الخميس، 25 أغسطس 2022

 ***مقطع من قصيدة : شهرزاد : الليلة الثانية بعد الألف  **بقلم* الشاعر علي مسعود

 ***مقطع من قصيدة : شهرزاد : الليلة الثانية بعد الألف  ***


فاستمدَّت من ربيعٍ 

قد تولّى 

خفقةً قد صار يضنيها الوَجَلْ 

ثمّ قالت في يقينٍ 

أنت يا مولاي عنوَانُ الليالي 

و تَرَانِيمُ  الخيالْ 

هو ذا  فجرٌ تعرّى

مُخْبِرًا صَحْوَ الجُفُونْ 

ليت قلبي 

لا يُبالي 

بالأسى عند الجراح 

و انْكِسَارَاتِ الظُّنُونْ 

لَسْتُ يا مولاي تُفَّاحًا تدَلّى في جنانٍ بابلية 

لَسْتُ نَهْدًا قد أَعَارَ الفَجْرَ مِيعَادَ الصباح

لَسْتُ قُرْبَانَ المَطَايَا و الأصِيلْ

أو رُضَابًا فَرَّ من غِمْدِ الصَّهِيلْ 

ذا رحيقي 

دِفْءُ خِصْرِي 

نورُ خدِّي 

و الأماني زَفَرَاتْ

رِعْشَةٌ بَاتَتْ تُعَانِي من هَدِيرِ الصَّمْتِ آلَامِ الرَّحِيلْ 

أيها الساقي سُهَادِي 

سِندِبادِي رَاحَ ، قد ضَلَّ الطَّرِيقْ  

و سُلافُ الشَّوْقِ ما عَادَتْ تنادي 

قد جَفَاهَا الكَأْسُ و الدَّمْعُ حَرِيقْ

أيها المنقُوشُ في وَطْءِ الشَّهِيقْ 

إن قلبِي طِفلةٌ تختالُ ما بين الزُّهُورْ 

و نَسِيمِي رَشْفَةُ المُشْتَاقِ لِلَّحْنِ البَعِيدْ 

ذي خطوطِي 

بَصْمَةٌ في الأُفْقِ مُذْ كان النَّدَى 

و حروفي الزاهياتُ مثل قنديل يعرِّي ظلمة الشك اليباب 

هب لنا ذا اليوم ميلادا جديدا

كن رفيقًا  

يحتسي خمر الحكايةِ

كن حبيبا ينسج للروح ميعاد البقاءْ 

كن أنا أنت ملاذ العاشقينْ 


***بقلم علي مسعود - ديوان  : زمن الصمت زمن الأحلام ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق