نَصِيف الرُوح
.............................
وَتَسألِينَ لِمَ الاقمارُ لا تَلِـدُ
حالَ النَجُومِ فِي أفلاكِها تَزِدُ
وَعَنِ الأعدادِ لا تَأتِي بِأوَلِها
رَقماً تَضلُ إذا ما زِدتِها عَدَدُ
وَكَـذا الايّامُ لا تَرجَـع بِنا خَلَفاً
ثَكلى عَجُوزٍ لا يُرجى لَها أمَدُ
وَذِي الأحلامُ مِن أيدِينا نُضَّيِعُها
مِثلَ الرّبِيعِ إذا ما عادَ يُفتَقَدُ
كَأنِي وَأنتِ تَسألِينَ وَما أنا
جَديٌ بِما تَهوٰى تَفعَلُ الأسدُ
بِاللّهِ ما جَدوى مَتى عُرِفَت
أشياءَ إِن تُبدى حِينَها كَمَدُ
وَما تَدرِي نَصِيفَ الرُّوحِ أَنِّي
بِغَيرِكِ لا أرضى هَوىً أبَدُ
أساوِي فِي هَواكِ العُمرَ كُلِّه
وَماذا بَعدَ بَذلِ العُمرِ يُجتَهدُ
وَأنِي ما أمِنتُ الصَبرَ فِيكِ
وَلا يَوماً وَجَدتُ الهَزلَ مُلتَحدُ
قُولِي وَإن طٰابَت بِذِي نَحِسٍ
دُنيّاً فَما جادَت لَهُ رَغَـدُ
لا تَسألِي إِنِّي خَبَرتُ اللَّظـٰى
فِرَقاً مِنَ الضِيقِ أطوِيها وَتَتَحِدُ
.......................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بَغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق