محمود البقلوطي
قراءة وتعليق لقصيدة الشاعرة د. زهيرة بن عيشاوية
تصدير
الحب هو اللمسة المعبّرة في لحظة شوق .. الحب يعلمنا كيف نحيا، وكيف نتنفس وكيف نتجدد أمام وهج عينيه ..
الحب شروق الشمس وهي تدق باب القلب ... إشتعال قناديل الليل لتضيء درب المُحب ..
الحب من دون ألم وارق وقلق حالة باهتة لا حب فيها ..
الحب نار سحرية لا رماد لها .. وجمال تلك الروح التي تحيط بنا حرصاً وشغفاً واهتماماً.. لكنها في حساب المستحيل لن تكون لنا !
____
قال لي ابحثي عني في تفاصيلك فتجدني معطفا يدفيك وعينا تحميك وقلبا تغني خفقاته ألحان عشق اليك
يا عصفورتي الجميلة كلي شوق الى تغاريد صوتك وهمسات شفتيك..
امرأة عاشقة اضناها الحنين،قلبها يراقب ويترقب الغياب، عينها تملؤها اللهفة تنتظر عودة الحبيب، مشتاقة لاطلالة قمرها الغائب حتى ينير حياتها ويبعث في نفسها البهجة والفرح ويروي عطشها ويَملا دنياها.. طال الغياب وارتفع منسوب الآشتياق والحنين.. اخذت قلمها وسافرت في الذكريات وحبرت وقالت جميل الكلمات
"قالت أحبك ما اكتفيت من الهوى
مازال قلبي من غرامك ما ارتوى
قالت أحبك والفؤاد متيّم
قد ذاب مابين الصبابة والجوى"
وتواصل القول والبوح للتعبير عن خلجات قلبها ولحاف وجدانها وعن الساكن في دواخل ذاتها
على مضض صابرة، اضناها الانتظار. تسائل نفسها ياتري الى متى الانتظار.....
قصيدة جميلة كلماتها رقراقة سلسة تنساب كالماء العذب تبلل القلب بزخات حروفها المطروزة بعود العشق ل تدغدغ الفؤاد وتبعث الفرح في أعماق الذات بحثا عن لحظات سعادة وامل
القصيدة
قالت أحبك ما اكتفيت من الهوى
مازال قلبي من غرامك ما ارتوى
قالت أحبك والفؤاد متيّم
قد ذاب مابين الصبابة والجوى
قالت أحبك لست أخفي لهفتي
والقلب من فرط الغرام قد اكتوى
اشتد حبل الشوق فتّت أضلعي
مال الفؤاد إلى الوصال وما استوى
قالت أحبك هل سمعت تنهدي ؟
و صهيل قلبي المتعب المتهجدِ ؟
أنظر لعيني كم يزيد بريقها
إن مر طيفك قرب قلبي المجهدِ
محراب عشقك قد لزمتُ جداره
وخشعت مثل المؤمن المتعبدِ
فكأنني صرت النبي المجتبى
وكأن حبك معبدي أو مسجدي
د. زهيرة بن عيشاوية
Zouhaira Ben Aichaouia
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق