قبلني
قبلني...
فإن العمر ماض...
وبعض الكلمات لا تدون ...
وبعض اللحظات هاربة من العمر...
وبعض المشاعر تكشف كم كان حرفي ضعيف
وحبري مغشوش ...
وذاكرتي منهكة...
قبلني ...
فعند التقاء الشفاه
تتحلل التفاصيل ...
وتموت الخيبات
وتتغير بعض الثوابت
فتنغلق ثقوب الغياب
وتشفى جراح الهجر
فقبلني...
فإن الحب بطعم الشفاه يعمر أكثر
وإن القبل ترث الكلام من القلوب ...
فاجتماع الشفاه
كالتقاء الشمال بالجنوب
وكانتشار السلام ونهاية كل الحروب
قبلني
كي تنتهي هواجسي
ومخاوفي
وشكوكي
وتبدأ زوبعة جنوني
ويكتمل بدر ارتوائي
وتنطلق رحلة جمر بين شقوق الجليد
وينبعث نور في غياهب الظلام
قبلني
كي أتوغل ضبابك الكثيف
وأبدد غموضك المبحر على حافة صمت معلق على جدار الإنطفاء
قبلني كي أمارس أنوثتي بكل اشتهاء
وأعيد كتابة تاريخي المكدس على رفوف الإنطواء
قبلني
وامنحني تفسيرا لهذا الشعور الذي يعتريني
عند حضورك وفي الغياب
وعند التقاء أمواج عيوني بشواطىء مقلتيك اللتين أنهكهما العذاب
قبلني
وامنحني من ذاك اللحن نغما
كي أزرعه بذاكرة قلبي واسقيه بدماء شراييني
واهديه من ثغري ثمارا رطاب
قبلني الآن
وغدا
وكل يوم وفي حقيقتي والسراب
بقلم الشاعرة باقي رزيقة
الجزائر
15/08/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق