الأحد، 12 سبتمبر 2021

رمادُ الليلِ .. كلمات الناقد الشاعر سامي ناصف

 رمادُ الليلِ ..

شعر /سامي ناصف
.......................
اخفضْ جناحَكَ ....
إنه وجع تمدَد في المدىٰ..
وتعطَّلتْ سفنُ السَّناء
واستوطنَتْ نطفُ الخريفِ ..
بجوف أصدافِ الحياةْ
تلدُ الغباءَ المرَّ،
قيظًا من شقاءْ..
فسَّاقَطَتْ عُسْرًا..
يَقَضُّ العزمَ ..
ينسِفُهُ هَباءْ
وتعنكبتْ لغةُ المَخَاوفِ..
فوقَ ناقُوسِ المُخالفِ..
يدَّعي عَزْماً..
ولكن!!
بيته نعشُ التَّوالفِ و العَنَاءْ
إننا رهنُ الوجُومِ..
وصفعةِالقَحْطِ اللئيمِ..
اخفِضْ جناحَكَ ..
يا مسافرُ في الجروحْ.
واتركْ جراحاتي تبوحْ..
وَلْتَرْتَدِ بُردَ التَّخَفّي..
عازفًا لغةَ التلهّي ..
في رحابِ الصَّمتِ ..
يَسْكُنُها فحيحُ الموتِ
في جُحْرِ الفَنَاءْ
فيطلّ قنديلُ السماءِ
ليمسحَ القهرَ المُعَشّشَ في رمادِ الليلِ ..
بحثًا عن خُيُوطِ الطَّلِّ..
ينهلُ من عيونِ الفَجْرِ
أحلامًا بألوانِ الضِّياءِ
ليُطلقَ الشفقَ المُعنّى
من دهاليزِ الدُّجىٰ..
اخفِضْ جناحَكَ للعَواصِفِ
إذْ تغَشّاها الصُّمُوت...
غارسًا فسلٕا وقُوتْ..
رافضًا نُذُرَ الغباءْ..
مُعْلِنًا بَدْءَ الغِنَاءْ
مُعْلِنٕا بَدْءَ الغِنَاءْ
شعر /سامي ناصف
Peut être une image de 1 personne, lunettes_soleil et ciel


السبت، 11 سبتمبر 2021

حكيمتي بقلم الشاعر حكمت نايف خولي

 حكيمتي

أنا من أكونُ ومن تكونُ حكيمتي ؟
هيَ طيفُ روحي توأمي وحياتي
هيَ جوهرُ التفكيرِ ملهمةُ الرؤى
همسُ الأماني في دجى الظلماتِ
وشراعُ أحلامي إلى قِممِ العلا
نبضُ الفؤادِ وشهقتي هيَ ذاتي
في البَدءِ كنا في كيانٍ واحدٍ
ثمَّ افترقنا في الزمانِ الآتي
وغدا لكلٍّ في الوجودِ كيانَه
وكم التقينا في مدى الحيواتِ
فتعارفتْ أرواحُنا في غبطةٍ
وتناغمتْ بعذوبةِ الهمساتِ
في كلِّ لُقيا تلتقي نظراتُنا
تتفاهمُ الأرواحُ بالخلجاتِ
ونُحسُّ ميلاً للتجاذبِ بيننا
يتوحَّدُ القلبانِ بالخفقاتِ
لغزٌ دفينٌ مبهمٌ وطلاسمٌ
ترمي بنا في غمرةِ العتماتِ
اثنانِ نحن ؟ أم الجسومُ تمايزتْ
والروحُ شطرُ الروحِ في الجبلاتِ ؟
رحماكَ ربي لا تباعدْ بيننا
فقلوبُنا انفطرتْ من النكباتِ
ها نحن نخشعُ تحت ظلِّكَ نحتمي
هيِّءْ لنا أملَ اللقاءِ الآتي
شاعر الألغاز
حكمت نايف خولي

رجل البيت المجاور بقلم الكاتب جلال باباي( تونس)

 رجل البيت المجاور

جلال باباي( تونس)
أصحو ،باكرا
أصحو ،سعيدا
ربٌما لأني أذهب كلٌ صباح
إلى الْبَيْتِ الْمُجَاوِر
ويَرافقني ظلٌي إِلَى الْعَمَل
أصِلَ عِنْدَ الْمَسَاءِ الْبَاكِر
مثل وَلَدِِصَغِير
أُطْفَأُ عطشي
واحترس من الماء الممزوج بالثلج
وفِي الصَّبَاحِ التَّالي،
أصحو كعادة الرَّجُلُ المدمن باكِرًا
وأَذْهَبُِ إِلَى الْعَمَل
ثم يَعُود بَاكِرًا فِي الْمَسَاءِ
ولدي الصغير
يتفقٌد خُصُوبة قامته
على.ضوء خفيف
أُطْفأُ كُلُّ أَنْوَارِ غرفتيِ
ليَبقى حَزِينًا ذلك الْبَيْتُ الْمُجَاوِرُ
وناسه الطَيِّبُون
سأبقى أُحِبُّهُم
مادمت ْ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاة
أَحْيَانًا، خِلَالَ النَّهَارِ
أَنْظُرُ إِلَى الْبَيْتِ
وَأنحته
سطر القصيدة
غالبا، في الليل
أصوٌر زواياه
واثبٌت خُطايا مواويل
يَجْعَلُنِي حَزِينًا الْبَيْتُ الْمُجَاوِر
يصْحُو باكراً رجل البيت
ويَذْهَب مثليِ إِلَى الْعَمَل
يَصِلَ عِنْدَ الْمَسَاءِ الْبَاكِر
إلى بهو الشارع
مَعَ السابِعَة مساء
تقتاده صيحات نادل المشربة
حتى يبادل ندمانها التحايا
بعدها يطفأ من جديد
كلُّ الْأَنْوَارِ بالْبَيْتِ
يعود إلى خيمته ليلا
حتى يستكمل
باقي ملحمته
وفِي الصَّبَاحِ التَّالي،
يصحو الرَّجُلُُ باكِرًا
ويَذْهَبَ مثل كل الموظفينِ إِلى العمل ،
أُحِبُّهُ توأمي
وَ لَا يُمْكِنُنِي
ان أُبقيه بِلَا مَأْوَى
أَجَلْ.. هي كَذَلِك
شِغَافُ اللغة
تُغوِينَا كل يوم .
سبتمبر 2021


سلامات يا ابطال! (لهجة شرقيه) بقلم الأديب محمد المهدي حسن.

 سلامات يا ابطال! (لهجة شرقيه)

شو بيهم؟
لو ما راحوا لآخر الحلم؟
حلم الانعتاق من قبضة الظلم
معنى الحياة
لو تعرفوا شو معنى الحياة!
حياة تنقاس بكبرى الانجازات
و هاهم قهروا المستحيل
و صنعوا بالعزيمة المعجزات
ونالهم شرف المحاولة
ياللي تظل تاج على راس من نجا
وتفظل علامة على ضريح من مات.
سلامات. يا ابطال. سلامات!!!
محمد المهدي حسن.


** خضراء ** بقلم الشاعرة ناعمة نعمان

 ** خضراء **

و الله يا خضراء
حتى إن رَبَطنا
على بُطوننا الحجر
عن حضنك يوما لن نفِرّ
و في عشقك دوما
سنظل نسعَى و نَكِرّ
و إن أخذوا أنفاسنا
فلن نموت ..
لأن الموت في محرابك
حياة ..
خضراء ..
يتنازع الغربان
على تِبر ترابك
يقتنصون غفلة الزمان
من فجوة بابك
خسِئوا غَلَوتِ
و كلما تقزّمُوا ارتفعتِ
و ما كانوا و لا ظلّوا
و أنتِ كنتِ و بقيتِ
خضراء
يا قرة العين
يا قلب الربيع
كفكفي دموعك ..
يكفيك أنكِ
يا أمنية القلوب
يا حلم الجميع
جوهرة ربوعك
خضراء أحبك
ناعمة نعمان
كتبتها ونشرتها يوم 25 جويلية 2018
س 18 و 45 دق
وسجلتها أمس الأول
بتشجيعكم
كل الشكر

عشقُ الصِبا بقلم الأديب حميد شغيدل الشمري

  عشقُ الصِبا

....
بَينَ المَدى... والمُدى
حُلُمٌ كَبيرٌ
أغنياتٌ وانتظارٌ وصَدى
وابتهالاتُ أسيرْ
ودموعٌ وخُشوعٌ
قُبلةُ الشّوقِ وأحلامُ الطفولةِ والحَياءْ
كلّها أضحَتْ خَيالاتٌ.. هَباءْ
يا حَبيبي
لوعةُ العِشقِ المجَندّلِ في الطَريقْ
بينَ ضحْكِ الشامتينْ
إبتلاءْ
آهٍ ....والفَ... آهْ
أيّ نأيٍ أتقيهْ
ايُ وَصلٍ أبتغيهْ
يا حَبيبي
(كلٌ شىءٍ بقضاء)
وأقولْ
انما الحُبُ تغاريدُ الطيورِ
وابتساماتُ الصِغارِ
وأنينُ العابثين
كَمْ تعوّدنا على عَدِ المصابيحِ الكئيبةِ والحَزينةِ
في زقازيقِ المدينه
نَحملُ الشَوقَ المعفّرَ في أديمِ الأمنياتْ
نسرُقُ النَظرةَ خَوفاً
وَنتيهْ
في درُوبِ الفاتناتْ
أيّ عشقٍ ذاكَ في عَهدِ الصِبا
كلّ شَيءٍ يَمتطي صَهوةَ خَوفٍ
ثُمّ يَمضي كالرياحِ
نَظرةٌ من خلفِ شباكٍ عَتيق
أمنياتْ
وابتساماتٍ خَجُولة
ومراسيلٍ من الدّمعِ الهَطولْ
كُلّها صارت كَوانينَ إشتعالْ
إنه ٌالعشقُ القَديمْ
لَمْ يَزلْ يَحفرُ في الصَدرِ مَحطاتْ الجَمالْ
وحَرورٌ في القُلوبِ
واستراحاتُ المَشيبْ
ليتهُ يَوماً يَعودْ
أبكي فيهِ
كبكاءِ الفاقدينْ
وأموتْ
حميد شغيدل الشمري