السبت، 7 مايو 2022

(كلام الليل يمحوه النهار) بقلم د. عمر أحمد العلوش

 (كلام الليل يمحوه النهار)

حين يلقي الليل وشاحه، وتستيقظ جراحه و يهدأ الليل ويبرد حتى يهجع ، ويسري نسيم الليل بذكرياته
على جناح من الشوق ، وينادينا الحنين كله ...و تضج المواجع صارخةً ....... وتلوح الأشجان لعيون الساهر ويودعها النوم ويتأجج القلب حنينا وشوقاً . ويتوه الفكر بين اوهام النفس واطياف الليل .... ترانا نذوب رقة وحنان مع نسمات الليل ونشيد قصوراً من مشاعر وعواطف ونسبح ببحور لاحدود لها .
ففي الليل تهيمن العاطفة والخيال والاندفاع وتتوهج المشاعر وتتقد الاحاسيس وتمسي اكثر رهافة وخفة ورقة لتعزف القلوب ألحاناً على أوتار خفية وعميقة، كحنين ناي حزين كله شفقةو قداسة .
عواطفنا تتفتق ليلاً حيث البعد عن الضوضاء والحركة والعمل ونكون اقرب للاسترخاء،فالليل يغص بالأسرار والشاعرية ......وكثيراً مايهجرنا النوم من وطأة تلك المشاعر العاطفية التي لا تهجع ... ويشتد هيام القلب ولهيب الوجد.
ونسعى لأن نكون اكثر ألفة مع من نحب ويروق لنا السهر وتنهال صور الاحبة القديمة الجميلة والذكريات العتيقة المخضبة بعطرهم البريء .
الليل عاطفة وخيال وتأمل والصباح جدية وحضور العقل ليطغى على العاطفة ونستفيق من رقة الأحلام
ليتخاصم الليل مع النهار .....ويطل الفجر مع نسمات السحر كالحريق لتلك الاحلام والعواطف الجياشة و نعود للدنيا كما عرفنها بالامس .
فكل البحور التي سبحناها بليل ....وكل القصور التي بنينها نسفها الصباح بفجره ... حقاً كلام الليل يمحوه النهار .
بقلمي د. عمر أحمد العلوش
Peut être une image de 1 personne et position debout

علي البدر والتحليل النقدي لقصة "أللوحة" للقاص عبد الأمير المجر

 علي البدر والتحليل النقدي لقصة "أللوحة" للقاص عبد الأمير المجر

القصة تتمحورُ حول طلبٍ من صديقٍ غادرَ العراق بسبب الحصار، يطلب إرسالَ أحدى لوحاتهِ التشكيلية المخزونة في مخزن يطلق عليه (الفنار الفني)، الذي بنته الدولة قبل عقود، حيث تجمع فيه نماذج الأعمال الفنية من لوحاتٍ ونصبٍ وتماثيل....". وتداهمُ السارد الشكوك بإمكانية العثور على هذه اللوحة، خاصة وإن المكان قد تعرض" بعد الاحتلال الأميركي في العام 2003 إلى تخريبٍ وحرقٍ ونُهِبَتْ منه الكثيرُ من الأعمال". وكان لابد له من استئجار سيارة أجرة حيث قاده السائق الى منطقةٍ تنتشرُ فيها البيوتُ العشوائية والخردة والفوضى، مجاورة لمكانٍ يُعتبر مَكبًا للنفايات. لقد وجد القاصُّ عبد الأمير المجر نفسه في موقفٍ لا يحسد عليه. أيعقل أن يبحثَ عن العمقِ الثقافي بين أكوامِ النفايات .. ، وسكرابٍ لموادٍ مختلفةٍ، ونساءٍ وأطفالٍ يبحثون بين الأنقاض عن أشياء يمكن أن يبيعوها أو يستفيدوا منها، وعلى مقربة من هذا (الفنار)؟"
لوحةٌ اسمُها (عراق المستقبل)، رسَمَها مطلع الثمانينيات، قبل أن تبدأَ سلسلةُ الحروب، وعُرِضَتْ في المركز الوطني للفنون ومن ثَمَّ حُفِظَتْ في (الفنار الفني)... أيمكن أن نبحث عن لوحة بهكذا إسمٍ تفاؤلي وسط الأزبالِ وقريبًا من بيوتٍ، بُنِيَتْ فوضويًا، يُسَميها العراقيون بيوتُ الحَواسِم؟
تساؤل يبدو مؤلمًا لأول وهلةٍ، تقصَّدّ القاصُّ وضعنا وسط مفاصله، ليفاجئُنا لاحقًا وكأنه يَرُدُّ عليها وبكل هدوءٍ وثقةٍ وانسيابية من خلال ذلك الصبي "الذي يبدو أنه حصلَ على شيء يبحث عنه، فدفعني الفضول لأن أقترب منه.. لم أتبين الشيء الذي حصل عليه، لكنه بدا مسرورًا، وحين وقفت قبالتهُ قلت له؛ هل تعمل هنا؟.. رد عليّ بعفوية؛ لا... أنا أحبُّ الرسمَ والمعلمُ شجعني عليه ولدَيَّ رسومٌ كثيرةٌ في البيت، لكني كثيرًا ما أجدُ لوحاتٍ فنيةٍ هنا، فأشتريها لأتدربَ عليها..". أجل أمل يتدفق من عُمقِ اليأسِ، من اصرار هذا الصبي ومِن معلمه، ذلك الرمزُ الذي يساهم في ترميمِ وإعادةِ بناء ما خسرهُ الشعبُ مُرغمًا.
".. قبل مدة، وجدتُ الكثيرَ من اللوحاتِ المحروقةِ تقريبًا، وتماثيلاً مثلّمةً، قمتُ بترميمها والتدريبِ عليها بإعادتها إلى شكلها الطبيعي.. طبعا لا يمكن أن تكون كالسابق لكني أحاول... قال ذلك وهَزَّ رأسَهُ مبتسمًا، وكان يبدو واثقًا من نفسه.. ، خاصة عندما أصَرًّ على إعادة تلك اللوحة الجميلة كما كانت، والتي حصل عليها مشوَّهَةً في أغلب ملامِحها. "غادرتُ وانا على شبه يقين من أنها لوحةُ صديقي ... لأن ما تبقى منها يشبهها تماما!"
مما تقدم، يبدو واضحًا مدى إصرارِ الكاتبِ على ترسيخ التفاؤل optimism بعد إشاعة الأفكار التشاؤمية بين عموم الشعب pessimistic social feeling بعد الإحتلال الأميركي الإستعماري للعراق. وللأسف شاع هذا التشاؤم بين عموم الشعب والأخطر منه أخذ حيزًا ملحوظًا بين بعض المثقفين. وقد جاء السَّردُ القصصيُّ استرساليًا مُجانبًا للسردِ الروائي. وكان أسلوبُ ضميرِ المتكلمِ سائدًا تقريبًا "... وأردفتُ هل أنت متأكدٌ من المكان.... لقد انشغلتُ بقراءة كتاب معي....دفعني الفضول ...". ونجد أيضا حواراتٍ ثنائيَّةً مقتضبةً concentrated dialogue منها "- لم يبق لي إلا القليل. أنت قلت لي...."، وأيضا أسلوب الشخص الثالث third person مثل " الفنان التشكيلي الذي هاجر إلى إحدى الدول الأوربية، أيام الحصار الاقتصادي على العراق في التسعينيات واستقر هناك..."
ولم يكن القاص عبد الأمير المجر وحده الذي يطغي الأسلوبُ الروائيُّ في كتاباته للقصة التي يفترض أن تكون قصيرة. وإن لم تَخُنّي الذاكرةُ، تحليلي النقديُّ لقصة:"عصا الجنون" للروائي الرائع أحمد خلف و"لمن أشكو كآبتي" لأنطوان تشيخوف و"المستشفى العسكري" للروائي خالد الوادي و"أنينُ البراهين" للدكتور سلمان كيوش و"طيور المجذوب" للقاص حدريوي مصطفى العبدي و"ميرلا والبحر الأحمر" للروائي حسن البحار وغيرهم. وإن ما أشيرُ اليه بالتأكيد بعيدٌ عن الأسلوب الحكائي الذي يسترسل بدون إفساح المجالِ للمتلقي للتفكير لربط فواصلِ السَّرد، فيكون المتلقي سلبيًا. ونجد هنا في قصتنا موضوع التحليل أسلوبًا روائيًا novel narration لافتًا، قد يضع المتلقي والناقد أحيانًا، في مطبّاتٍ، يَبذلُ فيها جهدًا للخروج منها وإيجادِ تبريرٍ منطقيّ logic justification لمجمَلِ النتائج العلمية التي يعتمدُ التحليلُ النقديُّ عليها.
وعندما يبدأ السرد بومضة مضيئة flash point " حين انعطفت بنا السيارةُ باتجاهِ حَيِّ شعبيّ، بدت بيوتُهُ مبنيةً بشكلٍ شُبهِ عشوائي، قلتُ للسائق؛ لا أعتقد أن (الفنار) يقع هنا.. وأردفتُ؛ هل أنت متأكدٌ من المكان؟". نلاحظ وبوضوح التمرير الذكي للقاص عبد الأمير المجر لجعلنا نتساءل: ما الغرض من الذهاب للحي الشعبي؟ وما المقصود بالفنار الذي هو الضوء الذي يستعمل لإرشادِ السفنِ للوصول الى الساحل أو بما يوضع أحيانًا وسط النهر لأغراض معروفة؟
ونعرف لاحقًا سببَ الذهابِ وهو " لتحقيق رغبةِ صديقي، الذي أعطاني كاملَ مواصفاتِ لوحته واسمها (عراق المستقبل)، رسمها مطلع الثمانينيات، قبل أن تبدأ سلسلة الحروب، وعرضت في المركز الوطني للفنون ومن ثم حفظت في (الفنار الفني)...وهنا تعطي القصة بعدًا زمكانيا واضحًا a clear place and time extension وهو الربط بين حاضرٍ مؤلمٍ نتيجة غزوٍ امبريالي، ومستقبل قد يكون مجهولاً لبلدٍ تنغمرُ أرقى الأعمال الفنية تحت ركامِ القمامةِ ويعتاشُ عليها بائعوا الخردةِ وسكانِ العشوائيات. وعليه فالقصة تبئير واضح من خلال ثيمةٍ theme جدليّةٍ لابد أن نكون في أعماقها، لندرك أنَّ المستقبلَ لابُدَّ أن يكون مشرقًا بعد استباحة البلاد وانتشار العشوائيات " التي تزاحمت بعد الاحتلال..".
ونتساءل: هل أن عَتَبَةَ القصة حول البحثِ عن لوحةٍ لابدَّ من إرسالِها الى مُبدعها أو أنها قصةٌ لفكرةٍ أعمق؟ وللإجابةُ أجِدُني منحازًا نحو الافتراض الثاني. إنها لوحةٌ تُمثلُ بلدًا أُريدَ له أن يتقسَّمَ ويضيعَ بين غياهبِ الفتنِ وصراعِ الإرادات. إنه العراق الذي لابد ان ينهضَ مزيلًا ركام الويلاتَ جراء السياسات الرعناء والأطماع الدنيئة. " كانت صورةُ اللوحة التي أرسلَها لي صديقي مخزونةً في هاتفي المحمول، لوحةٌ جميلةٌ حقًا، يبدو فيها نهران يخترقان خارطةَ العراق، في إشارة إلى دجلة والفرات، وعشب وأشجار جميلة ونخيل ومصانع ولمسات أخرى، لا أدري كيف وظَّفها بطريقةٍ فنيةٍ باهرة وخرج منها بهذه اللوحة التي قال لي إنها حصلت على جائزةٍ وطنيةٍ في حينها.". إن الإصرارَ في إبداعِ اللوحةِ هو نفسه الذي دفع الصبي في ترميمها ، وها هو يعبر عن ألمهِ واصفًا اللوحة بأنها " لوحةٌ جميلةٌ، لكن للأسف تعرضت للحرق وتشوهت أغلب ملامحها.."
- قلت؛ هل ستتدرب عليها؟
- قال؛ نعم، وسأعيدُها كما كانت، إنها جميلةٌ حقًا..!
غادرتُ وأنا على شبهِ يقينٍ من أنها لوحةُ صديقي ... لأنَّ ما تَبَقّى منها يشبهها تماما!"
وما دام ما تبقى منها يشبهها تامًا، فلابدَّ ان نكونَ على يقينٍ تام. ونلاحظُ هنا جهودَ القاص عبد الأمير المجر في غرسِ الأملِ والثقةِ بالنفسِ، لِكي تتواصل عمليةُ البناءِ بمساهمةِ الكلمةِ الرصينةِ والأدبِ الملتزمِ الذي نراه وبوضوحٍ في الأدبِ العراقيّ على مر العصور..
علي البدر
6/5/2022
Peut être une image de ‎2 personnes et ‎texte qui dit ’‎علي البدر والتحليل النقدي لقصة "اللوحة" للقاص عبد الأمير المجر‎’‎‎

"ليست ذكريات" بقلم الاديبة حبيبة المحرزي

 "ليست ذكريات"

على ناصية الذكرى
تصرخ الجروح
دون صوت دون نحيب
تذكٌر الذّكرى بذكريات
ليست ذكريات
مجرّد وشم عميق مسودٌ
ينزف من نبع جافّ
شوّهته الظّلمة المتراكمة
في مسالك ربيع متعثّر
يلوك زهورا غريبة جافّة مغلوبة
بين فجاج مفخّخة
تهاجمه أنياب ومخالب
بطعم أجاج معلقم
يلوذ بكهوف منسيّة
بعد أن عقروا كلّ الفراشات
ونتفوا إجنحة الحياة المحتضرة
قبل إن يرحل الرحيل
دون قبس
دون نفس
دون غصن اخضر
ينوح
أيا شقاء السنين
أيا وجع السّبات
لا تتعجل الختام
لترتع الحروف وتعانق الصّافّات الزّاجرات
وتعرج إلى هضاب نقيّة
تناشد الدّهر المسلّح المحارب
بقية
ببعض لحظات خفيٌة
أو هدنة غير معلنة
شبه سرّيّة
موثٌقة بختم من دماء داكنة
أو إسراء بوصيّة
تعرج بلحن شجيّ
خالد سام
سيكون حتما
نقيٌا.
حبيبة المحرزي
فرنسا
Peut être une image de 1 personne, plein air et arbre

قصيدة ….. بقلم فيروز مخول

 قصيدة

عاشقة أنا …..عاشقة
ودماري ….قصيدة
وإن الدمع انكفاء
والعيون ……بعيدة
أطير إلى وجدي المستباح
عند تخوم المساء
أضيء شرفة الذاكرة
تولد الكلمات قناديل بلا موعد
وحيدة.. تموت
فلم نحفر في الروح
نبحث عن وجع
عن ذكريات سعيدة
ما أعتادت روحي موت المدائن
ان ترى الوردة مذبوحة بنصل قصيدة
كل الأحاديث قاسية
تقترف الصقيع
والشوق يرتعش في هذا الزمن البليد
تنهيدة اثر تنهيدة
يا أيها الحجر الصامت
قل لي :
كيف نكبر ؟
نغادر أشياءنا ونهاجر
ونترك عشقا مرهونا بقصيدة
قل لي :
هل من كلمات لا تسافر
في هذي الدروب القصية
وكيف تفلت الرغبة من بين كلماتي
وشعري شراع قارب ثمل
تاه في النور
والنافذة طريدة
وحده ضوء القمر
ينحني مثل ستارة
وقصيدتي تسجد شهيدة
لست أدري لماذا قلبي
دوما ينبت على الشرفة
يعرش في انبهار الظمأ الخافت
والضوء المستكين
بروحي العنيدة
يشع بألف قصيدة
انتظرني عند مواسم الحرائق
حينما تحترق القصيدة
وأبقى كعادتي …
وحيدة..
وحيدة
فيروز مخول



ليست بائعة ألوان بقلم صبيحة حفيظ

 ليست بائعة ألوان

على قارعة الزمان
ولا ساكبة عطور
على شراشف الهوى
إنما هي وردة
تخنقها قطرات
الماء الرمادية
لمسات ٱعتباطية
قطفها في غير الأوان
تخنقها حروف
رميت بها بدون استئذان
فبان ما كان مستورا
تحت رمش الكلام
صبيحة حفيظ
Peut être une image de rose


( أنا الأسطوره ياعمري ) بقلم الشاعرة ليالي أحمد الأسعد

 ( أنا الأسطوره ياعمري )

******************
هنيئا للى فاز بيه
بقلبى فاز
بحبي فاز
بعيد عن أمور الكذب
والألغاز
ببارك لك على ذوقك
على شمسك
على شروقك
على كلمة غرام ليه
ياساكن قلبى وعنيه
أنا اسطوره
كتبوها بعطر الشوق
وحبيتك وحبيت قلبك
ياكل الشوق
أنا اسطوره
محفوره ف قلوب الناس
أنا الانسانه والفنانه
انا الشاعره انا البستان
أنا الزهره والياسمين
أنا لقلبك غرام وحنين
أنا اسطوره م الاساطير
مفيش زيى أكيد
ف الكون
أنا مخلوقه لجل
أحب كل الناس
انا لقلبك
هوى واحساس
ولو هاتلف كل الكون
واللا تسافر مع الأساطير
هاتقرانى ف كل كتاب
أنا التاريخ
أنا الاسطوره مش تزييف
أنا العصافير
أنا اللى باطير بكل مكان
انا الكروان
يابختك ياللى داعيين لك
تخش القلب من جوه
وتبقى دنيتى الحلوه
نعيش ف أمان
مع الأحلام
أنا الاسطوره
كتبوها زمان وزمان
هنيئا للى فاز بيه
وصار ( الننى ) ف عنيه
وصار العطر ف ايديه
صار قلبى ووجدانى
وبكل الحب هنانى
هنيئا ليك
يافارس عمرى والاحلام
انا الاسطوره بيك فازت
وصارحتك بكل كلام
انا قلبك
انا روحك
انا شعرك
انا بوحك
انا الاحلام
بتعرف ليه أنا الأحلام ؟؟
لأنى انا
عشقاك انا
وبهدى لك ف كل صباح
زهور الحب ياعمرى
===========
ليالي أحمد الأسعد


........... غزة الصمود ......... بقلم الشاعر حسن الشوان

 ........... غزة الصمود .........

غزة شوكة في قلب الطغيان
أرض طاهره وعزة وخلوود
النخووة في عرووقها بركان
ولو إستشهد مليوون شهيد
لهيب ترابها يرووي البستان
يطرح كرامة وعزة عناقيد
إصرارها بيكبر ضد العدوان
ونخوتها في الجنين والوليد
غزة تاج ع الرؤؤس ونيشان
والركوع فقط لله والسجود
العزة في عرووقها والشريان
ومهما كان التمن غزة الصمود
بتتحدي الظلم في كل الألوان
وأشجارها بترفرف بالوروود
الدموووع مبقاش ليها مكان
لا في العيون ولا علي الخدود
علي مأذنها بيعلا ويعلا الأذان
ولسه عش الطيوور موجوود
وعلي البيض بتفقس من زمان
لا همها نابالم ولا ظلم الحقود
وبترفرف علي كل الأغصان
وبتشقق كل صباح بالأناشيد
ولسه غصن الزيتون والريحان
باقي وشامخ لكل الوجوووود
غزة للنضال والإصرار عنوان
وبتكمل كفاح السويس وتزيد
عاشت الحروب بصبر وإيمان
وكانت زفة الكفن يوم عيد
والإستشهاد أمنية كل إنسان
فى أحضانها يموووت شهيد
.......................................
......... حسن الشوان ......
Peut être une image de 1 personne


الكاتب والمجتمع ونظرته التوجيهية بقلم الكاتب أحمد محمد عبد الوهاب

 الكاتب والمجتمع ونظرته التوجيهية

««««««««««««»»»»»»»»»»»»»»
علاقة قوية ذو روابط فعلية بين الكاتب والمجتمع من خلالها، يقدم موضوعاته، التى تتناول كل قضايا الحياة لكي تخص المجتمع بأثره، فيما يطرح، ويناقش على الملأ من، كآفة زوايا الموضوعات المطروحة والمتعلقة، بما يجرى ويدور فى حياتنا المعاصرة فيقبل، المجتمع ويصغى آذانه جيداً، لما يقوله الكاتب، فتنشأ بينهم تلك الروابط الفعلية، وتبنى عليها نتائج محسومة، أما من الناحية التوجيهية، فقد يتطلب دورا كبيراً، بالفعل تقوم عليه كل الآسس المجتمعية، التى روج لها الكاتب فى كل مقالاته، لتعم أفكاره، كل نواحى الحياة، ليتأخذها البعض وتترجم، إلي واقع ملموس نعمل به، وليس يترك لنتجاهله جميعاً، وكأن شيأ لم يكن، فيما ذكر وطرح من كآفة الموضوعات، التى تطرح للنقاش على الساحة عامة ؟
بقلم / الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر المنيا /مغاغه
بتاريخ 10/11/2021
Peut être une image de 9 personnes et personnes debout

لعنة دلال… / من حكايات الطفولة بقلم الكاتبة ليلى المرّاني

 لعنة دلال… / من حكايات الطفولة

ليلى المرّاني
لم أتجاوز الشهر لا زلت حين توفّي والدي، شابّاً في منتصف الأربعينات من عمره. وبدل أن يعتبروني شؤماً، كعادة العوائل البسيطة آنذاك، أحاطني أخوتي وأخواتي الأكبر سنّاً بكلِّ الحبّ والرعاية، وغرقت أُمِّي بأحزانها منزويةً في غرفتها، رافضةً النظر في وجهي. رضعت الحنان الذي افتقدته من كفّي أختي الكبرى، تعلّقتُ بها واتّخذتها أمّاً، حتى جاء يومٌ مشؤوم آخر في حياتي. التحقت أختي بالجامعة في بغداد، وكنّا في العمارة، والتي تسمّى حالياً ميسان. أذكر يومها أني بكيت بحرقة وتعلّقتُ بثوبها، عانقتني ودموعها أغرقت وجهي الذي يتوسّلها ألاّ تتركني كما فعل والدي قبلها. سأعود بعد يومين، صوتها مختنقاً وهي تركض حاملةً حقيبتها، يصحبها أخي. يومها مرضتُ، وفقدت شهيّتي للطعام. شهرُ مرّ، وجاءت، تحمل لي الحبّ والحنان، ودميةً من المطّاط، صغيرةً عارية، تغمضُ عينيها الزرقاوين وتفتحهما حين تنام وتستيقظ. شيءٌ جديد ومذهل في عالمنا الصغير والفقير أن تمتلك إحدى الفتيات لعبةً جميلة، تفتح وتغمض عينيها، ويمكن تحريك يديها وساقيها!
ثياباً جميلةً خيّطت أختي لها بكشاكش وتطاريز ملوّنة، جعلتني أتباهى بلعبتي التي أسميتها - دلال - أمام صديقاتي وقريباتي. أشعر بالفرح والتميّز وأنا أراقب نظرات إعجابٍ كبيرلا تخلو من حسدٍ وغيرة، أنا المتفرّدة التي تتمتّع بترف اقتناءِ لعبةٍ عيناها زرقاوان. فجأةً اختفت دلال، لم يبقَ شبرٌ في البيت لم نبحث فيه، حتى غرفة والدتي المعتمة. تركتني هي الأخرى ورحلتْ كما فعلت أختي، ومن قبلها والدي. يومٌ أخر من الحزن والبكاء، وأعلنت الحداد ثلاثة أيّامٍ لم أذهب إلى المدرسة. شكوكي تحوم حول كلّ واحدةٍ من صديقاتي وقريباتي الحسودات.
وكما اختفت، ظهرت دلال فجأةً. وأنا أفتح الباب في طريقي إلى المدرسة، رأيتها مرميّةً على عتبة الباب، خفق قلبي وكاد يطير من بين أضلعي، عاريةً كانت، رفعتها، صُعقت، عيناها مفقوءتان، دلال الجميلة، عارية ومفقوءة العينين. بيدٍ ترتجف حملتها، ولأوّل مرّة أركض إلى حضنِ أُمِّي، باكيةً أرتمي على صدرها. بذهولٍ وحزن تنظرُ إليّ، وبتردّدٍ تضع يدها على رأسي، تعلّقتُ بيدها أقبّلها وأغرقها دموعاً ساخنة، ونسيت دلال وعينيها المفقوءتين وأنا أستشعر دفء حنان أمي تضمّني إلى صدرها.
لم أعد أطيق النظر إلى دلال، أصبحت تخيفني، أردت التخلّص منها… لبنت خالي الصغيرة ذات العينين الخضراوين الواسعتين والشعر الأشقر، اقترحت أمي أن أعطيها.
بخوفٍ هُرعنا إلى الباب يوماً، وطرقٌ عنيف يكاد يخلعه، عاصفةٌ هوجاء انطلقت زوجة خالي ما أن فتحنا لها، يسبقها سبابٌ وشتائم، وشررٌ يتطاير من عينيها. قذفت دلال بوجهي، تصحبها بصقةٌ كبيرة! لم أفهم ما حدث حينها… بحزنٍ بعد حين .. " وداد، بنت خالكِ فقدت بصرها "، ولولت أمّي. ذهولٌ أصابنا، كيف، ولماذا، وعيناها الخضراوان أين ذهبتا و.. و .. أسئلةٌ كثيرةٌ، حائرة اختصرتها أمي، " يقولون أنّكِ أعطيتها لعبتك العمياء، كي تحلّ عليها اللعنة، غيرةً من عينيها الخضراوين ".
وانقطعت علاقتنا ببيت خالي فترةً طويلة .

**صهيل الكبرياء** بقلم الشاعرة نور الرحموني

 **صهيل الكبرياء**

لو ادرك طيفك لعشت معلقة بالسماء
حتى لا يعز اللقاء
ولو كان عطرك يرضي اشتياقي
لاكتفيت به حتى القاك
لو انك تسكن القمر لكنت سهرت طول العمر
حتى تسكن جفني
ابعث روحي تجوب مدينتك
بمرسول نحيب شوقي
عساها تلقاك وتعاودني
حين يشتد الحنين لملقاك
دع عنك تجريحي
واغرق في بحر الهوى
فإن لم تشفى روحك
فبعد ذلك لك ملامتي
وقطع أوصال وجدي
وان استبحت شريان حبي
فافعل...وهدد... لترضي كبريائك
حتى تشفي من غربتك
وإن لم تسمع همسي
ولم يبلغك انين روحي
فقد صار الموت راحتي
صهيل الأغر مخبري
عن حبر اهدرته ليال العتاب
وشتات حروف كانت لي الدواء
أما علمت بعد!!
انك الغيث الذي أروي منه جفاء نبضي
وأداوي به جرح زماني
حتى يبرأ...
فكفاك نكرانا وغيابا!!
فأنت تحجب عني وجه السماء
وتلبس كلمات السوادعزاء
لأيام مضت عنادا وتذرعا
سألتك بالله هل يليق بالفارس
غير العنود المتمردة؟؟
نور الرحموني
٢/٥/٢٠٢٢
Peut être une image de plein air