ثلاث قصص قصيرة جدا
ا========= خائنٌ ما.. ====
1- انتظارٌ ما..
ا=========
أحدٌ ما، مسجى على السرير، ، خيوط، أنابيب وقوارير وملاحف بيض تلفّه ..
ينتظرُ جولتهم الصباحية، أولئك الأطبّاء المتربّصون الذين، كالأطفال يفتحون أعينهم المذعورة أمامه.. شفاههم زرق، وأقلامهم تقرقع فوق مجسات وصفاتهم الطبية..
يتسمّعون نبضًا ما.. يتحسسون حرارةً ما.. يفتشون في حلقه عن ضجيجٍ ما.. يعيد له حالةً ما.
فيما كان هو ينتظرُ الطّبيبة النّفسيّة العجوز لتشرف على نقل جثّته إلى منطقة ما.. خارج الرواق ..
ا==============
2- نبض رجل محتضر
ا==============
كموت غريب، تمرّ العجوز تتقدّم..
تحني رأسها إلى الجانب، تعلو وجهها ابتسامة فاترة. وبين حين وآخر تختلس النّظر، يمينًا.. يسارًا..
من خلال الأبواب نصف المفتوحة، تخطرُ، رماديّة اللّون تمشي على رؤوس أصابعها بخطوات راقصة.. تتفرسُ عيون المرضى المستلقين.. تتوقف بعيدا عنه.. عند غرغرةٍ ما.. شاخصةٍ تطلب الموت الرحيم!
ا=============
حافة ضوء
ا=============
بعد أن أسرعوا بالعربة ونقلوه .. ووقف عند رجليه رجال قسم الطب العدلي..
كان الحارس الليلي آخر من أغلق الثلاجة على الجثة..
وفيما أخذ جوّاله، ليطلب زوجته مطمئنا عليها..
سمع رنات هاتف تأتي من المشرحة..
فتحها.. لم يكن غير شعاعٍ شحيحٍ يضيءُ عتمة ما.. باردة..
أ. حمد حاجي
انتهى
ا■■ ملاحظة■■
هذي النصوص أردتُها نموذجا للحذف الدلالي وتشغيل علامات الترقيم الدالة على غياب المنطوق اللغوي والإبهام البصري والفراغ اللغوي..
بالثلاثية ق ق ج
ا=/=/==
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق