أقحوانة بثوب قرمزي على ناصية الامسية
تتغلغل في خيالي
تشق طريقها الحافل بالاحداث الهشة
تمتزج برياحين أنفاسي ترفع كأس نخبها
تقيم أعشاشها في قعر رأسي
بينما قارعة البنفسج تناديني
أراها تعانق وحدتها مختبأة في جنح الظلام
اقترب لالملم أنفاسها المبعثرة
داخل سلة الخيزران
لاخفف عنها وقتا بلله العناء
علني اعيد تجميع فتاتها
علني أعيد تجميع صورتها
التي تشققت على صخرة
قضمتها صرخات الرياح الضجرة
علها تلتقي من جديد بذكرياتها
وتحتفي لمرة واحدة
بقطرات من ندى العمر الشقي
لكن لاجدوى تيبست جوانبها من الجلوس
كل ماسعيت لاخراجها من قعر البئر
تلقي بصنارتها وتصطاد الخيبة
رويدا رويدا تختبأ خلف فيافي الحلم
تبدي علي برأيها حذرة مودعة للثقة
أسطورة عشقها للصبر لاتشبه الاساطير
مضمونها معجون من جرح الليل المخضب بالالم
خيبة متأصلة في جزورها حتى لايلتئم الجرح
أصابعها أحرقتها سجائر الوقت العصيب
في عمق الوتين وتمضي السنين لتترك بصمة
لتاريخ مناضلة حاربت قاومت شمس حزيران اللاذعة
ناشدت معزوفات اوركسترا بيتهوفن
استنزف خطواتها الحنين الاحمق
بقلم د. رنيم خالد رجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق