كيف سأوقف عنك السؤال
أي كلام تهدهده لك الشمس عند الغروب
وماذا يقول لك البحر
حين يخلد موجه للسكون
وماذا ستحكي لك شهرزاد
بعد يباس الشفاه فوق خط الهروب
وكيف سأوقف سؤال
كيف ؟
ولماذا؟
ومتى؟
إذا كانت الأمكنة تشن بجوفي
حرب السؤال...
وتحاصرني زوايا لماذا
فتسد حولي كل الدروب ...
كيف سأوقف هذا التوغل بنبض المجاز ؟
وكل التصورات أغلال ومنفى
وكل احتمال ينبجس بقلبي
تجيء به النوارس من بحار الخيال
فكيف سأوقف حرب السؤال
وكل الحروف وكل الرؤى تحالف ضدي
وشكلت في الحرب حلفا
يقذفني بمفردات عجاف
فبات كل قصيدي ضباب
وكل شعري سحاب
تبدده الريح عند الهبوب
وبت أجهل كيف أرتب
كل تلك التساؤلات وحدي
وقد ضاع مني قبس اليقين
وانقطعت عني حبال الرجاء
وبقيت رغم السؤال
أحاول أن ألملم بعض الكلام
من مفاصل وأنامل كل البلاد
التي زرتها بالمنام ...
وأفتش بعمق الوريد
عن حلم وأرض
وأقيم بها لذكراك مزارا
واركن بها صهيل شوقي
حين يضج الفؤاد بحرب
السؤاااال...
بقلم الشاعرة باقي رزيقة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق