جداريات
قصيدة بعنوان :غدرت غدي
__________________
لماذا يستبيحُ الامسُ ازمنةً
وقد ولدتْ بموتِ أساهُ
فاستعصتْ ...
تشلُّ العمرَ والإحساس
وتوغل في خِضابِ الروح
تهصرُ نصلَها إرباَ حَسافاً
غلّف الارماس...
وتُكثِرُ فيك ذاكرةً بصوتَ الأمس
مفعمةً ...
تمدُّ الآهَ في عمق الدجى أملاً
تعيد الخطوَ بالإفلاس...
فيأكل جوعُ هذا الليلُ
من شبحي ..
يضاعِف في أزقّتِهِ
ضجيجَ العاس
لماذا تُكبحُ الأنفاس
وليس بدربيَ المقهورِ
قنديلٌ أعلّقه على الأجراس
ولست اجيد ترجمةالعناوين التي
مجمعِ الإلْباسْ
ولست انا التي اغتيلتْ
اواغتالت قصائدها
ومرّت دونها الاشياءُ في لمحِ الجوى أجلاً
ولم تستعطفِ السياس ..
وليست تُوجعُ الشكوى سوى
وجعي انكساري في الشِعابِ سُداً
بغير مساس ..
حملتُ حقائبَ الأمسِِ من الماضي
عبرتُ بها...
ضفاف الشوكِ والأيباس
بعيداً كان هذا الأمسُ أقربَ للجوى إِنكاس
وصوتُ الآهِ في جُعبي
رفيقٌ يُحسنُ الإغلاس
يُعلِّقُني صدى شجنٍ
فأُصلَبُ في الهجيع نَوَاس
ولست انا التي حرثت
حقول الشوك بالأغراس
وكاد الزرع يجرفني ...
غدرت غدي ..
ومات الحقلُ في المهراس
ولست انا التي جمعتْ
بقايا من نزيفِ الموتِ
جُنّازاً على قُداس
لأُرسلَ دعوةً للغيبِ في
تكبيرِ مِئذَنةٍ
تُناوش مضجعَ الحراس
لأسألَ عنك أعينَهم ..
لماذا الصمت في الأنفاس .؟
جوابٌ في ملامحَهم
يشقُّ الغمدَ في الأمواس
بماذا ينفع الاحساس
ولا الكلماتُ ان صِيغت
كما نرضى
يضمِّضُ قيحها وسواس
وكم تبكيكَ أشتاتي ...
وقد غُرِست بخاصرةٍ
تهزُّ الريحَ والإعصارَ
زلزالاً تُطاردهُ يدُ الإضراس
وصوتُ الرعدِ يصرخُني بلا كللٍ ..
انا وجعٌ ...صدى ألمٍ..
بكاءُ الغصنِ و القُلقاس
بماذا تنفعُ الأضواءُ
لستُ ارى ..
اعود بظلمةِ الدنيا اعوذ بها
من الأوعاس..
وكلُّ النورِ في عينيَّ لا يُجدي
ولست ارى ......
سوى إنّي ...رأيتُكَ إذ تناديني
ولم اسمع سوى صوتي
نحيباً مجَّهُ عَسعاس
عسى حلماً ..اراك بهِ
عسى اضغاثُ ايامٍ
ألوذ بها وانظرُ وجهَكَ الضوئيَّ
في بقظاتِ ظلماتي
وينداحُ الكرى لوماً
ويُخلعُ عن مضاجِعَهُ
هديجُ نعاسْ
بماذ ينفع الإحساس ...
بأنّكَ لم تعد تأتي ...؟
وعادَ الحلمُ يُخبرني
وليس الحلمُ كالنجوى ..مع الجُلّاس
وأنَّكَ لم تعدْ حيناً من الدهرِ ألوذُ بهِ
وكم كنت العُرى وطني ...
صغيراً ما عليهِ الباس....
وأنَّكَ لستَ موجوداً تفاصيلاً
أكونُ بها ..أجسُّكَ ها هنا تمشي ..
فتُوصلُ بالحياةِ عُراً ..
وتنهيداً مع الأنفاس
بياضُ الحزنِ أفقدني ....
عيوناً لا أراك بها ..ألا عُميت ...
وشُلَّتْ دونها أحواس ..
و مختلفاً عن الباقينَ كنت أراكَ
عن نفسي ...عن الأجناس
لماذا اليوم تشبهني ...
كأنّي في الحِدادِ انا ..بانت أعيشُ
لستُ سوى ..بقايا منك هشّتها
رُحىً أيباسْ ...
والمحُ وجهَك الجاثي على رئتي ..
وصورتَك التي تعلو ملامحَ في وجوهِ الناس
لإنْ صدّقتُ هالتَهم أباحوني ..حنوناً في الوهى
إهلاس ..
وإنْ كذّبتُهم صدقتْ ..
دموعٌ كفَّها إحباس ..
لماذا يصدقُ الوسواس..
ومن يُحصي ليَ الايامَ من ألمٍ
جهاتُ الموتٍ تكسرني تُبعثِرُني
وآهٌ ثمَّ تجمعني بحزنٍ ماله مقياس ..
ستأتي قالَها احدٌ .... ولوّحَ بالرجاءِ ..مضى ...
و دوّى دونه الإتعاس
..ستأتي رغم إعصاري سُدى أملي
بعِطرٍ يجمعُ الايامَ بالأحلامِ على وعدٍ
بزهر الآس ..
ليحملَك الجميعُ ندىً..
وعشتاراً على الأقواس
ولكن أشغلتك الريحُ
توّجَ عرشَك الشمَّاس...
وسراً في اكتمالِ البدرِ صِرتَ نعم
ضِياءً في الرؤى نبراس
فكيف سأُخبر المصباحَ والمفتاحَ
والاشياءوالأبوابَ في غُرفي..مع القرطاس
وهل ينأى بيَ الصمت . أمامن شاكيٍّ ظمأتْ
دموعُه قي سحيتِِ الكاس
فكيف يُفيدُني الإبلاس ..
حضنتُ شذاك من طيبٍ ...يُطهِّرني من الذكرى
ومن أمس الأسى أُمسي ..أواسيه
ففاضت دمعةُ الكرّاس
فماذا قد أجيبُ أجب ..؟
إذا سأل الزمانُ غدي ..
وقلّدني سوادَ لِباس ..
فجنّبني ...صعودَ الريحِ قد كسّرتَ أجنحتي ..
وساعدني ...
أُحدّثُ عنك اهلَ الارضِ ..أحملُ ليلَك المبحوحَ
في صوري واهجرُ عمرك المجروحَ في الأوجاس ..
وعن أشيائك الثكلى أُحدِّثُهم
وعن عني وعن رؤياك في ظلّي ..
وفي كلِّ وجوهِ الناس
بماذا ينفعُ الاحساس
شرح بعض المفردات
أرماس جمع رمس قبر
احواس الحواس
الاغلاس من الظلماء غلس
القلقاس نوع من النباتات
اوعاس ..الاثار الصعبة
العسعاس مصدر عسعس اشتدت ظلمته
اهلاس من الهلوسة
الابلاس السكوت غما وحزنا
اوجاس مخاوف
الاضراس من الطحن
إلباس ..غموض
السحيت واسع الجوف
إيمان الصباغ
إيمان الصباغ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق