الجمعة، 19 أغسطس 2022

لا ملاذ .. أيتها القصيدة... بقلم الشاعرة نعيمة سارة الياقوت ناجي

 لا ملاذ ..

أيتها القصيدة...

فتلك الجراح 

عزفت عن تداويها

يكبر في الإشتهاء...

فكيف لا أكون الجرح النازف

بين صوت النار والنار...

وهذاالحب بين الجرح واللغم يتكبر...

 دثريني

فتلك الرياح من كل صوب تزعزعني...

وأحتار...

كيف أنثر الورد

وكل الأرصفة أشواك وإسفلت في عز القيظ...

لاشيئ...

غير أحذية متناثرة هنا وهناك

وأزرار فكت قيدها عن قميص الصبر... لاصدرية تقي هذا العشق للأرض...للغريب

للشهيد...لحبيب جرت ذيوله عاصفة بلا موعد...

وحبيب بلا هوية سرقته ألوان الطيف العابرة نجوم المزن...

أنا لست شاعرة ولا ولست منجمة

أنا بقايا من ركام على جدار الصمت

أصفف الرماد بين الأصص

وأغربل التراب

على بقايا الراحلين...

يا أرض لفيني لفتين

كما تفعل بك الشمس

أنا القادمة من أقصى الكون

وبين معصمي نيزك...

أخاله السر بين مكامن الغربة

وزبد البحر...

كل شيئ هنا وهناك وبينهما

غريب...

وهذا الظمأ يرافق انتظاري

كالمجنون بين أسوار حديقته في عقر السجن

لاحول له غير صرخات تتوالى

تردد رجع صداها

رياح العاصفة...

من نكون إذا؟

أيجوز اللج في السؤال؟

والخيط الرفيع

مزقته التاَويل...

قومي ياسيدتي العرافة

فقد تجلى اليقين

كفي عن كسر الكلام وقرع الأجراس بين الفناجين

تأبطي كتابك المسحور

وارحلي 

دعيني أتأمل وحدتي وكياني وكينونتي

دعيني أكتب عمري قصائد شعر

لعلي أتنفس من بين التراتيل القادمة

من أقصى الأرض...

أنظم مقامات عشق سرمدية

وأضمد صوتي المبحوح...

علني أجيد العزف

على أوتار نايي المنخور؟

يسافرصداي بين الأعالي...

وتأتيني الزغاريد حبلى فرحا...

يكون يوم النصر...

نعيمة سارة الياقوت ناجي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق