الشَّوقُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زدني اشتياقا كي أزيدَكَ جودا ...
مازال شَوقُ العاشقينَ وَلودا
شَوقٌ يُؤجِّجُهُ الغِيابُ كجَمرَةٍ ...
زادَ الهَواءُ لهيبَها ووَقودا
شَوقٌ بقَلبِهِ صامِدٌ ومِثالُهُ ...
جَمرُ الغَضا بالنَّارِ زادَ صُمودا
فالشَّوقُ جَمرَتُهُ الغِيابُ كما الغَضا ...
للنَّارِ يُلهِبُ شَوقَها وزُنودا
شَوقٌ كدُخَّانٍ يَدُلُّ على وُجو ...
دِ النّارِ في قلبِ العَشيقِ خُمودا
والقلبُ مِثلُ رَمادِ نَارٍ ليسَ يَقْـ ...
بَلُ اِحتراقًا رامِدًا مَرمودا
دَخنٌ لشَوقٍ نارُهُ صَهدٌ على ...
ضَهدٍ على بُعدِ المِياهِ سُدودا
أمطِر عليَّ مِنَ الغُيومِ مُنَى حُضو ...
رِكَ تُخمِدُ الشّوقَ الجَوى مَحمودا
تَروي به أرضَ الجَفافِ سَحابَةٌ ...
كانت ومُزنًا للثَّرى مَشهودا
قالت قلوبُ العاشِقينَ تَمَهَّلوا ...
إنَّ الهَوى ريحٌ ونارٌ سودا
إنَّ الهَوى ريحٌ أصابَت مَوجَها ...
والشَّوقُ يَقفِزُ نازِلًا وصُعودا
إنَّ الهَوى نارٌ أصابَت حَقلَ زَرْ ...
عٍ ناضِجٍ حَرقٌ أراحَ حَسودا
لكنْ نُقوشَ العِشقِ تَعرِفُ وَشمَها ...
كالظِّلِّ دَلَّ على الضِّياءِ وُجودا
والظِّلُّ كالشَّمسِ الضِّياءِ يَدورُ حَيْـ ...
ثُ تَدورُ والقلوبُ شَهادَةً وشُهودا
والظِّلُّ دونَ الضُّوءِ ضَربٌ مِن خَيا ...
لٍ نَومَةً أو صَحوَةً وقُعودا
شَوقٌ كظلِّ الشَّمسِ يَصغُرُ في الضُّحى ...
ويَطولُ دونَهُ فُسحَةً وحَدودا
يا مَن تَشوقُ إلى الحبيبِ صَبابَةً ...
والشَّوقُ حُرقَتُهُ وكانَ وَدودا
فالبُعدُ عودُ ثِقابِ كِبريتٍ وأشْـ ...
عَلَ شَمعَةَ العِشقِ الهوى ليَجودا
فكما تَبوحُ بعِشقِهِ ذاتَ المُنى ...
والبَوحُ لهجَتُهُ وعابَ جُحودا
هُدبُ الحبيبِ لحِبِّهِ يَرمي عليْـ ...
هِ بقَوسِهِ أزهارَهُ ووُرودا
ورَماهُ سَهمٌ مِن سِهامِ لحاظِهِ ...
فأصابَ عَينَهُ نَظرَةً وخُلودا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 24 أوت 2022
شكرا جزيلا
ردحذف