاء بك

أنا أعلم ذلك

تلك الأغنية التي تعجز شفتاي

من التوقف عن غنائها

---

المختار/ زهيرالقططي

كواليس بقلم عبدالله الاحمد//سوريا

 كواليس

ق.ق


بدأ يبتلع من حوله مرة بالهضم، وأخرى باللفظ..! 

نمت أنياب سطوته؛ تساقط الخصوم، ومشاريع الخصوم بقصص فتكه بمن سبقهم..!؟

جفف أو كاد بحر من حوله بحث عن محيط يمارس فيه هوايته المفضلة القضاء على العقبات.. هواية تفرد بها بين أقرانه، طحنت بشرا و حجرا و ظروفا.. تلك الروح النهمة..! 

ذات شبع استيقظ بنفس مسدودة عن المال، وشهوة مفتوحة على السلطة..؟! سارعت أذرعه إلى إجتماع سري

صاغ الأطباء تقريرهم

على عجل، أرفق بصورة، عمل على أن تكون وثيقة أخرى عن مرضه النفسي..

ذرفت دموع التماسيح، فتح الماضي صناديقه السوداء..! تسونامي من الشهادات، حرص على نسب الزور والصدق والأكاذيب فيها لتكون خلطة شهية مشوقة لعقول البسطاء

وهناك في أعماق المحيط أخطبوط آخر تنمو أذرع شهواته المكبوتة..!؟


عبدالله الاحمد//سوريا

كن كالهلال بقلم الشاعرة سعيدة شبّاح

 كن كالهلال 


و ستمضي إن رضيت أم أبيت 

مثل عصفور كان يشدو صادحا 

ثم أغواه الفناء بالسكوت

مثل زهر الياسمين قد تهاوى 

بعد أن كان في الفضاءات يبيت

فالنهايات ستأتي مهما طال

عمرك و فرحت و انتشيت 

لست شمسا أو نجوما لامعات 

أشرقت في رحاب الملكوت 

لست إلا خافقا يهتز عندا 

في الجدال و الرياء  يستميت 

تكره، تكذب، تقسم زورا

 أنك ما سمعت أو رأيت 

إنها اللحظة و إن طالت ستأتي 

أتراك تعلم أم هل نسيت؟

فلماذا لا تكون كالهلال شامخا

تذهب مثلما أنت أتيت؟


سعيدة شبّاح




 القمح والعصافير  بقلم  عادل العبيدي

 القمح والعصافير 

——————————

القمح .. والعصافير

 والصقر المخيف 

وخوف أيام تمر بسوادها

بين الكهوف 


بأطراف البيادر تذرف دموعها 

وتسيل فوق أكوامها سحب السماء

والأطفال على قارعة الطريق يبكون

الجوع في زمن الشقاء 

قتل الحب على أطراف الرصيف 

مثلما … ماتت الصقور 

وعلى رغيف الخبز مات الحب

وأنتحر الوفاء 


والشعب تحت العراء يبحث 

عن سقف..

 عن فجر .. عن دواء

عن لقمة مزجت مع الدم

مع الصراخ

كأحلام المساء 

دموع العين ما عاد يمنعها

عنفوان الكبرياء 

وأنا ما زلت أصرخ باعلى الصوت

 أنتظر النداء وصحوة 

الحضور


أختار الشعب في ربوعي بيع

الهوى …

مثل الصحف .. والعطور

هل قتل الحب ؟

هل قتل في ثنايا الصدور ؟

كم من القلوب نحرناها

أسفا لبقايا من حسور

الحب بنا غدا ومضة 

نغتال بها جذوة اللقاء

والحبور


غلّت القلوب بسلاسل

بين قيود وفقر

مات الحب

بين رغيف الخبز وهم العمر

حجرًا في القلوب فانتحرت

الطيور

———————————-

بقلم  عادل العبيدي




 أقسمت على العهد بقلم رفيقة بن زينب      ///    تونس الخضراء

 أقسمت على العهد


تهت بقية يومي وسط ركام

من الكوابيس و الهواجس 

وصلت عند الظلام

متحاملة على نفسي

غير عابئة بوجهتي

باهتة المنظر

مكسورة الخواطر

مبعثرة الأواصر

شاردة الأفكار

سارحة البال

منزوعة الفؤاد

وتسمرت مكاني كالجماد

مرتعدة  المفاصل

مرتجفة الأنامل

يوم  إعلانه  قرار  خطبتنا

فلم أقدر  على مسك الهاتف

ولا على كتابة ارسالية 

أو تسجيل رسالة صوتية

واويت  الى فراشي غير  مبالية

بما يجري في العالم وحتى حوالي


ماذا أقول  لمن رسمني في مخيلته زمانا ؟

وناجت روحه روحي أعواما 

وباح لي بمشاعره تباعا

وعلق علي آمالا وامالا

ونقل لي أحلاما وأحلاما

وسبب لي الاما والاما

دون أن يشعر فصارت أحزاني ركاما


هل أواجهه  باراء عائلتي ؟

وسخرية والدي

وهمسات إخوتي 

وغمزات  أعمامي وأخوالي 

ومخططات  لا تخطر على البال

بعدما أقسمت على عهدي

مرارا وتكرارا في الأيام الخوالي ؟ 


وما ذنبه وذنب أمثاله في عصر فتن المال؟

والمظاهر  الخادعة  بين العيال

وتضاعف أزمات الأجيال

وكثرة  طلبات من  المحال

تلبيتها ولو تنعمنا بطول الأعمار ؟

فهل أن القناعة في عصرنا المادي

صارت من أسوا الخصال 

بعدما كانت من صفات الأبطال

و رمزا من رموز دماثة الأخلاق

 الذي يستهوي أصناف الرجال ؟


اللهم أرني واياه  الحق حقا 

والباطل باطلا عاجلا وليس اجلا

ووفقنا  لما نرضاه و ترضاه لنا

آآآمين يا سميعا و مجيبا  لدعائنا

 يا مصدر نعمائنا و قيوما على أعمالنا

ببركة نبينا وسيد الأنبياء المصطفى 

عليه  وعلى آله وصحبه عل  المدى

أزكى سلامنا و أصدق صلواتنا

الشافية الفارجة لكروبنا

وكروب المسلمين جمعاء

الى يوم الفصل و اللقاء 

 

رفيقة بن زينب      ///    تونس الخضراء

كواسر بقلم  جمال الشوسي

 __________"كواسر"__________


دأبت على أنغام حبّه تتعبّد

سكن بقلبها كانت تراه حجاب


تمادت بعشقها لحبيبها تتعبّد

كانت تظنّه وردة و كتاب


إستأنست خيرا بلطفه تتودّد

كان لها بالصدر و الترحاب


فتاة رقيقة على وكره تتردّد

 و الرّاعي يرعى لا يريد عتاب


توسّدت ذراعه من حينه فتمدّد

عطشى الغرائز لا يعتريها خطاب


كانت تظنّه ناسك متعبّد

صاحت،كفاك فبعد الرّجوع حساب


تأبّط شرّا بقاصر متعمّد

في قفر بعيد ما وراء هضاب


ثمّ رماها في كهفها تتهجّد

تداول عنها عابثون ذئاب 


لم يرحموا ضعفها بآلامها تتودّد

أضحت ترى في الكائنات سراب


لو كنت قاض أيّ حكم تحدّد؟

على ما أقترف في الفتاة عذاب


هل ثَمَّ عدل في القضاء يتجدد

تُضمَّد جراح،هل في الحياة نصاب؟


كلّ جَانِي بما جنى يتكبّد

أم أنّ نسلنا مآله الإرهاب 


مازلت أدّقق في القضايا أندّد

و مازالت صفحات حياتنا يعتريها ضباب.


بقلم  جمال الشوسي في 25 أوت 2022



 أغالب شوقى شعر الدكتور أحمد عبد الحكم

 أغالب شوقى

شعر دكتور أحمد عبد الحكم

أغالب شوقى والروح تذهب

وأعجب منها والبعد أصعب

وأبكى حنينا والمواجع جمة

وأشتاق إليها والعشق أعجب

فيا حبها زدنى من وصلها

فهى فى قلبى بل هى أقرب

وتشرق الشمس بين عينيها

فإن أغمضت فالشمس تغرب

واراك بين يدي فى حلمى

ويقظة العين عنك تكذب

وما عشقت عيناى مثل حبيبتى

ولا فى الوجود مثلك كوكب

ويحجب نور البدر عن عينى

ولكن نورك عن عينى لا يحجب

قد كان يرضينى منك نظرة 

وكان قلبى بها راضيا لا يعتب

وبى ما يذيب قلبى صبابتى

وإنى من الشوق الرهيب معذب

وأشواقى من نار الغرام أضرمت

ومن الحب ما يملى على ويكتب

فلو كانت الأقدار تجرى بغربة

فإن قلبى فى هواك لا يتغرب

شعر دكتور أحمد عبد الحكم

   صَفْحَةً بَيْضَاء   بقلم    محمد التوني

 صَفْحَةً بَيْضَاء

واُسْطُرْ فِيهَا مَا تُرِيد

لَكِنِّكَ عَنْ مَا لَا تَعْلَمُهُ لَنْ تَحِيد

فَالصُّبْحُ سَيَظَلُّ بَيْنَ جَفْنَيْكَ شَرِيد

وسَيَظَلُّ غَاضِبًا مِنْكَ الوَرِيد

وسَتَظَلُّ تَابُوتَاتِ مَنْجَاتِكَ عَنْكَ بَعِيد

فَاُكْتُبْ فِي الصَّفْحَةِ البَيْضَاءِ أَوْ لا تَكْتُب

لَنْ يُفِيد


                                               محمد التوني



أبواب بقلم أوهام جياد الخزرجي

 أبواب 


أوهام جياد الخزرجي


دمُنا إعتلىٰ الرملَ، صرخاتٌ وألمٌ تغادرُ الروحَ متعبةً، حروفٌ بعثرتْ، وقمرٌ يزِّفهُ الحنين، روحٌ تسألُ أينَ الطريق ؟، سماءٌ بِلا أبوابٍ، 

وأبوابُ الروحِ التائهةِ 

يتلقَّفُها الحزنُ، لا تنتظر. 

2015/8/25



°° "أريد وطنا بديلا" °°° بقلم "رشيد بومالي"

 °°°°°°°°° "أريد وطنا بديلا" °°°°°°°°°


بنفس الأرض العالق في الحجارة والعشب 

أخط هذه القصيدة حرفا حرفا

وأومئ بحركة الترحاب للغرباء


فتعالوا إلى ناحيتي أيها الغجر التائهون 

وكونوا كما تشتهون ولا تخذلوني 

أنا بيتكم فادخلوا آمنين


في عتمة الذكريات

أرى كرسيا خاليا

حول طاولة العتمات

أرى خبرا في جريدة


وأنا أقيس المسافة 

بين الوطن وأحلامنا والقصيدة 

من حول مائدة

في شطوط الرماد

المسافة بين الوطن

وأحلامنا والقصيدة واحدة

لا مكان لنا في النهاية 

خارج غربتنا في الوطن

ولا شعر

خارج غربتنا في القصيدة


وبما يتبقى على الأرض 

من خيبتي في المسافات أكتب


لا تهملوا كأس عازفكم أيها المنشدون

سيرجع بعد قليل لينشدكم

أنا ذا ملجأ العابسين

انا ذا مأوى القانطين


أُريد حقولا أخرى

سنابلها الكادحون

أُريد عقولا كبرى

تجادل حتى الجنون


أُريد مقلا براقة

تبصر ما خلف المرايا

أريد دروبا فريدة

تعيد تشكيل الهوية


أُريد رغيفا نظيفا

يفوح بزيت الفرح

وبيتا لكل رغيف

مضاء بقوس قزح


أُريد عقولا تغني وتعبر

وترقص بحرية حين تفكر

وأرضا تثرثر قمحا

فتصغي السماء وتمطر


أريد وطنا بديلا

بلا شاعر يدعيه

بلا فقيه يعاتبه

ولا فارس يمتطيه


أُريد وطنا بديلا

يرى شعبه المستحيل

ولا يستحي أن يريده...


أريد وطنا بديلا

يوسد قلبا بقلب

ويرسل قبلة حب

إلى كل روح عميدة


أريد وطنا بديلا

يسرح شعر النساء

يظفر ظفيرة البنات

ويرفع سقف السماء

ويرعى لكل فرد نشيده


أريد وطنا بديلا

بلا ضفة ضد نهر

ولا راية فوق ظهر

ولا غصة في قصيدة


أريد وطنا بديلا

أريد وطنا بديلا

أريد وطنا بديلا

"رشيد بومالي"

المغرب



الشَّوقُ بقلم محمد جعيجع من الجزائر –

 الشَّوقُ 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

زدني اشتياقا كي أزيدَكَ جودا ... 

مازال شَوقُ العاشقينَ وَلودا 

شَوقٌ يُؤجِّجُهُ الغِيابُ كجَمرَةٍ ... 

زادَ الهَواءُ لهيبَها ووَقودا 

شَوقٌ بقَلبِهِ صامِدٌ ومِثالُهُ ... 

جَمرُ الغَضا بالنَّارِ زادَ صُمودا 

فالشَّوقُ جَمرَتُهُ الغِيابُ كما الغَضا ... 

للنَّارِ يُلهِبُ شَوقَها وزُنودا 

شَوقٌ كدُخَّانٍ يَدُلُّ على وُجو ... 

دِ النّارِ في قلبِ العَشيقِ خُمودا 

والقلبُ مِثلُ رَمادِ نَارٍ ليسَ يَقْـ ... 

بَلُ اِحتراقًا رامِدًا مَرمودا 

دَخنٌ لشَوقٍ نارُهُ صَهدٌ على ... 

ضَهدٍ على بُعدِ المِياهِ سُدودا 

أمطِر عليَّ مِنَ الغُيومِ مُنَى حُضو ... 

رِكَ تُخمِدُ الشّوقَ الجَوى مَحمودا 

تَروي به أرضَ الجَفافِ سَحابَةٌ ... 

كانت ومُزنًا للثَّرى مَشهودا 

قالت قلوبُ العاشِقينَ تَمَهَّلوا ... 

إنَّ الهَوى ريحٌ ونارٌ سودا 

إنَّ الهَوى ريحٌ أصابَت مَوجَها ... 

والشَّوقُ يَقفِزُ نازِلًا وصُعودا 

إنَّ الهَوى نارٌ أصابَت حَقلَ زَرْ ... 

عٍ ناضِجٍ حَرقٌ أراحَ حَسودا 

لكنْ نُقوشَ العِشقِ تَعرِفُ وَشمَها ... 

كالظِّلِّ دَلَّ على الضِّياءِ وُجودا 

والظِّلُّ كالشَّمسِ الضِّياءِ يَدورُ حَيْـ ... 

ثُ تَدورُ والقلوبُ شَهادَةً وشُهودا 

والظِّلُّ دونَ الضُّوءِ ضَربٌ مِن خَيا ... 

لٍ نَومَةً أو صَحوَةً وقُعودا 

 شَوقٌ كظلِّ الشَّمسِ يَصغُرُ في الضُّحى ... 

ويَطولُ دونَهُ فُسحَةً وحَدودا 

يا مَن تَشوقُ إلى الحبيبِ صَبابَةً ... 

والشَّوقُ حُرقَتُهُ وكانَ وَدودا 

فالبُعدُ عودُ ثِقابِ كِبريتٍ وأشْـ ... 

عَلَ شَمعَةَ العِشقِ الهوى ليَجودا 

فكما تَبوحُ بعِشقِهِ ذاتَ المُنى ... 

والبَوحُ لهجَتُهُ وعابَ جُحودا 

هُدبُ الحبيبِ لحِبِّهِ يَرمي عليْـ ... 

هِ بقَوسِهِ أزهارَهُ ووُرودا 

 ورَماهُ سَهمٌ مِن سِهامِ لحاظِهِ ... 

فأصابَ عَينَهُ نَظرَةً وخُلودا 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد جعيجع من الجزائر – 24 أوت 2022



 * أريدك - ٢•••••••بقلم الشاعرة روضة بوسليمي /تونس

 * أريدك - ٢


قلبها والهدهد على السّواء

كلّما سئلا عن سرّ الهوى

العنيد 

 بالنّبإ اليقين ، نطقا

يجتاحها وجوده

تتلبّسها البشائر

يقول أريدك

يسكن قلبها

يلوّح خاشعا لروحها 

وطينها

أن حيّ على ثورة


تقوم قيامتهما 

يتعالى ما كُتم من بوح عظيم

ليكون في الآخرين

أهازيج العاشقين

وفاتحة المريدين

تقول أريدك 

يا قدرا

أودعته خلايا دمي

واقداحي

وما تراكم من وحدتي

يقول أريدك 

خذي بيدَيْ 

رجل جاء من أقصى الحدود

يسعى

هاربا من نعال الوقت

زاحفا إلى ضمّة

 ولقاء


صادق فيك بوحي

اغادرني إليك

اتعقّب عمرا جديدا

وإمراة من نار 

استعين بها على حرفي

كي لا ينتحر القصيد 


••••••••••••••بقلمي: روضة بوسليمي /تونس



 قصة قصيرة  ...جزيرة اطلانطس بقلم / فارس على حزين

 قصة قصيرة  ...

جزيرة اطلانطس

بقلم / فارس على حزين

مع إشراقة كل صباح يومٍ يتم اكتشاف شيءٍ جديد, يتوالد ملايين من المخلوقات ويموت الملايين, هكذا الحياة تدور, وهكذا تستمر دائرة الحياة من جديدٍ إلى قديم ومن قديمٍ إلى جديد,

دائماً يردد هذه المقولة المستكشف الصغير " سعد " وقد حفظها من أبيه عن ظهر قلب ..

ودائماً كان يرددها من حين لآخر,..........

ذلك الشاب الوسيم الثلاثييني حاز على جوائز عديدة قيّمة نتيجةً لأنه أبلى في العلم بلاءً حسناً, فقد كان مثل أبيه عالماً فذاً أفاد البشرية والعالم أجمع .. رحل أبوه وتركه ليكمل مسيرته في الحياة, فهو مخترعٌ عظيم , ترك للعالم أروع الاختراعات والاكتشافات التي أفادت البشرية والعالم أجمع, إلا أن هوايته المفضلة البحث عن الأماكن الأثرية القديمة والحفريات, فقد كان ولا يزال منذ صغره تتردد في فضاء عقله قصة خرافية يعرفها كثيراً من الناس غرق جزيرة أطلانطس تلك الجزيرة التي تحمل عدداً مهولاً من السكان , وكان دائماً يتساءل مع نفسه من حين لأخر ..؟! ........

ــ كيف تغرقُ جزيرة كبيرة إلى هذا الحد ..؟!!!.. وهل مات حقاً كل سكانها جميعا أثناء الغرق ولم ينجو منهم ولا حتى فرد واحد ..؟؟ !!! .. وما سر اختلاف كثيرٌ من العلماء والباحثين والمستكشفين عن موقع الجزيرة .. ؟؟!!!..

والكثير الكثير من تلك الأفكار التي تترنح من حين لآخر في رأسه منذ صغره وهو يحاول البحث والمعرفة ليشفي غليله ويجد الأجوبة عن أسئلته لتلك الأسطورة القديمة ..........

وبينما هو غارق في تفكيره, منكباً على كتبه العتيقة, جالساً في مكتبه, يفكر في تلك الجزيرة  التي حيرت العلماء والباحثين ..

يرن جرس الهاتف .. يأتيه صوت مساعده الخاص من بعيد :

ــ يا دكتور توصلت لمخطوطات قديمة قيمة جداً

ــ الو مين معايا

يأتيه نفس الصوت ليواصل كلامه متعجبا مندهشاً

ــ وكذلك وجدت مخطوطات بلغة غريبة وكل المخطوطات ترمز لغرق جزيرة في المحيط الاطلسي أظنها هي جزيرة اطلانطس , التي نبحث عنها .

قام من مقامه , وهو يجيبه بفرح وابتهاج ولا يكاد يصدق ما يسمعه ,

ــ خبر جميل جداً .. أنا جاي لك حالاً , انتظرني

يذهب الدكتور " سعد "مسرعاً إلى مكان مساعده , وبكل حماس يستقبله صديقه , يقدم له المخطوطات فيطلع عليها فيجدها بالفعل ترمز إلى غرق جزيرة اطلانطس في المحيط الأطلسي ووجد هناك مخطوطات أخرى تختلف تشير بأن موقع الجزيرة ليس في المحيط الأطلسي , فيرجع الدكتور " يحيى إلى بيته بنفس الحيرة , وهو حزين جداً، وكأن اليأس قد أغرقه كما غرقت جزيرة اطلانطس , وبينما هو في هذه الحالة جاءته فكرة جهنمية .. وقال لنفسه :

ــ لماذا لا اذهب إلى القبو وأبحث في كتب أبي القديمة وفي تلك الأوراق المبعثرة التي تركها لي أبي , لعل وعسى أن أجد فيها شيئاً بخصوص هذا الأمر

وبعد دقائق معدودة كان في القبو المنزلي الذي فيه مكتبة أبيه وأغراضه القديمة , ...

يتذكر شيئاً من الماضي , يجري بسرعه نحوه لعل وعسى أن ي يفيده يمسكه بيده , ينظر فيه بتركيز , ذهب عنه عقله حين يجد كتاباً قديماً من كتب أبيه بداخله مخطوطات وأماكن جغرافية قديمة , ذاهباً هنا وهناك , فيقرأ ويقرأ وكأن طرف الخيط أمسكه بيده, وبعد تفكير عميق صرخ من الفرحة بصوت عالي قائلاً :

ــ أخيراً  وجدتها .. !

يحد خطواته , يمشي في أرجاء المنزل, ينزل إلى قبو أبيه مرة أُخرى ليتأكد من شيء ما قد  نسيه وبعد تفكير عميق, وهو يحاول أن يتأكد من معلوماته التي جمعها عن تلك الجزيرة الغارقة في قاع المحيط الاطلسي, ضحك في نفسه , ثم عاد ليستريح على أريكته وهو يشاهد بعض الفيديوهات التي تتحدث عن هذا الأمر, وهو يقلب في الأوراق التي بين يديه فقد كان يعتقد في الماضي بأن القصة برمتها لا تعدوا أكثر من خرافة , أو خيال علمي ......

لحظات قليلة يجد نفسه متيقناً بصحة المعلومات التي جمعها بين يديه , وقد أدرك بان موقع الجزيرة المفقودة في المحيط الأطلسي فعلاً, وبأنها في منتصف المحيط , وعرف ذلك من خلال بحثه وقراءته, وبأن الاستكشافيون الذين يذهبون إلى هناك لا يعودون مجدداً، وكأنهم يختفون نهائياً من على وجه الكوكب الأزرق .......

أشرقت الشمس .. جمع الدكتور "سعد" طاقماً من الرجال الأقوياء شديدي البنية بالإضافة إلى مساعده متجهين عبر سفينة إلى المحيط الأطلسي .. ساروا عدة أيام وهم لم يصلوا بعد , ....

وفي لحظةٍ من عمر الزمن ترشدهم البوصلة ويكتشفوا أنهم بالفعل في منتصف المحيط الأطلسي , فيشعروا بالتفاؤل , والأمل ...

وسرعان ما يفاجئ الجميع بإعصار شديدة قادم تجاههم وبرعد وبرق وصواعق فيقرروا على الفور بالابتعاد عن تلك المنطقة المشؤومة فقاموا بحركة سريعة بتغيير اتجاه السفينة التي تقلهم حتى لا يكون مصيرهم الغرق المحتم متجهون بالبوصلة إلى نقطة آمنة وعلى بعد عدة أميال من وسط المحيط في ماء يتمركزوا حتى تهدأ تلك العاصفة القوية ويتمكنوا من الغوص .........

أيامٍ قلائل يهدأ الجو فيها ويصفوا, فيرتدون قارب مطاط , ينطلقوا حيث نقطة الصفر التي سيبدئون منها الغوص, وذلك حينما رأوا اختفاء الأعاصير من حولهم , وقد أشرقت شمس التفاؤل والأمل , من خلف غيوم اليأس ..

" وبينما هم مستمرون بالغوص, اذ هم يفاجئون أنهم أمام ما يشبه قوقعة عملاقة من الزجاج السميك الشفاف .. فيقتربون منها أكثر، ومن خلال الزجاج الشفاف ينظران فيرون أن بداخلها مباني جميلة , وبشر , وكأنها مدينة مغلفة بالزجاج بنيت تحت الماء, فيندهشون جميعاً من هول ما يروا ،وزاد في اندهاشهم عندما وجدوا بوابة عظيمة الحجم والطول لتلك القوقعة الزجاجية الضخمة العملاقة ، فيبدئون بالطرق عليها بأيديهم في إشارة منهم لإخبار من بالداخل أنهم يريدون الدخول إليهم, وإذ بشعاع ضوئي موجه نحوهم فيجدون أنفسهم بداخل الجدار الزجاجي .. وهنا يلتف حولهم سكان تلك المدينة المائية ، فيأخذ أهل المدينة بالترحيب بهم ، وقد وضعوا على رأسهم آلة تشبه جهاز الترجمة الفورية , فيتحرك الدكتور ومساعديه بينهم وكأنهم على الأرض, وهم متعجبون مما يحدث حولهم, يسألونهم :

ــ ما هذا الجهاز الذي قد وضعتموه على رؤوسنا ..؟! ، وكيف تتكلمون بلغتنا وأنتم معزولون عن العالم..؟!، وما سر هذا الضوء الذي جاءنا ونحن في الخارج ..؟!,وكيف تعيشون هنا..؟!

فينبري واحد من الجموع وهو يبتسم لهم قائلاً :

ــ نحن لا نعرف لغتكم ولكن وضعنا لكم جهازاً يجعلكم قادرين على فهم لغتنا ونحن كذلك لدينا جهاز يجعلنا قادرين علي فهم لغتكم ، أما هذا الضوء فهو آلة تحكُّم لدينا نستطيع من خلاله إدخال أي شيء من خارج الماء إلى الداخل , فنحن لدينا اختراعات عديدة تفيدنا جداً بالبقاء داخل الماء, وتجعلنا نستغني عن العالم الخارجي .......

ــ هل أنتم بالفعل سكان جزيرة اطلانطس الغارقة ..... ؟؟؟!!!

ــ نعم نحن كذلك وسوف نخبركم بالقصة كاملة،

ثم يًطلب منهم هذا الرجل أن يذهبوا معه أولاً حيث الاستراحة التي أعدوها خصيصاً لكبار الزوار , وهناك سيكمل لهم القصة كاملة لينقلوها عنهم اذا ما رجعوا إلى قومهم , فلا يجدوا أنفسهم إلا وهم منساقين معهم إلى حيث أرادوا ,..........

وفي الطريق وجدوا أموراً عجيبة , وكلما سألهم الدكتور "سعد " تفسيراً لما يرى يصيحون كلهم في نفس واحد فيما يشبه النشيد الغنائي قائلين له :

ــ نحن أبناء جزيرة اطلانطس العريقة نفتخر بحضارتنا نحن وأجيالنا القادمون ..

وهنا يلزم الجميع الصمت وقد أخفى كل من الدكتور" سعد " ومساعديه في أنفسهم ابتسامة خفيفة خوفاً وقلقاً حتى يصلوا إلى حيث أرادوا, ويرحب بهم مرة اخرى, ويسألهم من جديد :

ــ ها نحن قد وصلنا نريد معرفة حكايتكم المشوقة ..

وهنا يظهر واحد أخر منهم من وسطهم عليه هيبة ووقار ليكمل لهم حديثه عن الجزيرة , ويقص عليهم الحكاية , وهم جلوس يستمعون باهتمام بالغ ..........

ــ كان أجدادنا سابقاً يقومون باختراعات عجيبة على سطح الجزيرة ربما اختراعات اخترعوها كي لا يشعروا بالعزلة عن العالم ، كونهم بجزيرة ضخمة وسط المحيط ، ومنذ البداية الأولى لأجدادنا كان لهم ذكاء خارق يفوق معدل ذكاء الانسان الطبيعي عشرون ضعفاً ، ولكنه ذات مره كانوا يقومون باختراع من اختراعاتهم ، وقد تم به عطل مصاحب بانفجار أدى إلى زيادة موج البحر بدرجة عملاقة وأغرق الجزيرة بأكملها ، وأما الناجين قاموا بصنع قوقعه زجاجية صلبة شفافة تجعل جزيرتنا موجودة حتى داخل الماء ونحن أكملنا مسيرة أجدادنا وقمنا بحضارة عظيمة أفضل من حضارتكم التي تتباهون أنتم بها فوق الماء ،

وهنا يسأله الدكتور " سعد " مندهشاً وهو يقول له :

ــ ولماذا لم تخرجوا إلى سطح الماء كل هذه الفترة من الزمن حتى يعرفكم الجميع ، ويعرف حضارتكم العريقة المدهشة تلك , ويرون تقدمكم والاختراعات الحديثة التي فاقتنا نحن الذين نعيش فوق الماء , ولم ننجز ربع ما انجزتموه أنتم من تقدم تكنولوجي ، وعلمي

فيجيبه هذا الرجل الوسيم , والتي تبدوا عليه علامات النجابة , والذكاء قائلاً له :

ــ لأننا تعودنا علي البقاء هنا بموطننا مكملين حياة آباءنا وأجدادنا كما توارثناها ، ولكن نسيت أن اسألك .. من أنت فنحن لا نزال نجهلك .. ؟؟!!!

وهنا ينهض البروفيسور " سعد " واقفا ليجيبه بكل فخر وزهو :

ــ أجل ، معذرة نسيت أن أقدم لكم نفسي أنا الدكتور " سعد " مهتمٌ بالبحث العلمي, وحاصل على شهادات علمية كثيرة , وأنا صاحب أعظم اختراعات وأروع اكتشافات ، ورثت حب العلم والمعرفة عن أبي وبالرغم من أنني مستكشف ومخترع إلا أن منذ صغري وانا أبحث عن تلك الجزيرة وعن حقيقة غرقها وقد اكتشفت أن ما لديكم من اختراعات يفوق كثيراً ما كنت أتصور, ويفوق جميع المخترعين .. ولسوف أخبر العالم أجمع عن وجود حضارتكم العظيمة والمثيرة للإعجاب .

ــ تشرفنا بمعرفتك ... مع العلم أنه لست أول من يزورنا من المستكشفين

ــ ماذا !!! وهل هناك غيري سبقوني إليكم ؟؟

ــ أجل هناك بعض المستكشفين الأذكياء أمثالك الذين نجوا من الأعاصير المائية ، وجاءوا إلينا ورحبنا بهم ولما أعجبهم حالنا عاشوا معنا وفضلوا العيش في رغد الحياة على الشهرة وقد تجد منهم من يحضرنا الان ولا يريدون أن تتعرفوا عليهم ,..

وبعد أن مكث الدكتور " سعد " ومساعديه معهم بعضاً من الوقت استأذنوا منهم للعودة إلى السفينة , فأذنوا لهم وقاموا بالوداع وهم يعدوهم بالزيارة مرة أخرى , ووعدوهم أيضاً بأنهم سيخبرون العالم كله عما رأوا وشاهد في جزيرة اطلانطس والتي تقع في وسط المحيط  "...

يرن جرس الهاتف .. ينتبه .. يخرج من شروده .. يمسك بالهاتف .. يأتيه من الجانب الأخر صوت مساعده ليخبره أنه في الطريق إليه, لأنه يحمل له خبراً مدهشاً, وبشرى سارة ......

وبأنه وصل إلى شيء جديد بخصوص الجزيرة الغارقة

وهنا يجد الدكتور " سعد " نفسه مازال على أريكته جالساً أمام شاشة العرض الكبيرة وهي مازالت تعرض الفيديوهات التي يتابعها عن جزيرة اطلانطس وهي تدور أمامه .. وأكتشف بأن كل ما رآه في الجزيرة ما كان إلا حلماً جميلا , وخيالا يراوده بالسفر إلى المحيط الأطلسي للبحث عن الجزيرة الغارقة في الماء ........

*****************************

تمت 25 / 8 / 2022 ــ فارس على حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ



 عبروا شقوقَ الليلِ واختصروا المدى ...بقلم إيمان الصباغ

 عبروا شقوقَ الليلِ واختصروا المدى ...

وتزاحموا فيك اختناقاً

شيّعوكَ على قيود الذكرياتْ

دخلوا مراياك القديمةَ أوغلوا في ضوءِها

وتكاثروا في العتمِ حولك أُحجِيات

يتقاسمونَ الجرحَ فيك مواجعاً ..

ويحاصرونك غصةً تتجمّعُ الأيامُ

في اشداقِها والموحِشاتْ...

من اين تُدرِكُهم رؤىً ....وحقيقةً

او انْ تداهِمَهم بعقرِ ديارهم

مابين صحوِكَ والأناة ..

قولوا لمن عبروا السراب حقيقةً ..

يترجلوا...

قد كنا نحنُ في الحياةِ سرابَهم

وهمُ الذين بوهمنا ..صنعوا الحياة 

يتساقطون على انتظارِك أنجماً ..

فتهيمُ تجتثُّ الاماكنَ كي تراهم 

في هُراءِ المُمكناتْ ..

نعشاً حملتَ لهم رِضابَكَ

كي تُصابَ بمائهم . 

وتضيع في أقدارِهِم ..

دهراً ..سُباتْ ..

أهملتَ أعراض اعتزالك للنهارِ

أخذت تعتقل الغيابَ زرعت في وضحِ

الحضورِ مواسماً وشهدْتَ أرواحاً

يُباعِدُها المآتْ...

والوقت أدّى للظلامِ تحية الامواتِ

رتّبَ موعداً للعاديات

انسيتَ أنّكَ في العزاءِ مضرجاً 

بملامحَ التابوت تحكمك القضاة

فنزعتَ عنك الحلمَ خشبةَ صحوةٍ

تثنيكَ عنها الجانحاتْ ..

وشربتَ نِصْفَكَ غصةً 

فتوالتِ الايام حَيْناً تحتسي 

فيك السوادَ لكي يؤبِّنَك النعاة .

وكم ارتكبت براءةً 

تحبو بساعاتِ العشيِّ 

على نزيف الأمهاتْ

انفقتَ صفوك في الرواح وفي الضحى

وعشيةً..كدراً اتتك الأمسيات

فعلامَ توجِعُكَ الأماكنُ كلَّما حاولتَها أُنساً

تمادت في القَساة

مذ أذّن الليلُ ارتطاماً في سقوطِكَ 

سارعت فيك الهزائِمُ للفلاحِ وللصلاة

لا وقت حولك للجوءِ إلى انتظارٍ آخرٍ

فانفض غبارَ الحزن عن غدِكَ الذي

يحتسيكَ على الرفاة

إيمان الصباغ


.


 ***مقطع من قصيدة : شهرزاد : الليلة الثانية بعد الألف  **بقلم* الشاعر علي مسعود

 ***مقطع من قصيدة : شهرزاد : الليلة الثانية بعد الألف  ***


فاستمدَّت من ربيعٍ 

قد تولّى 

خفقةً قد صار يضنيها الوَجَلْ 

ثمّ قالت في يقينٍ 

أنت يا مولاي عنوَانُ الليالي 

و تَرَانِيمُ  الخيالْ 

هو ذا  فجرٌ تعرّى

مُخْبِرًا صَحْوَ الجُفُونْ 

ليت قلبي 

لا يُبالي 

بالأسى عند الجراح 

و انْكِسَارَاتِ الظُّنُونْ 

لَسْتُ يا مولاي تُفَّاحًا تدَلّى في جنانٍ بابلية 

لَسْتُ نَهْدًا قد أَعَارَ الفَجْرَ مِيعَادَ الصباح

لَسْتُ قُرْبَانَ المَطَايَا و الأصِيلْ

أو رُضَابًا فَرَّ من غِمْدِ الصَّهِيلْ 

ذا رحيقي 

دِفْءُ خِصْرِي 

نورُ خدِّي 

و الأماني زَفَرَاتْ

رِعْشَةٌ بَاتَتْ تُعَانِي من هَدِيرِ الصَّمْتِ آلَامِ الرَّحِيلْ 

أيها الساقي سُهَادِي 

سِندِبادِي رَاحَ ، قد ضَلَّ الطَّرِيقْ  

و سُلافُ الشَّوْقِ ما عَادَتْ تنادي 

قد جَفَاهَا الكَأْسُ و الدَّمْعُ حَرِيقْ

أيها المنقُوشُ في وَطْءِ الشَّهِيقْ 

إن قلبِي طِفلةٌ تختالُ ما بين الزُّهُورْ 

و نَسِيمِي رَشْفَةُ المُشْتَاقِ لِلَّحْنِ البَعِيدْ 

ذي خطوطِي 

بَصْمَةٌ في الأُفْقِ مُذْ كان النَّدَى 

و حروفي الزاهياتُ مثل قنديل يعرِّي ظلمة الشك اليباب 

هب لنا ذا اليوم ميلادا جديدا

كن رفيقًا  

يحتسي خمر الحكايةِ

كن حبيبا ينسج للروح ميعاد البقاءْ 

كن أنا أنت ملاذ العاشقينْ 


***بقلم علي مسعود - ديوان  : زمن الصمت زمن الأحلام ***

مقاطع مجنونة بقلم توفيق العرقوبي تونس

مقاطع مجنونة

١_تتساقط أمتعتي

تجهل لغتي مضجع الإله

وطفل الأربعين

ترعبني بعض المواجع

وتلك المواعيد

فيصبح السؤال ثقيلا بحجم السواد

وتصير المسافات فوضى بحجم الغياب

٢_توزعني غربتي على بعض الشفاه

فأحرر حزنا تملك قلبي

وأكبر على دم شفاف

وأدرك أن شكل الحياة قديما

وأن هويتي صارت نشاز

وكلما استرحت قليلا

تحاصرني أفكاري _الصاخبة _

و تختنق ملامحي ببعض الوجوه

فأعلن أن جسدي صار قميصا

وأن القصيدة صارت هباء

٣_أيها الممزوج بالصخب

يا حلمي المعطر بالأنفاس

كيف أمنحك من رفيف السنابل _همسا _

وكيف أعيد للمغادرين طريقا بلا تذكرة؟!

٤_كن سهلا واختر من الأسماء خفيفا

كن أطول خطوة وانظر تفاصيل الصباح

فصوتك تعب بما تبقى

وهذا الوجه يتلاشى كلما صار الرصيف في الطريق

وكلما عادت تلك الاسئلة وبعض الظنون

بقلم توفيق العرقوبي تونس



      قمْ للتميّزِ واذكُرِ التّهليلا بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 قمْ للتميّزِ  واذكُرِ التّهليلا

فالفوزُ وَهْبٌ للإله  ……..جليلا!


والفوزُ فوْق الفائزينَ تميُّزٌ

تاجٌ( لِفاطمةٍ )غدتْ………قِنديلا


حُييّتِ يا بِنتَ الكِرامِ لِقفْزَةٍ

تاجُ الفَخارِ  أراكِ فيهِ ……جَميلَهْ!


ألفا مُبارَكٍ النتيجةُ شرّفتْ

كلَّ الأنامِ ، فما أتيْتِ ………..قليلاَ!


يا بنتَ عمواسٍ وقدسِ عُروبةٍ 

ثنّي بِجامِعةِ الفخارِ  ………..سليلَهْ


فالعلمُ كنزٌ  والتميُّزُ  بَلسَمٌ

والدّينُ رُكنٌ، فالزَميِهِ………طويلا! 


والفَوْزُ نَهْجٌ و(الحصادُ) جديرةٌ

شرَفٌ لها ما تبْتَنيهِ …………عُقولا!


قُمْ للمُعلِّمِ  أوْفِهِ شُكراً لَهُ

كادَ المُعلِّمُ أن يكونَ………..رسولا!


     تيتا / عزيزة بشير






قراءة في قصيدة قالت أحبك للشاعرة د زهيرة بن عيشاوية بقلم الأديبة حبيبة محرزي

 Zouhaira Ben Aichaouia 


  قصيدة وجدانية للشاعرة د زهيرة بن عيشاوية على بحر الكامل بحر يتسع لكل آهات العشاق وصهيل الحكايا عند الشعراء منذ الجاهلية إلى اليوم .

قصيدة بإمضاء عاشقة من طرف واحد ام حبيبة تطلب تجديد وصل ؟

القصيدة دون عنوان .وهي لم تخرج عن نسق القصيدة التقليدية من حيث التصريع في البيت الاول والروي الذي وان لم تلتزم به الشاعرة وهو من علامات التجديد فان القافية التي تنتهي بحرفين رخوين عليلين .والدلالة هذا التاوه والوجع والضعف 

الاستهلال قصصي حكائي قد يكون في تناصّ مع قصة عمر ابن أبي ربيعة "قالت الكبرى ...قالت الوسطى ..قالت الصغرى... وكأننا أمام نص قصصي قائم على الحوار "لكن وان عدد عمر القائلات فإن الشاعرة أبقت على القائلة المفردة ليصبح الفعل"قالت"المنقضي في الزمان الماضي خبرا بينا ثابتا تتوالى مقولات القول وهو تكرار ترأس جل أبيات القصيدة فأحدث ايقاعا موسيقيا وجدانيا يحيل على نقص ما تكابده القائلة ليجعل من النص وحدة متكاملة تتماثل فصولها في الحاح وتأكيد وتذكير بالاعتراف صراحة والتكرار والتأكيد"احبك" وهذا الاعتراف فيه خروج عن المعروف والمألوف خاصة في المخيال العربي والذي لا يثمن اعتراف المرأة بالحب للرجل والذي بدأ في هذه القصيدة المتمنع الهاجر. فتنعكس الصورة ويصبح الرجل معشوقا في اتصال مباشر مرتبط بنفسية الشاعرة ساعة مقول القول .هذا التكرار بأبعاده الفنية الدلالية يقتضي متلقّيا غائبا لكنه مفترضا في ذهن الشاعرة والقارئ أيضا ولو اعتمادا على الافتراض أو التخيل "قالت" فعل به تدرج الخطاب الاحاديّ من مجرد البوح "أحبّك"والاعتراف بالحب ونفي الاكتفاء والناسخ "مازال قلبي.." الدال على الاستمرار و"العطش "العاطفي للحب .إثبات حالة ليتكرر القول والبوح مع تدرج في وصف الحالة المتغيرة تصعيدا وتازما لا تراجعا وانفراجا ليكون النفي المطلق في الماضي "لست.." لإبراز اللهفة والغرام ليتغير النسق إلى الاخبار واثبات حالة المحبة "اشتدّ...مال..."تأثير الحب والوجد والبعد لتتخلص الشاعرة من الاخبار إثباتا ونفسيا إلى الانشاء الطلبي .وهي المرحلة الثانية أو الدرجة التي بنت أسسها بالاعتراف ووصف مظاهر الوله والحب . 

هل سمعت تنهدي؟

وصهيل قلبي المتعب المتهجد؟استفهام عن مضمون الجملة جوابه بنعم او لا .وحسب ما سبق فالتنهد واصل مسموع بقافية ممتدة وصهيل قلبي ...انزياح لتحرير الوجدان ورمزية القلب المتعب ليكون الصوت لما لا صوت له بل إن التناص واضح بين "قلب ...متهجد" وصلوات في هيكل الحب" لشاعر الخضراء الشابي ليخرج الاستفهام من معناه الظاهر إلى الإنكار واللوم .خاصة بالطلب "الأمر"انظر " بعد حاسة السمع الحاضرة كوسيلة إبلاغ وتنبيه يكون البصر فيها اقدر على فهم حقيقة المحب مع افتراض الممكن "أن مر طيفك..." ليصبح حقيقة ممكنة وفي ذلك حث على القرب والوصل .

لتضفي على هذه العلاقة العشقية صفة القداسة في انزياح روحي ديني يسمو بهذه الصلة إلى مصاف الرفعة والعلو والقيادة "محراب" مع التأكيد على الالتزام مع التشبيه التمثيلي الصريح بأوجه شبه متعددة حاصلة باتة 'خشعت....مثل المؤمن ..المتعبد...ليكون الناسخ الحرفي"كانّ" التشبيه والتناص البين مع النبي المجتبى."وكان حبك معيدي أو مسجدي" والتشبيه متعمد لتقريب الصورة واعطائها بعدا أسمى من المألوف المعروف الذي جرت به العادة 

دلالات القصيدة .لأن بدأت القصيدة ببوح وغرام وهيام مستقى من مقول قول لشاعرة ثابتة معلومة فإن المخاطب او المحبوب يبدو في وضعية الغائب بل الحاضر في الذاكرة وما تؤثثه من مواقف وحالات نفسية وجدانية بلغت حد الشكوى والتنهد بمعجم بعضه غزلي عشقي "الحب..الشوق..القلب.. الفؤاد..." وبعضه من سجل ديني فداسي عقائدي" المتهجد...محراب ..خشعت...المؤمن . المتعبد...النبي ...معيدي...مسجدي"

قصيدة وجدانية بكم من الأسى والوجع بمعجم يرقى بالعلاقة بين المحبة والمحبوب إلى القداسة والسمو والعلو بعيدا عن الأمور الدنيوية العادية المألوفة .

قصيدة وجدانية بمعجم يجنح فالمتلقي في عالم الحب والعشق والغرام والهيام بمقول قول شاعرة خرجت عن صف المألوف لتسمو إلى عالم القداسة والصفاء في الحب اجمل ما يتحمل به الإنسان في علاقته مع الآخر . .

حبيبة محرزي 

تونس


     القصيدة

قالت أحبك ما اكتفيت من الهوى 

مازال قلبي من غرامك ما ارتوى


قالت أحبك والفؤاد متيّم 

قد ذاب مابين الصبابة والجوى


قالت أحبك لست أخفي لهفتي 

والقلب من فرط الغرام قد اكتوى


اشتد حبل الشوق فتّت أضلعي 

مال الفؤاد إلى الوصال وما استوى


قالت أحبك هل سمعت تنهدي ؟

و صهيل قلبي المتعب المتهجدِ ؟


أنظر لعيني كم يزيد بريقها

إن مر طيفك قرب قلبي المجهدِ 


محراب عشقك قد لزمتُ جداره

وخشعت مثل المؤمن المتعبدِ 


فكأنني صرت النبي المجتبى 

وكأن حبك معبدي أو مسجدي


د. زهيرة بن عيشاوية 🇹🇳

                             

           Zouhaira Ben Aichaouia




الأربعاء، 24 أغسطس 2022

 .....لم. يا. أبي..... بقلم ...سهاد حقي الأعرجي...

 .....لم. يا. أبي..... 


رحل الجميع... 

ولم يتبق أحد... 

حولي سوى من... 

يريد الضغط على... 

جرحي وذلك السيف... 

الذي غرز بأضلعي... 

ورمي كل... 

حجارة فوق كاهلي... 

لقد وقع الهم والإرهاق... 

وصرخت آهاتي... 

بأعلى صوتها وليتها... 

تخرج من داخلي... 

لتعتق... 

تلك الأنات وتحررني... 

من كل ما يحرقني... 

وتختفي في الهواء... 

آه يا أبي... 

لو تعلم عدد اللسعات... 

التي نقشها فوق ظهري...

سوط من كنت تعتقد... 

بأنهم سوف يتسابقون... 

لرسم الإبتسامة فوق... 

شفتي...

ويخبئوني في قلوبهم... 

لقد تبدل الحب... 

بشهقات شقت صدري... 

لآلاف المرات... 

وتناثرت أشلاء روحي... 

وسلخوا مني سلامتي... 

وزرعوا على أرضها سمهم... 

مع سبق الإصرار... 

تعبت كثيراً ولم أعد... 

أرغب بالبقاء مع أحد... 

أو في هذه الدنيا... 

التي خذلتني كثيراً... 

أبي ليتك تمد لي... 

حبل الرحيل... 

كي آتيك وارتمي... 

بأحضانك. باكية 

أشكوك أحباب غدروا... 

بي ورموا بنيرانهم...

وسط الوتين... 

وثقبوا لي جرة هدوئي... 

ولم يعد هناك من... 

يأوي الطائر التائه... 

أو يحاول سقاية زهرة... 

يترصدها الموت... 

يا لها من دنيا غرور... 

لم يتبق لي... 

سوى محبرة تكاد تنفد 

من ما بها... 

وورق أبيض ينتظر ...

أن أملئه بما حفرته أيامي...

ليتك تشعر بتلك... 

التصدعات التي آلامتني... 

واشبعتني غربة حتى 

مع نفسي... 

لقد ارهقت كثيراً يا أبي... 

أريد أن اتكلم دون... 

الخوف من أن أفهم خطأ... 

وان اذرف ادمعي... 

بين كفوف الاحتواء...

دون شرط...لقد 

اختلت الحياة من هؤلاء... 

الأشخاص ولم يتبق... 

بعالمي سوى من يبيع... 

الأحلام او يدوس عليها...

بقدمي المال... 

ولا يشتري غير من يدفع...

الأكثر... 

أتعلم شيئاً يا أبي... 

تارة اتمنى لو أنك... 

هنا...

وتارة أخرى لا... 

لأن نبضات وجعي... 

ذكرت حروفي بأنك... 

سبب أوجاعي الأول... 

وانت من غرز ذاك... 

السيف وبإصرار... 

بأعماق كهفي...

حتى جعلتني اتمنى ان... 

أقتلع فؤادي بيدي... 

كي يصمت ضجيج... 

الآه والحزن...

وليته يخرس الى 

الأبد... 

---بقلمي---

...سهاد حقي الأعرجي...

25/8/2022 

الخميس



 يتصبب عرقا شهر  آب.... بقلم. د .. رنيم رجب

 يتصبب عرقا شهر  آب....

........


جبهته تسعفها في الزقاق 

.....

 مناديلا خريفية 

.....

 تنتظر غفلة الليل العنيد 


أن توقظه


 بعد ان هدهدت له 


على جناح اللهفة .....


لتقلم أطراف شعره الاشعث 

....


أنفاسه تعانق الزمرد بعبيرها 

....

بسعة صدره والزغاريد  يستقبل 

.....

........أيلول..


ثم يمتطي صهوة الرحيل 


مداعبا ببريقه حفنة من نجوم.. .. 


وضفاف حلم  ترسو بها معزوفته 


لايمكن ان تتعثر بحصوات الغيوم...  


جدائلها  من حولنا ترقص 


تقيم وليمتها 


على أرجوحة السعادة تغرد


تنشطر ابتسامة أحداقها 


يلوح خصرها  


 لتسابق وترا عزفته خطواتنا 


بأظافرها المطلية حبا 


 تعزي  نفسه على الدروب...  


بقلم. د .. رنيم رجب

حرف بقلم الشاعرة ليلى السليطي

 حرف يخرق السماء شوقا

وحرف يمحو الشوق محوا

و حرف ينبت الارض وردا

و حرف يغرق الورد موجا...

حين استوى عندي المقال

نسف الهجر الخيال ...

اتى يطالب بالوصال

لما عاد الوصل دربا

في ثنايا المستحيل...

چاء  يهذي بالسؤال

عن خاطري ....مات قهرا...

لست في دنيا الكمال

يا صديقي .... حللت اهلا...

إنما حرفي ارتجال

وحي نبضي ليس سهلا...

حين يفسح لي المجال

قد أعود أليك سهوا....

سقطت جل المعاني

عندما احسست فعلا

أنه الحب اعتراني

لم أقل للعمر مهلا ...!

وكتبنا ألف عام

عن الهوى.. و كان وهما....!


ليلى السليطي



 مَصَابيحُ الأمَانِي بقلم الشاعرة  حبيبة عداد

 مَصَابيحُ الأمَانِي 


أُعلِّقُ علَى كَتِفِ

 النّجمَات،

 أُمْنِيةً....

وأبيتُ اللّيلَ...

 أحلُمُ ...

بالضِّيا...

أنِيرُ  العتْمةَ ...

بمصَابيحِ

الأمَانِي...

وأَعزِفُ عَلَى

 أوتَارِها

لحنَ الحَيَاه...

أزرَعُهَا

 فِي دُرُوبِ 

العَابرِين

 وَردًا ...

يضُوعُ عطْرُه...

فيُثمِلُنِي الشّذَا...


أَرشُفُ طَلّها...

مِن عَلى

خَدّ وَردَةٍ ...

جُوريةٍ...

وأشرَبُ نخْبَها

كأسًا ...

مِنْ نَدَى...


أرسُمهَا فِي سَمَائِي...

عناقِيد تتدلَّى...

كالثُّريّا...

وأقطِفُ مِنْها

حَبّات ...

حِينمَا أشَاء...


بالحُلمِ أحْيَا...

وبه أهْتدِي...

أُيَمِّمُ وَجْهِيَ

صوْبَ السّمَاء،

ألْتَحِفُ النُّورَ،

ويُدَثّرُنِي...

الضّيَاء.

حبيبة عداد




باب أحلامي  بقلم سعاد شهيد

 هل علي أن أغلق باب أحلامي 

أرمي بمفتاح خيالي 

أصادر فراشات تزورني في منامي 

هل علي أن أنزوي في ركن من هذا الزمان 

أقول كان و كنتم و ماعدت أستطيع أن أخطو للأمام

أقبر روحي قبل جسدي 

أقبر معها خربشاتي

أسجن حتى دموعي 

أخبرها أنه ماعاد من حقنا تلوين الأيام

و أنه فات الأوان لرتق جراح غائرة في الزمان و المكان 

أذر عليها الملح لأصمت روائح الصراخ

آه يا أيامي المبتورة 

يا أحلامي الساكنة شرنقة مهجورة 

تزحف عليها ديدان عقارب الفصول

تأكل جنبات حجابها عقارب تنثر السموم 

هل علي أن أطلب من هذا القلب أن يسكت دقاته 

أن ينهي دورته

أن يسلم الصباح 

لرياح لا تعرف الفرح 

حتى بسمتي 

خجولة على شفاهي 

تخاف أن يكون فات الأوان 

ماعاد لصباحي صباح 

ما عاد النهار يعرفني 

أيادي أخطبوط الظلام 

لفت ، خنقت ، ماتبقى من لمعان في نظراتي 

من حبور في كلماتي 

من أنفاس فجر 

كانت توشوش لي 

أن القادم أجمل من كل ما مر من الآهات

هل علي أن أسكن هامش الرواية 

رصيف الحكاية 

أنزوي

أنتظر صفارة النهاية 

بقلمي / سعاد شهيد

 كإعصار يأخذني طي الغيم  بقلم الشاعرة لمياء محفوظ 

 كإعصار يأخذني طي الغيم 

أحيانا 

كنسمة هادئة تلامس الروح

أحيانا أخرى 

وسط بهجة الكلمات

على غبار نافذه

أرسم بحروفي قصة " أمل آت "

أحاول أن أتخلص من كل أثقال قلبي

إلا من ثقل مشقة الإنتظار 

كانت رائحة عطره تلاحقني

تنحت على جدران القلب

قصة تفاصيل الوجع

فأتدثر بشال من الصمت

وسط مشاعر شتاء عقيم

عبثا أحاول إستجداء الأمنيات 

عبثا أحلم 

فكل الفوانيس نامت

على أعتاب فجره

و ثقل الخطوات نحوه

لم تعد تستحق كل هذا العناء

فالمتبقي قليل

و القلب ملّ ضجيج الصمت

فربما قليل من الملح

على جرحي النازف

يجد لي في الشفاء طريقا

فتغدو القصة سطرا من قصيد

فكل الحكايا ترقص على لحن الشوق

و تتبدد مع الحروف

و يعود شيطان شعري

ليمنحني طوقا من الياسمين

سلالا من الزهور

فأنحت سيمفونية عشق 

حروفها تراقص حبات المطر



تزرع في قلبي شجرة خضراء

فتزهر فينا حياة 

كنهر عذب في كل المحطات

لمياء محفوظ 

تونس



 كتاب صورة المرأة في الأمثال العامية التونسية للكاتب الصحفي التونسي والمفكر محمد المي. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 كتاب صورة المرأة في الأمثال العامية التونسية للكاتب الصحفي التونسي والمفكر محمد المي.


