رمادُ الليلِ ..
شعر /سامي ناصف
.......................
اخفضْ جناحَكَ ....
إنه وجع تمدَد في المدىٰ..
وتعطَّلتْ سفنُ السَّناء
واستوطنَتْ نطفُ الخريفِ ..
بجوف أصدافِ الحياةْ
تلدُ الغباءَ المرَّ،
قيظًا من شقاءْ..
فسَّاقَطَتْ عُسْرًا..
يَقَضُّ العزمَ ..
ينسِفُهُ هَباءْ
وتعنكبتْ لغةُ المَخَاوفِ..
فوقَ ناقُوسِ المُخالفِ..
يدَّعي عَزْماً..
ولكن!!
بيته نعشُ التَّوالفِ و العَنَاءْ
إننا رهنُ الوجُومِ..
وصفعةِالقَحْطِ اللئيمِ..
اخفِضْ جناحَكَ ..
يا مسافرُ في الجروحْ.
واتركْ جراحاتي تبوحْ..
وَلْتَرْتَدِ بُردَ التَّخَفّي..
عازفًا لغةَ التلهّي ..
في رحابِ الصَّمتِ ..
يَسْكُنُها فحيحُ الموتِ
في جُحْرِ الفَنَاءْ
فيطلّ قنديلُ السماءِ
ليمسحَ القهرَ المُعَشّشَ في رمادِ الليلِ ..
بحثًا عن خُيُوطِ الطَّلِّ..
ينهلُ من عيونِ الفَجْرِ
أحلامًا بألوانِ الضِّياءِ
ليُطلقَ الشفقَ المُعنّى
من دهاليزِ الدُّجىٰ..
اخفِضْ جناحَكَ للعَواصِفِ
إذْ تغَشّاها الصُّمُوت...
غارسًا فسلٕا وقُوتْ..
رافضًا نُذُرَ الغباءْ..
مُعْلِنًا بَدْءَ الغِنَاءْ
مُعْلِنٕا بَدْءَ الغِنَاءْ
شعر /سامي ناصف