الجمعة، 19 أغسطس 2022

قصيدة بعنوان :غدرت غدي بقلم إيمان الصباغ ..

جداريات

قصيدة بعنوان :غدرت غدي 

__________________

لماذا يستبيحُ الامسُ ازمنةً 

وقد ولدتْ بموتِ أساهُ 

فاستعصتْ ...

تشلُّ العمرَ والإحساس

وتوغل في خِضابِ الروح 

تهصرُ نصلَها إرباَ حَسافاً

غلّف الارماس...

وتُكثِرُ فيك ذاكرةً بصوتَ الأمس

مفعمةً ...

تمدُّ الآهَ في عمق الدجى أملاً

تعيد الخطوَ بالإفلاس...

فيأكل جوعُ هذا الليلُ

من شبحي ..

يضاعِف في أزقّتِهِ 

ضجيجَ العاس

لماذا تُكبحُ الأنفاس

وليس بدربيَ المقهورِ 

قنديلٌ أعلّقه على الأجراس

ولست اجيد ترجمةالعناوين التي

مجمعِ الإلْباسْ 

ولست انا التي اغتيلتْ

اواغتالت قصائدها

ومرّت دونها الاشياءُ في لمحِ الجوى أجلاً

ولم تستعطفِ السياس ..

وليست تُوجعُ الشكوى سوى 

وجعي انكساري في الشِعابِ سُداً

بغير مساس ..

حملتُ حقائبَ الأمسِِ من الماضي

عبرتُ بها... 

ضفاف الشوكِ والأيباس

بعيداً كان هذا الأمسُ أقربَ للجوى إِنكاس

وصوتُ الآهِ في جُعبي 

رفيقٌ يُحسنُ الإغلاس

يُعلِّقُني صدى شجنٍ

فأُصلَبُ في الهجيع نَوَاس

ولست انا التي حرثت

حقول الشوك بالأغراس

وكاد الزرع يجرفني ... 

غدرت غدي ..

ومات الحقلُ في المهراس

ولست انا التي جمعتْ 

بقايا من نزيفِ الموتِ

جُنّازاً على قُداس 

لأُرسلَ دعوةً للغيبِ في 

تكبيرِ مِئذَنةٍ 

تُناوش مضجعَ الحراس

لأسألَ عنك أعينَهم ..

لماذا الصمت في الأنفاس .؟

جوابٌ في ملامحَهم

يشقُّ الغمدَ في الأمواس

بماذا ينفع الاحساس 

ولا الكلماتُ ان صِيغت 

كما نرضى 

يضمِّضُ قيحها وسواس

وكم تبكيكَ أشتاتي ...

وقد غُرِست بخاصرةٍ

تهزُّ الريحَ والإعصارَ

زلزالاً تُطاردهُ يدُ الإضراس

وصوتُ الرعدِ يصرخُني بلا كللٍ ..

انا وجعٌ ...صدى ألمٍ..

بكاءُ الغصنِ و القُلقاس

بماذا تنفعُ الأضواءُ

لستُ ارى ..

اعود بظلمةِ الدنيا اعوذ بها

من الأوعاس..

وكلُّ النورِ في عينيَّ لا يُجدي

ولست ارى ......

سوى إنّي ...رأيتُكَ إذ تناديني 

ولم اسمع سوى صوتي

نحيباً مجَّهُ عَسعاس

عسى حلماً ..اراك بهِ

عسى اضغاثُ ايامٍ

ألوذ بها وانظرُ وجهَكَ الضوئيَّ

في بقظاتِ ظلماتي 

وينداحُ الكرى لوماً 

ويُخلعُ عن مضاجِعَهُ

هديجُ نعاسْ

بماذ ينفع الإحساس ...

بأنّكَ لم تعد تأتي ...؟

وعادَ الحلمُ يُخبرني

وليس الحلمُ كالنجوى ..مع الجُلّاس 

وأنَّكَ لم تعدْ حيناً من الدهرِ ألوذُ بهِ

وكم كنت العُرى وطني ...

صغيراً ما عليهِ الباس....

وأنَّكَ لستَ موجوداً تفاصيلاً 

أكونُ بها ..أجسُّكَ ها هنا تمشي ..

فتُوصلُ بالحياةِ عُراً ..

وتنهيداً مع الأنفاس 

بياضُ الحزنِ أفقدني ....

عيوناً لا أراك بها ..ألا عُميت ...

وشُلَّتْ دونها أحواس ..

و مختلفاً عن الباقينَ كنت أراكَ

عن نفسي ...عن الأجناس 

لماذا اليوم تشبهني ...

كأنّي في الحِدادِ انا ..بانت أعيشُ 

لستُ سوى ..بقايا منك هشّتها

رُحىً أيباسْ ...

والمحُ وجهَك الجاثي على رئتي ..

وصورتَك التي تعلو ملامحَ في وجوهِ الناس

لإنْ صدّقتُ هالتَهم أباحوني ..حنوناً في الوهى

إهلاس ..

وإنْ كذّبتُهم صدقتْ ..

دموعٌ كفَّها إحباس ..

لماذا يصدقُ الوسواس..

ومن يُحصي ليَ الايامَ من ألمٍ 

جهاتُ الموتٍ تكسرني تُبعثِرُني 

وآهٌ ثمَّ تجمعني بحزنٍ ماله مقياس ..

ستأتي قالَها احدٌ .... ولوّحَ بالرجاءِ ..مضى ...

و دوّى دونه الإتعاس

..ستأتي رغم إعصاري سُدى أملي 

بعِطرٍ يجمعُ الايامَ بالأحلامِ على وعدٍ 

بزهر الآس ..

ليحملَك الجميعُ ندىً..

وعشتاراً على الأقواس

ولكن أشغلتك الريحُ 

توّجَ عرشَك الشمَّاس...

وسراً في اكتمالِ البدرِ صِرتَ نعم

ضِياءً في الرؤى نبراس

فكيف سأُخبر المصباحَ والمفتاحَ 

والاشياءوالأبوابَ في غُرفي..مع القرطاس 

وهل ينأى بيَ الصمت . أمامن شاكيٍّ ظمأتْ 

دموعُه قي سحيتِِ الكاس

فكيف يُفيدُني الإبلاس ..

حضنتُ شذاك من طيبٍ ...يُطهِّرني من الذكرى

ومن أمس الأسى أُمسي ..أواسيه 

ففاضت دمعةُ الكرّاس

فماذا قد أجيبُ أجب ..؟

إذا سأل الزمانُ غدي ..

وقلّدني سوادَ لِباس ..

فجنّبني ...صعودَ الريحِ قد كسّرتَ أجنحتي ..

وساعدني ...

أُحدّثُ عنك اهلَ الارضِ ..أحملُ ليلَك المبحوحَ

في صوري واهجرُ عمرك المجروحَ في الأوجاس ..

وعن أشيائك الثكلى أُحدِّثُهم 

وعن عني وعن رؤياك في ظلّي ..

وفي كلِّ وجوهِ الناس 

بماذا ينفعُ الاحساس


شرح بعض المفردات

أرماس جمع رمس قبر

احواس الحواس

الاغلاس من الظلماء غلس

القلقاس نوع من النباتات 

اوعاس ..الاثار الصعبة

العسعاس مصدر عسعس اشتدت ظلمته

اهلاس من الهلوسة

الابلاس السكوت غما وحزنا

اوجاس مخاوف 

الاضراس من الطحن

إلباس ..غموض

السحيت واسع الجوف

إيمان الصباغ


إيمان الصباغ ..



مُجرِمُونَ معَ وقفِ التّنفِيذ. بقلم. علي مازح:

 مُجرِمُونَ معَ وقفِ التّنفِيذ..

علي مازح:

إنّها العاشِرةُ مسَاءً بتوقيتِ الإرهاب..

أربعةُ مُجرِمينَ مُناصرينَ لحزبِ اللهِ، حزبِ ولايةِ الفقيْهِ، العُنصُرِيِّ الفاشيّ، (أحدُهُم عُنصُرٌ في الحزبِ شارَكَ في قتلِ الشّعبِ السُّوريّ، والثّلاثةُ الباقونَ هُم: والدُهُ ذُو السَّبعينَ 《رَسَنَاً》، وشقيقُه وابنُه) يُهاجِمُونَ منزلَ العائلةِ في قريتِي باريش، في قضاءِ صور، في جنوبِ لبنان، مُستَخدِمينَ العِصِيَّ ومُسَدَّسَاً حربيَّاً وبندقيّتَي صَيْد.

المُجرِمُونَ الأربعةُ أقدمُوا على رَشْقِ بيتِ العائلةِ (حيثُ كنْتُ أتواجَدُ أنا وأخي وعائلةُ أخي الثّاني وطِفلاهُ) بوابلٍ مِنَ الحجارةِ، فيما أطلق قاتلُ الأطفالِ في سوريا النّارَ منْ مُسَدَّسِهِ الحَربيِّ، مُهَدِّدَاً إيَّانا، مُتَوَعِّدَاً بالوَيلِ والثّبورِ وعظائمِ الأُمورِ إنْ نحنُ بقينا في البيتِ ولم نُغادِرِ البلدةَ على عَجَلٍ، قبلَ أن يَصطدِمُوا بشبابِ الحَيِّ، "الأبطالِ الغَيَارَى"، ويَنقلبُوا على أعْقَابِهم خاسِرِيْنَ صَاغِرِيْن.

تقدّمْتُ بشكوىً ضِدَّ هذه المجموعةِ الإرهابيَّةِ، الخارجةِ على القانونِ، في فصيلةِ جويّا في قضاءِ صور، في تشرينَ الأوَّلِ مِنَ العامِ 2021، وقد تمَّ تحويلي حينَها إلى النّيابةِ العامَّةِ في قصرِ العدلِ في صيدا، لتقديمِ دعوى إطلاقِ نارٍ وتهَجُّمٍ وتَعَدٍّ على حُرمَةِ بيتِ العائلةِ، وتسليمِها إلى المحامي العامِّ الإستئنافيِّ في الجنوبِ القاضي ماهر الزّين، وبالفعلِ تقدّمْتُ بالدّعوى وسَلّمتُها إلى القاضي الزّين، الّذي كان إيجابيَّاً ومَرِنَاً في طريقةِ تعاطيْهِ مع مِلَفِّ هذه الدَّعوى.

ولكنْ ولأنّ الرِّياحَ في وطني الحبيبِ الجريحِ لبنان تجري بما لا تشتهي القوانينُ فيهِ (فقد رقَدَتِ الدَّعوى بسَلامٍ)، في الفصيلةِ المذكورةِ أعلاه، وعندَ كلِّ مراجعةٍ واتّصالٍ بالفصيلةِ كانوا يُجِيبُونَنِي بحُجَجٍ واهيَةٍ، تُضْحِكُ الثَّكْلَى: (إنّ لدى الفَصِيلةِ الكثيرَ من المُشْكِلات، وإنّ الفَصِيْلةَ تأخُذُ بعينِ الإعتبارِ أجواءَ كُورونا، وإنّهم مَضغُطُونَ)، و.. (سَكِّرْ خَطَّكْ، هَلَّقْ مِنْدِقِّلَّكْ)، إلى أنْ فوجِئْتُ يوماً وخلال اتصالٍ بالفَصِيلةِ أنّهم قد سَطَّرُوا مَحْضَراً في الدّعوى بغيابي، (أنا المُدَّعِي علي عبد الرَّؤوف مازح)، وحينَ سألتُهم عنِ السّببِ في ذلك أجابَ المُحقّقُ العبقريُّ في الفصيلة محمّد ج: (لقد اتَصلْنا بكَ 4 مرّات وقد كان تلفونُكَ مُغلَقاً)، واللهُ يشهدُ ورسُلُه والأحجارُ الّتي رمَاها هؤلاءِ المجرِمُونَ الزُّعرانُ على بيتِنا، والمُسَدَّسُ الّذي كان يحمِلُهُ قاتلُ الأطفالِ في سوريا يشهدُ، وبندقِيّتا الصيّدِ الّلتانِ هاجمونا بها تشهدُ، وكذلك أحجارُ الصّوّانِ التّي رشقُونا بها، والّتي أصابَ أحدُها رأسي والآخرُ عَينِي وأصابت أخي في فخذِهِ تشهدُ والعَصَا الّتي غَرَزُوها في عَينِي تَشهَدُ أنّي لم أُغلِقْ جَوّالي قَطُّ، وكنتُ دائماً على أُهْبَةِ الإستِعدَادِ، (سِنْجِي طَقْ) تَحَسُّبَاً لأي طارئٍ.

راجعت القاضي ماهر الزّين في أمْرِ المَحضرِ  الّذي تمّ تسطيرُهُ بغيابي، فطلبَ منّي تجديدَ الدَّعوى، وبالفعلِ قمْتُ بتجديدِها لِتعُودَ وترقُدَ بسَلامٍ من جديدٍ.

ولكِنْ وعلى قاعدةِ (لا يَضِيعُ حَقٌّ ورَاءَهُ مُطالِبٌ) وبعدَ متابعةٍ حثيثَةٍ معَ القاضي هاني البَرشا الّذي آلت إليه مُهمَّةُ دراسَةِ الدَّعوى ومتابعَتِها تمَّ بتاريخِ 20/12/2021 تسطيرُ محضرٍ بحضوري.

وعلى مَسَامِعي وأمامَ مَرْأَى عَيني وبعدَ تسطيرِ المَحضرِ اتصلَ المحقّقُّ محمّد ج بالقاضي وسَألَه: (رَيِّسْ إمْنِسْتَدْعِيْهُم)؟

القاضي: نعَمْ

المُحَقِّقُ: (بأمْرَكْ رَيِّسْ).

ولأنّ الرِّياحَ في وطني الجريحِ المُغتَصَبِ لبنان تجري بما لا تشتهي القوانينُ فيْهِ، ولأنّ يدَ حزبِ اللهِ فوقَ أيديهم، والخوفَ أسْوَأُ مُستشارٍ للإنسَان فقد رمَوُا الدَّعوى في أدراجِ خوفِهم ونسيانِهم.

سَنةٌ وتسعةُ أشهرٍ من عُمرِ هذه الدَّعوى كفيلةٌ بأنْ تُعلِّمَ حمارَ تيمور لينك القراءَةَ والحِفظَ والكتابةَ.

قِيْلَ: (إذا اسْتَطعْتَ أنْ تُقنِعَ الذّبابَ بأنَّ الزُّهورَ أفضلُ مِنَ القُمامَةِ حينَها تستطيعُ أنْ تُقنِعَ الخَوَنَةَ بأنَّ الوطنَ أغلى مِنَ المالِ).

      16 / 8 / 2022



. .... صرخة ..... بقلم علي السسعيدي / شاعر المناجم ..

 .... صرخة ...

أيّها العاشق الحالم

هكذا تفعل الّصّرخة

في مدن الفسفاط

والعامل تهدّه الفصول

فيا ضمير العالم

أمنحنا حكمة

نسترد بها

ما أشتراه الأفول ..

... علي السسعيدي / شاعر المناجم ..



 خرافة الواقع/ناريمان معتوق 

 خرافة الواقع/ناريمان معتوق 


ليس بعد....

لا لم يكن الوقت قد حان

ما زالت أحلامي كل يوم توشم على صدري

تعلق الرايات والأحزان كل يوم

ما زالت الطفلة البريئة فيّ لم تعرف سوى الحزن

وأنا أقف أمام مرآتي

أحاول أن أمسح بعض غبار عالق في ذاكرتي

هل ما زال هناك متسع من الوقت

كي أهذي وأنتقم لذاتي

أأقول كل شيء عالق بذاكرتي!

كم مرة حاولت مسح عالم أحلامي الطفولي

وأنا أبكي من كابوس مزعج يراودني

وفي ليلة سوداء مظلمة

لم أعرف كيف أنسحب من أجزائها

كلماتك المضحكة دائماً تجعلني أبتسم

رغم كل شيء حولي يوحي لي بعدم الثقة

رغم وجه المرأة الغيور تلك

التي تلاحق صمتي وأحلامي البريئة

تغار مني ومن كل شيء حولي

تحاول أن تقنعني أنها حمامة بيضاء 

تنتظر على باب غرفتي لأهدأ

وأنا أبكي خرافة الواقع

وأندمج بحياة أشبه ببئر مظلم

نعم أنا هنا وحيدة أشاطر الألم والحزن

والأحلام المسروقة

وبين كل هذا  وتلك

ما زالت الحياة تدفعني للخلاص

لكذبة ما زالت عالقة في مخيلتي

(نحن بخير يا صغيرتي هناك أمل الغد أجمل)

وأنا أنتظر الأجمل والأجمل،... لكن متى؟

متى أفتح نافذتي على غد مشرق

يتبعه أحلامي التي ترفرف كالعصافير

لم أقصد أن أزعجك بحكاياتي

لم أقصد أن أنكبّ على معاناتي أكثر

لم أقصد أن أسرق ربيع أحلامي وأهرب

لكن أخذ اليأس مني مأخذه

كل أحلامي تحطمت وغادرني الأمل

حتى بت كشمعة في مهب الريح

ستنطفئ ، 

ستنطفئ، 

ستنطفئ.....

(خرافة الواقع) 


ناريمان معتوق/لبنان

18/8/2022


هكذا نحن بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

 هكذا نحن :


كلما تاتي الليالي بالرعود

اخفي مؤخرتي والتزم الجمود

لاحول لي بين الانام اذا جدت

نار البسالة اختفي بين القيود

قد كبلوني واحكموا قيدي الذي

ادمى فؤادي وصرت عبدا في الوجود

وارى الحواذت حولي تمشي ولا ارى

الا الهزائم قد بنت كل الحدود

وانا هنا قد غيبوني مدى المدى

حتى الفت خناعتي منذ العقود

اصطف خلف عقائدي بكوابثي

مازلت في حجر الرضاعة والكمود

امتص من ضرع السخافة مسكني

واعيش في غاب المذلة كالقرود

واخاف من ضبع تولى مشيئتي

ياليتي قد خفت من فتك الاسود

وارى الجداول بالدماء جرت بها

كحمار وحش جز عرقه في النجود

وارى الحمير في وقفة نظرت له

حتى تودع من يموت بلا صمود

وارى الخنوع لمن تعذر شانه

يمشي به نحو المآسي بلا ردود

ما جدوى من تلك القرون اذا علت

رأس الخنوع وما لها غير السجود

بل حين ياتي زمانها ضعفت له

وكأنها وصعت سدى فوق الجلود

لن تحمي في وقت الوقيعة اهلها

والاهل خصم كان دوما كم لذوذ…..

وتقارعت وسط الديار مابينها

من دون راي دون وعي بالخلود

تمشي الى قطع المودة بينها

وتهاب يوما حين يأتي بالرعود…

          زين المصطفى بلمختار الجديدي

نص تجريبي * مرايات غير قابلة للكسر * بقلم الناقد محمد البنا.

 نص تجريبي

* مرايات غير قابلة للكسر *

...............


بهوٌ طويل يمتد من اللانهاية إلى اللانهاية، تتصارع فيه بقايا الظلمات وارهاصات نور.

رجلٌ يقف منتصبًا حاد الملامح - يروي شجرةً عارية، أغصانها بلا أوراق وبلا ثمار - في صوته غلظة، يعاتبها مؤنبا

- ألم أقل لكِ مرارًا من قبل أنه يكذب؟!

آلاف السنين مضت، ولم تصدقيني، لم ؟..لم ؟

مطاطئة الرأس يكسو بشرتها حمرة خجل، فبدا خداها جذوتين من لهب، تجيب

- بلى قلت لي، ولكن..

يقاطعها وقد اشتد غضبه

- ولكن ماذا؟..أراه قد سحركِ بطلاوة لسانه، وسم كلماته المحلاة بشهد..ولكن ماذا؟..قولي أيتها المسحورة، أنت بلا شك مسحورة وعمية أيضا.

تتدفق دموعها سيولا

- كان يجب أن أتيقن بنفسي أنه مخادع.


البهو يضيق وتضيق أنفاسه، والضوء يتسلل خلسةً ، تاركًا خلفه ظلمة ليل استفاقت من سباتٍ طويل، وشجرة ينعت ثمارها.

يدنو منها يسبقه شبقٌ تتدافع أمواجه؛ تحيطها من الجهات الست والزمن الأعمى، فتغلفها كشرنقةٍ تتلمس ممزقًا لخيوطها

- اشتاقكِ..

  

البهو يتسع ويتسع ويتسع، يتهافت على جدرانه ضوءٌ ساطع كأنه الشمس، وفي زاوية قصية تبدو للعيان شجرة

- لم هجرتني وأنا أحبك كل هذا الحب؟

هل بدر مني في أي لحظة ما يسوءك؟!

أخبرني..أخبرني.

.........

حدث عايشته في السادس عشر من أغسطس للعام الثاني والعشرين من الألفية الرابعة، ولا زلت أذكره

محمد البنا.




 لا... بقلم الكاتبة إيمان بن حمادي

 لا...

أنا لم تغيرني الايام بحلوها أو مرها و لم يمح الزمن ما يحمله قلبي من مشاعر فياضة و من طيبة و رقة، لم تغيرني أموال أو أحلام قد طال انتظارها ثم سرعان ما بدأت تتحقق أمامي و تنمو كطفل رضيع يعانق الحياة و يحتضنها لأول مرة، لم يجرفني تيار الأيام التي تتتالى أمامي و تنطوي طي السحاب، أنا فقط عدلت في طريقة تعاملي و ضبطت البعض من أحاسيسي و بدأت أتدرب على التحكم في عواطفي ثم تشبعت بالقوة لا بالشر. كل صفعة نلتها من دروس الحياة علمتني أن لا أثق بأحد ثم أهداني القدر جهاز تحكم في الحنان و ها أنا الآن أتدرب على التقليل من الكلام.


إيمان بن حمادي



لا ملاذ .. أيتها القصيدة... بقلم الشاعرة نعيمة سارة الياقوت ناجي

 لا ملاذ ..

أيتها القصيدة...

فتلك الجراح 

عزفت عن تداويها

يكبر في الإشتهاء...

فكيف لا أكون الجرح النازف

بين صوت النار والنار...

وهذاالحب بين الجرح واللغم يتكبر...

 دثريني

فتلك الرياح من كل صوب تزعزعني...

وأحتار...

كيف أنثر الورد

وكل الأرصفة أشواك وإسفلت في عز القيظ...

لاشيئ...

غير أحذية متناثرة هنا وهناك

وأزرار فكت قيدها عن قميص الصبر... لاصدرية تقي هذا العشق للأرض...للغريب

للشهيد...لحبيب جرت ذيوله عاصفة بلا موعد...

وحبيب بلا هوية سرقته ألوان الطيف العابرة نجوم المزن...

أنا لست شاعرة ولا ولست منجمة

أنا بقايا من ركام على جدار الصمت

أصفف الرماد بين الأصص

وأغربل التراب

على بقايا الراحلين...

يا أرض لفيني لفتين

كما تفعل بك الشمس

أنا القادمة من أقصى الكون

وبين معصمي نيزك...

أخاله السر بين مكامن الغربة

وزبد البحر...

كل شيئ هنا وهناك وبينهما

غريب...

وهذا الظمأ يرافق انتظاري

كالمجنون بين أسوار حديقته في عقر السجن

لاحول له غير صرخات تتوالى

تردد رجع صداها

رياح العاصفة...

من نكون إذا؟

أيجوز اللج في السؤال؟

والخيط الرفيع

مزقته التاَويل...

قومي ياسيدتي العرافة

فقد تجلى اليقين

كفي عن كسر الكلام وقرع الأجراس بين الفناجين

تأبطي كتابك المسحور

وارحلي 

دعيني أتأمل وحدتي وكياني وكينونتي

دعيني أكتب عمري قصائد شعر

لعلي أتنفس من بين التراتيل القادمة

من أقصى الأرض...

أنظم مقامات عشق سرمدية

وأضمد صوتي المبحوح...

علني أجيد العزف

على أوتار نايي المنخور؟

يسافرصداي بين الأعالي...

وتأتيني الزغاريد حبلى فرحا...

يكون يوم النصر...

نعيمة سارة الياقوت ناجي



مكانُكِ في النُّورِ بقلم الأديبة سامية خليفة/ لبنان 

 مكانُكِ في النُّورِ


سامية خليفة/ لبنان 


الوعيُ يقظةُ الرّوحِ 

في اللّيالي الربيعيَّةِ

الوعيُ انبلاجُ فجرٍ مأسورٍ 

فانفجرَ نورا ودفئا

الوعيُ خروجٌ من ظلمة 

كوني يا امرأةً محنّطةً 

امرأةً تتلفَّعُ بالحكمةِ

اخلعي عنكِ ذاكَ التمثالَ

اخرجي من القمقمِ

إلى خمائلِ الذّاتِ 

تحرَّري من الجمادِ 

وإنْ رُصِّعَ بالماسِ البرّاقِ

جدي ذاتَكِ التائهةَ منكِ

 تحرَّري 

أمامَكِ كلُّ ألوانِ البهجةِ

فاختاري

ما أنتِ بصنوٍ للظلِّ

أنتِ كيانٌ 

ما أنتِ برمزٍ للنّحيبِ

لست بسرداقٍ للبكاءِ

بل أنتِ الجنة

ألا قولي لا ... ولو لمرّةٍ 

ثمّ اصمتي 

غيّري تكوينَ الزّمانِ

مكانُكِ في النُّورِ

فاقفزي من ذاك السُّورِ

إلى أرضِ الخلاصِ.



الخميس، 18 أغسطس 2022

(نـــداء الـــسِّلـــم)* بقلم مـنـتظر طـاهـر الـــرعـيني.

 بحر الهزج

(نـــداء الـــسِّلـــم)*


ســـلامٌ مـــن ذُرى روحـــي

ومـــن قيعـــان خـــلجـــاتي


نـــداءُ الـــسِّلْـــمِ تُـــعلـــنـــه

شـــرايـــيْـــني ونبضــــــاتي


فلُموا الـــشمـــل إخـــوانٌ

ويـــكفـــينـــا جـــراحـــاتِ


ويــــكفي الســـاح مأســـاةً

ويـــكفينـــا خـــلافـــاتِ


فَلِـــي روحٌ هنـــا فـــرحى

وفيـــهـــا حُـــزْن مأســـاتي


بهـــا أحـــلامـــهُ شـــعـــبي

وفــيهـــا يـــأس خيبـــاتـــي


هـــنـــا قـــلـــبي وبـــلداتـــي

ميـــاديـــن الـــعبـــاداتِ


بـــهــا حـــزْنـــي وأفْــراحـي

لـــهــا صــلَّــت ولاءاتـــي .


مـنـتظر طـاهـر الـــرعـيني.

اليمن.



 ها قد سافرت مهجة الرّوح..عبر مخمل الرّيح.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ها قد سافرت مهجة الرّوح..عبر مخمل الرّيح..


الإهداء: إلى أمّي التي أنجبتني في عتمات الفصول..وشمخت فوق زخّات العذاب..حين أتاها الذبول..


..يا إلاهي..تموت التي وهبت قمحها للغيم

وأطعمت من حليب اللوز..

صبايا مرّ على نضجهن..

نصف قرن ونيف..

هكذا هي أمّي..

كلّما انهمر الغيم..وجْدا..

وتشظّت مرايا المساء..

خبّأت ودائعها..في كفّة الرّيح

وشدّت على وجع..

بحجم السماء..

ثم قالت..

"لا تخف يا محمد"..

لك مقعد على بساط المدى..

ووتد تلتفّ من حوله..كل الثنايا

لك مفاتيح الفصول..قلب جميل..

وأمّ بهيّة..

تؤجج..إذا حاصرك السّيل..

جمر العشايا..

لك إشراق البراري..

وخيطان..من مطر

وشوق يضيء في شعاب الهدى..

لك نرجس الرّوح يتفتّح عشقا ..

بين شقوق المرايا..

فلا توغل في الدّمع..

و"لا تحمل مشكاة الحزن..على عاتق الليل"

ستبصر وجهي..خلف تخوم الصدى

يضيء في غلس الظلمة..

ولا تصغ لعويل الصّمت..

فلا شيء أشدّ بهاءً..من الموت

ولا تكن طيرا..أضاع بلا سبب

عشبةَ البحر

وحلّق في فجاج الكون

علّ تجود الفصول

بما وعدته الرؤى..

درْ على هدأة البحر

ولا تترك بقايا دموع على الجفن

ولي أنّني خائفة..

لحظتان..ودمعة

عينايَ لا تبصران

إلى أين تمضي الرّوح

في مثل هذا الصّمت العظيم..؟!

إنّي أرى من بعيد..

طائرا يقتات من مهجة الليل..

يمتشق غيمة للهدى..

ويمضي بي..إلى لجّة الغيم

حيث سديم الصّمت

واختلاج الحنايا..

كن صبورا..مثل أبيك تمامَا..إذا ما ظُلِمتَ

وديعا كزهرة لوز..إذا ما صفحتَ..

وإن كان لا بد من حلم

"على قدر حلمك تمشي"

لئلا يباغتك الليل..

              في منعطف للثنايا..

كن عند وعدك..فما خنتَ وعدا

وما هدّك اللّيل

ولا بعثرتك المنايا..

هي ذي وصيتي من الآن..

لا تخنها

فروحي تظلّ..ترفرف من حولك

تضيء..وتخبو..

ثم تحطّ على نرجس القلب..

كي ترسمَ..خلف الشغاف هيئة نورس

وتسافر عبر مخمل الرّيح

فتظلّ تهفو إلى طيفي

وتكتب فوق جدار السديم

وصايا..لا تُجتَبَى..

ويبقى نسيم الأمومة..

ينضح من شقوق المرايا

وبين الضلوع نجمة..

يلهِب نورها..في غمرات البنفسج

عطر العشايا..

"ابق المصابيح..

مضاءة في فيض الليالي..وفيضي

مصالحة بين نور السماوات..

ونومي"

واسأل عن غيمة..

راقصت الرّوح في زمن الجدب..

ثم توارت خلف برزخ للهدى

ولا تسل أحدا حين يداهمك الليل:

ترى..هل أتى طيف أمّي..!؟

فذاك سؤال عليل..

                 سيمضي سدى

وسَل دون ريب : من أين تأتي الهدى..؟

وكيف سيُنسَف هذا الضلال

وتُرسَم فوق سطوح الرّوح..

ملامح وجه توارى..وظلّ نشيجا

في فيض الدجى..؟؟


محمد المحسن



عصر جديد بقلم الكاتب محمد بن رجب

 عليناأن نعرف أننا دخلنا عصرا جديدا ولا بد من أن نفكر ونتحرك بثقافة جديدة هي الآن في حالةتشكل لحظة لحظة

........

إن الذي لم يفهم أن الدنيا تغيرت ..والعصر الذي دخلناه هو عصر جديد و تمسك بالعصر القديم فهو قديم جدا وانتهى دوره كما انتهى دور الجماعات إياهم وحلفاؤهم .....!!!!

أنظروا الى ما يجري بين بوتين والغرب والحرب على أوكرانيا التي كشفت عن عجز أروبا على تقديم المساعدة لحليفتها اوكرانيا لانقاذها من مخالب النمر بوتين وآنظروا الى ما يحدث بين الصين وأمريكا. وما اظهرته من إحتقار لحاكم الولايات المتحدة 

..ففي كل يوم يزداد خطر الدمار في العالم ..

والكثير منا للاسف مازالوا متخلفين فاسدين يشتكون النظام التونسي للغرب .!!!! وللأمركان !!! بفكر خامج من رهط الخونة وهم ينتظرون الكثير من أعرافهم الأجانب 

وسادتهم في وكالات 

الاستعلامات العدوة عادة لأنها تخطط دوما لتفقير الشعوب وتدميرها ليعيشوا هم في الزبرجد والحرير والذهب والالماس والياقوت 

..ولا تجوز عليهم الا اللعنة ...

علينا جميعا أن نفهم العصر جديد و نفكر بشكل جديد ..ومفيد . فالفكر القديم لا يوفر غير الفساد ..وكل الطرق تؤدي الى الفساد لأن المنظومة التي بناها بن علي مازالت قائمة

..ورجاله القذرون مازالوا يسيؤون للوطن للمواطن ..

وغدا نرى ما الذي سيحدث من هذا العصر الحديث الذي سيعيد الكثير من الحقوق المهدورة في العالم

والظالمون سيندحرون بشكل أو بآخر .

محمد بن رجب

.

  كلٌّ يُهنّي يا (حلا)ويُبارِكُ    بقلم   الشاعرة عزيزة بشير

 ( حلا ) تحصلُ على نتيجةِ مشرّفةٍ في الثانويّةِ العامّةوبعدهالجامعة إن شاء الله!


 كلٌّ يُهنّي يا (حلا)ويُبارِكُ 

ويقولُ مرحى للنّجاحِ ، مُبارَكُ

 

 ترنيمَةٌ عبْرَ الفَضاءِ تُعيذُكُمْ

تغريدُ طيْرٍ للقلوبِ يُحَرِّكُ


بِنجاحِكِ الميْمونِ كنتِ مليكةً

تاجُ النّجاحِ على الرّؤوسِ يُشارِكُ


توجيهي أوّلُ قفزةٍ لِتُثنِّها

درْبُ المَعالِي بِجامعاتٍ يُدرَكُ


بالجِدِّ والعزمِ القويِّ تنالِهِ

وَتَطالِي مَجداً يا حَلا ،لا يُترَكُ 


ألفا مُبارَكِ فاسجُدي وَتأمّلي

شكراً لربٍّ قد حَباكِ ، يُبارِكُ!


       تيتا / عزيزة بشير





هلَّ علينا (طارق) هذا الصباح بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 هلَّ علينا (طارق) هذا الصباح 


بنتيجتهِ المشرّفةِ في الثانويّةِ العامة 95%ما شاء الله!


صبَحَ الصّباحُ ،بِطارِقٍ نتصبّحُ

     رمزِالتفوّق …..بامتيازٍ ينجحُ!


 زغرودةٌ في الحيِّ  تعْلو بِاسْمِهِ

وتقول:طارقُ في الأعالي يصدَحُ"!


ورَصاصُ فرْحٍ في الفضاء مُزَغرِدٌ

   يُنْبِي الجميعَ بِذا التّفوُّقِ فافْرَحوا


مع أنّ فيهِ خطورةً  وَتَجاوُزاً

وبِدونِهِ فرَحٌ ……….يزيدُ ،تصالُحُ


توجيهِي سُلّمُ للأعالي ، مَركَزٌ

مِنهُ الصّعودُ … بِدونِهِ،لا يصلُحُ


ألفا مُبارَكِ يَالْحَبيبُ (طُوَيْرِقٌ)

ألفا مُبارَكِ تهنَا فيهِ  ………وَتَمرحُ


إقفِزْ وثنِّ القفزَ  ترْقَ  وتَعْتَلي

واشكُرْ إلهَكَ ، نزهُو فيكَ ونصدَحُ!  


         

   تيتا/عزيزة بشير






الأربعاء، 17 أغسطس 2022

 غيمة.. خلف شغاف القلب بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 غيمة.. خلف شغاف القلب

 

الإهداء: إلى تلك التي أطلقتني نورسا للعناق الوجيع..

 

                      (1)

  .. بين جرحَين كنّا معا في التشظي..كنّا

 وإذ نال الحزن من أضلعي،فلبثت

وأنتِ تضوّع عطرك بين الثنايا..وظللت وحيدا

ومنهمرا في الفصول.

في ليل مدينتي حيث لا شيء يشبهني

                 غير نجمة أراها تضيئ وتخبو

أراني أرنو إليها،علّها تفتح لي دربا إليكِ

فما زلت أخشى عليكِ من شائك الضوء..

ومازلت..أحيل أيّامي إلى نرجس اعتراه الأفول..

                (2)

مرّ عطر مسرّاتنا..ومرير هو الوقت

لكنّ طيفك أدخلني في ضياء الثمار

وقد فتح الوجد أبوابه للرؤى

ولاح نجم يضيئ على عاتق الليل

فظللت أنتظر.ثقيل هو الإنتظار.

                            طائر الصحو لا يحتفي بضيائي

                            يطارد ضوئي..يوغل في المدى..

                            ثمّ يحطّ على وجع بأصل الرّو ح

فتلمّ الحدائق أورادها..ويذبل ورد النهار..

               (3)

مـــــــذ تخيّلتكِ..وأنت تعبرين بساط الخزامى..

تلجين فلوات الرّوح في مُترف الثوب..

وتمدّين أصابعك في خيوط الحرير المذهّب..

لكِ هذا الحمام-الجنوبيّ-

علّمته الهديلَ..في زمن للبكاء

وعلّمتكِ كيف يرشح من الحلم عشق وماء..

صرخت بملء الرّوح علّ يجيء طيفُك

-فأنا أولم الليل نذرا..وألبس أبهى ثيابي-

ولكنّي وجدتكِ في برزخ الوجع..

بين البكاء..وبين الغناء

ومن معجزات الزمان.. يتجانس فيكِ الثرى والفضاء..

            (4)

آن للوجع العتيق أن يتفادى دروبي

ويعود بي الزّمن إلى حقل صباي

 يوم كان اليمام ينام بحضني..وبقربي تدنو القطوف

وأراك كما كنت أرسمكِ على دفتري المدرسي..

يتهودج طيفُكِ في ثوب شفوف..

وأراكِ ثانية وقد لا مس عطرُك نرجسَ الرّوح..

ثم..ألتقيكِ وقد نضج النهد قبل الأوان..

           (5)

..كانت لي أمنية..أن أراكِ كما كنتُ..قبل البكاء

أن لا أرى،في شهقة الرّيح،عاصفتي

لا أرى في دفتر عمري

ما كنت خبّأته من شجن ومواجع..

..سلاما على ما تبقّى

..سلاما -على تعتعة الخمر-

..سلاما على أمّي التي أحنو على طيفها ما استطعت

..سلاما على كلّ الرّمال التي احتضنت حيرتي

..سلاما على غيمة ترتحل

                            عبر ثنايا المدى..

ها هنا.. أرتّق الموج،وقد أبحرت روحي

                                  دون أشرعة

ترى..هل أقول للزبد إذا ساح إليّ :

دَعني "أقرأ روح العواصف"   

فأنتَ لست في حاجة للبكاء

دَعيني أطرّز عمري وشاحا للتي سوف تأتي

عل ّ يجيء الموج بما وعدته الرؤى

فليس سوى غامضات البحار، تقرأ الغيم

                   وتنبئ بما خبّأته المقادير

                   وفاض منـــــه الإنــــــــاء..


   محمد المحسن



 —-حنيـــن—- بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 —-حنيـــن—-


إذا التهب الشفقْ

وقلبك للحبيب حنّ ورقْ

استلَّ قلمك

وأبحرْ على الورقْ

واكتب ما   شاء لك الحنين

أو حتّـى بُحْ بما اتّفقْ

فطريق  العشق

أشواك في ظلمة نفقْ

فقسما برب الفلق 

والقمر  إذا انشقْ

وبقداسة الحب

وبمن أحب وأخلص وصدقْ

رأيت العشق غيابا وهجرا

ونيرانا مستعرة وقلقْ

ودمع متيّم مفارق سال

يهدّد بطوفان وغرقْ ..


فائزه بنمسعود

15/8/2023



الثلاثاء، 16 أغسطس 2022

 عودي . بقلم...صالح مادو 

 عودي ....

بعد غياب

أيتها التائهة 

دروبي ليست وعرة

أصبحت بكِ مستقرة

يا فاتنة الحسن رفقاً بي

أي سحر يشعُ منكِ

وأنتِ بعيدة 

وأي شهد ينساب من شفتيك ِ*

كم زهرةً تعطرت  بلمس يديكِ

منذ عرفتكِ

قلبي ينبض  من أجلك ِ

راح يطاردكِ

كل  هذه السنين

إنها الحياة

اشتقت أن  تقرئي 

لي أشعاري 

أسمع صوتكِ الانثوي*

أيتها المتربعة على عرش* ذاكرتي

اشتاق  إلى ملامحك ِ الجميلة

علمتيني حروفي الأبجدية 

لا تخجلي من كلماتي

فانتِ كل  شيء

الحياة 

الورد

انتظر عودتكِ

.........

صالح مادو 

المانيا

*..... نقلت بتصرف

 ** نبض الصباح.. **   بقلم الأديبة    **كوثر بلعابي **

 ** نبض الصباح.. **


وَحدَهُ.. يتّسع الصّباحُ لجناحيّ

يحضنني بصدق

كي يحلق قلبي عاليا بعيدا

كي أراني اقتفي حلما جديدا 

كي يتعافى الألق في مقلتيّ.. 

وحده الصباح يبعث النور في روحي 

يبهجني.. يؤنسني 

يضمّد جروحي 

يحيك لي من الشعاع منديلا 

كي أمسح وقع الدموع على وجنتيّ.. 

وحده الصباح.. 

يبعثر ما ظل في صدري

من حلكة  الليل الحزين.. 

من غربة موحشة أرّقها  الحنين.. 

يعيد بعض ما خسرت

من فرحة الحياة..

بعض ما فقدت.. من نبضها.. إلَيَّ.. 


                **كوثر بلعابي **



بدار مريم القلعة الصغرى  في اختتام مصيف الكتاب "أفروديت تصدح بالبهاء في نساء وشعراء" متابعة مراسل الوجدان الكاتب جلال باباي

  بدار مريم القلعة الصغرى


 في اختتام مصيف الكتاب

"أفروديت تصدح بالبهاء في نساء وشعراء"


🚩الوجدان  / :


     تحت عنوان:" نسائم القراءة " وبمناسبة العيد الوطني للمراة أرست سفينة مصيف الكتاب التي دأبت المكتبة العمومية  بالقلعة الصغرى وجمعية أحباء المكتبة والكتاب، يوم 13 اوت 2022 بميناءها الاخير متمثلا في فضاء " دار مريم"  الثقافي العائلي ليختزل بهجة الصيف في أمسية شعرية راقية شكٌل ضياء قمرها ولؤلؤ نجومها الشعراء: منصف الوهايبي ايمان عمارة جلال باباي و سالم الشرفي في حين نشطها باقتدار الكاتب: توفيق السلطاني إيذانا  باختتام مصيف الكتاب فى دورته29 تحت عنوان :"نسائم القراءة" حيث تشكل اللقاء أشبه بخيمة إبداعية محفوفا بوجوه  نسوية فاحتفى الجمع الكريم ب"نساء بلادي نساء ونصف" 

لتستقيم الأمسية الشعرية بمثابة العرس الرشيق الباذخ بالقصائد في فضاء  عائلي انيق.."دار مريم" كانت قبلتنا وبوصلة الشعراء وعشاق الكلمة في يوم أستثنائي لنحتفي بعيد المرأة ونمضي على مسك ختام مصيف الكتاب  2022بالقلعة الصغرى والذي دأبت على تنظيمه المكتبة. العمومية بالتعاون مع عديد الأطراف والهياكل المحلية (دار الثقافة القلعة الصغرى) والجهوية(مندوبية الشؤون الثقافية سوسة) والمركب الثقافي سوسة...

   لو وصفنا الأمسية التي راوحت بين الإمتاع والمؤانسة لاقررنا بأنها كانت أشبه بخيمة إبداع كان للشعر فيها سطوة الحضور والضياء لتمتدٌ بنا أشبه بقافلة صيفية بنكهة أنثوية وابهى ما بقي آخر ردهاتها كل معاني الوفاء حيث غمرت القلعة الصغرى ضيوفها بالسعادة وطال الفرح جميع من واكب وساهم في انجاحها الف الشكر موصول لمنسقة فعاليات مهرجان مصيف الكتاب  على مجهودها وبسالتها لانتظام هذه المحطة الثقافية الصيفية ألى جانب فريق العمل الذي أسهم في تألق المصيف ونقاء اللقاء 


                        متابعة الكاتب: جلال باباي








 *...كم خاب...*   بقلم  حمدان بن الصغير 

 *...كم خاب...*

من كل شعاع الشمس

يضيع النور

هو بالوجه الآخر للارض

حيث لا أكون

هو المساء

عنده...

كم بين الخلق

من الأحلام وزعت

و كم خاب 

فيهم الرجاء

كلما أقبلت

لا بينهم

من النيام أجد

يخادعون 

بجفن العين

و يلومون الشمس

كلما عليهم

أطبق الصباح

و أظل بعيدا 

في عمق المسافة 

قطرة ماء 

تجيب

صخب الصبية

و تلبي النداء

            حمدان بن الصغير 

             الميدة نابل تونس

قصة قصيرة بقلم سمير عبد العزيز

 رماد

 قصة قصيرة

سمير عبد العزيز


 تقلبت فى فراشها فى محاولة للنوم ..عبثا تحاول فرأسها يكاد ينفجر من كثرة التساؤلات والحيرة ..أضاءت الأباجورة الموضوعة على سطح الكوميدينو ...قالت فى ضيق ممزوج بالبكاء وهي تخبط بيدها على الفراش : ما الذنب الذى أقترفته لكى تجرحنى وتتزوج بأخرى ؟ اليوم حلا بعينك غيري بعدما قضمت شبابى وعمرى أيها الخائن ...غادرت الفراش وهى ترتجف .. أضاءت الغرفة...فتحت خزانة الملابس وأفرغتها أرضا ثم أفرغت الأدراج وبعثرت محتوياتها زفرت غاضبة وجثت على ركبيتها اصطدمت يدها بألبوم صورها ..فتحته ..مرت بيدها على صورتها وهى بفستان الزفاف ..شعرت بالأختناق يمتلكها .....زاد بكاؤها وشهيقها وهى تنظر لصورها معه...مزقتها وهى تصرخ بهستيريا: خائن ..خائن..ثم أحضرت مقصا ومزقت ملابسه بقسوة وهى تتخيله بداخلها



مفارقات بقلم فتحي الجميعي  تونس 

 مفارقات


بالأمس أعيش

في مهد الأحلام

كصفحة بيضاء

في كتاب الكيان

و اليوم أعيش

على ذكريات ماض

أسترجع رسمه

جميلا، حسن المذاق

يلف به حاضر

مثقل بقيود 

و التزامات

فأين الخيلاء

و أين الاعتداد

بالذات

كهولة، فإنذار شيب

فإعلان بأن الشباب

قد فات

ليس تشاؤم مني

و لكن مقارنات،

مفارقات

و اعترافات

بقلم فتحي الجميعي  تونس 


 . صهيل الحروف.  بقلم سالم سلوم/ سوريا

 . صهيل الحروف.

يهب بقلبي..

سعير كثير..

أناجي طيفك.

إليك أسير..

تسابقني قدماي.

وقلبي يطير..

خذيني..

بين ذراعيك..

وضُمينيّ..

كطفل صغير.

فأنا بهواك..

غدوت مجنونا..

مهلهلا. ك.

وأسموني. 

 سالم الزير.

 سالم سلوم/ سوريا



 ((صقيع في عز الصيف ...))     بقلم: لطفي الستي/ تونس 

 ((صقيع في عز الصيف ...))

         لطفي الستي/ تونس 

أصوات ترتفع تعلن عن الموت و الولادة...

دعوات تخترق العوالم الغامضة 

أرواح غزت محاريب دور العبادة ...

تنازل غربة المعلوم و المجهول 

تنصت لأحاديث السر و العلن 

تتسكع في مدن الفضيلة و الرذيلة والعدم...

وجع الحنين...

وجع الرحيل صار واقعا...عادة

رياح تسابق رياحا 

تغفو بين السرايات و السيادة 

خفت الضوء على ضفاف الصور 

بهتت الذكريات و الأمنيات 

الطوفان على أبواب المدن ...

فهل يحطم أسوارها...يقلع أبوابها

يهزم ما تبقى من نبض القلوب و الإرادة

هل يضيع العمر بين صقيع ووهج بلا هوادة...

ظمآن...

هل لي في هذه الصحاري قطرة ماء

قطرة حبر أدون بها مواثيق الغدر و الإبادة...

أفلت من عالم اللامفهوم و اللامحدود 

أطوقك يا وطنا بالياسمين قلادة ...

فما عدت أحتمل صمتك ...

آهاتك ...هذا الغموض ...هذا الجدل ...

أهرب منك ...و إليك أعود ...

ألملم شذرات روحي التائهة الباردة... 

في صقيع ...في عز ظهيرة صيف 

أراوغ الجمر...

حتى تكبر السنابل...

بين شقوق الأيام و القدر 

           بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

                             20/06/2022




  "من حلم هارب"   بقلم  كريم لمداغري/ المغرب

 "من حلم هارب"


من حلم هارب..

من جرح عميق ..

معلق في الوريد

 جاء..

لم يراعي الندب الغائر..

تحت جلد الفقيد

و لا الرماد في أوج العتمة

نسي البريد

فقط..

لو تريث قليلا..

بعد خفقتين ..

أو شهقتين قبل الغروب..

لأثمرت شجرة التين..

في الحين..

لأدرك أن الروح لا تشيب ..

ولا تغيب..

لأعدنا ترتيب النجوم ..

فوق حقول القمح..

القادمة ..

من حلم هارب..

خلف السحاب

لأرغمنا القمر بالنزول ..

عند عتبة ..

فاكهة الوريد..


                                  كريم لمداغري/ المغرب



 أعـــود غدا.    بقلم الأديب  الهادي العثماني/ تونس

 أعـــود غدا.  

                                                        -٠-٠-٠-٠-٠-٠ 

أروح بعـــيــدًا 

وأذكرني ذات ليل غريب

فأعلن أنّي اختزلت المدى..

توغَّلتُ في الدرب شوطا بعيدا

وصرت سعيدا

وما عدت أخشى سبيل الردى

تســـلّقت ذكــــرى

صعدت إلى قمّة الروح فيها

فضـــاعت سُـــدَى

وذا منتهى الصدق،

 كــانت دروبـــي 

وهــذا الرحيل الأخير بدا

ولــمّــا التقيت مع الذكريات

تحسّـــست ذاتـــي

 فـــلــم الــق فـــيها 

سوى بعض باقٍ لباقي الهبا

تسوّغت لي ملجأ في الأماني 

شــدوت الآغــانــــي 

وأطلقتُ فيها صهيل النّـــدا

وكــنت كــمــا كــنت ...

أهــــوى الـــرحيــل 

ولكني سوف أعود غدَا


                      الهادي العثماني/ تونس



قصيدتي بقلم الشاعرة باقي رزيقة

 ...قصيدتي...


بين أضلاع الغروب ...

تشتهين الانتظار 

تنثرين ضجرك في الفلاة 

يستهويك الشرود 

حين تواعدين الظلام 

تهيمين فوق أجنحة السديم 

على حافة الذكريات 

تعلقين على خصرك الحزين آخر الأمنيات 

فتوقظ خصلات شعرك غصة الليل 

وتتحرر روائح الخيبات 

الموغلة بين فصوص الغيمات 

تعبث بالحرف 

تشذب الكلمات ...

تطوقها أصفاد الظلام 

يسرق الانتظار منها الزفرات 

ويسد معابر البوح 

بأكوام الترسبات 

وتورم الذكريات 

إنها ساعة المخاض 

تثور الشهقات 

ويزيد الشغف 

وتغرق الروح بغياهب التيه والغيابات 

فتتوجع وتختنق الرغبات 

فتنبثق من الحرف مسارات ومسارات 

ويتوهج النبض بقلب محبرتي 

وينتهي المخاض 

فتولد كلمات ليست كالكلمات

بقلم الشاعرة باقي رزيقة

الجزائر



على قارعة الانتظار أقتفي أثر المواعيد ! بقلم محمد حمد

 على قارعة الانتظار أقتفي أثر المواعيد ! 


محمد حمد 


اسراب من قُبلِِ بلا أجنحة

تحوم 

في فضاء محدود الحرية

مغلق المنافذ

تبحث عن شفاهِِ موغلة في الظمأ

جفّف الحرمان المتوارث شرايينها العاطفية 

أصبحت اسرارا تعرض للببع

صباح مساء

في أسواق الحب من اول نظرة !  

دون قوة تنافسية قابلة للصمود...

وكمجنون بني عامر

سكبت فوق رمال الحرمان

نصف روحي المبللة 

بدموع قصائدِِ ما زالت في عنفوان البراءة 

واستلقيتُ على قارعة الانتظار 

دهرا ونيف

عارِِ إلاّ من ثياب التمنيات   

وبقايا حُلمِِ 

متشعّب في شعاب الروح

(لا يُذاع لهُ سرُّ)

في الوقت الراهن ! 

ومن أجل الف ليلى 

والرباب 

وجارتها أمّ الحويرث...الخ 

زرعتُ في كلّ 

"ربع خالي" من الحسّاد

زهرة عباد الشمس وقصيدة تُقرا بالمقلوب 

لسببِِ غير وجيه قد يُعلن عنه لاحقا...

وداعا جوى بقلم الكاتبة ربى محمود بدر /سورية

 جوى الملاك ابنة كل سوري لعنة الله على قاتلها رحمها الله واسكنها فسيح جناته


وداعا جوى 


عند براءة عينيك السهام

انتهى الكلام 

وشلت المحابر والأقلام

وتوقفت الصحف عن الإعلام 

وتاه الوجد بين الأنام 

جوى الروح خطفها الظلام

ورحلت واخذت معها الأحلام

قتلت البراءة وسحقت الأوهام 

جوى يا حزن الأيام 

يالهفة الملاك لجنة الأحلام 

كيف تجرأ القتلة على تشويه الوسام 

كيف تجرؤوا على ذبحك دون ملام 

خطفت قلوب الملايين بالابتسام 

صورتك رسمت بمحابر الدم 

ودون عليها وداعا يا جوى الحلم 

قتلك الشياطين دون ندم 


    بقلمي ربى محمود بدر /سورية



الجزء الأول  من قصة (الغرور) بقلم الاميرة مونيا بنيو

 قصة (الغرور)

الجزء الأول 


كنت قد عدت لأرض الوطن 

بعد عام من الجد والكدّ والدراسة وكعادتنا كل صيفية عدت للتوِ من سفرٍ دام ساعتين جوا وبرا ..

كنتُ متشوقة لرؤية وطني الأم وأجواءِ البيت الكبير

فعلى الرغم من طول البعاد

إلّا أنني وبحكم الإغتراب انتظر العطلة الصيفية بشغف كبير 

 لكنني لم أرَ شيئاً يثير اهتمامي   أدفأُ من حضن جدتي  

كان الوقتُ متأخراً حين وصلنا

محملين بالهدايا

والساعة قد تجاوزت  منتصف الليل

والكل كان في انتظارنا جدي و جدتي عماتي و عمي 

كان الاستقبال حاراًو كما أحب وأتمنى

كان وصولنا أنا وإخوتي وأخواتي  جلٍ مايشغل الجيران كل سنة وخاصة جارتنا فاطمة تلك المرأةُ

الرائعة  جداً 

والمستعدةٌ دوماً لأن تثبت لنا أننا الأقرب جدا لقلبها

و أنها ليست بالغرببة  .. 

 أتذكر جيداً أنني كنت أحب اكلاتها التقليدية وطريقة تعاملها مع الناس

لم تتأخر في إحضار كسرة ساخنة في الصباح الباكر بعد أن تحممت

فجلستُ في المطبخ لألمح تلك الأبراج اللذيذةالتي لم أستطع مقاومتها

بينما وقفت جدتي لتعد الحليب 

فقلتُ لها وأنا ألتهم تلك الكسرة الساخنة : هل الجميع نائم ؟

فردت عليّ مبتسمة : نعم

واردفت بالحديث أنه يسألني عنك كل يوم

قلت : من ،؟!؟

قالت : مهدي متعلقٌ بك جداً .

فأجبتها بعد ان توقفت عن الاكل وابتعدت جانباً : ابن فاطمة؟؟؟

قالت : نعم أظنه مهتم لأمرك

قلت لها :  أقال لك شيئاً ؟ 

دعي مابيدك جدتي و تعالي قربي وكلميني  عنه

و كـــعادتها وحبها لي جلست  دون تأخير

فبدأت بالموضوع دون مقدمات قائلةً :  أريدُك ان تفكري به........

إنه محط انظار الكثيرات !! " 

لم أستطع النظر إلى عينيها في تلك اللحظات

خجلاً أوهروباً من المواجهة !

فقالت : مابك؟ 

فقلت لها :ماذا تقولين أريد أن أسمع منك !!  ؟

ودراستي وحياتي؟

فأنا لا احتمل العيش هنا؟

صمتت لبرهةٍ ثم قالتُ بعد تنهيدةٍ طويلة : اسمعيني صغيرتي

مهدي لايعوض بكل كنوز الدنيا

لقد تربّى في حضني وعلى عيني

فقلت لها : جوابي لا يعني رفضه هو  فقط أريدك أن تعلمي أنني من المستحيل أن أعيش هنا .. لطالما كان يلمحني منذ الصغر وأعلم أني  أميرته 

هل تذكرين تصرفاته معنا كل صيف

إنه  رائع  وحنون

لكنني لا أطيقُ حياةً كهذه ..

أحتاجُ نمط حياتي التي تربيت عليه رجل مجنون ، مليء بالطموح متفتح  اجوب معه العالم

رجل يشبه أحلامي وكبير بأحلامه يفهمني ويطير بي بعيداً ويدللني كطفلة لا امرأةً تطبخ وتربي الاولاد فحسب همها ما تأكل وتلبس

 من المستحيل عليكِ فهمي جدتي 

فقالت : أنت تبررين  رفضك للفكرة حتى 

 و تحاولي إقناعي واقناع نفسك بانه ليس مناسب 

 من تحسبين نفسك؟ 

أنك أفضل منه أو أنك ستجدين الافضل

 مسحورة بعالمك الوردي تريدين

أن ترفضي الفكرة جملة وتفصيلاً  ؟

وأردفت : لا يهم .. المهم أنك تعلمين ما قد يخفى عنك سيحدث غدا

فقلت : حقاً ؟

من قال ؟ هل اخبرك بشيء ؟

هل الكل يعلم ؟ هل أمي واخواتي كذالك؟

أنه من السنك الماضية وهو يلمح أظن الجميع يعلم ؟!

كفى يا جدتي لا أريد الحديث عن هذا الآن ، أريد أن نبدأ بالتجهيز للخروج وزيارة كل الاماكن التي أحبها بأسرع وقت ممكن لأن العطلة لن تتسع لبرنامجي الذي خططت

فقلت لها : مهدي سيكون معنا ؟!

فقالت بنبرةِ فرحة  :عن أي مهدي تتحدثين ؟

 لم أستوعب بعد.. كل هذا ؟

فقلت لها : الذي يريدني

فقالت :لم أستوعب ما تقولين هل غيرتِ رأيك يا مجنونه ؟!

فقلت لها بضحكة خبث  معروفة سأعلقة بصديقتي لاتقلقي

جميلة وذكية وتربت هنا

تصغره بخمسةِ أعوام

أحبها وأشعر أني سأفعل شيئاً لأولِ مرةٍ  فشعور الحب هذا تحاهي يجب أن يتحول لمن يستطيع أن تبادله إياه

فطموحاتي كبيرة أريد إكمال حياتي بعيداً

فقالت : هذاجنون منك أَعلمي والدتك  صغيرتي واعملي ما يريحكِ؟!

فرنّ هاتفي وسطَ الحديث  وكان صوتاً كأنني أعرفه

قلت :  نعم أهلا من معي 

 فقال : معكِ مهدي جارك وقريبك وابن فاطمة .. !!


يتبع


 الاميرة مونيا بنيو



إضاءة نصية على قصيدة "جوزاء" للشـاعرة الأردنيــة ربحية المـدلل  بقلم   الناقد -هاشم خليل عبدالغني

 إضاءة نصية على قصيدة "جوزاء"

للشـاعرة الأردنيــة ربحية المـدلل

     -هاشم خليل عبدالغني

من الأصوات الشعرية النسوية المميزة ، التي غزت المشهد الشعري الثقافي الأردني الشاعرة ربحية المدلل، صوت البهاء الشعري والوجه الأردني الحقيقي دون تمويه، نثرت حروفها النابضة بعبقها السحري الفاتن، المعبرعن مشاعرها الوطنية وأحاسيسها الأنثوية الإنسانية، بمشاركتها بفعالية فــي إقـامة أمسيات شعرية فـي مخـتلـف المـدن الأردنية.

 ربحية المدلل تتسم  قصائدها بطابع البساطة والوضوح والعفوية والشفافية الجميلة وصدق التعبير، وتحلق في آفاق الصورة الشعرية البعيدة عن التعقيد والغموض والتأويلات التي ترهق القارئ.

وفي معرض قراءتنا لقصيدة " جوزاء " سنحاول التطرّق إلى بعض المحاورالرئيسة  التي يمكن إستخلاصها:

- المرأة المثيرة التي تخطف عقل وقلب الرجل :

قصيدة "جوزاء " للشاعرة المدلل تتحدث عن امرأة من سهل حوران فاتنة ومثيرة ، ذهبت بعقل رجل أحبها ،فأيقظت بعفويتها فية مشاعر وجدانية عاطفية إنسانية ، غازلت مواجعه وآهاته وزفراته،فخطفت قلبه بهدوء .

ويحق لنا أن نتساءل كيف استطاعت هذه المرأة الحورانية( التي دق خصرها وضمر بطنها )،سلب عقل رجل أحبها بيسر وسهولة، واستحوذت على عقله وقلبه ببساطة وذكاء ؟،فاتنة عاشت في بيئة من لين العيش وسعته وبحبوحته ،تعامل برقة ولطف ، مميزة بين أقرانها في مجالات كثيرة ،وتبرز بين أترابها كبرج الجوزاء بين برجي السرطان والثور،يسهل تمييزها لتفوقها على اقرانها في مجالات عديدة ... لأنها أنموذج خير متكامل للمرأة المرغوبة من الرجال .

من التقنيات اللافتة في قصيدة جوزاء للشاعرة ربحيه المدلل ، تقتية الخطاب السردي في نسيج القصيدة ،بإيقاعاته المختلفة، فتقول على لسان العاشق الولهان :

تكرمت علي الأيام حين التقيتها بالصدفة " امرأة حسناء بيضاء ناعمة، هذه المرأة الساحرة كأنها من حوريات الجنة ، جعلتني أواصل السير في طريق الحياة بعطاء وأفتتان .

فللورد الذي استوطن في اطراف خديها عبق ، فزاد هذا العبق ورد خديها توريداً،اما أعلى صدرها " موقع القلادة " فقد استمد من القمر(ليلة كماله) إشراقته وتلألؤه وإنارته .

سبتنـــي فـــي سهــــــل حــــوران هيفــــــــــاء

مدللــــــةٌ كأنهــا بين النجـــــــــوم جـــــــــوزاءٌ

جــــــاد الـزمــــــان حيـــن التقـيت بهـــــــــــــا

حوريـــــــــــةٌ تكفلـت بهــا أكـف السمــــــــــاءٌ

قد سكــــن الــــــــورد اطـــــــراف خديهــــــــا

والنحـــــرٌ قد أخــــــــذ من البــــــــدرالضيــــاء

تتابع الشاعرة وصف الحورانية الفاتنة وصفا مادياً،فتقول : إن لكــفي الحورانية رائحــة عطرة إنتشرت منهما رائحة طيبة نفــاذة

فعطر المسك برائحته الطبيعية الناعمة يليق بالمليحات، جميلات المحيا والشكل ،رشيقات القوام خفيفات الحركة .

يفـــــــوحٌ المســـــكٌ من بيـن كفيهــــــــــــــا

والمسك عطــــــــــر لجميــلات الظبـــــــــــــاءٌ

- الوقوع في مصيدة الحب :

وتواصل الشاعرة المدلل سرديتها الغزلية عن عاشق(الحورانية )ذات الإنوثة الطاغية ،والجمال الفاتن،الذي ينطبق عليه القــول المشهور  "تيجي تصيده يصيدك " فالحب مصيدة ، تتصور أنك تصطاده ،فإذا بك أنت الصيد الثمين .

فعلى لسان العاشق المتيم تقول الشاعرة : دنوت منها وقد عزمت قاصداً جذبها نحوي وكسب ودها، ولكن قلبي لم يحتمل سهام حب أطلقتها من مؤخرة عينيها ، اللتان ليس لهما علاج فعال ومؤثر،لأن تفكري اضطرب وتعطل فلم أعد أرى فيها غير الصفات الإيجابية .

فاقتربت منهــــــا أنــــــــــوي تصيـــدهــــــــــا

فرمتنـــــــــي بألحــــــــاظ ما لهـــــــــــن دواءٌ

وتشير الشاعرة إلى أن الحورانية الجميلة رمت بسهام عينيها قلب عاشقها فأصابته وأستقرت فيه ،فأمسى معتقلاً بين رمشيها ، فطاب له المقام ولم يعد يتوسل الخلاص والنجاة من عيونها الحوراء ،وترتب على ذلك عُسر في التلفـّظ ،وحــدوث تداخـل و بطء فــي الكلام يصعب فهمـه، " فالعيون كما يقال نوافذ إلى الروح والجسد  ."

فأمسيت أسيــــــــرًا بيــــن رمشيهــــــــــــــا

ولا ارجــــو النجــاة من عيونهــــا الحـــــــــــوراءٌ

وتلعثمت كــل القصائــــــــد فـي فمــــــــــــي

فبت أقـــــــــدم لأحـــرف النثــــر الـرجــــــــــاءٌ

- ميثاق الحب والوفاء :

وتؤكد الشاعرة على أن الإفتتان والجاذبية الشخصية التي تتمتع بها  المحبوبة الحورانية،وامتلاكها سماتٍ شخصية مميّزة مرغوب فيها.

هي مرحلة مهدت لحالة من الابتهاج والانجذاب والشعوربالسعادة ، الأمرالذي إنعكس على تصرّفات و إحساس المحب العاشق بالحيويّة والدهشة والشعوربالرضا والثقة بالنقس أكثر ....فقطع على نفسه وعداُ وميثاقاً لا رجعة فيه على الحب والمودة والوفاء،وعداً لها وحدها من دون النساء ...ومن شدة تعلقه بها .. ينحني أمامها اجلالاً وأحتراماً كلما ذكرت سيرتها ، لبراءتها وأمتناعها عما لا يحل ولا يليق، وتجنبها سيئ القول والفعل كمريم العذراء .

وأعطيتها عهـــــــــود المحبـــــــــه والهــــــوى

ولا عهــــــد لغيرهـــــا عنـــــــــدي ولا وفـــــاءٌ

أنحنــــــــي اذا ما ذكرتهــــــــــــا شرفــــــــــا

طاهـــــــــــرة كعفـــــــــــة مــــريم العـــــذراءٌ


- المواجهة الأدبية دفاعاً عن الحبيبة :

وكأني بالشاعرة (ربحية المدلل) تتساءل كيف يُمكن للرجل إثبات حبه لحبيبته، والتعبير عن عاطفته ومشاعره الصادقة لها ؟فذلك لن يكون إلا من خلال جعلها في أعلى قائمة أولوياته والعناية بها قدر الإمكان، فالعاشق في هذا النص إذا اقتضت الحاجة وتطلب الأمر ، سيستل قلمه من غمده ويدافع بقوة وشراسة عن حبيبته ، وسيمنع أي معتدٍ الإقتراب منها ،لآن حبره سم مهلك قاتل،وأبيات شعره مرض عضال لا شفاء منه، لكل من يقترب من حمى حبيبته  فقلمه كما يقول : كسيف عنترة العاشق في الكر والفر، خاصة إذا استغاثت به في الحرب عبلاه .

واستـــــــــل قلمــــــــي ان دعتنـــــــــــــــي

كعنتـــــــرة اذا نادتـــــــه في الحـــــــرب عبلاءٌ

وارد الفـوارس عـــن حماهــــــــــــــــــــــــــــا

فحبــــــري زعــــــاف وابيات شعـــــــــــري داءٌ


- نتيجة الحب الصادق :

وتنهي الشاعرة نصها الشفاف ،بالتأكيد على أن أجمل الحب ما بني على الصدق والمحبة والإحترام المتبادل ، بدعاء من العاشق الصادق أن يجمع الله بينه وبين حبيبته بالحلال، في أظهر علاقة وهي الزواج ،على سنة الله ورسوله .

 ولكن ينتاب هذا العاشق شعوربالخوف من الفشل قبل الإقبال على خطوة إتمام الزواج ،بسبب بعض العقبات الإجتماعية والمادية ،التي تحول دون إتمامه..فتغادره السعادة ويهجره الصفاء والنقاء والوضوح .


واســـأل اللـــــه أن يجمعنــــــــــــــــــــي بها

على دين محمـــــــــد وشرائـــــــــــــع الآنبياءٌ

وأخـــاف ان يحـــــــــــــول القــــــــــــــدر بيننا

ســـــــــدا وتهجـــــــــر ليالينــــــا الصفــــــــاءٌ

وأخيراً يوجه المحب إلى على لسان الشاعرة سلامه وتحيته إلى من أسرته برقتها وطيبة قلبها ، إلى من منحته أجمل الأحاسيس والمشاعر، إلى من أغرم بها ،إلى من كانت في حياته وردة، منحته العطر والجمال ، وسماها أهل الحي( درة ) فنعمها لا تحصى.

وسلامــــــي لباقـــــــة الــــــــــــــــــورد تلـك

ولزهـــــــــرة قد سميت بالحــــــــــــــــي ألآءٌ

في هذه القصيدة حزمة من العواطف والمشاعر المتأججة، قصيدة "غلب عليها أسلوب السرد المفتوح، واللغة المرنة المتحركة إلى جانب الإسهاب في نقل المضمون البريء"، بطريقة تجعل القاريء ينجذب لقرأتها من السطر الأول وتمكنه من فهم ما وراء هذا النص وقصديته.




قبلني بقلم الشاعرة باقي رزيقة

 قبلني 


قبلني...

فإن العمر ماض...

وبعض الكلمات لا تدون ...

وبعض اللحظات هاربة من العمر...

وبعض المشاعر تكشف كم كان حرفي ضعيف

وحبري مغشوش ...

وذاكرتي منهكة...


قبلني ...

فعند التقاء الشفاه

تتحلل التفاصيل ...

وتموت الخيبات 

وتتغير بعض الثوابت 

فتنغلق ثقوب الغياب 

وتشفى جراح الهجر 


فقبلني...

فإن الحب بطعم الشفاه يعمر أكثر 

وإن القبل ترث الكلام من القلوب ...

فاجتماع الشفاه 

كالتقاء الشمال بالجنوب 

وكانتشار السلام ونهاية كل الحروب 


قبلني 

كي تنتهي هواجسي 

ومخاوفي 

وشكوكي 

وتبدأ زوبعة جنوني 

ويكتمل بدر ارتوائي 

وتنطلق رحلة جمر بين شقوق الجليد

وينبعث نور في غياهب الظلام


قبلني 

كي أتوغل ضبابك الكثيف 

وأبدد غموضك المبحر على حافة صمت معلق على جدار الإنطفاء 

قبلني كي أمارس أنوثتي بكل اشتهاء 

وأعيد كتابة تاريخي المكدس على رفوف الإنطواء 


قبلني 

وامنحني تفسيرا لهذا الشعور الذي يعتريني 

عند حضورك وفي الغياب 

وعند التقاء أمواج عيوني بشواطىء مقلتيك اللتين أنهكهما العذاب 

قبلني 

وامنحني من ذاك اللحن نغما 

كي أزرعه بذاكرة قلبي واسقيه بدماء شراييني 

واهديه من ثغري ثمارا رطاب 


قبلني الآن 

وغدا 

وكل يوم وفي حقيقتي والسراب 

بقلم الشاعرة باقي رزيقة

الجزائر

15/08/2022



ـ ـــــــــ كوكبُ الحُسن ــــــــــ بقلم الأديب ــــــــ سوف عبيد ــــــــــ

 ـــــــــ كوكبُ الحُسن ـــــــــ


رُبَّ حُـسْـنٍ غَـدَا * مَـثَـلًا يُضْرَبُ

مَا رَأَى شِبْـهَـهَا * مَـشْرِقٌ مَغْرِبُ

فَإلَـيْـهَا اَلْـبَـــهَا * دَائِـمًا يُـنـسب 

إِذْ سَنَاهَا بَـدَا * فِي السَّمَا كَوْكَبُ

حُـسْـنُـهَا آيَــــةٌ * بِـدْعَـةٌ عَـجَـبُ

أَقْبَلَتْ تَـرْفُــلُ * مِـثـلُـها مَـوْكِـبُ

نَشَرَتْ شَعْرَهَا * نَسْمَةً تَلْـعَـــبُ

عَقَدَتْ شَالَهَا * إنْ نَـضَا تَسْـحَبُ

وَالْخُطَى نَغْمَةٌ * كَـعْبُـهَا يُــطْرِبُ

فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ * دُمْ وتَـاكْ تُضْرَب

مَـائِـدٌ غُصْـنُـها * رَقَـصَتْ رُطَـبُ

قَدُّهَا هَـيَـفٌ * فِي الْمَدَى مَرْكَبُ

بَـحْـرُهُ زَاخِـــرٌ * هَائِــجٌ يَصْـخَب

مَـــدُّهُ جَــزْرُهُ * سَـاحِـلٌ أرْحَـب

بِكَثِيـب الــنّــقا* قد عَـلا كَـعْـثَـب

قَـدْ حَوَى دُرَّةً * غَوْصُهَـا يَصْعُـب

نَظَرَتْ رَشَقَتْ * نَـبْلُـهَا أصْـوَب

مِثْلَ رِيمِ اَلْفَلَا * مَا لَــهَا مَـقْـرَبُ

وَرْدَةٌ خَدُّهَـا * وَالـشَّذَى أَطْـيَـبُ

ثَـغْـرُهَا كَـوْثَـرٌ * عَـسَلٌ يُسْـكَبُ

وَاَلْجَبِـينُ صَـفَا * صَفْحَةً تُحْسَبُ

فَكَتَـبْـنَا اَلْهَوَى * وَاَلْهَـوَى يُكتَبُ

أَحْرُفًا مِنْ سَنَا * نَـقْـطُـهَا ذَهَبُ

حُـسْـنُـهُا كَامِلٌ * تَـــمَّــهُ اَلْأدَبُ

ــــــــــــ سوف عبيد ــــــــــ




الاثنين، 15 أغسطس 2022

 بعد كل تلك الليالي ...بقلم الشاعرة...هدى الشرجبي.

 بعد كل تلك الليالي ....

وأنفاس الإنتظار...تغتالني وتغتالك..

  طالت بيني وبينك.

        .  استراحة المحارب ..

     .عاث فينا  التناقض .

 

         فلا تركتني أفهم ما حل بك?!

  ولا أعلم ما كان قرارك .. 

...أ...أودعك للرحيل .

 أم أن الوداع كان منك

     وأنا التي .......لا تفهم....

تقلبات  مزاجك ...

...وتضارب يلجم إحساسك...

                   .

                    .


    ....فإ ليك اهدائي......


قبل  غياب  .. فَلكٌ  ...

            ......زين عالمك.  

   وأضاء مدارك......


...

          يحمل  من الوفاء 

 نغمة ترافق  

        ندائي ...


..هدى الشرجبي.الهدى



 دعني للحظة أغفو بقلم الشاعرة زهور ربيحي

 دعني للحظة أغفو

على ثغر القمر

وأهديك عمري الأخضر

وقصائد تعانق

سفرنا الطويل

حين نذوب معا

 بنشوة الهوى

يصبح العشق 

مباح ومتاح

للقلوب العاشقة.

زهور ربيحي 

2022-08-12



 احبك يا امراة بقلم (سرور بودوارة)

 احبك يا امراة

تتمردين بفصاحة

تزلزلين عرش الوثوق

تغرسين اشواك السؤال

تهزين ازمنة تناثرت

وتفضحين عروشا اهترات

احبك ياسيدة الاسئلة العميقة والتافهة

في سؤالك تتجددين

ترسمين خارطة

 بالوان وتضاريس مختلفة 

غوصي في اسئلتك

 جددي مجاديف الحياة 

ياامراة في راسها

تسكن الاسئلة 


(سرور بودوارة)

 نَصِيف الرُوح بقلم الشاعر عبد الكريم احمد الزيدي

 نَصِيف الرُوح

.............................


وَتَسألِينَ لِمَ  الاقمارُ لا  تَلِـدُ

حالَ النَجُومِ فِي أفلاكِها تَزِدُ


وَعَنِ الأعدادِ لا تَأتِي بِأوَلِها

رَقماً تَضلُ إذا ما زِدتِها عَدَدُ


وَكَـذا الايّامُ لا تَرجَـع بِنا خَلَفاً

ثَكلى عَجُوزٍ لا يُرجى لَها أمَدُ


وَذِي الأحلامُ مِن أيدِينا نُضَّيِعُها

مِثلَ الرّبِيعِ إذا ما عادَ  يُفتَقَدُ


كَأنِي وَأنتِ تَسألِينَ وَما أنا

جَديٌ بِما تَهوٰى تَفعَلُ الأسدُ


بِاللّهِ ما جَدوى  مَتى  عُرِفَت

أشياءَ إِن تُبدى حِينَها كَمَدُ


وَما تَدرِي نَصِيفَ  الرُّوحِ أَنِّي

بِغَيرِكِ لا أرضى هَوىً أبَدُ


أساوِي فِي هَواكِ العُمرَ كُلِّه

وَماذا بَعدَ بَذلِ العُمرِ يُجتَهدُ


وَأنِي ما أمِنتُ الصَبرَ فِيكِ

وَلا يَوماً وَجَدتُ الهَزلَ مُلتَحدُ


قُولِي وَإن طٰابَت بِذِي نَحِسٍ

دُنيّاً  فَما جادَت  لَهُ  رَغَـدُ


لا تَسألِي إِنِّي خَبَرتُ اللَّظـٰى

فِرَقاً مِنَ الضِيقِ أطوِيها وَتَتَحِدُ

.......................................

عبد الكريم احمد الزيدي 

العراق/ بَغداد



 اللُّزُومِيَّةُ. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف. تونس

 اللُّزُومِيَّةُ. حمدان حمّودة الوصيّف. تونس

زَمَـانُ الـهَـوى وَلَّـى خَضِيبَ الـجَـوَارِزِ

"زُ..." ، ومِـنْ نَـفْـسِـي فَلِـيلَ الأَجَـارِزِ

بَـكَـيْـتُ لِـغُـلْـبٍ، إِنَّ دَهْـرِيَ غَـالِـبِي

بَـرَانِـي وأَشْـجَـانِـي وأَبْـعَـدَ صَاحِـبِـي

يَـرَى عَـاذِلِـي فِـيـكِ الـدُّمُوعَ جَـوَارِيَا

يَـمِينَ الوَفَا، صِرْتِ الـمُنَى الـمُتَـنَـائِـيَا

دَعِي صَفْحَةَ العُذَّالِ تُطْوَى عَلَى النَدَى

دَعِـي قَـوْلَـهُـمْ لِلـرِّيـحِ كَـيْ يَـتَـبَـدَّدَا

هَـوَايَ الـهَـوَا فِـي كُـلِّ صُـبْـحٍ أَحُــثُّـهُ

هَـوَايَ الـسَّـنَـا فِـي كُـلِّ لَـيْـلٍ أَبُـثُّـهُ.

(ما اسْمُ الحبيبَةِ؟)



 بوح عاشق.بقلم سالم سلوم

 بوح عاشق.

عيناك سحري..

وإشتياقي.

فلا تدعي

الدمع يتحجر

في.... المآقي

إني أهواك..

وأهوى صُبح محياك.

فمتى يكون التلاقي.

قولي أحبك ولا تخافي.

واسكبي قبل الهوى..

ترياقا على ضفافي.

فكي القيود.

واهدمي جدران.

 الصمت.

 غردي كبلبلة..

صوتها صداح.

ونادني تعال...

إلي يا سيد..

العشاق..

 سالم سلوم سوريا