..من أين انبجس التخلّف،وكيف ولج عتبة ديارنا دون استئذان؟وكيف لنا،والحال هذه معالجته ومن ثم تجاوزه؟..

هذا هو السؤال اللجوج الذي حاول الحداثيون الإجابة عنه بأشكال مختلفة،فقد دعا بعضهم إلى حقوق المواطنة وسلطة تساوي الناس في الحقوق والواجبات،ونقد البعض الاخر"طبائع الإستبداد"وندّد بالإستبداد الديني الذي تفرضه سلطة مستبدة،ودافع محمد عبدة في إنتاج تأويل للنص الديني يركن إلى العقل وحاجات النّاس العملية،كما دعا طه حسين إلى الفصل بين العلم والدين،محدّدا مجالا خاصا لكل منهما دون مرتبة أو امتياز،أعلنت الأسئلة عن مجتمع يجب تغييره،يعاني من الإستبداد السياسي والإنغلاق الديني واضطهاد المرأة وتحريم الحرية الفكرية والتخلّف في مجالات العلم والمعرفة،إلا أنّ هذه المواضيع الإجتماعية الأساسية لا تزال تبحث عن حل لها حتّى اليوم،عن شواغل فكرية صحيحة يحرّر حلّها المجتمع من قيوده المتوارثة..

في هذا السياق يتموضع كتاب محمد المي:صورة المرأة في الأمثال العامية التونسية*،وهو كتاب جسور في مضمونه،إذ يعالج الأمثال العامية التونسية من منطلق فكري ينتصر أساسا للمدرسة"الحدادية"**التي أولت المرأة المكانة التي تستحق ضمن سياقها الطبيعي بإعتبارها طرفا مشاركا للرجل في الوجود والحياة كما أنّها ذات فاعلة داخل المشهد الإجتماعي..

على هذا الأساس يسائل هذا الكاتب/الصحفي الأمثال العامية التي تحطّ من منزلة المرأة وتقصيها عن المشاركة العملية في مختلف شؤون الحياة،وهو يهدف إلى تخطي عتبة القديم/البائد والتأسيس لعقلية متحرّرة ترقى بالذات البشرية إلى مراتب يتساوى فيها الرجل مع المرأة دون تهميش لطرف على حساب الآخر،يدفعه في هذا الأمر انبهار بالتجديد والتطوّر والإصلاح ورفض صارخ لكل ما من شأنه أن "يجعل المرأة مدعاة للرحمة أو مدعاة للإزدراء والنظر إليها نظرة الريبة والشك.(1)مثلما تشير إليه الأمثال التالية:"السعد لا يحرم منه ولية"/"الولية ولية كيف يكون حلق باب دارها ذهب.."/ "البنت إذا كبرت مالها إلا ذكر وإلا القبر".."البنت سلعة الذل".."اللي عنده البنات ،عنده الهم بالحفنات" (2).

يعتمد محمد المي في -هذه القراءة-منهجا تنويريا حداثويا يتناغم في جوهره مع ما ذهب إليه-الحداثيون-من قبله في حثهم الإنسان العربي على التحرّر والإنعتاق رغم أنّ هذه القضايا مازالت تحتفظ براهنيتها حتى اليوم ،إلا أنّه يفرط في انتصاره لتحرّر المرأة دون أن يصوغ جدلية توافق بين المرأة والرجل،ذلك أنّ تحرّر المرأة إنّما هو إشارة إلى تحرّر الرجل والمجتمع ككل،لأنّ المجتمع الذّي يقيّد المرأة يقيّد بدوره الرجل حتّى ولو توهّم غير ذلك ..

والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع أثناء مقاربتنا-لهذا المنجزالفكري المتميّز-:

ما هي القضايا الحداثية التي لا تزال تلهث خلف حلول جوهرية؟

قضايا أربع:المجتمع المدني،الذي يقول ببشر متساويين في الحقوق والواجبات،بمعزل عن المعتقد الديني والإنتماء الفكري والأصول الإثنية،الإصلاح الديني،الذي يعترف بحقوق الإجتهاد وتاريخية النصوص وتطوّر الحاجات الإنسانية،الذي يقرأ القديم على ضوء الجديد،والفصل بين العلم والدين،وهو موضوع مشتق من سابقه،يقرّر العلم الديني فرعا من فروع المعرفة الإنسانية،بعيدا عن دعوى"علم العلوم"أو"فلسفة الفلسفات"التي تحوّل المعارف إلى مراتب والمراتب إلى معارف،أما الأمر الأخير فهو-كما أسلفنا-تحرّر المرأة الذي يتناوله محمد المي في كتابه هذا معتبرا أنّ صورتها في الأمثال العامية التونسية جدّ قاتمة وتنمّ عن احتقار وازدراء لشخصيتها،وهذا الأمر مرده-حسب رؤيته-فساد بعض الأوضاع واهتراء عقليات لا تزال ترسف في قيود الترجرج والإنحطاط مما يستدعي من -أهل الثقافة وحملة الأقلام- بذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق عقلية تنويرية ترقى بالذات البشرية إلى مراتب الإنسانية الفذة.. 

من هذا المنطلق بالذات،تعامل الفكر الحداثي مع: مواضيع:المدرسة،الدين،المرأة،اللغة،الإستبداد،الآخر المستعمِر،وتعامل مثقفون عرب في أزمنة لاحقة،مع هذه المواضيع،وبمعرفة أكثر تقدّما،مع فرق أساسي بين الزمن النهضوي الأوّل والآن:ففي مقابل مجتمع ضعيف اقترن بسلطة سياسية ضعيفة،يوجد اليوم مجتمع عربي ضعيف وسلطة إستبدادية قوية،ولذلك فإنّ الحديث عن أيّة نهضة محتملة،يفرض نقد السلطة كمقدّمة ضرورية لمقاربة أيّ موضوع آخر،ويأمر بإدراج المقولات النهضوية السابقة في خطاب أكثر إشراقا واتساعا وتعقيدا..

كانت غاية الكاتب من خلال –هذا المنجز الفكري- هي مساءلة الأمثال العامية التونسية المتعلقة بالمرأة من منظور نقدي محايد ونزيه يصبو –كما أسلفنا-إلى تحرير المرأة وفك عقالها،دون أن يحمّل أجهزة الدولة مسؤولية القضاء على العقول البالية التي ترفض الإصلاح والتطوّر-على حد تعبيره-بل إن الأمر برمته موكول إلى رجال الفكر والثقافة-ومهندسي الأفكار والأرواح-داعيا إيّاهم إلى سبر أغوار عقلية الجماهير"انطلاقا من تراثها الذي هندس خيالها وشكّل وجدانها"(3) ،وقد نحا-محمد المي-"بمكره الأدبي المعهود "المنحى القائم على حسن استشراف المسالك المحايثة للعملية الإبداعيّة،حتّى يضمن -لكتابه-حسن التلقي وجودة التأتّي..وهذه السياسة الأدبيّة تجعل القارئ عاديا أو غير عادي يسلس القياد ويذعن للنصّ وشروطه القرائية.ولكنّ أمر النصّ آخر..إنّه نصّ الكشف والإنكشاف في ذات الآن.فهو يخترق سجوف الصّمت وبعرّي المستور ويلج بجسارة المسكوت عنه.

وهنا-أختم-:إنّ ضمان كل مشروع يقول بتساوي البشر،حقوقا وواجبا،يحتاج إلى مسيرة شاقة،يقطعها بثبات دعاة الإصلاح والتجديد،وإذا أخفق هذا المشروع،ولم يحقق ما وعد به،وهو محتمل وشديد الإحتمال،فإنّ في دنيويته،التي تبدأ بحقوق الإنسان وتنتهي بها،ما يصلحه ويعيد بناءه على أسس جديدة،قابلة للإصلاح من جديد..


محمد المحسن


الهوامش:

*كتاب أنيق تصميما وإخراجا،صادر عن الشركة التونسية للنشر وتنمية فنون الرسم-سنة2007،ويتضمن 96 صفحة.

**نسبة إلى المفكر الإصلاحي الراحل:الطاهر الحداد(1899-1935)صاحب كتاب"امرأتنا في الشريعة والمجتمع".

1-المي،محمد :صورة المرأة في الأمثال العامية التونسيةص:43.

2- المرجع نفسه:ص42/43../83

3-المرجع نفسه:ص86.

*محمد المي:كاتب تونسي،له اهتمامات بالفكر الإصلاحي في الثلث الأوّل من القرن العشرين ومحاضر في عدة ميادين لها صلة بالشأن الثقافي الراهن.وهو منسق منتدى الفكر التنويري التونسي

عضو بإتحاد الكتّاب التونسيين.

-له العديد من المؤلفات:الحداد وفكر الإختلاف قراءة في وثائق مجهولة-حركة الطليعة الأدبية من خلال رموزها-مسألة المرأة بين قاسم أمين والطاهر الحدّاد-صورة المرأة في الأمثال العامية التونسية..إلخ.





 أَوْجَاعٌ مُؤَجَلَة بقلم الهاشمي البلعزي

 أَوْجَاعٌ مُؤَجَلَة


مَعًا نَمْشِي عَلَى حُدُودِ الكَلِمَات

وَ نَتُوهُ مِثْلَ أَوْرَاقِ خَرِيفٍ

فَنَعُودُ لِلسُكَات

تَذْكُرِينَ حِينَ كُنَّا

مِنَ القَشِّ

نَبْنِي عُشًّا لِلْحَيَاة

تَذْكُرِينَ

لَهْفَةَ الشِفَاهِ لِلْشِفَاه

وَ بَرِيقُ العَيْنِ

يَسْرِي فِي كُلِّ إِتِّجَاه

تَذْكُرِينَ

يَوْمَ غَرَزْتُ سَيْفَ الحَقِّ

فِي وَادٍ نَفَرَتْهُ المِيَاه

تَذْكُرِين

وَ تَكَدَّسَت عَلى جَمْرَةِ الرِيحِ

المَوَاجِع

وَ تَنَاثَرَتْ مِنَّأ الأَمَانِي

دُونَ قَصْد

وَ اخْتَفَيْتِ فِي الزِحَام

دُونَ قَصْد

كُنْتُ حُرًّا

وَ كَشَفْتُ وَجْهَ حَقّ

سُفُنُكِ مَالَتْ لِلْغَرَق

كَانَ حُلْمِي

أَنْ أَرَاكِ كَالشَفَق

لَا يُغَطِيكِ الوَدَق

تَفَرَقْنَا

وَوَجِيعَةٌ تَسْرِي هُنَا

مَنْ أَنَا ؟

أَنَا صَدِيقُ الكِبْرِيَاء

أَنَا المُهَاجِرُ فِي وِحْدَتِي

عَنْ أَرْضِ الشَقَاء

كَفَى بُكَاء

صَارَ دَيْدَنُكِ التَشَكِّي

وَ الغُثَاء

وَ تَقُولِينَ أَنَّكِ لَسْتِ نِصْفًا

أَنْتِ نِصْفٌ

أَنْتِ نِصْفِي

إِذَا صَاحَ الوَلَد

أَنْتِ نِصْفٌ

أَنْتِ نِصْفِي

إِذَا أَنَّ البَلَد

تَعْجَزِينَ فِي نِصْفِ الطَرِيق

وَ تَقُولِينَ أَنَّكِ كُلٌّ

وَ اللهُ الصَمَد

اِفْتَحِي الكَفَّ

مَازألَتْ تَسْكُنُكِ العُقَد

لَا تَلُومِي

أَجَّلْتُ مَوَاجِعِي لِلْشِدَد


الهاشمي البلعزي

في

21/08/2022


أُعاتبُني بقلم الاستاذ داود بوحوش

 ((( أُعاتبُني)))


أعاتبني 

و كم يحلو

في حضرة صمتي

العتاب

أتوه في ثناياي

أقسو تارة 

و أخرى 

أربّت على كتفي

و أغتسل

و أُعلنها طهارة كبرى

و أصلّي

في محراب ذاتي 

و أحُجّ حجّة وداع

لأستأنف خُطاي

في طواف إفاضة

فأُبعث حيّا 

كما ولدتني أمّي

و كم إليه أحنّ


     ابن الخضراء 

الاستاذ داود بوحوش الجمهورية التونسية

 جنون قلم--؟ // شاكر محمد المدهون

 جنون قلم--------------؟


بقلم شاكر محمد المدهون


جن قلمي وجمح بي

الى سدة الحكم

قال أكتب من مداد

جف في حلقي

يوم عرفت الكتابة

اكتب عن سوق المشاعر

رزم الكذب وخطايا تتأله

أكتب عن ملامح المراحل

عن سواد يتورم

عن شوك في عيون الأرامل

عن بسمة طفل

سرقها طير مهاجر

أكتب عن ابراهيم وسارة

وأكتب عن عصر القذارة

أكتب عمن جاء يقاتل

بترت ساقه

جن قلمي وبكى

وقال اكتب عن خطب بليغة

وعن قبح يسمى حضارة

اكتب عن زيف يصفق له

عن دين اصبح تجارة

اكتب عن وعي حدره الكلام

عن غياب حاضر

عن غيبوبة يصنعها النظام

اكتب عن جوع الفضائل

عن عطش تلك السنابل

أكتب عن اروقة الخيانة

وخيانة صارت قبلة

يؤمها قوم يجيدون الثرثرة

جن قلمي وقال

انا سكين سأقتل

من يمسك خاصرتي

ليطيل عمر التنبلة

انا قنبلة سأقتل

عشائر نامت في حلمها

نهارها يوم الآخرة

---------------------------

شاكر محمد المدهون

طرب اليمام بقلم المفرجي الحسيني

 طـــرب اليـــمام

-------------------------

مُنينا المواعِد الخلّاب

فتبنى الكلف والوجد

ودّ زارنا كل يوم

الفة واحباب

طرب اليمام هاج شوقا

لكل قلب فينا مصاب

نُرهب عيونا تريدنا حتفا

لم تبلي ليالينا ودمع العين

ينحدر مدرارا

الا يا قلب لماذا تتصابا

والشيب على الهام

كالصبح يطرد سواد الليل

نحفظ ونراعى كل ود

بنيت الليل الطويل للحبّ

لا نبطي الثواب

أن جهل اللئيم غير قادر

لبعض الامر او ليتك أن يصاب

نذيقه نارا وكثير الاوجاع

لا عاذل ولا عاتب أن فعلت الصواب

تذكروا عهودنا وعهدنا

نرفض الدموع غير نزر

كالبرق نهيج فيهيج بيتنا المكتئب

أن سألونا الشفاء شفينا ما منا من كذوب

أن لقينا غما شكرونا على انوفنا العصاب

فلا والعذر ما لا قينا حيا

مثلنا اذا رفعوا راياتهم

ما وجدت القبائل اعزّ منا

واسرع من جيادنا

احزرنا الضائع

سلبنا السرادق

القوا السيف وصاروا نساء

زارهم عذرهم

ورحلا ضاعوا

ما لهم عقول شعتا في بيوتهم

لا سقيت قبورهم

لا نجزع فانهم كأقوام كالدلو

كدار السوء اسرعت للخراب

**********

المفرجي الحسيني

طرب اليمام

العراق/بغداد

23/8/2022

الخلّاب ~ المخادع

.. لكم وصالا وقربا .//. وائل مسلم ..

 .. لكم وصالا وقربا .. وائل مسلم ..

نيران في القلب تتضرم من الاهات

 ومن السهد وجراح لم تلتئم 

أخاطب الوجدان وكله نار من البعد تشتعل

 وتستعر وفي المقل الم يؤرق الاحداق

 وينطفي لهيب النار بالقبل

 فإن أردتم البعد فأنتم وقود النار والحمم 

وإن أردتم القرب فأنتم أهل السعد ولكم شراب مصفي من المدم 

والقلب له حكم

 فان نادكم واجبتم

 فأنتم تعرفون أنه عالي مقداركم 

ولمشاعر القلب دائما نحتكم 

ولكم عندنا وصالا 

فلا تقطعوا وصلا فإنه كتقطيع الرحم 

والبعد لظي ونار كلها جفا 

ولكن لنا أملا في يوم يكون كله قربا

 *...هذا الجسد...*   بقلم الشاعر    حمدان بن الصغير 

 *...هذا الجسد...*

و نحن نودع الشمس

قالت

كيف أولد القدر أشجانه

و الذكرى لا تمضي

إلا لتترك الذكرى

و ها أنك ترحل من جديد

إشراقة الشمس

أبدا ما عودتني أبتسم 

أرى اليوم 

صفحة أخرى للعذاب

فقراء البؤس

هم رفاق الدرب

حين أغوص

في أعماقي

أبحث عن لحظة 

للحب ... للفرح

تشدني الذكرى

إلى زمن الواقع

كم تمنيت

أن أستنزف حزن الأيام

أن أبحر ...

في أدغال المجهول

أحطم لحظات الألم

كي لا تصادفنا معا

بعينين تتوهجان 

من ألم الزمن

قالت إبق

إبق

إني إشتقت للدنيا

و طال بي زمن  الخريف

إبق لكي أحيا

من الغد

و الوجه الآخر  للارض 

يستقبل الشمس

كانت تحلم

في الحلم تراني 

استوطن مقلتيها

أسكن صدرها

زمنا طويلا

في الزمن

تواصل هي الحلم

تراني من جديد

بدائيا ....

يستهويه ...

هذا الجسد

         حمدان بن الصغير 

         الميدة نابل تونس


 & حلمٌ مسافرٌ & بقلم الشاعرة لمياء فلاحة

 & حلمٌ مسافرٌ &


أهكذا الحنين…ُ؟

يتقاطرُ من مساماتِ النوى

يتفيأُ ذكرياتِنا

أطيافاً ترفلُ بالعناقِ 

رمادُ الغيابِ 

يتضورُ جمراً

يأخذُنا لمهاوي الإشتياقِ

حلمٌ مسافرٌ بلا رصيدٍ

في قربِنا 

تزهو السواقي بشهدِها

وفي بعدِنا 

يجفُّ نهرُ الصفاءِ

أنا  نبعٌ عذبُ المواردِ

وكلُّ روافدي

سُقيا وارتواءِ

أملي يتغلغلُ 

في صدرِ السحابِ 

يعانقُ أثداءَ المطرِ

سعياً للهبوط

حلمي الوثيرُ

على وسائدِ الذكرى

لم يعرفِ القنوطَ

حسبتُك جداري الصّلدَ 

 حين أعيتْني الضغوطُ

لم تكنْ إلا جداراً هشاً

 آيلاً للسقوطِ

لمياء فلاحة

٢٠٢٢/٦/٢٤