هكذا نحن :
كلما تاتي الليالي بالرعود
اخفي مؤخرتي والتزم الجمود
لاحول لي بين الانام اذا جدت
نار البسالة اختفي بين القيود
قد كبلوني واحكموا قيدي الذي
ادمى فؤادي وصرت عبدا في الوجود
وارى الحواذت حولي تمشي ولا ارى
الا الهزائم قد بنت كل الحدود
وانا هنا قد غيبوني مدى المدى
حتى الفت خناعتي منذ العقود
اصطف خلف عقائدي بكوابثي
مازلت في حجر الرضاعة والكمود
امتص من ضرع السخافة مسكني
واعيش في غاب المذلة كالقرود
واخاف من ضبع تولى مشيئتي
ياليتي قد خفت من فتك الاسود
وارى الجداول بالدماء جرت بها
كحمار وحش جز عرقه في النجود
وارى الحمير في وقفة نظرت له
حتى تودع من يموت بلا صمود
وارى الخنوع لمن تعذر شانه
يمشي به نحو المآسي بلا ردود
ما جدوى من تلك القرون اذا علت
رأس الخنوع وما لها غير السجود
بل حين ياتي زمانها ضعفت له
وكأنها وصعت سدى فوق الجلود
لن تحمي في وقت الوقيعة اهلها
والاهل خصم كان دوما كم لذوذ…..
وتقارعت وسط الديار مابينها
من دون راي دون وعي بالخلود
تمشي الى قطع المودة بينها
وتهاب يوما حين يأتي بالرعود…
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق