***مقطع من قصيدة : شهرزاد : الليلة الثانية بعد الألف ***
فاستمدَّت من ربيعٍ
قد تولّى
خفقةً قد صار يضنيها الوَجَلْ
ثمّ قالت في يقينٍ
أنت يا مولاي عنوَانُ الليالي
و تَرَانِيمُ الخيالْ
هو ذا فجرٌ تعرّى
مُخْبِرًا صَحْوَ الجُفُونْ
ليت قلبي
لا يُبالي
بالأسى عند الجراح
و انْكِسَارَاتِ الظُّنُونْ
لَسْتُ يا مولاي تُفَّاحًا تدَلّى في جنانٍ بابلية
لَسْتُ نَهْدًا قد أَعَارَ الفَجْرَ مِيعَادَ الصباح
لَسْتُ قُرْبَانَ المَطَايَا و الأصِيلْ
أو رُضَابًا فَرَّ من غِمْدِ الصَّهِيلْ
ذا رحيقي
دِفْءُ خِصْرِي
نورُ خدِّي
و الأماني زَفَرَاتْ
رِعْشَةٌ بَاتَتْ تُعَانِي من هَدِيرِ الصَّمْتِ آلَامِ الرَّحِيلْ
أيها الساقي سُهَادِي
سِندِبادِي رَاحَ ، قد ضَلَّ الطَّرِيقْ
و سُلافُ الشَّوْقِ ما عَادَتْ تنادي
قد جَفَاهَا الكَأْسُ و الدَّمْعُ حَرِيقْ
أيها المنقُوشُ في وَطْءِ الشَّهِيقْ
إن قلبِي طِفلةٌ تختالُ ما بين الزُّهُورْ
و نَسِيمِي رَشْفَةُ المُشْتَاقِ لِلَّحْنِ البَعِيدْ
ذي خطوطِي
بَصْمَةٌ في الأُفْقِ مُذْ كان النَّدَى
و حروفي الزاهياتُ مثل قنديل يعرِّي ظلمة الشك اليباب
هب لنا ذا اليوم ميلادا جديدا
كن رفيقًا
يحتسي خمر الحكايةِ
كن حبيبا ينسج للروح ميعاد البقاءْ
كن أنا أنت ملاذ العاشقينْ
***بقلم علي مسعود - ديوان : زمن الصمت زمن الأحلام ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق