الجمعة، 19 أغسطس 2022

 وشاءت الأقدار!! بقلم الكاتبة نورالرحموني

 وشاءت الأقدار!!


ذلك الذي لم تراه بعد عيني

طرق مسمعي بأعذب الكلام

ذلك الذي لا يعرف قصتي

اقتحم قلبي دون اذن أو سلام

ولفني بهمسه وعذب الألوان 

صارت روحه رفيقتي في الأحلام

وشمسي تشرق من وجهه

من بعد فراق في المنام

وأعود كل يوم أقلب رسائله

وبداية السلام

وأضحك مستنكرة ،وتثور أفكاري

كيف؟ومتى كانت البداية ؟

أراني أتصفحك بخجل

ولذة ممزوجة بالتحدي

وحين أجاوز القمر

أشعر بيد تلامس خدي

وأنك جالس بين النجوم

تتسمع ان مرت شهب

فتفضح القصيدة وما أكتم

وأشعر بشيوج كبريائك

حين تستنفر 

تستدعي ذكرى وألم

فتراني كما تعودت تهمس لي

ذات العيون الكاسرة

كطيور وطني الذبيحة

وصمت المآذن والطبول

كأمواج البحر الغاضبة 

ويحملني شوقي إليك 

خوفا أن تنساني 

وأصير ذكرى

تقتلها ثرثرة المدن

 وتذريها رياح الغدر


نورالرحموني



 بقايا قلب بقلم روضة القلال

 بقايا قلب


سماء صيفية بلون الخريف

مدلهمة دكناء احتجب فيها النور

توارت فيها النجوم 

وهيمن عليها الديجور

وليلة أخرى من الليالي البيضاء 

غاب فيها النوم

وحل محله الارق

وانطفات شموع الألق

ليلة مليئة بالتساؤلات

بالتناقضات والأهات  

انا التي كنت نبضه و روحه

 وكنت دواء لجروحه

وحلمه وطموحه

فصرت غيمة من الغيوم العابرة

ولم اعد كما كنت الأميرة الاسرة

اشتكي منك إليك

يامن بمشاعري عبثت 

وغيرت ألوانها وبدلت

عندما أردت وشئت

انشطر قلبي وانفطر 

بعد أن نما وازهر

انت الذي احببته 

انت الذي احييته

وأنت من دمرته

وأنت من ستميته

ذاك هو قدري 

ليس الأمر بيدي

فافعل ما شئت يا سيدي

وأرض غرورك وابد سرورك

فسعادتي أن أراك مسرورا

هذا مابقي من قلبي الذاوي 


روضة القلال

2جوان 2022

حُــزْمَــــــــــــــةُ نــصــــــائــــــــــــــــــــــــحْ     شعر / حــســـــن المــــدانــــــي

 حُــزْمَــــــــــــــةُ نــصــــــائــــــــــــــــــــــــحْ

    شعر / حــســـــن المــــدانــــــي


لاْ تُهِنْ !! بالذُّل دَمْعَكْ

لاْ تَبِعْ للضّرِّ نَفْعَكْ

لْا تَكُنْ في العُسْر ضَعْفاً

مهما زادَ الشَّحُّ جُوعَكْ

عشْ عزيزاً لاْ ذليلًا

واْصْغِ لي وامْنَحْنيْ سَمْعَك

كِيْ / أُناغِيْهِ / بنُصْحٍ

رغمَ مَنْ قدْ رامَ بَلْعَكْ

لُقْمَةٌ فيْ ليلِ هَمٍّ

أوْ أرادَ الفقرُ قَلْعَكْ

من جُذُورِ الصّبرِ فاثْبُتْ

وافْتَدِ بالصّبرِ ظلْعَكْ

إنْ دَنَاْ ثُعبانُ !! شَرٍّ

قاصِدَاً فيْ الحالِ لَسْعَكْ

كنْ لَـهُ نِدَّاً قَــويَّــــاً

واْجْعَلِ السَرَّاءَ دَرْعَكْ

لَنْ ولنْ تَذْرِيْكَ رِيْحٌ

أوْ تُذِيْبُ النارُ شَمْعَكْ

السبت 13/ 8 / 2022م



 موت أخي فؤاد بقلم د.سلوى بنموسى 

 موت أخي فؤاد 


نزل علي الخبر كالصاعقة عند رجوعي من المدرسة ؛ اذ وجدت الدرب وفناء الدار والمنزل بأكمله ؛ يعج بأناس لا عهد لي بهم ؛ بالاضافة لسكان الحي والجيران والأصدقاء  

قيل كان أخي فؤاد يسمح في النهر وغرق ؟ تسائلت : لا ..لا.. بحق السماء انه سباح ماهر 

سوف يعود للمنزل أكيد . انتم كذابون . انتم حثما مخطئون 

ليلة وأنا أبكي على وسادة شهدت بحر وجعي وسيلان أنفي الخرطومي وحزن لا مثيل له 

وبدأت تتساءل الطفلة القابعة ببراءتها وعفويتها : لم نولد لنموت ؟ وهل الموت سيتربص بنا !؟ حتى وإن تخبئنا وسط الجيفة. كما روت لي جدتي يوما عن قصة ما..  

وماذا بعد الموت ؟ حياة جديدة ام سنقبر فحسب !! وسيأكلنا الدود.. ولم أخي بالذات وليس صديقه ؟! كنت افكر في عالم ما بعد الطبيعة وأجن ولا أجد لتساؤلاتي مخرجا أو مساعدا او مرشدا 

قدمنا للمعزيين العسل مع الزبدة البلدية والخبز والقراشل والبيض المصلوق واللوز مرفوقين بكؤوس من شاي او القهوة حسب ذوق الناس ..

لما طبخ الكسكس بسبع خضاري ؛ قلت لهم : كفى بكاءا.. كلوا كلوا الكسكس اللذيد . غدا أخي سينزل من السماء ؛ وسيضحك على نيتنا وسذاجتنا .إنه عند سيدي ربي زبارة ..فما كان من الحشود الا وان اذرفوا دموعا غزيرة  

تابعت أكلي وأنا انظر اليهم بشفقة ..

في الليل سألت أمي : أخي فعلا لن يعود ؟ أمي .. أمي ..

انت ايضا ستموتين . لا ..لا ..

بحق السماء ابقي معي ..

لثمت خذي وعانقتني وبكلامها المبحوح ودموعها احتوتني ..

ونمت بين دراعيها ؛ وهي تربث على كتفي . 

صباحا غسلنا أحزاننا ..كأن شيئا لم يكن !! وتابعنا حياتنا والقلب منفطر والعيون محمرة والارواح هائمة في ملكوت الله تعالى 

خذ بيدنا يا ذو الجلال والاكرام . 

اللهم اجعله آخر الاحزان 

وادخل روحه النقية في رحابك السعيد في جنان النعيم  


د.سلوى بنموسى 

المغرب



 لن يذبل الغصن الأخضر  _ بقلم الكاتبة مسعودة مصباح/ الجزائر

 لن يذبل الغصن الأخضر 


ماكث انا 

كغصن شجرة 

لا يبرح غابات الظل 

يعانق السماء 

و يتنفس الهواء 

و يرسم بالخضرة 

انواع الزهر 

في دروب الحياة 

اصنع من حلمي 

أشجار من تين و زينون 

و من امانيا ....العالية 

أشجار صنور  و لوزٍ و جوز 

و اسلك طريقي...

بكل شجاعة  اكتشف 

تلك الجبال و التلال 

هي الأرض بعطر الوفاء 

و تراب سقاهُ الشرفاء 

لن تحرق الأصل فبها 

هي  أم  ولادة ...معطاء 

اسئل التاريخ عنها 

اسئل  الأرض و السماء 

و ما حلَ ببراعم  القرنفل الصغيرة 

و براعم الورد و الياسمين 

كيف تحلق من حين لحين 

تنبت المحبة في كل مكان 

فلا تحرق الحقل  أيها الجبان 

و تلك النار دينٌ  معلق 

بيدك بعنقك  بقلبك الحقود 

أيها المغرم  بالنار و الحروب 

تبا و تبا  و تب 

لن يذبل بأرضنا الغصن الآخضر  

و ستزهر من جديد 

ارض البطل و  الشهيد 


_ مسعودة مصباح/ الجزائر



قالت أحبكَ بقلم د. زهيرة بن عيشاوية 

 قالت أحبكَ ما اكتفيتُ من الهوى 

مازال قلبي من غرامك ما ارتوى


قالت أحبك والفؤاد متيّم 

قد ذاب مابين الصبابة والجوى


قالت أحبك لست أخفي لهفتي 

والقلب من فرط الغرام قد اكتوى


اشتد حبل الشوق فتّت أضلعي 

مال الفؤاد إلى الوصال وما استوى


قالت أحبك هل سمعت تنهدي ؟

و صهيل قلبي المتعب المتهجدِ ؟


أنظر لعيني كم يزيد بريقها

إن مر طيفك قرب قلبي المجهدِ 


محراب عشقك قد لزمتُ جداره

وخشعت مثل المؤمن المتعبدِ 


فكأنني صرت النبي المجتبى 

وكأن حبك معبدي أو مسجدي


د. زهيرة بن عيشاوية 

                                        Zouhaira Ben Aichaouia



مدينة الرماح بقلم.. أوهام جياد الخزرجي

 مدينة الرماح


.. أوهام جياد الخزرجي


الرماحُ في الأعالي، غايةُ الدمعِ،دمٌ مسكوبٌ،تعلو الأصواتُ الحناجرَ، الخزنُ

يصطفينا،أيُّ بُعدٍ يعذِّبُ الروحَ،سلسبيلُ ماءِ الجفونِ،

ظللتُ محاصرةً،ظللتُ مكابرةً بدمعي،الروحُ فوقَ الكنائسِ،وجداريةُ النبوءةِ ،

ألوانُها غابتْ، لمْ يعد للريحِ منفذٌ،يبتلُّ الريقُ، هنا يباسُ القلبِ،صدئةٌ أزمانُ العشقِ،

أسطورةً إعتادَ الحزنُ سردها، إنقطعَ الوتينُ،وبينَ الروحِ شظايا ورمادٌ، هلْ أنتهيتُ بقربك؟الدنيا قمرٌ،

إنْ غادرَ اليأسُ أزهارَ الربيعِ،

جلِّلني بكبرياءٍ ،هناكَ حرفي

يصبحُ قصيدةً ورمالاً، في 

منعطفاتِ النهرِ،ظلَّلتني  آغصانُها،وعطرُ أنفاسِ الشجرِ، فيبلِّلُ الروحَ المطرُ،

آيةُ البُعدِ عذابٌ وأنتظارُ يُتمٍ وقَدرٍ،لا شريكَ لك، فغسقاتُ الشمسِ،تودِّعني بصمتِ المغيب،إرحلي أيتها الأقمارُ،

فما عادَ هنا إلَّا كدر.

17/8/2017



رحيق العمر قصة قصيرة بقلم سمير عبد العزيز

 رحيق العمر

قصة قصيرة

سمير عبد العزيز

أحبته بكل جوارحها ولم تدخر جهدا فى اسعاده....ما جنته من كدها وميراث أبيها استطاعت أن تبتاع به شقة تمليك بمكان راق و فى البنك أودعت نقودا وذهبا ... ترفل في حلل من السعادة، متمرغا فى نعيم العيش ورغده... حتى أن من يراهما سويا يعتقد أنها أمه أو بالأحرى شقيقها الأصغر وليست زوجته.

قضمها مرض السرطان بلا رحمة .... لترحل وهى فى منتصف العقد الخامس من عمرها تاركة له كل شيء ...لم يمض على رحيلها شهر أو يزيد قليلا حتى تزوج من امرأة شابة يافعة ، مازالت فى نضارتها وقوة شبابها...بعد وقت قصير تحولت الى مزراب لتصريف نقوده وممتلكاته وبات هو شارد الذهن يتذكر كيف كانت حياته قبل أن يعرفها وأعتراه الهم وبدا هزيلا وضعيفا وتبدلت ملامحه وغمروجهه الشحوب فبدا عجوزا على عكس ما كان يبدو عليه قبل أن يتزوجها فى حين بدت هى نشيطة ومشرقة تنضح بالحياة والحيوية .

أيها الساحر  بقلم سعيد إبراهيم زعلوك 

 أيها الساحر 

بقلم سعيد إبراهيم زعلوك 


أيها الساحر ..

أخرج لي أمي من القبعة 

أريد أن أرى جبينها العذب 

وأغرف من قلبها كل الحب

وأن تقودني لنور الدرب

وصوتها، أريد أن أسمعه


وأن أغفو بحضنها طويلاً

وأحيا معها عمراً جميلاً

فقربها مني

 ما أجمله 

وما أحلاه

وما أروعه 


أريد أن أخبرها

 أنه لم يعد أحد بعدها يحتويني 

وفقدت كل الجمال في سنيني

ولا أحد بعدها يرويني 

والعمر دونها، ما أفظعه


أيها الساحر .. 

هل تخرجها لي؟

أريد أن أشرب منها الأمان

أحتاج منها لنهر من الحنان

الحياة دونها وهن، وأحزان

أخرجها لي الآن 

وكل ما في جيبي لك، سأدفعه 


أيها الساحر..

امنحني أمي

وأى  طريق يوصلني بها 

ولو للمشتري سأقطعه 


أماه..

 كم هو قاسٍ جداً

العيش دونك 

كم هو قاتل، ومجحف


رباه..

أريد أمي.. 

رباه هل صوتي يصلك؟

رباه هل تسمعه؟


أريد أن أضمها..وتضمني

فما أجمله العيش معها 

وما أمتعه 

رباه.. ما أروعه



القدس بقلم الاستاذ محمد جعيجع

 القدس: 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ 

يا قُدسُ صِغنا لك الأشعارَ والكُتُبا ... 

صيتٌ علا لك فاقَ الشمسَ والسُحُبا 

يا قُدسُ يا دُرَّةَ الإسلامِ من أزَلٍ ... 

وفيكِ أعلينا الأنسابَ والحَسَبا 

إنّ الذي قد رمى وردًا عليكِ رمى ... 

شَوكًا سنرمي عليهِ نَيزَكًا شُهُبا 

سقاكِ أبناءُ يعقوبٍ نِكايَةَ كا ... 

ساتِ الردى حَنظلًا من غُمَّةٍ كُرَبا 

يا قِبلَةَ المسلمين انتابَنا غضبٌ ... 

والقيدُ قد كبَّلَ الأيدي بما رَهُبا 

ومَهبِطَ الأنبيا والمرسلين بها ... 

مسرى رسول الله للعُلا رَكِبا 

ومسجدُ الأقْصَ أولى القبلتين لنا ... 

وثالثُ الحرمينِ ازدانها رُتَبا 

حطّينُ أسما صلاحَ الدينِ في كتبٍ ... 

تاريخُنا عينُ جالوتٍ وقد كُتِبا 

يا قُدسُ يا قمّةَ الأوجاعِ يا وَجعي ... 

دواؤنا أملٌ .. صبرٌ بما رَحُبا 

يا غُصةً في الحلق اعتادَها حَزَنٌ ... 

عزاؤنا إيمانُ الله ما نَضَبا 

وقد تكالَبَ أضباعٌ عليكِ فَريـ ... 

سَةً ومنها نَعَيتُ العُجْمَ والعَرَبا 

هذا عميلٌ وصهيوني قدِ اتَّفَقا ... 

شَرقًا وغَربًا يُهادوكِ الغَضا لَهَبا 

هذا حبيبٌ ومَفتونٌ قدِ اتَّحدا ... 

غَربًا وشَرقًا يُحابوكِ المُنى رُطَبا 

يا قُدسُ يا شمعَةً تَضوي مَرابِعَنا ... 

فيكِ الصُمودُ احتراقًا صابرًا وَصَبا 

يا شُعلَةَ الدينِ قد ضاءَ الدجى بكِ مِن ... 

ضَيمِ العَمالَةِ ما إن قامَ وانتَصَبا 

هذي الجزائرُ قد زَفَّت إليكِ برو ... 

حِها مساندةً .. شعبٌ هوى نَسَبا 

يا قُدسُ يا حُبَّ بيروتٍ وقاهِرَةٍ ... 

وعِشقَ صنعاءَ والخرطومَ والنَسَبا 

هذا العراقُ وبغدادُ الحضارَةِ مِن ... 

أشلائها صنعوا الأطلالَ والنُدُبا 

في دجلةٍ والفراتِ استوطنوا عبثًا ... 

فكحّلوا بالزيتِ الرمشَ والهُدُبا 

هذي دمشقُ أباحوا أرضها دَنَسًا ... 

عُجْمٌ وفُرْسٌ أقاموا بالحِمى وَصَبا 

وليبيا أضرموا بين القبائلِ نا ... 

رًا فتنَةً أوقدوها الزيتَ والحَطَبا 

والآلُ في اليَمَنِ اشتاقوا إلى ضهدٍ ... 

مِن شَوقِهِم أشعلوا الأطفالَ والشِيَبا 

هذي فلسطينُ أرضَ الخَيرِ واقفةٌ ... 

فيها المُنى نكتُبُ الأشعارَ والخُطَبا 

هذي فلسطينُ أرضَ البرتقالِ حزيـ ... 

نةٌ وقد أحزنَ الزيتونَ والعِنَبا 

أيا فلسطينُ يا أرضَ العُلا ستعو ... 

دي ذاتَ يومٍ إلينا عسجدًا ذَهَبا 

أيا فلسطينُ يحميكِ الإلهُ وأرْ ... 

ضَ العُرْبِ مَن أغْرَتِ الأعجامَ والعُرُبا 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر ـ 23 جوان 2022



 خاطـرة... حمدان بقلم الأديب حمّودة الوصيّف. تونس

 خاطـرة... حمدان حمّودة الوصيّف. تونس

قَدْ قُـلْتَ: إِنِّي مُرْسَـلٌ لِفَـضِيلَةٍ.

قَدْ سِيـمَ إِخْوَانُ الصَّفَاءِ فَبَــاعُوا

كَمْ مِنْ خَلِـيلٍ قَدْ أَضَعْتَ لِأَجْلِهِ

حُلْمًا فَضَاعَ مَعَ الرّيَاحِ، وضَـاعُوا

حَسْـبُ الهَوَى آهٌ، وحَسْبُكَ مِنْ هَوَى

الأَحْــبَابِ وَعْــدٌ خُــلَّـبٌ، فـودَاعُ

كُتِبَ الشَّقَاءُ عَلَيْكَ، فَاعْلَـمِ أَنَّمَا

كَـتْبُ الـعَـذَاب مُـلَازِمٌ ومُـشَــاعُ

فَتَـغَـنَّ، فِي دُنْيَا الغَـرَامِ، مُـرَدِّدًا

ضَاعَ الغَـرَامُ وضِـعْتَ يـَا مُـلْـتَاعُ.



رحلة قدر..بقلم غانم ع الخوري ..

 .        رحلة قدر


مبارح عالصبح بكير و بعد الفطور

حسيت هيك بنشاط غريب إجاني


طلعت قاصد صيد حجل وطيور

بحذر إتلفت الدنيا رواء وصفناني


مافيها إلا صوت نغم كام عصفور

 وبساعة راسي صار  يلف و يعاني


لمحت لمعة مثل المراية أو ضي منظور

صوبت ع الهدف وفضل من ربي  نهاني


 قلت إتحقق ارضي فضولي معذور

 كومة غصان بتهتز و كأنها خيفانة/ي


قربت إتعرف الهدف مذهول و مذعور

لمحت شيء مثل عيون بتلمع غزلاني


كانت صبية تبكي خوف وقلب مقهور

كلها ترتجف كأنها تايهة أو هربانة/ي


 مديت لها يدي بحذر بدون قصور

 قلت تعالي لا تخافي مني أمانة/ي

 

اللي منع سلاحي عنك ربي الغفور

أرسلني تا احميك و قدم إلك إعانة/ي


بعد الحذر صرت بذراعيها مغمور

 خطفت روحي مني لا تصير  هيمانة/ي


رافقتها ع درب بيتنا بفرح وسرور

قدمت الزاد قلت أكيد بتكون جوعاني


بعد ما أكلت ثلاثة لقمات بالزور

غمضت ع الهدا جفون كانت ذبلانة/ي


 قمت صلي لله و إتعهد بدفع النذور

للعذرا تحميها و ترجع نفسها هديانة/ي


فوحت للبركة  عطور من البخور

 بشكر  الله يللي من نعمته عطاني


لمّا صحيت ظهر بوجها شعاع النور

 كلها أنوثة وجمال مليانة حب و حناني


شربنا القهوة و الميّ معطرة بزهور

تبسمت قالت أنا الك إن بدك ياني


..غانم ع الخوري ..

 قصيدة بعنوان ** غزالة بقلم الشاعر محمد الليثى محمد

 قصيدة بعنوان ** غزالة

عائد من التلال

أحمل علي كتفي بندقية

علي حصاني ترقد

غزالة أصابها التعب

من ثقوب الأنف يخرج دما

كانت تري كل شيء

لكن صاحب البندقية

أراد أن يجرب الألم

فأرسل أصابعه وضغط

فكانت النهاية

**************************

بقلم الشاعر محمد الليثى محمد




فراق بقلم الاديبة رمزية مياس،كركوك،العراق

 فراق

مر على فراقك

عام وشهور وايام

كان في العمر 

من اصعب الأيام

مازالت جمرات الفراق

تتأجج في الأعماق

والسديم الاسود 

يحجب الضياء 

في الآفاق

يعكر صفو الحياة

في دهاليز الذاكرةالمليئة بالأساطير

حكايات تسرد قصص الأشباح

ساعات الصبح خلت من الضياء

والأيام تمضي هباء

والشمس خجلى

تختبيء في احضان الغيوم

مع تحيات وتقدير

رمزية مياس،كركوك،العراق

 كم رعشة أجّجتها المواجع في الضلوع..؟! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 كم رعشة أجّجتها المواجع في الضلوع..؟!


الإهداء: إلى تلك التي آتتني من غربة الصّحو..ألبستني وجعي ثم تلاشت عبر ازدحام الصباح..


 عتمات الغروب،لها صمتها يفيض يه الصّبر

    حين يحطّ على ليل أوجاعنا

    فنبلّل المدى بالصلاة،نعلن عشقنا للرّيح..

                                        والإنتماء

    ونردّد لغة لم تبح بسرّها كل المرايا..

    هاهنا،يمتشق الوجد غيمة للهدى

    ويرسي على ضفاف المدامع..

                           فتمضي بنا على غير عادتها

    الأغنيات..

    آه من الرّيح تنوء بأوجاعها المبكيات..

    وتسأل الغيم عسى يغسل رغبتها بالندى..

    عسى ينتشي البدر،ويعزف أغنية

    يبتغيها الصدى..

    فيضيء الصّمت البيوتَ..

              كي ننامَ على ليل أشجاننا

    نبكي الحصارَ..وما أفرزته الخطايا

    وما لم تقله المساءات للرّيح

    وما وعدته الرؤى 

                  برغيف لم ينله الحصار..

    كم لبثنا..هنا؟ 

   لست أدري.. !

    وكم أهملتنا الدروب 

                       وتهنا في أقاصي التشرد..؟

    وكم مضى من العمر..

                  وجع يتلألأ في تسابيح العيون..؟

    وكم ألقت علينا المواجع من كفن

    كي نعودَ إلى اللّه 

              وفي يدينا حبّة من تراب..

    وطين يشتعل في ضلوعنا..

            ولا يعترينا العويل..؟

    آه من زهرة لوز أهملتها الحقول..

    وضاع عطرها يتضوّع بين الثنايا..

    كما لو ترى العنادلَ 

     تمضي لغير أوكارها..في المساء

    تهدهد البحرَ كي ينامَ على سرّه

   كي تنامَ النوارس على كفّه

   قبل أن يجمع أفلاكه للرحيل..

   هاهنا في هدأة اللّيل،

                          نلهث خلف الرغيف

   نعانق الصّوتَ والصّمتَ..

                          ويمضي بنا الشوق

   والأمنيات تمضي..

                               إلى لجّة الرّوح

   كي لا يتوهّج الجوع فينا..

   لماذا أهملتنا البيادر 

                     ووهبت قمحها للرّيح..؟!

   لمَ لم تجيء الفصول بما وعدتنا به

   وظللنا كما الطفل نبكي حصار المرارة

   حصار الرغيف..؟ !

   وألغتنا المسافات من وجدها..

    حتى احترقنا..

   وضاع اخضرار العشق من دمنا..

    فأفترقنا

   تركنا زرعنا في اليباب

   تركنا الرفاقَ

   ربما يستمرّ الفراق طويلا

   وربما يعصرنا الحزن والجوع..

    والمبكيات..

   ألا أيتها الأرض..اطمئني.

         .سينبجس من ضلعك

   النور..

   والنّار

   الحبّ 

  والحَبّ..

   ونعمّق عشقنا في التراب..

   فيا أيّها الطير..

   تمهَّل قليلا

   ولا تسقط الرّيش من سماء الأماني

   سنبقى هنا..نسكن الحرفَ..

                 نقتل الخوفَ

   ونبحث فينا عن الشّعر

   ونبلّل قمحنا بالعناق

   ونرى اللّه في اخضرار الدروب

   فكم رعشة أجّجتها المواجع في الضلوع..

   وهجعت على غير عادتها..

                                 الأمسيات..؟


محمد  المحسن



أَسَفِي بقلم خُضْر عَبَّاد الجوعاني 

 أَسَفِي 

أَسَفِي عَلَى . . . 

مَنْ لَا يَحْمِلُ صِفَةٌ 

مِنْ صِفَاتِ الْإِنْسَانِ 

مَاتَ فِيهِ الضَّمِيرُ 

وَالْعَطْف وَالْحَنَّان 

فَقَد الثِّقَة وَالصِّدْق 

وَالْإِخْلَاص وَالْأَمْن وَالْأَمَان 

مُنَافِقٌ دَجّالٌ 

كَذَّابٌ خِوَان 

عِنْدَه التَّوَاضُع مَذَلَّةٌ 

وَالْأَدَب خَوْف وَمَسْكَنَه 

وَالْوَقَاحَة وَالظُّلْم 

شَجَاعَة ومرجلة 

والطيبة غَباء ومهزلة 

يَدْخُل الْقُلُوب بِالْحَبّ 

وَيَخْرُجُ مِنْهَا بَعْدَ أَنْ يَجِدَ الْأَفْضَل 

خَدَّاعٌ مُتَمَلِّق مُنَافِقٌ 

مَلْمَسُه نَاعِم كالأفعى 

مَا أَجْمَلَهُ 

بَاعَ كُلَّ شَيْءٍ جَمِيل 

مَاء جَبِينِه لَمْ يَحْفَظْهُ 

يَنْحَنِي لِمَصَالِحِه 

وَضَاعَت مِنْه عِزَّتِه 

وَكَرَامَتِه 

لَا يُؤْمِنُ أَنْ اللَّهَ يَوْمًا 

سينتقم مِنْهُ لِكُلِّ مِنْ خَانَ وَظُلْمَةٌ وَسَلَبِه وَجُرْحُه 

قَلَمِي . . . 

خُضْر عَبَّاد الجوعاني 

الْعِرَاق .



ابنة عمر بقلم نجاة بوزيد. 

 ابنة عمر

نجاةبوزيد. 

 لن تدوس على طرفي واناابنة عمر

لن تدوس على صدري

وان اصابتني سهام 

الغدر.. 

سيفي معي وكتابي بيدي

فاندثر

لظى ثم صقر وماأدراك ماصقر

لمن اذاقني مر الخيانة

والقهر

وعيد ثم وعيد والله

على ماأقول شهيد

غدا بقايا الجبن ستنحسر

ويشع النور في أمتي

وتتلوا ٱيات النصر.. 

مدوية مع بزوغ الفجر. 

وتشرق الشمس معلنه

ايام الطهر

فالدنس قد أدبروانحسر

وتتفتح براعم القدس

وينمو في روابيهاالزهر

والاقصى شامخ يستقبل

تكبيرات النصر

انت وصيتي لابناءي

ليقطعوالنهر

ويسرجوالقناديل 

ولتعلوصيحاتهم فوق 

منابرالاقصى بالتكبير

ولتكن سيوفهم في حمى 

مسرى الرسول

قلوب تاقت لمعانقتك

ياابنة عمر

فالمهربيدى معبقابعطرالزهر

من ارض تأبى القهر

فاقبليني ولاترديني

فإني منك للقبر

اناابنة عمراناغزة في الكون ذرة 

فرحي بالدم الاحمرمسطر

بنيت من جماجم ابناءى قصر

وصيرت عرسي لنصر

لن تدوس على طرفي

وانا ابنة عمر




 اباهي فِي هَوَاك بقلم الأديب عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ

 اباهي فِي هَوَاك

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 


أُحِبُّكِ وَاَللَّه لَكِن . . لَا أَقُولُ

خَفِيٌّ فِي الهَوَى دَعٌ  خَجُولُ


لِسَانِي مِثل عَيْنَيكِ وَمِثلِي

كَتُومٌ إن تَحَدَّثَ لَا يَعُولُ


عَرَفْتُ الحَبّ نَظَرَاتٍ و طبعٍ

يَبَاتُ الْحُرُّ لَو صَابَت قَتُولُ


وَإِنِّي إِن أَصَابَ الوَجْدُ مِنِّي

أكنُّ الشَّوقَ لَا أُبدِي أَفُولُ


عَصِيٌ ماتركتُ الْقَلبَ يَوماً

لِرَامٍ لَو تَعَجَّلَ بِي يَنولُ


أَعافُ الْوُدّ لَا أَرجُوه ضَمَّاً

سِهَامُ اللَّحظِ إن شَاءَت تَطُولُ


وأمضي فِي طَرِيقِ الأَيم فرداً

إذَا مَا صَادَفَت أَثَرِي هَزولُ


يَضِيق العِشْق مِنِّي لَو تَخَطَّى

أحقاً لَا يُضَعضَعُ أَو يَزُولُ


بَلَى وَاَللّهِ لَا يَرقَى لِقَلبِي

أَغُضُّ الطَّرفَ عَن عَينٍ تَنُولُ


صَحِيحٌ قَبل عَيْنَيْكِ وَحَالِي

سَلَيمٌ لَيسَ مِن مِثلٍ شَمُولُ


أباهي فِي هَوَاكِ وَلَا أُبَالِي

شَقِيٌ فِي عِتَابٍ أَو عَذُولُ


تَعَالَي نُقسِم العُشَّاقَ نِصفًا

نُصِيبُ الوُدّ لَا نَرْضَى نُزُولُ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ

العراق/ بَغْدَاد



قصيدة بعنوان :غدرت غدي بقلم إيمان الصباغ ..

جداريات

قصيدة بعنوان :غدرت غدي 

__________________

لماذا يستبيحُ الامسُ ازمنةً 

وقد ولدتْ بموتِ أساهُ 

فاستعصتْ ...

تشلُّ العمرَ والإحساس

وتوغل في خِضابِ الروح 

تهصرُ نصلَها إرباَ حَسافاً

غلّف الارماس...

وتُكثِرُ فيك ذاكرةً بصوتَ الأمس

مفعمةً ...

تمدُّ الآهَ في عمق الدجى أملاً

تعيد الخطوَ بالإفلاس...

فيأكل جوعُ هذا الليلُ

من شبحي ..

يضاعِف في أزقّتِهِ 

ضجيجَ العاس

لماذا تُكبحُ الأنفاس

وليس بدربيَ المقهورِ 

قنديلٌ أعلّقه على الأجراس

ولست اجيد ترجمةالعناوين التي

مجمعِ الإلْباسْ 

ولست انا التي اغتيلتْ

اواغتالت قصائدها

ومرّت دونها الاشياءُ في لمحِ الجوى أجلاً

ولم تستعطفِ السياس ..

وليست تُوجعُ الشكوى سوى 

وجعي انكساري في الشِعابِ سُداً

بغير مساس ..

حملتُ حقائبَ الأمسِِ من الماضي

عبرتُ بها... 

ضفاف الشوكِ والأيباس

بعيداً كان هذا الأمسُ أقربَ للجوى إِنكاس

وصوتُ الآهِ في جُعبي 

رفيقٌ يُحسنُ الإغلاس

يُعلِّقُني صدى شجنٍ

فأُصلَبُ في الهجيع نَوَاس

ولست انا التي حرثت

حقول الشوك بالأغراس

وكاد الزرع يجرفني ... 

غدرت غدي ..

ومات الحقلُ في المهراس

ولست انا التي جمعتْ 

بقايا من نزيفِ الموتِ

جُنّازاً على قُداس 

لأُرسلَ دعوةً للغيبِ في 

تكبيرِ مِئذَنةٍ 

تُناوش مضجعَ الحراس

لأسألَ عنك أعينَهم ..

لماذا الصمت في الأنفاس .؟

جوابٌ في ملامحَهم

يشقُّ الغمدَ في الأمواس

بماذا ينفع الاحساس 

ولا الكلماتُ ان صِيغت 

كما نرضى 

يضمِّضُ قيحها وسواس

وكم تبكيكَ أشتاتي ...

وقد غُرِست بخاصرةٍ

تهزُّ الريحَ والإعصارَ

زلزالاً تُطاردهُ يدُ الإضراس

وصوتُ الرعدِ يصرخُني بلا كللٍ ..

انا وجعٌ ...صدى ألمٍ..

بكاءُ الغصنِ و القُلقاس

بماذا تنفعُ الأضواءُ

لستُ ارى ..

اعود بظلمةِ الدنيا اعوذ بها

من الأوعاس..

وكلُّ النورِ في عينيَّ لا يُجدي

ولست ارى ......

سوى إنّي ...رأيتُكَ إذ تناديني 

ولم اسمع سوى صوتي

نحيباً مجَّهُ عَسعاس

عسى حلماً ..اراك بهِ

عسى اضغاثُ ايامٍ

ألوذ بها وانظرُ وجهَكَ الضوئيَّ

في بقظاتِ ظلماتي 

وينداحُ الكرى لوماً 

ويُخلعُ عن مضاجِعَهُ

هديجُ نعاسْ

بماذ ينفع الإحساس ...

بأنّكَ لم تعد تأتي ...؟

وعادَ الحلمُ يُخبرني

وليس الحلمُ كالنجوى ..مع الجُلّاس 

وأنَّكَ لم تعدْ حيناً من الدهرِ ألوذُ بهِ

وكم كنت العُرى وطني ...

صغيراً ما عليهِ الباس....

وأنَّكَ لستَ موجوداً تفاصيلاً 

أكونُ بها ..أجسُّكَ ها هنا تمشي ..

فتُوصلُ بالحياةِ عُراً ..

وتنهيداً مع الأنفاس 

بياضُ الحزنِ أفقدني ....

عيوناً لا أراك بها ..ألا عُميت ...

وشُلَّتْ دونها أحواس ..

و مختلفاً عن الباقينَ كنت أراكَ

عن نفسي ...عن الأجناس 

لماذا اليوم تشبهني ...

كأنّي في الحِدادِ انا ..بانت أعيشُ 

لستُ سوى ..بقايا منك هشّتها

رُحىً أيباسْ ...

والمحُ وجهَك الجاثي على رئتي ..

وصورتَك التي تعلو ملامحَ في وجوهِ الناس

لإنْ صدّقتُ هالتَهم أباحوني ..حنوناً في الوهى

إهلاس ..

وإنْ كذّبتُهم صدقتْ ..

دموعٌ كفَّها إحباس ..

لماذا يصدقُ الوسواس..

ومن يُحصي ليَ الايامَ من ألمٍ 

جهاتُ الموتٍ تكسرني تُبعثِرُني 

وآهٌ ثمَّ تجمعني بحزنٍ ماله مقياس ..

ستأتي قالَها احدٌ .... ولوّحَ بالرجاءِ ..مضى ...

و دوّى دونه الإتعاس

..ستأتي رغم إعصاري سُدى أملي 

بعِطرٍ يجمعُ الايامَ بالأحلامِ على وعدٍ 

بزهر الآس ..

ليحملَك الجميعُ ندىً..

وعشتاراً على الأقواس

ولكن أشغلتك الريحُ 

توّجَ عرشَك الشمَّاس...

وسراً في اكتمالِ البدرِ صِرتَ نعم

ضِياءً في الرؤى نبراس

فكيف سأُخبر المصباحَ والمفتاحَ 

والاشياءوالأبوابَ في غُرفي..مع القرطاس 

وهل ينأى بيَ الصمت . أمامن شاكيٍّ ظمأتْ 

دموعُه قي سحيتِِ الكاس

فكيف يُفيدُني الإبلاس ..

حضنتُ شذاك من طيبٍ ...يُطهِّرني من الذكرى

ومن أمس الأسى أُمسي ..أواسيه 

ففاضت دمعةُ الكرّاس

فماذا قد أجيبُ أجب ..؟

إذا سأل الزمانُ غدي ..

وقلّدني سوادَ لِباس ..

فجنّبني ...صعودَ الريحِ قد كسّرتَ أجنحتي ..

وساعدني ...

أُحدّثُ عنك اهلَ الارضِ ..أحملُ ليلَك المبحوحَ

في صوري واهجرُ عمرك المجروحَ في الأوجاس ..

وعن أشيائك الثكلى أُحدِّثُهم 

وعن عني وعن رؤياك في ظلّي ..

وفي كلِّ وجوهِ الناس 

بماذا ينفعُ الاحساس


شرح بعض المفردات

أرماس جمع رمس قبر

احواس الحواس

الاغلاس من الظلماء غلس

القلقاس نوع من النباتات 

اوعاس ..الاثار الصعبة

العسعاس مصدر عسعس اشتدت ظلمته

اهلاس من الهلوسة

الابلاس السكوت غما وحزنا

اوجاس مخاوف 

الاضراس من الطحن

إلباس ..غموض

السحيت واسع الجوف

إيمان الصباغ


إيمان الصباغ ..



مُجرِمُونَ معَ وقفِ التّنفِيذ. بقلم. علي مازح:

 مُجرِمُونَ معَ وقفِ التّنفِيذ..

علي مازح:

إنّها العاشِرةُ مسَاءً بتوقيتِ الإرهاب..

أربعةُ مُجرِمينَ مُناصرينَ لحزبِ اللهِ، حزبِ ولايةِ الفقيْهِ، العُنصُرِيِّ الفاشيّ، (أحدُهُم عُنصُرٌ في الحزبِ شارَكَ في قتلِ الشّعبِ السُّوريّ، والثّلاثةُ الباقونَ هُم: والدُهُ ذُو السَّبعينَ 《رَسَنَاً》، وشقيقُه وابنُه) يُهاجِمُونَ منزلَ العائلةِ في قريتِي باريش، في قضاءِ صور، في جنوبِ لبنان، مُستَخدِمينَ العِصِيَّ ومُسَدَّسَاً حربيَّاً وبندقيّتَي صَيْد.

المُجرِمُونَ الأربعةُ أقدمُوا على رَشْقِ بيتِ العائلةِ (حيثُ كنْتُ أتواجَدُ أنا وأخي وعائلةُ أخي الثّاني وطِفلاهُ) بوابلٍ مِنَ الحجارةِ، فيما أطلق قاتلُ الأطفالِ في سوريا النّارَ منْ مُسَدَّسِهِ الحَربيِّ، مُهَدِّدَاً إيَّانا، مُتَوَعِّدَاً بالوَيلِ والثّبورِ وعظائمِ الأُمورِ إنْ نحنُ بقينا في البيتِ ولم نُغادِرِ البلدةَ على عَجَلٍ، قبلَ أن يَصطدِمُوا بشبابِ الحَيِّ، "الأبطالِ الغَيَارَى"، ويَنقلبُوا على أعْقَابِهم خاسِرِيْنَ صَاغِرِيْن.

تقدّمْتُ بشكوىً ضِدَّ هذه المجموعةِ الإرهابيَّةِ، الخارجةِ على القانونِ، في فصيلةِ جويّا في قضاءِ صور، في تشرينَ الأوَّلِ مِنَ العامِ 2021، وقد تمَّ تحويلي حينَها إلى النّيابةِ العامَّةِ في قصرِ العدلِ في صيدا، لتقديمِ دعوى إطلاقِ نارٍ وتهَجُّمٍ وتَعَدٍّ على حُرمَةِ بيتِ العائلةِ، وتسليمِها إلى المحامي العامِّ الإستئنافيِّ في الجنوبِ القاضي ماهر الزّين، وبالفعلِ تقدّمْتُ بالدّعوى وسَلّمتُها إلى القاضي الزّين، الّذي كان إيجابيَّاً ومَرِنَاً في طريقةِ تعاطيْهِ مع مِلَفِّ هذه الدَّعوى.

ولكنْ ولأنّ الرِّياحَ في وطني الحبيبِ الجريحِ لبنان تجري بما لا تشتهي القوانينُ فيهِ (فقد رقَدَتِ الدَّعوى بسَلامٍ)، في الفصيلةِ المذكورةِ أعلاه، وعندَ كلِّ مراجعةٍ واتّصالٍ بالفصيلةِ كانوا يُجِيبُونَنِي بحُجَجٍ واهيَةٍ، تُضْحِكُ الثَّكْلَى: (إنّ لدى الفَصِيلةِ الكثيرَ من المُشْكِلات، وإنّ الفَصِيْلةَ تأخُذُ بعينِ الإعتبارِ أجواءَ كُورونا، وإنّهم مَضغُطُونَ)، و.. (سَكِّرْ خَطَّكْ، هَلَّقْ مِنْدِقِّلَّكْ)، إلى أنْ فوجِئْتُ يوماً وخلال اتصالٍ بالفَصِيلةِ أنّهم قد سَطَّرُوا مَحْضَراً في الدّعوى بغيابي، (أنا المُدَّعِي علي عبد الرَّؤوف مازح)، وحينَ سألتُهم عنِ السّببِ في ذلك أجابَ المُحقّقُ العبقريُّ في الفصيلة محمّد ج: (لقد اتَصلْنا بكَ 4 مرّات وقد كان تلفونُكَ مُغلَقاً)، واللهُ يشهدُ ورسُلُه والأحجارُ الّتي رمَاها هؤلاءِ المجرِمُونَ الزُّعرانُ على بيتِنا، والمُسَدَّسُ الّذي كان يحمِلُهُ قاتلُ الأطفالِ في سوريا يشهدُ، وبندقِيّتا الصيّدِ الّلتانِ هاجمونا بها تشهدُ، وكذلك أحجارُ الصّوّانِ التّي رشقُونا بها، والّتي أصابَ أحدُها رأسي والآخرُ عَينِي وأصابت أخي في فخذِهِ تشهدُ والعَصَا الّتي غَرَزُوها في عَينِي تَشهَدُ أنّي لم أُغلِقْ جَوّالي قَطُّ، وكنتُ دائماً على أُهْبَةِ الإستِعدَادِ، (سِنْجِي طَقْ) تَحَسُّبَاً لأي طارئٍ.

راجعت القاضي ماهر الزّين في أمْرِ المَحضرِ  الّذي تمّ تسطيرُهُ بغيابي، فطلبَ منّي تجديدَ الدَّعوى، وبالفعلِ قمْتُ بتجديدِها لِتعُودَ وترقُدَ بسَلامٍ من جديدٍ.

ولكِنْ وعلى قاعدةِ (لا يَضِيعُ حَقٌّ ورَاءَهُ مُطالِبٌ) وبعدَ متابعةٍ حثيثَةٍ معَ القاضي هاني البَرشا الّذي آلت إليه مُهمَّةُ دراسَةِ الدَّعوى ومتابعَتِها تمَّ بتاريخِ 20/12/2021 تسطيرُ محضرٍ بحضوري.

وعلى مَسَامِعي وأمامَ مَرْأَى عَيني وبعدَ تسطيرِ المَحضرِ اتصلَ المحقّقُّ محمّد ج بالقاضي وسَألَه: (رَيِّسْ إمْنِسْتَدْعِيْهُم)؟

القاضي: نعَمْ

المُحَقِّقُ: (بأمْرَكْ رَيِّسْ).

ولأنّ الرِّياحَ في وطني الجريحِ المُغتَصَبِ لبنان تجري بما لا تشتهي القوانينُ فيْهِ، ولأنّ يدَ حزبِ اللهِ فوقَ أيديهم، والخوفَ أسْوَأُ مُستشارٍ للإنسَان فقد رمَوُا الدَّعوى في أدراجِ خوفِهم ونسيانِهم.

سَنةٌ وتسعةُ أشهرٍ من عُمرِ هذه الدَّعوى كفيلةٌ بأنْ تُعلِّمَ حمارَ تيمور لينك القراءَةَ والحِفظَ والكتابةَ.

قِيْلَ: (إذا اسْتَطعْتَ أنْ تُقنِعَ الذّبابَ بأنَّ الزُّهورَ أفضلُ مِنَ القُمامَةِ حينَها تستطيعُ أنْ تُقنِعَ الخَوَنَةَ بأنَّ الوطنَ أغلى مِنَ المالِ).

      16 / 8 / 2022



. .... صرخة ..... بقلم علي السسعيدي / شاعر المناجم ..

 .... صرخة ...

أيّها العاشق الحالم

هكذا تفعل الّصّرخة

في مدن الفسفاط

والعامل تهدّه الفصول

فيا ضمير العالم

أمنحنا حكمة

نسترد بها

ما أشتراه الأفول ..

... علي السسعيدي / شاعر المناجم ..



 خرافة الواقع/ناريمان معتوق 

 خرافة الواقع/ناريمان معتوق 


ليس بعد....

لا لم يكن الوقت قد حان

ما زالت أحلامي كل يوم توشم على صدري

تعلق الرايات والأحزان كل يوم

ما زالت الطفلة البريئة فيّ لم تعرف سوى الحزن

وأنا أقف أمام مرآتي

أحاول أن أمسح بعض غبار عالق في ذاكرتي

هل ما زال هناك متسع من الوقت

كي أهذي وأنتقم لذاتي

أأقول كل شيء عالق بذاكرتي!

كم مرة حاولت مسح عالم أحلامي الطفولي

وأنا أبكي من كابوس مزعج يراودني

وفي ليلة سوداء مظلمة

لم أعرف كيف أنسحب من أجزائها

كلماتك المضحكة دائماً تجعلني أبتسم

رغم كل شيء حولي يوحي لي بعدم الثقة

رغم وجه المرأة الغيور تلك

التي تلاحق صمتي وأحلامي البريئة

تغار مني ومن كل شيء حولي

تحاول أن تقنعني أنها حمامة بيضاء 

تنتظر على باب غرفتي لأهدأ

وأنا أبكي خرافة الواقع

وأندمج بحياة أشبه ببئر مظلم

نعم أنا هنا وحيدة أشاطر الألم والحزن

والأحلام المسروقة

وبين كل هذا  وتلك

ما زالت الحياة تدفعني للخلاص

لكذبة ما زالت عالقة في مخيلتي

(نحن بخير يا صغيرتي هناك أمل الغد أجمل)

وأنا أنتظر الأجمل والأجمل،... لكن متى؟

متى أفتح نافذتي على غد مشرق

يتبعه أحلامي التي ترفرف كالعصافير

لم أقصد أن أزعجك بحكاياتي

لم أقصد أن أنكبّ على معاناتي أكثر

لم أقصد أن أسرق ربيع أحلامي وأهرب

لكن أخذ اليأس مني مأخذه

كل أحلامي تحطمت وغادرني الأمل

حتى بت كشمعة في مهب الريح

ستنطفئ ، 

ستنطفئ، 

ستنطفئ.....

(خرافة الواقع) 


ناريمان معتوق/لبنان

18/8/2022


هكذا نحن بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

 هكذا نحن :


كلما تاتي الليالي بالرعود

اخفي مؤخرتي والتزم الجمود

لاحول لي بين الانام اذا جدت

نار البسالة اختفي بين القيود

قد كبلوني واحكموا قيدي الذي

ادمى فؤادي وصرت عبدا في الوجود

وارى الحواذت حولي تمشي ولا ارى

الا الهزائم قد بنت كل الحدود

وانا هنا قد غيبوني مدى المدى

حتى الفت خناعتي منذ العقود

اصطف خلف عقائدي بكوابثي

مازلت في حجر الرضاعة والكمود

امتص من ضرع السخافة مسكني

واعيش في غاب المذلة كالقرود

واخاف من ضبع تولى مشيئتي

ياليتي قد خفت من فتك الاسود

وارى الجداول بالدماء جرت بها

كحمار وحش جز عرقه في النجود

وارى الحمير في وقفة نظرت له

حتى تودع من يموت بلا صمود

وارى الخنوع لمن تعذر شانه

يمشي به نحو المآسي بلا ردود

ما جدوى من تلك القرون اذا علت

رأس الخنوع وما لها غير السجود

بل حين ياتي زمانها ضعفت له

وكأنها وصعت سدى فوق الجلود

لن تحمي في وقت الوقيعة اهلها

والاهل خصم كان دوما كم لذوذ…..

وتقارعت وسط الديار مابينها

من دون راي دون وعي بالخلود

تمشي الى قطع المودة بينها

وتهاب يوما حين يأتي بالرعود…

          زين المصطفى بلمختار الجديدي

نص تجريبي * مرايات غير قابلة للكسر * بقلم الناقد محمد البنا.

 نص تجريبي

* مرايات غير قابلة للكسر *

...............


بهوٌ طويل يمتد من اللانهاية إلى اللانهاية، تتصارع فيه بقايا الظلمات وارهاصات نور.

رجلٌ يقف منتصبًا حاد الملامح - يروي شجرةً عارية، أغصانها بلا أوراق وبلا ثمار - في صوته غلظة، يعاتبها مؤنبا

- ألم أقل لكِ مرارًا من قبل أنه يكذب؟!

آلاف السنين مضت، ولم تصدقيني، لم ؟..لم ؟

مطاطئة الرأس يكسو بشرتها حمرة خجل، فبدا خداها جذوتين من لهب، تجيب

- بلى قلت لي، ولكن..

يقاطعها وقد اشتد غضبه

- ولكن ماذا؟..أراه قد سحركِ بطلاوة لسانه، وسم كلماته المحلاة بشهد..ولكن ماذا؟..قولي أيتها المسحورة، أنت بلا شك مسحورة وعمية أيضا.

تتدفق دموعها سيولا

- كان يجب أن أتيقن بنفسي أنه مخادع.


البهو يضيق وتضيق أنفاسه، والضوء يتسلل خلسةً ، تاركًا خلفه ظلمة ليل استفاقت من سباتٍ طويل، وشجرة ينعت ثمارها.

يدنو منها يسبقه شبقٌ تتدافع أمواجه؛ تحيطها من الجهات الست والزمن الأعمى، فتغلفها كشرنقةٍ تتلمس ممزقًا لخيوطها

- اشتاقكِ..

  

البهو يتسع ويتسع ويتسع، يتهافت على جدرانه ضوءٌ ساطع كأنه الشمس، وفي زاوية قصية تبدو للعيان شجرة

- لم هجرتني وأنا أحبك كل هذا الحب؟

هل بدر مني في أي لحظة ما يسوءك؟!

أخبرني..أخبرني.

.........

حدث عايشته في السادس عشر من أغسطس للعام الثاني والعشرين من الألفية الرابعة، ولا زلت أذكره

محمد البنا.




 لا... بقلم الكاتبة إيمان بن حمادي

 لا...

أنا لم تغيرني الايام بحلوها أو مرها و لم يمح الزمن ما يحمله قلبي من مشاعر فياضة و من طيبة و رقة، لم تغيرني أموال أو أحلام قد طال انتظارها ثم سرعان ما بدأت تتحقق أمامي و تنمو كطفل رضيع يعانق الحياة و يحتضنها لأول مرة، لم يجرفني تيار الأيام التي تتتالى أمامي و تنطوي طي السحاب، أنا فقط عدلت في طريقة تعاملي و ضبطت البعض من أحاسيسي و بدأت أتدرب على التحكم في عواطفي ثم تشبعت بالقوة لا بالشر. كل صفعة نلتها من دروس الحياة علمتني أن لا أثق بأحد ثم أهداني القدر جهاز تحكم في الحنان و ها أنا الآن أتدرب على التقليل من الكلام.


إيمان بن حمادي



لا ملاذ .. أيتها القصيدة... بقلم الشاعرة نعيمة سارة الياقوت ناجي

 لا ملاذ ..

أيتها القصيدة...

فتلك الجراح 

عزفت عن تداويها

يكبر في الإشتهاء...

فكيف لا أكون الجرح النازف

بين صوت النار والنار...

وهذاالحب بين الجرح واللغم يتكبر...

 دثريني

فتلك الرياح من كل صوب تزعزعني...

وأحتار...

كيف أنثر الورد

وكل الأرصفة أشواك وإسفلت في عز القيظ...

لاشيئ...

غير أحذية متناثرة هنا وهناك

وأزرار فكت قيدها عن قميص الصبر... لاصدرية تقي هذا العشق للأرض...للغريب

للشهيد...لحبيب جرت ذيوله عاصفة بلا موعد...

وحبيب بلا هوية سرقته ألوان الطيف العابرة نجوم المزن...

أنا لست شاعرة ولا ولست منجمة

أنا بقايا من ركام على جدار الصمت

أصفف الرماد بين الأصص

وأغربل التراب

على بقايا الراحلين...

يا أرض لفيني لفتين

كما تفعل بك الشمس

أنا القادمة من أقصى الكون

وبين معصمي نيزك...

أخاله السر بين مكامن الغربة

وزبد البحر...

كل شيئ هنا وهناك وبينهما

غريب...

وهذا الظمأ يرافق انتظاري

كالمجنون بين أسوار حديقته في عقر السجن

لاحول له غير صرخات تتوالى

تردد رجع صداها

رياح العاصفة...

من نكون إذا؟

أيجوز اللج في السؤال؟

والخيط الرفيع

مزقته التاَويل...

قومي ياسيدتي العرافة

فقد تجلى اليقين

كفي عن كسر الكلام وقرع الأجراس بين الفناجين

تأبطي كتابك المسحور

وارحلي 

دعيني أتأمل وحدتي وكياني وكينونتي

دعيني أكتب عمري قصائد شعر

لعلي أتنفس من بين التراتيل القادمة

من أقصى الأرض...

أنظم مقامات عشق سرمدية

وأضمد صوتي المبحوح...

علني أجيد العزف

على أوتار نايي المنخور؟

يسافرصداي بين الأعالي...

وتأتيني الزغاريد حبلى فرحا...

يكون يوم النصر...

نعيمة سارة الياقوت ناجي



مكانُكِ في النُّورِ بقلم الأديبة سامية خليفة/ لبنان 

 مكانُكِ في النُّورِ


سامية خليفة/ لبنان 


الوعيُ يقظةُ الرّوحِ 

في اللّيالي الربيعيَّةِ

الوعيُ انبلاجُ فجرٍ مأسورٍ 

فانفجرَ نورا ودفئا

الوعيُ خروجٌ من ظلمة 

كوني يا امرأةً محنّطةً 

امرأةً تتلفَّعُ بالحكمةِ

اخلعي عنكِ ذاكَ التمثالَ

اخرجي من القمقمِ

إلى خمائلِ الذّاتِ 

تحرَّري من الجمادِ 

وإنْ رُصِّعَ بالماسِ البرّاقِ

جدي ذاتَكِ التائهةَ منكِ

 تحرَّري 

أمامَكِ كلُّ ألوانِ البهجةِ

فاختاري

ما أنتِ بصنوٍ للظلِّ

أنتِ كيانٌ 

ما أنتِ برمزٍ للنّحيبِ

لست بسرداقٍ للبكاءِ

بل أنتِ الجنة

ألا قولي لا ... ولو لمرّةٍ 

ثمّ اصمتي 

غيّري تكوينَ الزّمانِ

مكانُكِ في النُّورِ

فاقفزي من ذاك السُّورِ

إلى أرضِ الخلاصِ.



الخميس، 18 أغسطس 2022

(نـــداء الـــسِّلـــم)* بقلم مـنـتظر طـاهـر الـــرعـيني.

 بحر الهزج

(نـــداء الـــسِّلـــم)*


ســـلامٌ مـــن ذُرى روحـــي

ومـــن قيعـــان خـــلجـــاتي


نـــداءُ الـــسِّلْـــمِ تُـــعلـــنـــه

شـــرايـــيْـــني ونبضــــــاتي


فلُموا الـــشمـــل إخـــوانٌ

ويـــكفـــينـــا جـــراحـــاتِ


ويــــكفي الســـاح مأســـاةً

ويـــكفينـــا خـــلافـــاتِ


فَلِـــي روحٌ هنـــا فـــرحى

وفيـــهـــا حُـــزْن مأســـاتي


بهـــا أحـــلامـــهُ شـــعـــبي

وفــيهـــا يـــأس خيبـــاتـــي


هـــنـــا قـــلـــبي وبـــلداتـــي

ميـــاديـــن الـــعبـــاداتِ


بـــهــا حـــزْنـــي وأفْــراحـي

لـــهــا صــلَّــت ولاءاتـــي .


مـنـتظر طـاهـر الـــرعـيني.

اليمن.



 ها قد سافرت مهجة الرّوح..عبر مخمل الرّيح.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ها قد سافرت مهجة الرّوح..عبر مخمل الرّيح..


الإهداء: إلى أمّي التي أنجبتني في عتمات الفصول..وشمخت فوق زخّات العذاب..حين أتاها الذبول..


..يا إلاهي..تموت التي وهبت قمحها للغيم

وأطعمت من حليب اللوز..

صبايا مرّ على نضجهن..

نصف قرن ونيف..

هكذا هي أمّي..

كلّما انهمر الغيم..وجْدا..

وتشظّت مرايا المساء..

خبّأت ودائعها..في كفّة الرّيح

وشدّت على وجع..

بحجم السماء..

ثم قالت..

"لا تخف يا محمد"..

لك مقعد على بساط المدى..

ووتد تلتفّ من حوله..كل الثنايا

لك مفاتيح الفصول..قلب جميل..

وأمّ بهيّة..

تؤجج..إذا حاصرك السّيل..

جمر العشايا..

لك إشراق البراري..

وخيطان..من مطر

وشوق يضيء في شعاب الهدى..

لك نرجس الرّوح يتفتّح عشقا ..

بين شقوق المرايا..

فلا توغل في الدّمع..

و"لا تحمل مشكاة الحزن..على عاتق الليل"

ستبصر وجهي..خلف تخوم الصدى

يضيء في غلس الظلمة..

ولا تصغ لعويل الصّمت..

فلا شيء أشدّ بهاءً..من الموت

ولا تكن طيرا..أضاع بلا سبب

عشبةَ البحر

وحلّق في فجاج الكون

علّ تجود الفصول

بما وعدته الرؤى..

درْ على هدأة البحر

ولا تترك بقايا دموع على الجفن

ولي أنّني خائفة..

لحظتان..ودمعة

عينايَ لا تبصران

إلى أين تمضي الرّوح

في مثل هذا الصّمت العظيم..؟!

إنّي أرى من بعيد..

طائرا يقتات من مهجة الليل..

يمتشق غيمة للهدى..

ويمضي بي..إلى لجّة الغيم

حيث سديم الصّمت

واختلاج الحنايا..

كن صبورا..مثل أبيك تمامَا..إذا ما ظُلِمتَ

وديعا كزهرة لوز..إذا ما صفحتَ..

وإن كان لا بد من حلم

"على قدر حلمك تمشي"

لئلا يباغتك الليل..

              في منعطف للثنايا..

كن عند وعدك..فما خنتَ وعدا

وما هدّك اللّيل

ولا بعثرتك المنايا..

هي ذي وصيتي من الآن..

لا تخنها

فروحي تظلّ..ترفرف من حولك

تضيء..وتخبو..

ثم تحطّ على نرجس القلب..

كي ترسمَ..خلف الشغاف هيئة نورس

وتسافر عبر مخمل الرّيح

فتظلّ تهفو إلى طيفي

وتكتب فوق جدار السديم

وصايا..لا تُجتَبَى..

ويبقى نسيم الأمومة..

ينضح من شقوق المرايا

وبين الضلوع نجمة..

يلهِب نورها..في غمرات البنفسج

عطر العشايا..

"ابق المصابيح..

مضاءة في فيض الليالي..وفيضي

مصالحة بين نور السماوات..

ونومي"

واسأل عن غيمة..

راقصت الرّوح في زمن الجدب..

ثم توارت خلف برزخ للهدى

ولا تسل أحدا حين يداهمك الليل:

ترى..هل أتى طيف أمّي..!؟

فذاك سؤال عليل..

                 سيمضي سدى

وسَل دون ريب : من أين تأتي الهدى..؟

وكيف سيُنسَف هذا الضلال

وتُرسَم فوق سطوح الرّوح..

ملامح وجه توارى..وظلّ نشيجا

في فيض الدجى..؟؟


محمد المحسن



عصر جديد بقلم الكاتب محمد بن رجب

 عليناأن نعرف أننا دخلنا عصرا جديدا ولا بد من أن نفكر ونتحرك بثقافة جديدة هي الآن في حالةتشكل لحظة لحظة

........

إن الذي لم يفهم أن الدنيا تغيرت ..والعصر الذي دخلناه هو عصر جديد و تمسك بالعصر القديم فهو قديم جدا وانتهى دوره كما انتهى دور الجماعات إياهم وحلفاؤهم .....!!!!

أنظروا الى ما يجري بين بوتين والغرب والحرب على أوكرانيا التي كشفت عن عجز أروبا على تقديم المساعدة لحليفتها اوكرانيا لانقاذها من مخالب النمر بوتين وآنظروا الى ما يحدث بين الصين وأمريكا. وما اظهرته من إحتقار لحاكم الولايات المتحدة 

..ففي كل يوم يزداد خطر الدمار في العالم ..

والكثير منا للاسف مازالوا متخلفين فاسدين يشتكون النظام التونسي للغرب .!!!! وللأمركان !!! بفكر خامج من رهط الخونة وهم ينتظرون الكثير من أعرافهم الأجانب 

وسادتهم في وكالات 

الاستعلامات العدوة عادة لأنها تخطط دوما لتفقير الشعوب وتدميرها ليعيشوا هم في الزبرجد والحرير والذهب والالماس والياقوت 

..ولا تجوز عليهم الا اللعنة ...

علينا جميعا أن نفهم العصر جديد و نفكر بشكل جديد ..ومفيد . فالفكر القديم لا يوفر غير الفساد ..وكل الطرق تؤدي الى الفساد لأن المنظومة التي بناها بن علي مازالت قائمة

..ورجاله القذرون مازالوا يسيؤون للوطن للمواطن ..

وغدا نرى ما الذي سيحدث من هذا العصر الحديث الذي سيعيد الكثير من الحقوق المهدورة في العالم

والظالمون سيندحرون بشكل أو بآخر .

محمد بن رجب

.

  كلٌّ يُهنّي يا (حلا)ويُبارِكُ    بقلم   الشاعرة عزيزة بشير

 ( حلا ) تحصلُ على نتيجةِ مشرّفةٍ في الثانويّةِ العامّةوبعدهالجامعة إن شاء الله!


 كلٌّ يُهنّي يا (حلا)ويُبارِكُ 

ويقولُ مرحى للنّجاحِ ، مُبارَكُ

 

 ترنيمَةٌ عبْرَ الفَضاءِ تُعيذُكُمْ

تغريدُ طيْرٍ للقلوبِ يُحَرِّكُ


بِنجاحِكِ الميْمونِ كنتِ مليكةً

تاجُ النّجاحِ على الرّؤوسِ يُشارِكُ


توجيهي أوّلُ قفزةٍ لِتُثنِّها

درْبُ المَعالِي بِجامعاتٍ يُدرَكُ


بالجِدِّ والعزمِ القويِّ تنالِهِ

وَتَطالِي مَجداً يا حَلا ،لا يُترَكُ 


ألفا مُبارَكِ فاسجُدي وَتأمّلي

شكراً لربٍّ قد حَباكِ ، يُبارِكُ!


       تيتا / عزيزة بشير





هلَّ علينا (طارق) هذا الصباح بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 هلَّ علينا (طارق) هذا الصباح 


بنتيجتهِ المشرّفةِ في الثانويّةِ العامة 95%ما شاء الله!


صبَحَ الصّباحُ ،بِطارِقٍ نتصبّحُ

     رمزِالتفوّق …..بامتيازٍ ينجحُ!


 زغرودةٌ في الحيِّ  تعْلو بِاسْمِهِ

وتقول:طارقُ في الأعالي يصدَحُ"!


ورَصاصُ فرْحٍ في الفضاء مُزَغرِدٌ

   يُنْبِي الجميعَ بِذا التّفوُّقِ فافْرَحوا


مع أنّ فيهِ خطورةً  وَتَجاوُزاً

وبِدونِهِ فرَحٌ ……….يزيدُ ،تصالُحُ


توجيهِي سُلّمُ للأعالي ، مَركَزٌ

مِنهُ الصّعودُ … بِدونِهِ،لا يصلُحُ


ألفا مُبارَكِ يَالْحَبيبُ (طُوَيْرِقٌ)

ألفا مُبارَكِ تهنَا فيهِ  ………وَتَمرحُ


إقفِزْ وثنِّ القفزَ  ترْقَ  وتَعْتَلي

واشكُرْ إلهَكَ ، نزهُو فيكَ ونصدَحُ!  


         

   تيتا/عزيزة بشير






الأربعاء، 17 أغسطس 2022

 غيمة.. خلف شغاف القلب بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 غيمة.. خلف شغاف القلب

 

الإهداء: إلى تلك التي أطلقتني نورسا للعناق الوجيع..

 

                      (1)

  .. بين جرحَين كنّا معا في التشظي..كنّا

 وإذ نال الحزن من أضلعي،فلبثت

وأنتِ تضوّع عطرك بين الثنايا..وظللت وحيدا

ومنهمرا في الفصول.

في ليل مدينتي حيث لا شيء يشبهني

                 غير نجمة أراها تضيئ وتخبو

أراني أرنو إليها،علّها تفتح لي دربا إليكِ

فما زلت أخشى عليكِ من شائك الضوء..

ومازلت..أحيل أيّامي إلى نرجس اعتراه الأفول..

                (2)

مرّ عطر مسرّاتنا..ومرير هو الوقت

لكنّ طيفك أدخلني في ضياء الثمار

وقد فتح الوجد أبوابه للرؤى

ولاح نجم يضيئ على عاتق الليل

فظللت أنتظر.ثقيل هو الإنتظار.

                            طائر الصحو لا يحتفي بضيائي

                            يطارد ضوئي..يوغل في المدى..

                            ثمّ يحطّ على وجع بأصل الرّو ح

فتلمّ الحدائق أورادها..ويذبل ورد النهار..

               (3)

مـــــــذ تخيّلتكِ..وأنت تعبرين بساط الخزامى..

تلجين فلوات الرّوح في مُترف الثوب..

وتمدّين أصابعك في خيوط الحرير المذهّب..

لكِ هذا الحمام-الجنوبيّ-

علّمته الهديلَ..في زمن للبكاء

وعلّمتكِ كيف يرشح من الحلم عشق وماء..

صرخت بملء الرّوح علّ يجيء طيفُك

-فأنا أولم الليل نذرا..وألبس أبهى ثيابي-

ولكنّي وجدتكِ في برزخ الوجع..

بين البكاء..وبين الغناء

ومن معجزات الزمان.. يتجانس فيكِ الثرى والفضاء..

            (4)

آن للوجع العتيق أن يتفادى دروبي

ويعود بي الزّمن إلى حقل صباي

 يوم كان اليمام ينام بحضني..وبقربي تدنو القطوف

وأراك كما كنت أرسمكِ على دفتري المدرسي..

يتهودج طيفُكِ في ثوب شفوف..

وأراكِ ثانية وقد لا مس عطرُك نرجسَ الرّوح..

ثم..ألتقيكِ وقد نضج النهد قبل الأوان..

           (5)

..كانت لي أمنية..أن أراكِ كما كنتُ..قبل البكاء

أن لا أرى،في شهقة الرّيح،عاصفتي

لا أرى في دفتر عمري

ما كنت خبّأته من شجن ومواجع..

..سلاما على ما تبقّى

..سلاما -على تعتعة الخمر-

..سلاما على أمّي التي أحنو على طيفها ما استطعت

..سلاما على كلّ الرّمال التي احتضنت حيرتي

..سلاما على غيمة ترتحل

                            عبر ثنايا المدى..

ها هنا.. أرتّق الموج،وقد أبحرت روحي

                                  دون أشرعة

ترى..هل أقول للزبد إذا ساح إليّ :

دَعني "أقرأ روح العواصف"   

فأنتَ لست في حاجة للبكاء

دَعيني أطرّز عمري وشاحا للتي سوف تأتي

عل ّ يجيء الموج بما وعدته الرؤى

فليس سوى غامضات البحار، تقرأ الغيم

                   وتنبئ بما خبّأته المقادير

                   وفاض منـــــه الإنــــــــاء..


   محمد المحسن



 —-حنيـــن—- بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 —-حنيـــن—-


إذا التهب الشفقْ

وقلبك للحبيب حنّ ورقْ

استلَّ قلمك

وأبحرْ على الورقْ

واكتب ما   شاء لك الحنين

أو حتّـى بُحْ بما اتّفقْ

فطريق  العشق

أشواك في ظلمة نفقْ

فقسما برب الفلق 

والقمر  إذا انشقْ

وبقداسة الحب

وبمن أحب وأخلص وصدقْ

رأيت العشق غيابا وهجرا

ونيرانا مستعرة وقلقْ

ودمع متيّم مفارق سال

يهدّد بطوفان وغرقْ ..


فائزه بنمسعود

15/8/2023



الثلاثاء، 16 أغسطس 2022

 عودي . بقلم...صالح مادو 

 عودي ....

بعد غياب

أيتها التائهة 

دروبي ليست وعرة

أصبحت بكِ مستقرة

يا فاتنة الحسن رفقاً بي

أي سحر يشعُ منكِ

وأنتِ بعيدة 

وأي شهد ينساب من شفتيك ِ*

كم زهرةً تعطرت  بلمس يديكِ

منذ عرفتكِ

قلبي ينبض  من أجلك ِ

راح يطاردكِ

كل  هذه السنين

إنها الحياة

اشتقت أن  تقرئي 

لي أشعاري 

أسمع صوتكِ الانثوي*

أيتها المتربعة على عرش* ذاكرتي

اشتاق  إلى ملامحك ِ الجميلة

علمتيني حروفي الأبجدية 

لا تخجلي من كلماتي

فانتِ كل  شيء

الحياة 

الورد

انتظر عودتكِ

.........

صالح مادو 

المانيا

*..... نقلت بتصرف

 ** نبض الصباح.. **   بقلم الأديبة    **كوثر بلعابي **

 ** نبض الصباح.. **


وَحدَهُ.. يتّسع الصّباحُ لجناحيّ

يحضنني بصدق

كي يحلق قلبي عاليا بعيدا

كي أراني اقتفي حلما جديدا 

كي يتعافى الألق في مقلتيّ.. 

وحده الصباح يبعث النور في روحي 

يبهجني.. يؤنسني 

يضمّد جروحي 

يحيك لي من الشعاع منديلا 

كي أمسح وقع الدموع على وجنتيّ.. 

وحده الصباح.. 

يبعثر ما ظل في صدري

من حلكة  الليل الحزين.. 

من غربة موحشة أرّقها  الحنين.. 

يعيد بعض ما خسرت

من فرحة الحياة..

بعض ما فقدت.. من نبضها.. إلَيَّ.. 


                **كوثر بلعابي **



بدار مريم القلعة الصغرى  في اختتام مصيف الكتاب "أفروديت تصدح بالبهاء في نساء وشعراء" متابعة مراسل الوجدان الكاتب جلال باباي

  بدار مريم القلعة الصغرى


 في اختتام مصيف الكتاب

"أفروديت تصدح بالبهاء في نساء وشعراء"


🚩الوجدان  / :


     تحت عنوان:" نسائم القراءة " وبمناسبة العيد الوطني للمراة أرست سفينة مصيف الكتاب التي دأبت المكتبة العمومية  بالقلعة الصغرى وجمعية أحباء المكتبة والكتاب، يوم 13 اوت 2022 بميناءها الاخير متمثلا في فضاء " دار مريم"  الثقافي العائلي ليختزل بهجة الصيف في أمسية شعرية راقية شكٌل ضياء قمرها ولؤلؤ نجومها الشعراء: منصف الوهايبي ايمان عمارة جلال باباي و سالم الشرفي في حين نشطها باقتدار الكاتب: توفيق السلطاني إيذانا  باختتام مصيف الكتاب فى دورته29 تحت عنوان :"نسائم القراءة" حيث تشكل اللقاء أشبه بخيمة إبداعية محفوفا بوجوه  نسوية فاحتفى الجمع الكريم ب"نساء بلادي نساء ونصف" 

لتستقيم الأمسية الشعرية بمثابة العرس الرشيق الباذخ بالقصائد في فضاء  عائلي انيق.."دار مريم" كانت قبلتنا وبوصلة الشعراء وعشاق الكلمة في يوم أستثنائي لنحتفي بعيد المرأة ونمضي على مسك ختام مصيف الكتاب  2022بالقلعة الصغرى والذي دأبت على تنظيمه المكتبة. العمومية بالتعاون مع عديد الأطراف والهياكل المحلية (دار الثقافة القلعة الصغرى) والجهوية(مندوبية الشؤون الثقافية سوسة) والمركب الثقافي سوسة...

   لو وصفنا الأمسية التي راوحت بين الإمتاع والمؤانسة لاقررنا بأنها كانت أشبه بخيمة إبداع كان للشعر فيها سطوة الحضور والضياء لتمتدٌ بنا أشبه بقافلة صيفية بنكهة أنثوية وابهى ما بقي آخر ردهاتها كل معاني الوفاء حيث غمرت القلعة الصغرى ضيوفها بالسعادة وطال الفرح جميع من واكب وساهم في انجاحها الف الشكر موصول لمنسقة فعاليات مهرجان مصيف الكتاب  على مجهودها وبسالتها لانتظام هذه المحطة الثقافية الصيفية ألى جانب فريق العمل الذي أسهم في تألق المصيف ونقاء اللقاء 


                        متابعة الكاتب: جلال باباي








 *...كم خاب...*   بقلم  حمدان بن الصغير 

 *...كم خاب...*

من كل شعاع الشمس

يضيع النور

هو بالوجه الآخر للارض

حيث لا أكون

هو المساء

عنده...

كم بين الخلق

من الأحلام وزعت

و كم خاب 

فيهم الرجاء

كلما أقبلت

لا بينهم

من النيام أجد

يخادعون 

بجفن العين

و يلومون الشمس

كلما عليهم

أطبق الصباح

و أظل بعيدا 

في عمق المسافة 

قطرة ماء 

تجيب

صخب الصبية

و تلبي النداء

            حمدان بن الصغير 

             الميدة نابل تونس

قصة قصيرة بقلم سمير عبد العزيز

 رماد

 قصة قصيرة

سمير عبد العزيز


 تقلبت فى فراشها فى محاولة للنوم ..عبثا تحاول فرأسها يكاد ينفجر من كثرة التساؤلات والحيرة ..أضاءت الأباجورة الموضوعة على سطح الكوميدينو ...قالت فى ضيق ممزوج بالبكاء وهي تخبط بيدها على الفراش : ما الذنب الذى أقترفته لكى تجرحنى وتتزوج بأخرى ؟ اليوم حلا بعينك غيري بعدما قضمت شبابى وعمرى أيها الخائن ...غادرت الفراش وهى ترتجف .. أضاءت الغرفة...فتحت خزانة الملابس وأفرغتها أرضا ثم أفرغت الأدراج وبعثرت محتوياتها زفرت غاضبة وجثت على ركبيتها اصطدمت يدها بألبوم صورها ..فتحته ..مرت بيدها على صورتها وهى بفستان الزفاف ..شعرت بالأختناق يمتلكها .....زاد بكاؤها وشهيقها وهى تنظر لصورها معه...مزقتها وهى تصرخ بهستيريا: خائن ..خائن..ثم أحضرت مقصا ومزقت ملابسه بقسوة وهى تتخيله بداخلها



مفارقات بقلم فتحي الجميعي  تونس 

 مفارقات


بالأمس أعيش

في مهد الأحلام

كصفحة بيضاء

في كتاب الكيان

و اليوم أعيش

على ذكريات ماض

أسترجع رسمه

جميلا، حسن المذاق

يلف به حاضر

مثقل بقيود 

و التزامات

فأين الخيلاء

و أين الاعتداد

بالذات

كهولة، فإنذار شيب

فإعلان بأن الشباب

قد فات

ليس تشاؤم مني

و لكن مقارنات،

مفارقات

و اعترافات

بقلم فتحي الجميعي  تونس 


 . صهيل الحروف.  بقلم سالم سلوم/ سوريا

 . صهيل الحروف.

يهب بقلبي..

سعير كثير..

أناجي طيفك.

إليك أسير..

تسابقني قدماي.

وقلبي يطير..

خذيني..

بين ذراعيك..

وضُمينيّ..

كطفل صغير.

فأنا بهواك..

غدوت مجنونا..

مهلهلا. ك.

وأسموني. 

 سالم الزير.

 سالم سلوم/ سوريا